المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : افسحوا الطريق إنه أخي *اسمحلى ياستاذ مشعل ان اضع مقالتك اليوم هنا لتقرى


مشهور
25/01/2007, 02:33 AM
افسحوا الطريق إنه أخي

تختلف شعوب العالم عن بعضها البعض في عاداتها وتقاليدها وردات فعلها، وهذا أمر معروف، فمثلا الشعوب الشرقية، خصوصا العربية، يغلب عليها حب الاستطلاع والوقوف على اي حادث حتى لو ان اغلبهم لن يساعد، أو انه لا يستطيع أو غير مؤهل لأن يساعد، بل ان تجمهرهم على حادث ما قد يكون به ضرر على كل المصابين.. في حين ان هناك شعوبا جمد البرود مفاصلها، فتترك الأغلبية التعامل مع أي حادث لأهل الاختصاص ويمضي كل واحد الى حال سبيله.

ولا أنسي في سنة من السنوات أنني كنت في المحطة الكبيرة للقطارات في روما، وكان الناس يتحركون داخلها وخارجها بالآلاف، وشاهدت امرأة مسنة، منطرحة على الأرض وهي شبه مغمى عليها، ولا يتحرك منها غير قدم واحدة، وتوقفت عندها برهة، وعندما هممت بأن أنحني عليها تذكرت المثل القائل: (يا غريبْ كن أديبْ)، خصوصا أنني لم أشاهد ولا واحدا من أبناء جنسها يتوقف عندها، بل الكل يمضي بدون ان ينتبه لها، والبعض يلقي عليها نظرة سريعة ثم يواصل السير أو الركض، بل انني شاهدت كذا واحدا قفز من فوقها عندما تفاجأ بها تعترض طريقه.

وكلما ابتعدت عنها تحركت (الجينات) العاطفية وأرغمتني على الرجوع اليها، لكي أتأكد من أن هناك إنسانا ما قد هب لمساعدتها أو أنها ماتت؟!، وكلما مررت عليها وجدتها كما هي ورجلها تتحرك، وهذا يدل على انه لم يساعدها احد ولم تمت بعد.

طالت روحاتي وجياتي وقلقي وخوفي على تلك العجوز وكأنها إحدى خالاتي، الى درجة أن القطار الذي كنت مزمعا ركوبه قد انطلق في موعده ولم يسأل لا عن مشعل ولا عن خالته.. وأخيرا وإذا بسيارة إسعاف تأتي وينزل منها اثنان يحملانها وهما يتضاحكان ويضعانها بالسيارة ..·وأخذت أدعو لها بالشفاء، ولا أعلم هل لها أبناء أم أقرباء؟! وإذا كان هناك ولي لها فأين هو؟!، أم انها مقطوعة من شجرة في هذا العالم الذي لا يرحم؟!

بعكس ذلك، هنالك حادثة حصلت في احد البلدان العربية، ولم أكن شاهدا عليها، ولكن قيل لي: ان هناك حادث دهس أو تصادم قد وقع في احد الشوارع وتعطلت من جرائه حركة المرور نهائيا، بسبب تدافع الناس هناك وتجمهرهم.. كالعادة نحب الاستطلاع لا أكثر ولا اقل. شاهد ذلك التجمع رجل لديه حب استطلاع رهيب، فما كان منه إلا أن توقف وركن سيارته ونزل منها، واتجه راكضا باتجاه الحادث، وحيث أن الناس قد كونوا عدة حلقات متزاحمة حول المصاب، فأخذ (أخينا بالله) يزاحم ويدافع ويعافر، ويصيح بالناس أن يفسحوا له الطريق، قائلا: إن المصاب هو أخي، وفعلا شق طريقه بعنف بالغ، وعندما وصل أخيرا وهو يتصبب عرقا ويلهث وإذا المصاب (أعزكم الله): حمار.

أم رتيبة
24/06/2007, 08:59 PM
قصــة طريفة جدا

شكرا أخى مشهور

نبع الحنين
25/06/2007, 02:51 AM
كلمة مبدع قليله في حقك وكلمة شكر ايضاً قليله فعجز اللسان عن شكرك

الله يعطيك العافيه وينور دربك