تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا في الرئاسة من فكاهة؟ **خالد القشطيني


مشهور
10/01/2007, 01:25 AM
ماذا في الرئاسة من فكاهة؟

هذا ميدان جديد ينبغي احتضانه في دنيا الفكاهة. فحتى الآن يجري منح الجوائز لأحسن الممثلين الكوميديين وأفضل المسرحيات او الأفلام أو الكتب الفكاهية. لم يفكر أحد باختيار أعظم رئيس دولة فكاهي، أو أعظم فكاهيات رؤساء الدول؛ فلو فتشنا قليلا لوجدنا كل هذه الفيض من النكات والتقليعات عن هتلر وتشرشل وعبد الناصر ولويد جورج وسواهم من الكثيرين. أين تقليعات جحا والملا نصر الدين وقره قوش مما سمعناه عن هتلر وغوبلز؟ لا أدري ما الذي كان بإمكان الكوميديين ان يفعلوه لولا وجود كل هؤلاء الرؤساء.

يبدو لي من باب التكهن، أنه لو جرت مباريات في هذا الخصوص في أيامنا هذه لفاز بها بدون شك الرئيس الامريكي جورج بوش. هناك أكثر من كتاب مكرس كليا للتقليعات عليه. وقلما يمر أسبوع من دون أن يضج القراء أو المستمعون بنكتة جديدة عنه. والآن ازدحمت مواقع الانترنت بالنكات الجورج بوشية. وقلما يمر حدث أو تطور في ميدان ما إلا و زجوا الرئيس الامريكي فيه بنكتة طريفة عنه.

خذوا حكاية أسلحة الدمار الشامل. ما ان تقرر إرسال مركبة فضائية الى كوكب بلوتو، وهو أبعد الكواكب في مجموعتنا الشمسية، حتى وقف أحد الكوميديين على المسرح ليسأل جمهور النظارة: هل تعلمون لماذا قررت الحكومة الامريكية إرصاد مبالغ طائلة لإرسال هذه المركبة الى بلوتو؟ التفت القوم حيرى في الجواب، قال أحدهم للبحث عن النفط؟ وقال آخر لبناء فيلا يتقاعد فيها جورج بوش فلا يصله الصحافيون. تعددت الأجوبة ولكن الكوميدي هز رأسه نافيا ثم قال: «لا.. كلكم على خطأ. الكوكب بلوتو هو الأمل الوحيد الذي بقي لجورج بوش في العثور على أسلحة صدام حسين للدمار الشامل!».

بيد ان أروع نكتة سمعتها مؤخرا دارت حول الحوار الذي جرى بين جورج بوش وحلاقه. ما ان جلس الرئيس الامريكي على كرسي الحلاقة حتى انطلق حلاقه الخاص في الحديث عن آخر ما ورد من أخبار العراق. يقال ان هناك عصابة تخطط لاختطاف رئيس الحكومة العراقية. هز جورج بوش رأسه نافيا. واستمر الحلاق فقال، سمعت من جندي عائد من العراق انه أوشك على الانتحار إذا بقي في العراق حتى الصيف. ولكن جنديا آخر قال إنه وجد الشتاء لطيفا جدا في العراق. ويقال ان بعض العساكر أخذوا يبيعون أسلحتهم للعراقيين.

استمر الحلاق في ترديد حكاياته عن العراق والعراقيين حتى تضايق الرئيس الامريكي من هذه الثرثرة الحلاقية. فالتفت الى الرجل وهو ماسك بالمقص يقطع ويهندس تسريحة شعره فقال له: ما هذا؟ لماذا تكرر كل هذا الكلام عن العراق والعراقيين؟ فأجابه قائلا: «آسف يا سيدي الرئيس. ولكنني وجدت انه كلما جاء ذكر العراق والعراقيين وقف شعرك على رأسك فيسهل علي قصه وتوضيبه!».




التعليــقــــات
محمد حسن سلامة، «مصر»، 09/01/2007
اضحك الله سنك يا استاذ خالد ومتعك بالصحة والعافية ، مقال خفيف وممتع وصدق من قال شر البلية ما يضحك .

جيولوجي/محمد شاكر محمد صالح، «مصر»، 09/01/2007
استاذ خالد ان بزوغ مثل هذه النكات في المسارح وخلافه تدل على حرية التعبير والديموقراطية الحقيقية للشعوب في التعبير عن رأيها في احداث الحياة التي حولهم ودعني أسأل هنا ماذا سوف يحدث لو تم عمل مثل هذه النكات على رؤساء دولنا العربية ؟

منير القسوات - سوريا، «سوريا»، 09/01/2007
أطال الله عمرك يا أستاذ خالد. أرجو منه تعالى أن لا يحرمك هذه الرشاقة والإنسيابية على الورق. كما أضم صوتي لصوت الأستاذ محمد شاكر من مصر وأسأل نفس السؤال.