مشهور
25/01/2007, 02:28 AM
«قصة الثقوب السوداء والعم ألبرت» في ترجمة عربية
لندن: احمد مختار
لطالما تغنى الشعراء بالشمس والقمر والنجوم والفضاء، وذهب بهم الخيال الإنساني الى آفاق رحبة، كما كان هذا الخيال نفسه حافزا لعلماء الفيزياء والفضاء لسبر غور هذا العالم وكشف أسراره.
وظهرت من اجل هذا الغرض العديد من النظريات. كان احدها وأبرزها النظرية النسبية للعالم والفيزيائي الألماني ألبرت آينشتاين. وبالرغم من أنها نشرت قبل 80 سنة، وشكلت أحد أعمدة الفيزياء النظرية الحديثة، إلا أنها ظلت عصية الفهم على العديد من الناس في العديد من جوانبها، رغم فضولهم الدائم بها، وبمفاهيمها حول الفضاء والزمن والطاقة.
ولعل ذلك يفسر ظاهرة انجذاب القراء إلى كاتب مثل الكاتب والفيزيائي البريطاني رسل ستنارد، وخاصة قصته العلمية «الثقوب السوداء والعم ألبرت»، التي تدخلنا، بأسلوب بسيط، الى عالم هذه النظرية.
يجري عرض عناصر النظرية في هذه القصة من خلال رحلات تخيلية، يوحيها العالم ألبرت لابنة أخيه جيدانكن، بمركبة فضائية الى مدارات الفضاء الشاسع. ويتم من خلال الحوار والأحداث التي تتخلل القصة اكتشاف وتفسير بعض الظواهر الفيزيائية وكذلك العديد من الأجسام الطبيعية الكبير منها والصغير. ومن خلال الحوادث والرحلات التخيلية يتم عرض أسرار النظرية النسبية وتفسيراتها لظواهر الضوء والسرعة وكذلك بداية الكون ونهايته في ضوء نظرية الانفجار الكبير.
ويأخذ ستنارد القارئ الى العالم المتناهي السحيق للثقوب السوداء التي تمثل غاية ونهاية للفهم الإنساني كونها تبتلع كل من يقترب اليها، ولا تنفع أية مناورة للوصول الى نهايتها. فهي غاية لا تدرك ودلالة على الضعف الإنساني.
ولم يأل الكاتب جهدا للتذكير بصاحب النظرية وشغفه الشخصي به. فسرد القصة يجري من خلال حوار عالم فيزيائي مع ابنة أخيه. وسرعان ما يدرك القارئ أن العالم ألبرت هو نسخة عن صاحب النظرية النسبية ألبرت آينشتاين من خلال الاسم والعادات كعزف الكمان وحب العزلة، لا بل حتى عادة عدم لبس الجوارب.
الكتاب جاء مكملا لقصة «العم ألبرت في الزمان والمكان»، التي حاول الكاتب ان تكون مدخلا للنظرية النسبية لمن هم دون الثانية عشرة في العمر، إلى ظواهر الزمان والأبعاد والكون والمدارات والكون، كما كانت تمهيداً للقصة الثالثة «الكوانتم والعم ألبرت» التي يكمل بها الثلاثية التي جلبت الشهرة لهذا الكاتب.
والدكتور رسل ستنارد استاذ الفيزياء المتمرس في الجامعة المفتوحة بلندن, احدى اكبر الجامعات البريطانية، وهو مقدم برامج راديو وتلفزيون معروف. ومن اشهر كتبه «الله في القرن الحادي والعشرين» و«العلم وتجديد الإيمان».
«الثقوب السوداء والعم ألبرت» صدرت بترجمة تانيا ناجية عن دار الساقي بلندن بمائة وأربع وسبعين صفحة من القطع المتوسط. وحاولت المترجمة أن تضاهي أسلوب الكاتب في السهولة والسلاسة ونجحت كثيرا في اختيار ألفاظ عربية فصيحة وسليمة تثبت ان العربية مطواعة للألفاظ العلمية كما تثبت أنها قادرة على حمل نص علمي يغني المكتبة العلمية في العالم العربي.
لندن: احمد مختار
لطالما تغنى الشعراء بالشمس والقمر والنجوم والفضاء، وذهب بهم الخيال الإنساني الى آفاق رحبة، كما كان هذا الخيال نفسه حافزا لعلماء الفيزياء والفضاء لسبر غور هذا العالم وكشف أسراره.
وظهرت من اجل هذا الغرض العديد من النظريات. كان احدها وأبرزها النظرية النسبية للعالم والفيزيائي الألماني ألبرت آينشتاين. وبالرغم من أنها نشرت قبل 80 سنة، وشكلت أحد أعمدة الفيزياء النظرية الحديثة، إلا أنها ظلت عصية الفهم على العديد من الناس في العديد من جوانبها، رغم فضولهم الدائم بها، وبمفاهيمها حول الفضاء والزمن والطاقة.
ولعل ذلك يفسر ظاهرة انجذاب القراء إلى كاتب مثل الكاتب والفيزيائي البريطاني رسل ستنارد، وخاصة قصته العلمية «الثقوب السوداء والعم ألبرت»، التي تدخلنا، بأسلوب بسيط، الى عالم هذه النظرية.
يجري عرض عناصر النظرية في هذه القصة من خلال رحلات تخيلية، يوحيها العالم ألبرت لابنة أخيه جيدانكن، بمركبة فضائية الى مدارات الفضاء الشاسع. ويتم من خلال الحوار والأحداث التي تتخلل القصة اكتشاف وتفسير بعض الظواهر الفيزيائية وكذلك العديد من الأجسام الطبيعية الكبير منها والصغير. ومن خلال الحوادث والرحلات التخيلية يتم عرض أسرار النظرية النسبية وتفسيراتها لظواهر الضوء والسرعة وكذلك بداية الكون ونهايته في ضوء نظرية الانفجار الكبير.
ويأخذ ستنارد القارئ الى العالم المتناهي السحيق للثقوب السوداء التي تمثل غاية ونهاية للفهم الإنساني كونها تبتلع كل من يقترب اليها، ولا تنفع أية مناورة للوصول الى نهايتها. فهي غاية لا تدرك ودلالة على الضعف الإنساني.
ولم يأل الكاتب جهدا للتذكير بصاحب النظرية وشغفه الشخصي به. فسرد القصة يجري من خلال حوار عالم فيزيائي مع ابنة أخيه. وسرعان ما يدرك القارئ أن العالم ألبرت هو نسخة عن صاحب النظرية النسبية ألبرت آينشتاين من خلال الاسم والعادات كعزف الكمان وحب العزلة، لا بل حتى عادة عدم لبس الجوارب.
الكتاب جاء مكملا لقصة «العم ألبرت في الزمان والمكان»، التي حاول الكاتب ان تكون مدخلا للنظرية النسبية لمن هم دون الثانية عشرة في العمر، إلى ظواهر الزمان والأبعاد والكون والمدارات والكون، كما كانت تمهيداً للقصة الثالثة «الكوانتم والعم ألبرت» التي يكمل بها الثلاثية التي جلبت الشهرة لهذا الكاتب.
والدكتور رسل ستنارد استاذ الفيزياء المتمرس في الجامعة المفتوحة بلندن, احدى اكبر الجامعات البريطانية، وهو مقدم برامج راديو وتلفزيون معروف. ومن اشهر كتبه «الله في القرن الحادي والعشرين» و«العلم وتجديد الإيمان».
«الثقوب السوداء والعم ألبرت» صدرت بترجمة تانيا ناجية عن دار الساقي بلندن بمائة وأربع وسبعين صفحة من القطع المتوسط. وحاولت المترجمة أن تضاهي أسلوب الكاتب في السهولة والسلاسة ونجحت كثيرا في اختيار ألفاظ عربية فصيحة وسليمة تثبت ان العربية مطواعة للألفاظ العلمية كما تثبت أنها قادرة على حمل نص علمي يغني المكتبة العلمية في العالم العربي.