المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التراب المقدس **محمد الفيتوري ( مقاطع)


مشهور
21/02/2007, 10:49 PM
التراب المقدس

محمد الفيتوري





وَسِّدْ الآنَ رَأْسَكَ

فَوْقَ التُّرَابِ المقدَّس

وَاركَعْ طويلاً لَدَى حَافَةِ النَّهْرِ

ثَمَّةَ من سَكَنَتْ رُوحُهُ شَجَرَ النِّيلِ

أَوْ دَخَلتْ في الدُّجَى الأَبنوسيّ

أَوْ خَبَّأَتْ ذَاتَها في نُقُوشِ التَّضَارِيس

ثَمَّةَ مَن لَامَسَتْ شَفَتَاهُ

القرابِينَ قَبْلَكْ

مَمْلكةُ الزُّرْقَةِ الوثنيِة...

قَبْلكَ

عاصِفَةُ اللَّحَظاتِ البطيئِة..

قَبْلكْ

يا أيُّها الطيْفُ مُنْفلِتاً مِنْ عُصُورِ الرَّتَابِةِ والمسْخِ

مَاذا وراءك

في كتب الرمل؟

ماذا أمامك؟

في كتب الغيم

إلاّ الشموس التي هبطت في المحيطات

والكائنات التى انحدرت في الظّلام

وامتلاُؤك بالدَّمْع

حتَّى تراكمت تحت تُراب الكلام

وسد الآن رأسك

متعبةٌ هذه الرأس

مُتعبةٌ

مثلما اضطربت نجمةٌ في مداراتها

أمس قد مَرّ طاغيةٌ من هنا

نافخاً بُوقه تَحت أَقواسها

وانتهى حيثُ مَرّ

كان سقف رَصَاصٍ ثقيلاً

تهالك فوق المدينة والنّاس

كان الدّمامة في الكون

والجوع في الأرض

والقهر في الناس

قد مرّ طاغيةُ من هُنا ذات ليل

أَتى فوق دبّابةٍ

وتسلَّق مجداً

وحاصر شعباً

غاص في جسمه

ثم هام بعيداً

ونصَّب من نفسه للفجيعة رَبَّا

رحاب الرحمن
26/02/2007, 11:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا القصيدة مؤثرة جداا و معبرة عن معانى كثيرة
و خاصة المقطع الاخير
قد مرّ طاغيةُ من هُنا ذات ليل

أَتى فوق دبّابةٍ

وتسلَّق مجداً

وحاصر شعباً

غاص في جسمه

ثم هام بعيداً

ونصَّب من نفسه للفجيعة رَبَّا

شكرا على مجهودك الطيب

عاشق رباع
01/03/2007, 03:37 PM
أبيات قراءتها وعشت العاطفة بينها ..،
سلمت يداك على هذا العزف الجميل العذب .. ،
إستمتعت بالمرور بين أروقّة أبياتك الزاهرة .. ،

لك من الورد / حديقة .. ،
دمت سالماً ..،
عاشق رباع

تعبت أجامل
14/06/2007, 04:02 AM
شكر1" على هل كلمات الجميله
التي امطرت علا مسامعي
وحن لها قلبي
اشكرك من قلبي