تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : البرنامج اليومى للمراه المسلمه فى رمضان


نهرالعسل
18/10/2004, 01:48 AM
قبل أن تقرئي لاحظي:

الملاحظة الأولى: يحتاج تطبيق ما جاء في هذا البرنامج إلى إخلاص ونية صادقة، وإلى عزم وإرادة قوية لمواصلة البرنامج.

الملاحظة الثانية: لا يلزم التقيد بما جاء فيه، بل يمكنك التغيير أو التقديم والتأخير، كل حسب قدرته واستطاعته.

الملاحظة الثالثة: قد لا تستطيع ربة الأسرة الكبيرة؛ نظرا لما لديها من مسؤوليات كثيرة، الإتيان بكل ما في البرنامج، وهي مأجورة (إن شاء الله) على عملها لبيتها وأولادها، ولكن عليها أن تحاول قدر ما تستطيع.. وأن تسأل الله الإعانة والبركة في الأوقات، وفيها وفي أمثالها عبرة لمن ليست ذات مسؤوليات (اغتنم فراغك قبل شغلك)!

الملاحظة الرابعة: يصعب تطبيق هذا البرنامج على من يقلب فطرة الله فيجعل الليل نهاراً والنهار ليلاً!

الفجر:

1- أداء صلاة الفجر في وقتها، ثم أذكار الصلاة وبعدها أذكار الصباح.

2- الجلوس بعد صلاة الفجر إلى أن تشرق الشمس تذكرين الله تعالى وتقرئين القرآن ثم تصلين ركعتين وهي سنة الإشراق، فإن فعلت ذلك كنتِ كأنكِ أديتِ حجة وعمرة تامة تامة، وذلك في كل يوم كما ورد في الحديث.

3- النوم بعدها، مع الاحتساب فيه "أي أني آخذ راحة حتى أنشط في عبادة الله".

4- الاستيقاظ قبل الظهر بحيث لا يفوتك أن تصلي صلاة الضحى ولو ركعتين؛ فهي صلاة الأوابين ومن أداها فكأنما تصدق عن كل مفصل في جسده؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يصبح كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحه صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى".

5- مزاولة أعمال المنزل مع ملازمة ذكر الله والاستغفار، حتى وأنتِ تعملين، ويمكنكِ قراءة القرآن إذا لم كن لديك عمل.

الظهر:

1- صلاة الظهر في وقتها، ثم أذكار الصلاة بعدها.

2- خصصي وقتاً بعد الصلاة لقراءة ما لا يقل عن جزء واحد من القرآن؛ وذلك حتى تختمي في نهاية الشهر مرة واحدة على الأقل.

3- إذا احتجت إلى أخذ قسط من الراحة أو إكمال بعض الأعمال فلا بأس.

العصر:

1. صلاة العصر ثم الأذكار بعدها.

2. تحضير طعام الإفطار، مع مراعاة عدم التكلف والإسراف فيه، والاستفادة من الوقت بالاستماع إلى برامج إذاعة القرآن الكريم أو سماع شريط مفيد أثناء مزاولة الأعمال.

المغرب:

1. تناول طعام الإفطار، ولا تنسي الدعاء وقته؛ فإن الدعاء عند الإفطار مستجاب كما ورد في الأحاديث.

2. يستحب عدم الإكثار من الأكل؛ لأنه يكسل عن العبادة ويتنافى مع حكمة الصيام.

3. أداء صلاة المغرب في وقتها وعدم الانشغال بالطعام عنها، ثم أذكار الصلاة، وبعدها أذكار المساء.

4. الاجتماع مع الأسرة والأهل وتدارس ما يفيد، مع الحرص على الابتعاد عن كل المحرمات من كلام أو سماع محرم أو مشاهدة محرمة، ويمكن إكمال بعض أعمال المنزل أو الأبناء أو تناول بقية الإفطار، كما يمكنك المشاركة في حل المسابقات المفيدة الخالية من المنكرات التي تعرض في وسائل الإعلام الإسلامية.

العشاء:

1. صلاة العشاء في وقتها والأذكار بعدها.

2. الحرص على صلاة التراويح في البيت أو في المسجد، لكن انتبهي إلى مراعاة آداب الخروج من ستر وعدم تطيب... إلخ (انظري كتيب: المنتقى من آداب صلاة التراويح للنساء، تأليف: حسين بن علي الشقراوي).

3. بعد التراويح يمكن زيارة الأقارب والجيران والأصحاب، مع الاستفادة من الوقت بقراءة كتيب عليهم أو تعليمهم أحكام الصيام، أو قراءة بعض الفتاوى الخاصة بالنساء كأحكام الطهارة والحيض والنفاس وغيرها، ولا أقل من أن تجتنبي الكلام المحرم كالغيبة مثلاً.

4. إعداد طعام السحور، وتفقد أحوال الأبناء، خصوصاً من هم في المدارس، ثم النوم المبكر.

5. تجنبي السهر، واحرصي على نوم الليل؛ لأن فيه خيرا وصحة وبركة.

6. لا تنسي عند النوم تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم، كالنوم على طهارة وعلى الجانب الأيمن وذكر أدعية النوم.

7. إذا كنت لا تستطيعين الاستيقاظ قبل الفجر فصلي الوتر قبل النوم.

8. الاستيقاظ قبل الفجر لصلاة التهجد ولو كانت قليلة؛ ففي الثلث الأخير من الليل ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، ويقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من سائل فأعطيه؟

ومن منا لا يرغب في مغفرة الله وفضله؟! ومن منا ليس له حاجة عند الله؟!

9. الحرص على السحور في وقته المسنون بدون تقديم ولا تأخير مفرطين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "تسحروا فإن في السحور بركة". ويسن تأخير السحور والتسحر على التمر.

ومما ورد في فضل السحور قول النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين

نهرالعسل
20/10/2004, 12:12 PM
عزيزتي .. التفكير في الطعام والشراب وعدم القدرة على مقاومة الجوع دليل على عدم وجود ما يشغل فراغك أو يعينك على ملء وقتك في رمضان .. لهذا نقدم لك هذه الأفكار التي قد تعينك على مقاومة الرغبة في تناول الطعام وتشعرك بحلاوة الصيام.

ـ صيام رمضان مرتين!!
لحفظة من فضلك .. فالأمر ليس مزحة .. كل ما عليك هو أن تفكري كل يوم في شخص تدعينه لتناول طعام الإفطار عندكم أو إرسال الطعام لبعض الصائمين في الجوار حتى تنالي الأجر الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم [[من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا]].

ـ البحث والتحري والعمل بالدعاية
اشغلي ذهنك دائمًا بالبحث عن الوسيلة التي يمكنك من خلالها حث الآخرين على الإنفاق وذلك باستغلال التجمعات الرمضانية في جمع بعض الأموال والبحث عن طريقة لإيصالها إلى مستحقيها في كل مكان.

ـ إعادة برمجة
وذلك بترك العادات السيئة وشغل نفسك بمحاولة إكسابها عادات جيدة تتمنين أن تكون لديك.

ـ ترميم معلوماتك الدينية
فلا شك أن أيام الشهر الفضيل فرصة لحضور التجمعات التي تعقدها الفتيات والنساء في المساجد من أجل تدارس العلم .. يا لها من بديل رائع للالتقاء مع الصديقات من أجل تبادل الأخبار أو التجول في الأسواق أو سؤال كل واحدة ماذا أعددتن للإفطار فهذا الحديث سيزيد من إحساسك بالرغبة في تناول الطعام.

ـ إعلان المقاطعة
ولكن في هذه المرة ليس تجاه بعض البضائع والمنتجات بل مقاطعة مقننة لوسائل الإعلام إنها تجربة طريفة لتخيل حياتك بلا تليفزيون أو قنوات فضائية .. لا شك أن ذلك سيتيح لك الكثير من الوقت لعمل أشياء أكثر متعة.

ـ استغلال ساعات قبل الإفطار
فالوقت القليل الذي يسبق أذان المغرب من أكثر الأوقات التي قد تشعرين فيها بالجوع فما رأيك في محاربة هذا الجوع بالذكر .. فأنت بذلك ستذكرين الثواب الكبير الذي أعده الله للصائمين كما أنك ستكونين ضمن العائلة الذين يستجيب الله لدعائم وهم الصائم والمظلوم والمسافر.

ـ مساعدة الوالدين
لا شك أن جلوسك دون شيء يشغلك هكذا يزيد من إحساسك بالملل ويجعلك تفكرين في أشياء سيئة مثل الإفطار ولكن مساعدتك لوالدتك في إعداد الطعام أو الذهاب للجمعية بدلاً عنها أو العناية بالنباتات في المنزل أو أي عمل آخر اعتادت والدتك القيام به مثل تدريس إخوتك الصغار أو العناية بهم سيجعلك تنالين ثواب البر كما أن دعاء والدتك لك في هذا الوقت مستجاب لصيامها فلا تضيعي هذه الفرصة.

ـ أداء ثلاثين عمرة
لا تندهشي هكذا .. فيمكنك أداء عمره في كل يوم من أيام رمضان كل ما عليك هو عدم إضاعة الوقت ما بين صلاة الفجر أو شروق الشمس في النوم بل استغليه في الدعاء وقراءة القرآن والتسبيح .. ثم أدي ركعتين بعد شروق الشمس لتحصلي بذلك على ثواب عمرة تامة.

ـ الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم
وذلك باستغلال بضع أيام في الشهر الفضيل لأداء مناسك العمرة في رمضان فالعمرة في رمضان كالحج مع النبي صلى الله عليه وسلم.

ـ تنظيم حلقات
لا شك أنك ترغبين في حفظ بعض آيات القرآن .. وكذلك صديقاتك أو قريباتك أو جاراتك .. فما رأيك أن تتفقي معهن على الالتقاء معًا من أجل الحفظ وأن تسمع كل واحدة منكن للأخرى فهذا سيشجعك وما أجمل أن تدعين بعض الطفلات للانضمام إليكن فتحفظنهن بعض قصار السور وتسمعن لهن وتمنحن للمتميزات منهم بعض الجوائز.

ـ دعوة للفهم
كثيرًا ما نختم القرآن الكريم .. ولكن تمر علينا بعض الآيات دون أن نحول أن نفهم معناها أو الهدف منها .. فما رأيك أن تجعلي تلاوتك في هذا العام مختلفة بفهم كل ما غمض عليك من آيات القرآن الكريم

نهرالعسل
01/11/2004, 05:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال خواتي .. لفت انتباهي هذا الموضوع القيم
وحبيت أنقله لكم للاستفادة
في رمضان: كن ودوداً مع زوجتك الصائمة..
ولا تثيري عصبية زوجك الجائع!
كلنا نصوم في شهر رمضان، لكن كم منا يدرك اهمية التركيز على مراعاة مشاعر صيام نصفنا الآخر؟ ففي خضم متاعب الوظيفة ومسؤوليات الاسرة وتلبية احتياجات الشهر، قد ننسى ولو للحظات، تلك التفاصيل المهمة التي تحدد عمق العلاقة الزوجية بين شريكين تعاهدا على تقاسم حلو الحياة ومرها. وبما ان الشهر الفضيل هو شهر العبادة والتقرب للبارئ بكل افعالنا واقوالنا، لم لا نعتبرها فرصة لتجديد عهد الشراكة والمودة والرحمة، فنستبدل الأخذ بالعطاء، العناد بتقديم التنازلات، الأسى بالتسامح، الغضب بالهدوء، الغلظة والمهانة بالكلام الرقيق واللطيف؟
طبعا كلامنا لا يعني ان نكون متحابين في شهر رمضان وننسى الاشهر الاخرى، بل ان نزيد الجرعة في شهر الصيام ونجعله مثالا لأيام السنة التالية. ليس من أجل شيء، بل اعتراف وتقدير لجميل كل من الشريكين تجاه الآخر.
لا تتعذر بالصوم
قد يعترض بعض الازواج ويصرون على انهم في صيامهم، لا جلد لديهم على مسايرة نسائهم اذ تكفيهم لائحة متطلباتهن اليومية، للأسف هؤلاء هم الازواج الانانيون الضعفاء، الذين لا يفكرون الا في انفسهم وبطونهم الخالية وموعد الافطار، فلا تكن كذلك، ولا تعتبر ان مهمة زوجتك الوحيدة أن ترعى مصالحك الشخصية، خاصة في هذا الشهر، مانحا لنفسك عذر الصوم. فهي ايضا تصوم مثلك ولها نفس احتياجاتك وطلباتك واهتمامك بها من اولويات واجباتك كزوج صائم.

كن متعاونا
عدا عن معاملتك اللطيفة، عليك ايضا ان تتطلع الى تعاونك معها في توزيع المسؤوليات المترتبة على صيامكما، من كتابة لائحة بأصناف الطعام المطلوبة والذهاب للسوبر ماركت لشرائها، الى التنسيق معها لدعوة الاهل والاصدقاء الى الافطار والى التحضير للمائدة وغسل الاطباق والمذاكرة للاولاد.. الخ.. هذا التعاون سيحول الحياة بينكما الى عشرة هنية ورضية بعيدا عن اي انتكاسات وعصبية.

وصايا للزوجة
كما للزوج وصايا فللزوجة ايضا ان تتبع هذه الارشادات وتكون السباقة في معاملة زوجها بالحسنى والرقة واللطافة لكي تكسبه من جهة ومن جهة اخرى تفرض عليه المعاملة بالمثل بصورة غير مباشرة.
كما للزوج واجباته، كذلك للزوجة واجباتها تجاه زوجها، ومن أهم ذلك كيفية تصرفها معه اثناء صيامه الذي قد يشعره احيانا بالجوع، المولد الاساسي لعصبيته التي لا داعي لها، فالجوع بحسب تعبير بعض الخبراء يفقد بعض الرجال بصرهم وربما بصيرتهم، فهناك من تكون لديه قدرة على تحمل الجوع وهناك من لا يقدر، خاصة ان كان زوجك من المدخنين الذين لا يستطيعون بدء العمل من دون فنجان قهوة ولا سيجارة، هذا لا يعني التشكيك في صيامه وولائه واتمامه لواجباته الدينية، لكن لكل نفس قدرة على التحمل وربما كان زوجك ممن لا يملكون هذه القدرة، لذا اتبعي ارشادات الدكتور رمزي وكوني السباقة في معاملته بالحسنى والرقة والكياسة ومنها أن:
ـ لا ترهقيه بطلباتك وما «تهف» له نفسك في صيامك.
ـ الجوع لا يرحم، خاصة عند الرجال، فهم لا يحتملون الجوع كالنساء وفي هذه الحالة يصبحون ميالين الى الشجار، فلا تثيري حفيظته ولا عصبيته، بل توخي الحذر في تعاملاتك معه.
ـ تحضري جيدا لكل يوم من ايام الصيام، قدمي له الوجبات التي يحبها وليكن الطعام جاهزا على المائدة مع حلول موعد الافطار.
ـ لا تتخميه بالطعام فيتكاسل وتهبط عزيمته، ولا بالمصروف فيتوتر ويقلق، بل ركزي كل يوم على نوع مغذ من الحساء وطبق آخر قليل الدسم لينام على معدة خفيفة، وتذكري ان التمور والالبان والعسل تخفف العصبية وتساعد على النوم.
ـ لا تفرضي عليه مائدة اهلك «الاشهى» من مائدة اهله، بل اتركي له حرية الاختيار.
ـ استعيني بالذكر والتسابيح على تصريف امورك وقضاء يوم صيامك وشجعيه على ذلك، لانه يؤمن لكما الهدوء وصفاء النفس

rola
02/09/2009, 08:46 AM
لعلاقة أفضل بين الأزواج
نصائح رمضانية للزوجة الذكية



http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1190879173451&ssbinary=true


كيف للورود تخطي الحواجز والأسوار؟!من أجل الفوز بخير رمضان وجعله بداية لعلاقات أفضل مع الزوج والأبناء نفتح أمام كل زوجة سبل اكتساب حب كل أفراد أسرتها لتتدرب عليه جيدًا في رمضان؛ ليقود باقي حياتها في سعادة ونجاح، ونقدم لك الإجابات الواعية في الأسطر التالية... كيف تحمي نفسك من الأخطاء الشائعة في المظهر والتفكير والسلوكيات الشائعة عند الزوجات العربيات في رمضان؟ وكيف تربحين علاقات أكثر حميمية مع زوجك وأولادك، وغير ذلك من الأسئلة الحيوية...


إحباط ولكن!
كثير من الزوجات يشعرن بإحباط -تتراوح حدته- من أزواجهن ولا تسامح الواحدة منهن زوجها على هذا الشعور، ويرسخ المشاعر العدوانية بداخلها -دون وعي في أغلب الأحيان- مما يجعلها تضخم من عيوبه وتقلل من مزاياه، ولا يوجد زوج بدون أي ميزة، حتى إن كانت استمراره في الزواج، مهما كان غير موفق.
وكما يقولون فإن عين السخط تبدي المساوئ، كما أنها تؤذي المرأة وحدها، بينما يمضي الزوج في حياته غير عابئ بمشاعر زوجته، بل ربما يتصور أنه ضحية ويكابد الإحساس المرير بالظلم!!.
ومع الشعور بالإرهاق من الصيام تزداد حدة المشاجرات، ونتمنى لكل هؤلاء الزوجات أن يمنحن أنفسهن فرصة (ثمينة) للتصالح مع الحياة، وللنظر إلى عيوب الزوج بالنَّظارة التي تصغِّر وليس بالنظَّارة التي تضخم، وأن تدرك الواحدة منهن أنها ستفعل ذلك ليس من أجل تدليل الزوج أو إسعاده، لكن من أجل نفسها ما دامت تنوي الاستمرار في الزواج؛ فمن الذكاء أن تحاول (تجميل) حياتها بقدر الإمكان؛ فالزوجة الذكية هي التي تستفيد من شهر رمضان لبدء صفحة جديدة مع الزوج بدون خطب أو محاضرات، أو محاولة إشراك زوجها فيما تنوي فعله، حتى لا تساوره الشكوك في أنها ستفرض عليه أمورًا لا يحبها، مما قد يدفعه إلى العناد، أو إلى التسفيه من محاولاتها، وبدلاً من ذلك عليها بتغيير أفكارها عن الزوج وأن تقتنع أنه ليس أسوأ زوج في العالم، وأن هذا وحده يشكل بداية جيدة، كما أنها ليست أحسن امرأة في العالم، وهذا وحده يشكل دافعًا لها كي تبذل الجهد لتحسن قدر الإمكان من حياتها في الشكل والمضمون، ولتقترب من تحقيق أحلامها السابقة في الحياة والتي تخلت عن قدر كبير منها بعد الزواج.
ومن أهم أسباب التكدير (المقيم)، هو أن الزوجة تظل تتمنى وتحلم (وتقاتل) بشراسة لتغيير طباع زوجها وتحرم نفسها من فرص (الاستمتاع) بما لديها من نِعم، وترهن كل البهجة بالحصول على ما تريد من تغييرات في طباع الزوج، وتنسى أن الإنسان لا يتغير إلا إذا أراد هو ذلك، وأنه (يسعى) للتغيير إذا ما شعر أنه يخسر من عدم التغيير؛ لذا على الزوجة أن تحاول -دون خطب ومواعظ- بل بوسائل عملية وغير مباشرة ترغيب زوجها في التغيير المطلوب، وأن تشعره أن في ذلك مكسبًا كبيرًا له شخصيًّا، ثم لا تُلِحّ عليه في ذلك حتى لا يلجأ إلى العناد لإثبات أنه الرجل وصاحب الكلمة الأولى وما إلى ذلك، وعليها أن تكون ذكية فتتشاغل بالاهتمام بأمورها حتى يحدث هذا التغيير، وألا توقف حياتها حتى يحصل ما تحب؛ ففي ذلك إضاعة لأيام العمر ويضخم من استجابتها السلبية لأي شيء يحدث من زوجها غير رد العدوان بمثله أو بما هو أقوى.


مكافآت معنوية وحسية
وعلى الزوجة أن تحفز زوجها بلطف وبذكاء ليكون أكثر لطفًا معها، وتشجيعه ومكافأته معنويًّا وحسيًّا على أي تقدم يفعله مهما كان بسيطًا، والابتعاد عن التشنجات والصراخ ولغة الأوامر، والتقرب إلى الله بالتودد إلى الزوج والتحبب إليه، وتذكر أن هذا التودد من صفات الحور العين وهن نساء الجنة فلتحاول التشبه بهن بالقول وباللمسة الحانية وبحسن المظهر، وتتجاهل أي استجابة (سخيفة) من الزوج لعدم اعتياده ذلك، ولظنه بأن الزوجة إنما (تناور) لتحقيق مطلب شخصي أو ما شابه ذلك، ولتداوم فعل ذلك خلال شهر رمضان بدأب وبتدرج وستحصل على نتيجة رائعة، مهما كان عمرها ومهما بلغت حدة الخلافات الزوجية، وعلى الرغم من تراكمها عبر السنوات.
وقد تصرخ زوجة مؤكدة بأن الزوج لا يستحق، كما يوجد رصيد هائل من المشاحنات، بل وبعض الكراهية المكبوتة لتصرفاته وطباعه و... و...
ونهمس لها: ولكنك تستحقين حياة زوجية أفضل، والفوز بثواب الزوجة الصالحة، كما أن الله أمر الزوجة بحسن التعامل مع الزوج بصفة عامة، ولم يشترط أن يكون الزوج رائعًا في تصرفاته معها، وهذا لا يعني أن تكون المرأة سلبية مع زوجها؛ فديننا دين الإيجابية الجميلة، ولكننا ننادي بعدم تأجيج نيران العدوانية بين الزوجين، مع عدم تصعيد المشاكل إلى درجة العدوان اللفظي أو البدني، وفي ذلك مكاسب كثيرة لكل زوجة ذكية، فإذا لم تستطع الوصول إلى السعادة التي تحلم بها، فمن الذكاء تقليل أسباب الشقاء إلى أقل درجة ممكنة والاحتفال بذلك، بدلاً من التباكي على ما لم نصل إليه، والانشغال بتنمية سعادتنا في سائر الأمور الأخرى مثل زيادة الاستمتاع بالأمومة، وبصلة الرحم، وبالعمل سواء داخل البيت أو خارجه، وبتنمية الهوايات والاستمتاع بها إلى أقصى درجة.


أخطاء اللقاء الخاص
وعلى الزوجة الذكية أن تنأى بنفسها من هذه الخسائر المتلاحقة، وأن تنتهز فرصة رمضان للتودد إلى الزوج بحسن مراعاة أموره في نهار رمضان والتغاضي عن هفواته وبعض الصغائر التي تصدر منه، وإعطاء الزوج حقوقه الحسية كاملة وعدم التعلل بالعبادة -كما تفعل الكثيرات- وأن تحسن من تجاوبها العاطفي معه في اللقاء الحميم في ليل رمضان، مما سيزيد من إمكانية ترميم أوجه الصدع في علاقتهما، وإن طالت؛ فالبحوث النفسية الحديثة تؤكد أن معظم المشاكل تبدأ بسبب فشل العلاقة الحميمة، وأن الزوجة تستطيع احتواء زوجها حسيًّا متى أرادت ذلك ومتى تمتعت بالذكاء الأنثوي الذي يدفعها إلى التصرف برقّة ونعومة والتحلي بالمظهر النظيف والجذاب، ليس في أثناء هذه العلاقة وحدها ولكن عبر اليوم كله، وألا يعلو صوتها، ولا يتجهم وجهها أو يترهل جسدها بسبب البدانة، أو ترتدي الملابس المكررة الخالية من الألوان المشرقة والبعيدة عن التصميمات الشبابية المبهجة والتي يراها الزوج أينما ذهب خارج البيت، وفي الفضائيات داخل البيت، ويفتقدها مع زوجته.
ولا ننسى أهمية ذلك في استمرار انجذاب زوجها إليها وفرحة أبنائها بجمال وحيوية أمهم، مع مراعاة أن الحفاظ على المظهر الجميل لا يتطلب إلا أن تدرك المرأة أهميته، ثم تعطي الأمر لعقلها بأن يذكرها ذلك عدة مرات يوميًّا، وأن تعي أنه لا يتطلب سوى بضع دقائق يوميًّا.
مع تجاهل التعليقات (السلبية) وربما الغبية من الزوج الذي لا يعتاد هذا التجمل من زوجته، وعدم السماح للأبناء بأية تعليقات سخيفة، وإجهاضها بهدوء، ولكن بحزم مع الاحتفاظ بالاسترخاء الذهني والنفسي، وأن تردد لنفسها: حسنًا.. سيحتاجون بعض الوقت حتى يعتادوا على صورتي الجديدة والدائمة بإذن الله.


احتواء الأبناء
ونتمنى في رمضان فتح صفحة جديدة مع الأبناء -دون إخبارهم- حتى لا يتخذوا موقفًا مضادًّا والقيام بمنحهم المزيد والمزيد من الحنان والإشباع العاطفي، مع فتح باب الحوار والإجابة على أسئلتهم بهدوء وحب واحتواء، والتركيز على احترام مشاعرهم وتقدير كل مرحلة عمرية يمرون بها وإعطائها حقها من جميع النواحي قدر الإمكان، ومحاولة إشباع حاجتهم فيها، وملاطفتهم بذكاء ودون افتعال، مع الحرص على احترام علاقاتهم، وضرورة الابتعاد تمامًا عن الاستخفاف والاستهزاء بهم أو بأفكارهم مهما كانت ساذجة أو غير منطقية، والتنبه إلى أهمية الثناء عليهم أمام الآخرين؛ لما في ذلك من رفع لمعنوياتهم ولإحساسهم بقيمتهم، مع المحاولة الجادة والدائمة -وغير المباشرة- لجذبهم واتخاذهم أصدقاء والاستماع لأحاديثهم والإنصات لهم وتوجيههم دون إشعارهم باللوم والتأنيب، وعدم إفشاء أسرارهم والاهتمام باستشارتهم بأحد الأمور، مما يسعدهم ويرضيهم ويعطيهم الفرصة للشعور بالنمو العقلي والعاطفي.


مضايقات الزوج
ولكن ماذا تفعل الزوجة الذكية عندما يضايقها زوجها في رمضان؟
نؤكد لهذه الزوجة أنها لن تستفيد دينيًّا ولا دنيويًّا من الرد على العصبية بصراخ أو بعصبية أشد، فعليها ألا تنظر في وجه زوجها الثائر حتى لا تنتقل إليها عدوى العصبية، وأن تتذكر أن أي مشاجرة لكي تنشأ لا بد لها من طرفين يرغبان في نشوئها، وأن المسألة لا تتعلق بالكرامة أو بالكبرياء، ولا بالانتصار على الزوج؛ لأن الزواج ليس حلبة للمصارعة، وأن الطرف الأذكى لا يدخل في معارك جانبية ليس لها أي فائدة، بل تجلب أكثر الضرر، وأهمه الضرر الديني وفقدان ثواب الصيام، وهي خسارة فادحة بالتأكيد، فضلاً عن زيادة مساحة المشاكل الزوجية.
ونوصي هنا الزوجة أن تردد في سرِّها جملة اللهم إني صائمة، دون أن تشعر أنها مظلومة أو أنها تقدم تنازلات، بل عليها أن تفخر بنفسها؛ لأنها الطرف الأذكى الذي يتمكن من السيطرة على مشاعره، وأنها ليست بغبية حتى تتصرف كرد فعل لغضبه، وتدريجيًّا سيعتاد الزوج على أسلوب زوجته الجديد، وإن قاومه لفترة، وهذه الفترة ستتقلص كثيرًا تحت إصرار زوجته على التزام الهدوء تجاه ثورته، وعدم استجابتها لاستدراجه (المتكرر) لها لدفعها إلى الرد على العصبية بما هو أكثر منها.
ولا نطالب الزوجة بكبت ما يضايقها، بل عليها بطرده أولاً فأولاً، واستبدال التفكير في أي شيء تحبه وتود أن تفعله مهما كان بسيطًا به، وإن استطاعت الاسترخاء الجسدي فإن عليها الإسراع به وتذكير نفسها بأنها لن تتراجع أبدًا عن النهوض بنفسها دينيًّا ودنيويًّا، ولن تسمح لأي إنسان، حتى لو كان زوجها أو أحد أبنائها، بإعاقة هذا النهوض، والمرأة الذكية هي التي (تختار) طواعية وبكامل وعيها وإرادتها الاحتفال بكل النعم التي لديها وإفساح أكبر حيز في قلبها وعقلها لها، وترك أقل حيز ممكن للانشغال بالمنغصات ليس للألم منها، ولكن لمحاولة تغييرها بالذكاء والفطنة وبالصبر (الجميل) إن أمكن، وإذا لم يمكن ذلك فعلى المرأة الذكية أن تهز كتفيها قائلة: وماذا يهم في ذلك، الجميع لديهم ما يضايقهم، وأنا أختار أن أكون محظوظة تنعم بما لديها، وأن أشكر الله سبحانه وتعالى القائل "لَئِنْ شَكَرْتُمْ لََأَزِيْدَنَّكُم"، وأنا أثق في وعد ربي، ولن أكون شقية فأخسر ديني ودنياي.

متعب الدوسي
06/09/2009, 12:38 PM
http://www.7fz.net/uploads/images/7fz-a6eb6c240c.gif (http://www.7fz.net/uploads/images/7fz-a6eb6c240c.gif)

صاحبة السمو
06/09/2009, 06:06 PM
سلمتي وسلمت اناملك ايتهااا الرائعه........

تقبلي مروري ...

واحترامي...............


...............