عبد المجيد
30/01/2007, 12:12 AM
حروب الدولة العظمى.. وانكساراتها!.
أطلق الإنجليز والفرنسيون على نفسيهما رصاصة الرحمة، عندما غامرا بحرب السويس بتجاهل تام للزمن المتغير، حين باتا خارج حسابات القوى العظمى للوريثين، أمريكا، والاتحاد السوفياتي، وأمريكا التي اعتقدت أنها بديل القوة في الأرض، بمناصرتها إسرائيل، ودولاً لعبت في فلكها، لا تهتم بنظمها وإنما بولائها، ومشكلة أخطاء القوى العظمى، أنها لا تقبل برأي الصديق والحليف، لأنها في موازين نفسها أكثر إدراكاً ووعياً في الشؤون الدولية، حتى لو كانت تلك الدول على دراية تامة، وخبرة طويلة في توجهات العالم وتقلباته..
من خلال احتلال العراق، تكرر سيناريو فيتنام فدول أوروبا تظاهرت ضد الغزو، وحتى الداخل الأمريكي، كان يقيس نبض حكومته، بين الانتقام من أحداث 11سبتمبر وملاحقة الإ رهابيين، وبين من عاش ذكريات فيتنام ومآسيها، ونتيجة هذا الانقسام، استطاع بوش بانتصاره السريع بدخول بغداد، أن يوهم العالم أنه بدأ رحلة إعادة رسم الخرائط بالمنطقة بجعل البترول مجال مساومة وضغط على كل الخصوم، والأصدقاء في أوروبا، أي أن من يريد أن يكون خصماً لها، لن يحظى بنقطة واحدة من النفط، وهذا الهاجس، جاء من خوف تنامي الصين، والهند، وخلفهما روسيا التي تحولت من زبون خاضع للاستثمارات الأمريكية، وزحف القواعد الأطلسية على حدودها، لاعباً ثالثاً، ولعل تجاوز الواقع، ولا نقول الغباء الأمريكي وراء تنامي قوة الدول الثلاث وإعادتها للمسرح العالمي كلاعبين منافسين، إذ كان أكبر هدية لتلك الدول، انغماس أمريكا في حروب طويلة المدى والتي من خلال هذا السلوك كسبت عداءً عالمياً لم يحدث إلا للدول الاستعمارية الكلاسيكية بعد انحسار نفوذها، وجلائها عن قواعدها، لتدخل الظل نفوذاً سياسياً، واقتصادياً..
موازين القوى تجعل أمريكا اللاعب الأكبر، لكنها في استمرار تجاوزاتها للحدود المعقولة في نقل المعارك إلى آفاق بعيدة، أعادت لأمريكا الجنوبية وهجها الاشتراكي شبه الشيوعي، وقد تصل الأمور حافة الهاوية، إذا ما غامرت أمريكا بحرب مع إيران، وربما سورية وحزب الله بتحالف عسكري مع إسرائيل، وقد تكون النتائج كارثية إذا ما تحولت معالجة الخطأ إلى خطأ أكثر تدميراً..
دول العالم الثالث، وما فوقها تقود زعاماتها مغامرات تنطلق من غرائزهم، حيث شهدنا صدام حسين قام بثلاث حروب مدمرة بأوامر منه، وآخرين قادوا حروباً بالنيابة، أو بنقل معركة الداخل للخارج، واستدراج دول الجوار، أو أحزاب أخرى جرت شعوبها إلى محارق، وهذه تُعتبر أخطاؤها نتيجة انفراد السلطة بشخص، أو بحزب، لكن أن تتحول الدولة العظمى إلى سياسي طائش، يعتبر الخطأ الأخطر وساسة أمريكا الذين أدركوا مدى انجراف دولتهم إلى كوارث عسكرية وسياسية، بدأوا يأخذون بالاعتبار كيف يمنعون الانزلاق إلى مخاطر شائكة، وهنا صار الرئيس الأمريكي في حالة انعدام الوزن، بين ما يعتبره رد اعتبار لسياسته، بإضافة جنود جدد تتجه للعراق، ومعها بنود مالية تعتمد من أجل تعزيز نفوذ دولته، وبين قيود الكونغرس الذي يريد خلق ظروف أفضل لدولة كسيرة الذراعين بإخراجها من كابوس العراق وأفغانستان، ومنع مغامرة حرب مع إيران..
أطلق الإنجليز والفرنسيون على نفسيهما رصاصة الرحمة، عندما غامرا بحرب السويس بتجاهل تام للزمن المتغير، حين باتا خارج حسابات القوى العظمى للوريثين، أمريكا، والاتحاد السوفياتي، وأمريكا التي اعتقدت أنها بديل القوة في الأرض، بمناصرتها إسرائيل، ودولاً لعبت في فلكها، لا تهتم بنظمها وإنما بولائها، ومشكلة أخطاء القوى العظمى، أنها لا تقبل برأي الصديق والحليف، لأنها في موازين نفسها أكثر إدراكاً ووعياً في الشؤون الدولية، حتى لو كانت تلك الدول على دراية تامة، وخبرة طويلة في توجهات العالم وتقلباته..
من خلال احتلال العراق، تكرر سيناريو فيتنام فدول أوروبا تظاهرت ضد الغزو، وحتى الداخل الأمريكي، كان يقيس نبض حكومته، بين الانتقام من أحداث 11سبتمبر وملاحقة الإ رهابيين، وبين من عاش ذكريات فيتنام ومآسيها، ونتيجة هذا الانقسام، استطاع بوش بانتصاره السريع بدخول بغداد، أن يوهم العالم أنه بدأ رحلة إعادة رسم الخرائط بالمنطقة بجعل البترول مجال مساومة وضغط على كل الخصوم، والأصدقاء في أوروبا، أي أن من يريد أن يكون خصماً لها، لن يحظى بنقطة واحدة من النفط، وهذا الهاجس، جاء من خوف تنامي الصين، والهند، وخلفهما روسيا التي تحولت من زبون خاضع للاستثمارات الأمريكية، وزحف القواعد الأطلسية على حدودها، لاعباً ثالثاً، ولعل تجاوز الواقع، ولا نقول الغباء الأمريكي وراء تنامي قوة الدول الثلاث وإعادتها للمسرح العالمي كلاعبين منافسين، إذ كان أكبر هدية لتلك الدول، انغماس أمريكا في حروب طويلة المدى والتي من خلال هذا السلوك كسبت عداءً عالمياً لم يحدث إلا للدول الاستعمارية الكلاسيكية بعد انحسار نفوذها، وجلائها عن قواعدها، لتدخل الظل نفوذاً سياسياً، واقتصادياً..
موازين القوى تجعل أمريكا اللاعب الأكبر، لكنها في استمرار تجاوزاتها للحدود المعقولة في نقل المعارك إلى آفاق بعيدة، أعادت لأمريكا الجنوبية وهجها الاشتراكي شبه الشيوعي، وقد تصل الأمور حافة الهاوية، إذا ما غامرت أمريكا بحرب مع إيران، وربما سورية وحزب الله بتحالف عسكري مع إسرائيل، وقد تكون النتائج كارثية إذا ما تحولت معالجة الخطأ إلى خطأ أكثر تدميراً..
دول العالم الثالث، وما فوقها تقود زعاماتها مغامرات تنطلق من غرائزهم، حيث شهدنا صدام حسين قام بثلاث حروب مدمرة بأوامر منه، وآخرين قادوا حروباً بالنيابة، أو بنقل معركة الداخل للخارج، واستدراج دول الجوار، أو أحزاب أخرى جرت شعوبها إلى محارق، وهذه تُعتبر أخطاؤها نتيجة انفراد السلطة بشخص، أو بحزب، لكن أن تتحول الدولة العظمى إلى سياسي طائش، يعتبر الخطأ الأخطر وساسة أمريكا الذين أدركوا مدى انجراف دولتهم إلى كوارث عسكرية وسياسية، بدأوا يأخذون بالاعتبار كيف يمنعون الانزلاق إلى مخاطر شائكة، وهنا صار الرئيس الأمريكي في حالة انعدام الوزن، بين ما يعتبره رد اعتبار لسياسته، بإضافة جنود جدد تتجه للعراق، ومعها بنود مالية تعتمد من أجل تعزيز نفوذ دولته، وبين قيود الكونغرس الذي يريد خلق ظروف أفضل لدولة كسيرة الذراعين بإخراجها من كابوس العراق وأفغانستان، ومنع مغامرة حرب مع إيران..