مشهور
10/02/2007, 03:09 PM
العجول والعقول مشكلة!
المثل الشعبي يقول: باب النجار مخلوع!
أي أن الرجل الذي يصلح أبواب الآخرين، ينسى أن يصلح بابه. ويكون معنى ذلك ان الذي يطالب الآخرين بأن يصلحوا أبوابهم، يجب ان يلتفت الى بابه أولا. أو يكون المعنى انه حتى النجار من الممكن أن تجد لديه بابا مخلوعا أو شباكا مكسورا. فلا أحد بلا عيب!
ومعناه أيضا أن الانسان يفتح عينه على غيره، اكثر مما يفتحها على نفسه. ولذلك فالطبيب يشكو من التعب، وهو الذي يحاول أن يريح الآخرين، وتجد الناجح في عمله فاشلا في بيته.
والشمس التي هي مصدر الحياة، ليست بها حياة. ولكن هناك معنى آخر وهو أن العباقرة الذين يشغلون أنفسهم بالقضايا الكبرى، يقفون عاجزين أمام المشاكل الصغرى.
ويقال إن العبقري الانجليزي نيوتن، وهو الذي اكتشف قوانين الجاذبية وغيرها من النظريات التي زلزلت الفكر الانساني، كان يمكث وقتا طويلا في معمله. وكان كلبه يدق الباب برجليه يريد أن يدخل.. فبدلا من ان يترك له نيوتن الباب مفتوحا، اهتدى الى عمل فتحة في الحائط لكي يخرج منها الكلب ويدخل دون أن يشغله في عمله.
ثم ظهرت عنده مشكلة أخرى. فقد اشترى كلبا صغيرا. وأمضى ليلة يفكر في مشكلة هذا الكلب الجديد. فما كان منه الا أن فتح في الحائط فتحة صغيرة للكلب الصغير ونسى أن الكلب الصغير من الممكن ان يدخل من الفتحة الكبيرة!
وفي ذلك الوقت كان مشغولا بالعلاقة التي تربط القمر بالأرض والأرض بالشمس، والمجموعة الشمسية بالمجرة، والمجرات كلها بمركز الكون. بالله. والشاعر الأمريكي أمرسون كانت لديه مزرعة لتربية الأبقار. وكان يحب ان يراها ويطعمها. وفي يوم رأى أن يخرج من الحظيرة أحد العجول. فراح يدفعه أمامه. ولم يفلح، حاول ان يشده بالحبال، ولكن العجل تشبث بالأرض حاول أن يغريه بالطعام يضعه أمام الباب. وأخيرا استدعى واحدا من أبنائه. هذا يشده من الأمام، وذاك يدفعه من الخلف. ولم يخرج العجل. فذهب أمرسون الى مكتبته ونظر الى الكتب بالألوف حوله وقال: كل هذه الكتب لم تساعدني على أن أقنع عجلا بالخروج من الحظيرة!
وكتب في ورقة أمامه: نحن مشغولون بحل العقد بين الناس، وبين الناس والحيوانات.. ولكن لم يدلنا أحد كيف نجعل عجلا صغيرا يقطع بضعة أمتار، اذا كان لا يريد ذلك!
ثم استدعى الخادمة. ودخلت الخادمة ووضعت إصبعها في فم العجل الصغير الذي راح يرضعها. ثم خرج من الحظيرة. وانحنى الكاتب أمرسون أمام الخادمة قائلا: سيدتي أنت أحكم وأعظم!
المثل الشعبي يقول: باب النجار مخلوع!
أي أن الرجل الذي يصلح أبواب الآخرين، ينسى أن يصلح بابه. ويكون معنى ذلك ان الذي يطالب الآخرين بأن يصلحوا أبوابهم، يجب ان يلتفت الى بابه أولا. أو يكون المعنى انه حتى النجار من الممكن أن تجد لديه بابا مخلوعا أو شباكا مكسورا. فلا أحد بلا عيب!
ومعناه أيضا أن الانسان يفتح عينه على غيره، اكثر مما يفتحها على نفسه. ولذلك فالطبيب يشكو من التعب، وهو الذي يحاول أن يريح الآخرين، وتجد الناجح في عمله فاشلا في بيته.
والشمس التي هي مصدر الحياة، ليست بها حياة. ولكن هناك معنى آخر وهو أن العباقرة الذين يشغلون أنفسهم بالقضايا الكبرى، يقفون عاجزين أمام المشاكل الصغرى.
ويقال إن العبقري الانجليزي نيوتن، وهو الذي اكتشف قوانين الجاذبية وغيرها من النظريات التي زلزلت الفكر الانساني، كان يمكث وقتا طويلا في معمله. وكان كلبه يدق الباب برجليه يريد أن يدخل.. فبدلا من ان يترك له نيوتن الباب مفتوحا، اهتدى الى عمل فتحة في الحائط لكي يخرج منها الكلب ويدخل دون أن يشغله في عمله.
ثم ظهرت عنده مشكلة أخرى. فقد اشترى كلبا صغيرا. وأمضى ليلة يفكر في مشكلة هذا الكلب الجديد. فما كان منه الا أن فتح في الحائط فتحة صغيرة للكلب الصغير ونسى أن الكلب الصغير من الممكن ان يدخل من الفتحة الكبيرة!
وفي ذلك الوقت كان مشغولا بالعلاقة التي تربط القمر بالأرض والأرض بالشمس، والمجموعة الشمسية بالمجرة، والمجرات كلها بمركز الكون. بالله. والشاعر الأمريكي أمرسون كانت لديه مزرعة لتربية الأبقار. وكان يحب ان يراها ويطعمها. وفي يوم رأى أن يخرج من الحظيرة أحد العجول. فراح يدفعه أمامه. ولم يفلح، حاول ان يشده بالحبال، ولكن العجل تشبث بالأرض حاول أن يغريه بالطعام يضعه أمام الباب. وأخيرا استدعى واحدا من أبنائه. هذا يشده من الأمام، وذاك يدفعه من الخلف. ولم يخرج العجل. فذهب أمرسون الى مكتبته ونظر الى الكتب بالألوف حوله وقال: كل هذه الكتب لم تساعدني على أن أقنع عجلا بالخروج من الحظيرة!
وكتب في ورقة أمامه: نحن مشغولون بحل العقد بين الناس، وبين الناس والحيوانات.. ولكن لم يدلنا أحد كيف نجعل عجلا صغيرا يقطع بضعة أمتار، اذا كان لا يريد ذلك!
ثم استدعى الخادمة. ودخلت الخادمة ووضعت إصبعها في فم العجل الصغير الذي راح يرضعها. ثم خرج من الحظيرة. وانحنى الكاتب أمرسون أمام الخادمة قائلا: سيدتي أنت أحكم وأعظم!