صلاح
28/02/2007, 11:25 AM
إلى الإخوة والأخوات منسوبي ومرتادي منتدى رباع
برفقه مقالة كتبتها لأعبر عما ضاق به صدري من الظلم والجور الواقع على إخوتنا في فلسطين، وذلك بعدد الجزيرة رقم ( 12480 ) الصادر يوم الأربعاء 8/11/1427هـ
آمل أن يطلع كل محب للعروبة المغلوبة على أمرها في هذا الزمن الأغبر كما يقول المصريون، وعسى أن أكون قد وفقت في التعبير عما يجيش في خاطري ويجول في جوانح صدري تجاههم من أحاسيس.
ويسرني أن أنوه هنا بشكري الجزيل لسعادة الأستاذ/ مشرف الاستشارات القانونية والشرعية، وأقول له يا أخي أنت بين أخوانك وربعك، أنت وكل من يسهم معنا في إثراء منتدانا، وإظهاره بالشكل الواجب، من كافة الجنسيات التي فرضت علينا احترامها، فنحن كالجسد الواحد أو البنيان يشد بعضه بعضاً.
ونحن قبيلة من تخوم التاريخ تحفظ الود وتفي بالعهد ... فحياكم الله جميعا.
وإليك ولكل من يساهم معنا في هذا المنتدى أهدي هذا البيت:
ياضيفنــــــا لو جئتنــــــا لوجدتنــــــا نحن الضيوف وأنت رب المنزل
وللجميع مني صادق الود وأطيب الأمنيات.
وإلى أن نلتقي لكم مني سلام الله عليكم ورحمته وبركاته؛؛؛
المخـــلص
صــــــلاح أبو صـــــقر
واليكم المقاله التي نشرت
أحلام إسرائيل ... إقامة إمبراطورية صهيون على أرض العرب والمسلمين
في الثاني من نوفمبر عام 1917 للميلاد ، صدر الوعد المشئوم من آرثر بلفور ( وزير خارجية بريطانيا العظمى آنذاك )، بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وسارعت دول أوربية عديدة لتأييده وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا وأمريكا، وجدير بالذكر أن الذي صاغ هذا الوعد هو الصهيوني "حاييم وايزمان".
عند دخول الجيش البريطاني إلى القدس، والحرب العالمية الأولى تضع أوزارها، ترجل قائده " الجنرال اللنبي" قائلا: اليوم انتهت الحروب الصليبية"، وبعدها بثلاثة أعوام تقريبا دخل الجنرال الفرنسي "غورو" دمشق ووضع قدمه على قبر "صلاح الدين الأيوبي" وقال: "ها نحن قد عدنا ثانية يا صلاح الدين".
وعهد إلى بريطانيا بالانتداب على أرض فلسطين التي كانت جزءً من الدولة العثمانية ، وذلك لكي تضع وعد بلفور موضع التنفيذ، وبتواطؤ وموافقة عصبة الأمم دخل وعد من لا يملك لمن لا يستحق حيز التنفيذ، حيث قدمت إلى فلسطين لجنة يهودية برئاسة "حاييم وايزمان" خليفة "تيودور هرتزل" مؤسس الحركة الصيهونية العالمية ، للتأسيس لإقامة الدولة العبرية .
وفرضت بريطانيا وصايتها على أرض فلسطين، وبدلا من أن يحافظ الوصي على ممتلكات القاصر باعها سواء بثمن أو بغير ثمن للحركة الصهيونية العالمية، التي ساعدت بريطانيا وحلفاءها إبان الحرب العالمية الأولى ، هذا ما يقولون، ولكن الحقيقة أنه بعد أن أدرك الغرب وجود بذور تنبت للقومية العربية كقوة فاعلة في هذا الجزء من العالم الذي يحتوي على الكثير من مصادر الثروة ، و بعد انكسار موجات الحروب الصليبية على الساحلين الشرقي والجنوبي الشرقي للبحر المتوسط، قامت بريطانيا وحلفاؤها بالعمل على إجهاض ذلك الوليد المتعثر ، بغرس جسم سرطاني غريب هو إسرائيل في جسده، يستنزف طاقات الأمة، ويفرز في جسمها سمومه، ولم تكتف بذلك، فبعد ثورة يوليو 1952 ورفع راية القومية في مصر، سعى إلى تقطيع أوصال الوطن العربي الواحد، وبث الفرقة والخلاف، قد يسأل البعض كيف ذلك، والجواب بسيط، فالمشرق العربي كان خاضعا إما للسيطرة البريطانية أو الفرنسية، والمغرب العربي كان خاضعا إما لفرنسا أو إيطاليا، ولم تترك دولة من هذه الدول الاستعمارية فريستها إلا وقطعت منها جزء منحته لفريسة أخرى كمن يضع الألغام في طريق التوافق والإخاء، حتى إذا ما استقلت هذه الكيانات بدت بينهم الشحناء والبغضاء فلا تجتمع على كلمة سواء، ولولا حكمة ألهمها الله عقلاء هذه الأمة لتناحرت وتشرذمت.
والمتأمل لإعلان قيام الدولة الصهيونية العنصرية في المنطقة في الخامس عشر من مايو عام 1948م بشئ من التعقل، ليدرك أبعاد المؤامرة السافرة على العرب وأوطانهم وثرواتهم التي هي مطمع الغرب، فهي ترسيخ للوجود الغربي ونفوذه في المنطقة في شكل دولة من المستوطنين الغرباء عن الأرض بعد أن فشلت حملاته الصليبية في استلابها ووضع اليد عليها ومن ثم على ثروات المنطقة العربية ، فقد استطاعت الحركة الصهيونية العالمية أن تستفز التعصب الديني لدى الصهاينة من اليهود تارة، وتقدم التسهيلات والوعود البراقة والحوافز المادية أخرى لتستجلبهم لوضع اليد على ما ليس لهم من أرض العرب والمسلمين، ولأنها جسم غريب في المنطقة ملفوظ من الجميع، عززت وجودها وكيانها بكافة أشكال القوة الغاشمة، واستحلت ما حرمته الشرائع السماوية والدولية، وجمعت من أسباب القوة المادية ما جمعت ظناً منهم أنهم شعب الله المختار، كما صور لهم المدلسون، ونسوا أن وعد الله حق، وأن أرض الديانات أرض رباط إلى يوم القيامة، وأنهم إلى حتفهم يسعون لا محالة.
والمتأمل لطبيعة هذا الكيان الصهيوني يدرك ولأول وهلة أنها دويلة تقوم على التمدد عن طريق زراعة المستوطنات في ممتلكات الدول المجاورة ومن ثم تدعي فيما بعد أن لها حقا تاريخيا في هذه الأرض وتضمها إلى رقعتها التي أصبحت تتزايد يوما بعد يوم بفضل ما منحه لها الغرب من إمدادات عسكرية من أفراد وعتاد وأموال بل وامتدت المساعدة إلى ما يسمى بالتأييد السياسي، بل وتكميم أفواه كل من أراد أن يصرخ في وجه الباطل أو يقول كلمة حق.
والشبه كبير بين الديناميكية التي بدأ بها إنشاء هذه الدولة العنصرية وطريقة ترسيخ وجودها وأطوار نشأة الولايات المتحدة الأمريكية، فقد بدأت على شكل مستوطنات أو مستعمرات أقامها المهاجرون من أوربا، على ممتلكات السكان الأصليين، مستغلين الفجوة الحضارية تارة والقوة الغاشمة تارة أخرى، إلى أن تمت لهم السيطرة على البلاد، ومن بقي من السكان الأصليين نفوا خارج المدن وتحولوا إلى شعب بائس فقير، نفس النهج والمنوال هو ما تحلم به إسرائيل، فقد بدأت كذلك، وتطمع أيضا في تحقيق ذلك، وإلا لماذا حتى الآن لم تعلن إسرائيل حدودها الدائمة خاصة بعد أن حصلت على اعتراف معظم جيرانها.
والمتأمل لطبيعة الأحداث التي تمر بها الأمة العربية على مر التاريخ منذ إنشاء دولة إسرائيل حتى الآن يلمس إلى أي مدى كان وجود هذه الدولة العنصرية نقمة على العرب والمسلمين، وكأن الغرب الذي أقام هذا الكيان الزائف يأبى إلا أن يستمر، حتى تبقى لهم السيطرة على مقدرات العرب ، فيبيعونهم المواقف السياسية والسلاح مقابل مقدرات شعوبهم المتطلعة إلى التنمية والبناء والتطور.
حتى الشريك الأساسي فيما يسمى بعملية السلام، بدا انحيازه سافراً ، فهل لأهل الحلم والفطنة أن يتعلموا الدرس وألا يعتمدوا إلا على الله ثم على سواعدهم في إنجاز ما هم منجزون.
صلاح بن سعيد أحمد الزهراني[/align]
برفقه مقالة كتبتها لأعبر عما ضاق به صدري من الظلم والجور الواقع على إخوتنا في فلسطين، وذلك بعدد الجزيرة رقم ( 12480 ) الصادر يوم الأربعاء 8/11/1427هـ
آمل أن يطلع كل محب للعروبة المغلوبة على أمرها في هذا الزمن الأغبر كما يقول المصريون، وعسى أن أكون قد وفقت في التعبير عما يجيش في خاطري ويجول في جوانح صدري تجاههم من أحاسيس.
ويسرني أن أنوه هنا بشكري الجزيل لسعادة الأستاذ/ مشرف الاستشارات القانونية والشرعية، وأقول له يا أخي أنت بين أخوانك وربعك، أنت وكل من يسهم معنا في إثراء منتدانا، وإظهاره بالشكل الواجب، من كافة الجنسيات التي فرضت علينا احترامها، فنحن كالجسد الواحد أو البنيان يشد بعضه بعضاً.
ونحن قبيلة من تخوم التاريخ تحفظ الود وتفي بالعهد ... فحياكم الله جميعا.
وإليك ولكل من يساهم معنا في هذا المنتدى أهدي هذا البيت:
ياضيفنــــــا لو جئتنــــــا لوجدتنــــــا نحن الضيوف وأنت رب المنزل
وللجميع مني صادق الود وأطيب الأمنيات.
وإلى أن نلتقي لكم مني سلام الله عليكم ورحمته وبركاته؛؛؛
المخـــلص
صــــــلاح أبو صـــــقر
واليكم المقاله التي نشرت
أحلام إسرائيل ... إقامة إمبراطورية صهيون على أرض العرب والمسلمين
في الثاني من نوفمبر عام 1917 للميلاد ، صدر الوعد المشئوم من آرثر بلفور ( وزير خارجية بريطانيا العظمى آنذاك )، بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وسارعت دول أوربية عديدة لتأييده وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا وأمريكا، وجدير بالذكر أن الذي صاغ هذا الوعد هو الصهيوني "حاييم وايزمان".
عند دخول الجيش البريطاني إلى القدس، والحرب العالمية الأولى تضع أوزارها، ترجل قائده " الجنرال اللنبي" قائلا: اليوم انتهت الحروب الصليبية"، وبعدها بثلاثة أعوام تقريبا دخل الجنرال الفرنسي "غورو" دمشق ووضع قدمه على قبر "صلاح الدين الأيوبي" وقال: "ها نحن قد عدنا ثانية يا صلاح الدين".
وعهد إلى بريطانيا بالانتداب على أرض فلسطين التي كانت جزءً من الدولة العثمانية ، وذلك لكي تضع وعد بلفور موضع التنفيذ، وبتواطؤ وموافقة عصبة الأمم دخل وعد من لا يملك لمن لا يستحق حيز التنفيذ، حيث قدمت إلى فلسطين لجنة يهودية برئاسة "حاييم وايزمان" خليفة "تيودور هرتزل" مؤسس الحركة الصيهونية العالمية ، للتأسيس لإقامة الدولة العبرية .
وفرضت بريطانيا وصايتها على أرض فلسطين، وبدلا من أن يحافظ الوصي على ممتلكات القاصر باعها سواء بثمن أو بغير ثمن للحركة الصهيونية العالمية، التي ساعدت بريطانيا وحلفاءها إبان الحرب العالمية الأولى ، هذا ما يقولون، ولكن الحقيقة أنه بعد أن أدرك الغرب وجود بذور تنبت للقومية العربية كقوة فاعلة في هذا الجزء من العالم الذي يحتوي على الكثير من مصادر الثروة ، و بعد انكسار موجات الحروب الصليبية على الساحلين الشرقي والجنوبي الشرقي للبحر المتوسط، قامت بريطانيا وحلفاؤها بالعمل على إجهاض ذلك الوليد المتعثر ، بغرس جسم سرطاني غريب هو إسرائيل في جسده، يستنزف طاقات الأمة، ويفرز في جسمها سمومه، ولم تكتف بذلك، فبعد ثورة يوليو 1952 ورفع راية القومية في مصر، سعى إلى تقطيع أوصال الوطن العربي الواحد، وبث الفرقة والخلاف، قد يسأل البعض كيف ذلك، والجواب بسيط، فالمشرق العربي كان خاضعا إما للسيطرة البريطانية أو الفرنسية، والمغرب العربي كان خاضعا إما لفرنسا أو إيطاليا، ولم تترك دولة من هذه الدول الاستعمارية فريستها إلا وقطعت منها جزء منحته لفريسة أخرى كمن يضع الألغام في طريق التوافق والإخاء، حتى إذا ما استقلت هذه الكيانات بدت بينهم الشحناء والبغضاء فلا تجتمع على كلمة سواء، ولولا حكمة ألهمها الله عقلاء هذه الأمة لتناحرت وتشرذمت.
والمتأمل لإعلان قيام الدولة الصهيونية العنصرية في المنطقة في الخامس عشر من مايو عام 1948م بشئ من التعقل، ليدرك أبعاد المؤامرة السافرة على العرب وأوطانهم وثرواتهم التي هي مطمع الغرب، فهي ترسيخ للوجود الغربي ونفوذه في المنطقة في شكل دولة من المستوطنين الغرباء عن الأرض بعد أن فشلت حملاته الصليبية في استلابها ووضع اليد عليها ومن ثم على ثروات المنطقة العربية ، فقد استطاعت الحركة الصهيونية العالمية أن تستفز التعصب الديني لدى الصهاينة من اليهود تارة، وتقدم التسهيلات والوعود البراقة والحوافز المادية أخرى لتستجلبهم لوضع اليد على ما ليس لهم من أرض العرب والمسلمين، ولأنها جسم غريب في المنطقة ملفوظ من الجميع، عززت وجودها وكيانها بكافة أشكال القوة الغاشمة، واستحلت ما حرمته الشرائع السماوية والدولية، وجمعت من أسباب القوة المادية ما جمعت ظناً منهم أنهم شعب الله المختار، كما صور لهم المدلسون، ونسوا أن وعد الله حق، وأن أرض الديانات أرض رباط إلى يوم القيامة، وأنهم إلى حتفهم يسعون لا محالة.
والمتأمل لطبيعة هذا الكيان الصهيوني يدرك ولأول وهلة أنها دويلة تقوم على التمدد عن طريق زراعة المستوطنات في ممتلكات الدول المجاورة ومن ثم تدعي فيما بعد أن لها حقا تاريخيا في هذه الأرض وتضمها إلى رقعتها التي أصبحت تتزايد يوما بعد يوم بفضل ما منحه لها الغرب من إمدادات عسكرية من أفراد وعتاد وأموال بل وامتدت المساعدة إلى ما يسمى بالتأييد السياسي، بل وتكميم أفواه كل من أراد أن يصرخ في وجه الباطل أو يقول كلمة حق.
والشبه كبير بين الديناميكية التي بدأ بها إنشاء هذه الدولة العنصرية وطريقة ترسيخ وجودها وأطوار نشأة الولايات المتحدة الأمريكية، فقد بدأت على شكل مستوطنات أو مستعمرات أقامها المهاجرون من أوربا، على ممتلكات السكان الأصليين، مستغلين الفجوة الحضارية تارة والقوة الغاشمة تارة أخرى، إلى أن تمت لهم السيطرة على البلاد، ومن بقي من السكان الأصليين نفوا خارج المدن وتحولوا إلى شعب بائس فقير، نفس النهج والمنوال هو ما تحلم به إسرائيل، فقد بدأت كذلك، وتطمع أيضا في تحقيق ذلك، وإلا لماذا حتى الآن لم تعلن إسرائيل حدودها الدائمة خاصة بعد أن حصلت على اعتراف معظم جيرانها.
والمتأمل لطبيعة الأحداث التي تمر بها الأمة العربية على مر التاريخ منذ إنشاء دولة إسرائيل حتى الآن يلمس إلى أي مدى كان وجود هذه الدولة العنصرية نقمة على العرب والمسلمين، وكأن الغرب الذي أقام هذا الكيان الزائف يأبى إلا أن يستمر، حتى تبقى لهم السيطرة على مقدرات العرب ، فيبيعونهم المواقف السياسية والسلاح مقابل مقدرات شعوبهم المتطلعة إلى التنمية والبناء والتطور.
حتى الشريك الأساسي فيما يسمى بعملية السلام، بدا انحيازه سافراً ، فهل لأهل الحلم والفطنة أن يتعلموا الدرس وألا يعتمدوا إلا على الله ثم على سواعدهم في إنجاز ما هم منجزون.
صلاح بن سعيد أحمد الزهراني[/align]