تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر (مقاطع) ايليا أبو ماضي المنتدى الثقافي


مشهور
02/03/2007, 02:35 AM
الشاعر (مقاطع)

ايليا أبو ماضي


* قالت وصفت لنا الرحيق و كوكبها

- و صريعها و مديرها و العاصرا

* و الحقل و الفلّاح فيه سائرا

- عند المسا يرعى القطيع السائرا

* ووقفت عند البحر يهدر موجه

- فرجعت بالألفاظ بحرا هادرا

* صوّرت في القرطاس حتى الخاطرا

- فخلبتنا و سحرت حتى الساحرا

* و أريتنا في كلّ قفر روضة

- و أريتنا في كلّ روض طائرا

* لكن إذا سأل امروء عنك امرءا

- أبصرت محتارا يخاطب حائرا

* من أنت يا هذا ؟ فقلت لها : أنا

- كالكهرباء أرى خفيّا ظاهرا

* قالت : لعمرك زدت نفسي ضلّة

- ما كان ضرّك لو وصفت الشاعرا ؟

...

* فأجبتها : هو من يسئل نفسه

- عن نفسه في صبحه و مسائه

* و العين سرّ سهادها و رقادها

- و القلب سرّ قنوطه و رجائه

* فيحار بين مجيئه و ذهابه

- و يحار بين أمامه وورائه

* و يرى أفول النجم قبل أفوله

- و يرى فناء الشيء قبل فنائه

* و يسير في الرّوض الأغنّ فلا ترى

- عيناه غير الشوك في أرجائه

* إن نام لم ترقد هواجس روحه

- و إذا استفاق رأيته كالتائه

* ما إن يبالي ضحكنا و بكاءنا

- و يخيفنا في ضحكه و بكائه

* كالنار يلتهم العواطف عقله

- فيميتها و يموت في صحرائه

مشهور
02/03/2007, 02:38 AM
نصيحة: هاجروا تصحوا جميعا!

كل مواطن يفكر في الهجرة يتصور أن هناك مشاكل كثيرة ستواجهه في البلاد الجديدة.. وأنه سوف يقضي على هذه الصعوبات.. وهذا هو الأمل وقد نجح من قبله كثيرون. وإذا فشل رغم كل شيء، فإنه سيعود إلى وطنه. وهذه العودة شاقة على نفسه.

ولذلك يجب أن نهون عليه هذا الموقف.. فليس كل من يحاول ينجح.. وليس كل من ينجح سيكون مليونيرا.. فمن الممكن أن يكون المهاجر مجتهداً في بلده، ولا يواتيه الحظ في البلاد الجديدة.. ومن الممكن أن يكون مقهوراً في بلده ويجد فرصا أحسن وظروفا أيسر.. فيكون له النجاح الباهر هناك.. هذا ممكن جداً..

وقد نجح ألوف المصريين في الخارج.. وفشل العشرات.. وحاولوا العودة وعاد منهم كثيرون.. وقد عاد كذلك من أمريكا وأوروبا مئات الألوف من الأوروبيين من الإيطاليين واليونانيين والإسبان..

وفي القرن التاسع عشر رجع إلى أوروبا أكثر من ثلاثة ملايين نسمة كانوا يعيشون في أمريكا.. لأن الحياة لم تعجبهم.. وعاد إلى اليابان كثيرون من أبنائها بعد الحرب العالمية الأولى.. وعاد إلى الصين والهند أيضا..

فالمهاجر إنسان يبحث عن جو أحسن، اقتصادياً وسياسياً وشخصياً.. فإذا لم يجد ما يريد عاد إلى وطنه..

ونحن بلا تقاليد في الهجرة.. ولا تاريخ.. فنحن لن نعرف الهجرة إلا أخيرا جدا.. وليست عندنا كتب أو خطط ولا معلومات كافية عن البلاد التي يهاجر إليها المصريون ولا عن مدى حاجة هذه البلاد إلينا.

ولا شك في ان الظروف الدولية المضطربة، وحالة الحب المرهقة، كانت عقبة تسد موارد الرزق أمام المهاجرين.

شيء واحد يجب ان يكون واضحا لدى كل الراغبين في الهجرة، أن الدولة تريد أن تنظم الهجرة لا أن تمنعها. لأن هذا مستحيل.. فلا توجد طريقة لمواجهة هذه الزيادة الهائلة في عدد المواليد وعدد المتعلمين مع ضيق الارض الزراعية وضيق النفوس بسبب الضغط السكاني، إلا العمل في الخارج أو الهجرة!


كل مواطن يفكر في الهجرة يتصور أن هناك مشاكل كثيرة ستواجهه في البلاد الجديدة.. وأنه سوف يقضي على هذه الصعوبات.. وهذا هو الأمل وقد نجح من قبله كثيرون. وإذا فشل رغم كل شيء، فإنه سيعود إلى وطنه. وهذه العودة شاقة على نفسه.

ولذلك يجب أن نهون عليه هذا الموقف.. فليس كل من يحاول ينجح.. وليس كل من ينجح سيكون مليونيرا.. فمن الممكن أن يكون المهاجر مجتهداً في بلده، ولا يواتيه الحظ في البلاد الجديدة.. ومن الممكن أن يكون مقهوراً في بلده ويجد فرصا أحسن وظروفا أيسر.. فيكون له النجاح الباهر هناك.. هذا ممكن جداً..

وقد نجح ألوف المصريين في الخارج.. وفشل العشرات.. وحاولوا العودة وعاد منهم كثيرون.. وقد عاد كذلك من أمريكا وأوروبا مئات الألوف من الأوروبيين من الإيطاليين واليونانيين والإسبان..

وفي القرن التاسع عشر رجع إلى أوروبا أكثر من ثلاثة ملايين نسمة كانوا يعيشون في أمريكا.. لأن الحياة لم تعجبهم.. وعاد إلى اليابان كثيرون من أبنائها بعد الحرب العالمية الأولى.. وعاد إلى الصين والهند أيضا..

فالمهاجر إنسان يبحث عن جو أحسن، اقتصادياً وسياسياً وشخصياً.. فإذا لم يجد ما يريد عاد إلى وطنه..

ونحن بلا تقاليد في الهجرة.. ولا تاريخ.. فنحن لن نعرف الهجرة إلا أخيرا جدا.. وليست عندنا كتب أو خطط ولا معلومات كافية عن البلاد التي يهاجر إليها المصريون ولا عن مدى حاجة هذه البلاد إلينا.

ولا شك في ان الظروف الدولية المضطربة، وحالة الحب المرهقة، كانت عقبة تسد موارد الرزق أمام المهاجرين.

شيء واحد يجب ان يكون واضحا لدى كل الراغبين في الهجرة، أن الدولة تريد أن تنظم الهجرة لا أن تمنعها. لأن هذا مستحيل.. فلا توجد طريقة لمواجهة هذه الزيادة الهائلة في عدد المواليد وعدد المتعلمين مع ضيق الارض الزراعية وضيق النفوس بسبب الضغط السكاني، إلا العمل في الخارج أو الهجرة!

مشهور
02/03/2007, 02:45 AM
فين أودّي وجهي؟!

كل إنسان يواجه في بعض الأحيان مواقف محرجة لم يتوقعها، بل ولم تخطر على باله إطلاقاً، ولا أستبعد أبداً أن كل واحد منكم قد حصل له يوماً ذلك، لكن أغلبكم لا يحكيه، لكن أنا لا يهمني فوجهي (مغسول بمرق).

كما أنه قد يقدم لك شخص ما خدمة تطوعية، بطيبة خاطر، ونيّة حسنة، فتنقلب تلك الخدمة إلى (نقمة)، فتقول بينك وبين نفسك: (يا ليتنا من حجنا سالمين).

وهذا هو بالضبط ما حصل لي يوماً، وكنت ذاهباً في رحلة سياحية إلى بلدة استوائية، كان الشهر من أشهر الصيف، ومن سوء حظي أن القنصل السعودي في تلك البلدة صديقي، ومن (سوء السوء) كذلك، أنه دعاني للغداء في منزله الذي شرح لي موقعه على الخارطة. وبما أنني رجل أتوسم الذكاء بنفسي إلى أبعد الحدود، بل إلى أبعد الغرور، فقد فردت الخارطة على الطاولة وأنا في بهو الأوتيل، وعرفت أن منزل صديقي القنصل لا يبعد كثيراً عن الأوتيل.. فقلت بيني وبين نفسي: تحرك يا ولد (ودقها كعابي)، وتفسّح وتمشى وتفرج وتريّض على مهلك إلى أن تحين الساعة الثانية التي هي الموعد المتفق عليه.

وفعلاً خرجت في الساعة الواحدة، وكنت بالفعل خفيفاً لطيفاً ظريفاً، ببنطلوني الأبيض، وقميصي الأبيض، (وكسكتّتي) البيضاء، (وصندلي) الأسود، ولا أدري إلى الآن لماذا لم يكن كذلك هو أبيض؟!

المهم، لا أكذب عليكم أنني خرجت أتصرمح وأتهكع من فرط الحبور والانشراح، وأملأ صدري وأقبضه بين الحين والآخر، بشهيق وزفير يخلب الألباب، كيف لا، والمناظر كلها من حولي تدعوني إلى المتعة، الهواء عليل، والسماء صافية، والشمس ساطعة، والعصافير مغرّدة، وبنات حواء يحففن بي يمنة ويسرة، ومن ورائي وأمامي، ولولا سرعة بديهتي وأدبي وحذري لاصطدمت أو دهكت إحداهن، غير أن ربي ولله الحمد (قدّر ولطف).

وفجأة ودون أي توقع، وإذا السماء تتلبد بالغيوم، ثم ترعد وتبرق وينهمر المطر كأنه شلالات، فغرقت فعلاً من كسكتّتي إلى صندلي، وأخذت أركض على غير هدى، وشاهدت منزل القنصل غير بعيد عني، فاضطررت إلى قرع بابه، ففتح لي الخادم الباب، ورحب بي حيث أن سيده أخبره عني، لكنه عندما شاهد ثيابي الملطخة بالماء والطين، اقترح عليّ أن أخلعها وهو سوف يغسلها ويكويها خلال ربع ساعة على الأكثر، وطمأنني أنه ليس هناك أحد في المنزل، فقلت له: جزاك الله ألف خير، وفعلاً خلعت بنطلوني وقميصي، وانتظرت في الصالون بالفنيلة والسروال، وما هي إلاّ دقائق، وإذا بالباب يُفتح عليّ، وإذا بي وجهاً لوجه أمام خمس سيدات، تعالت صرخاتهن من هول ما شاهدن، في الوقت الذي بادلتهن أنا بدوري بصرخات مفجوعة أعلى من صرخاتهن.

لا بد أن أنهي هذه المقالة، وأقول لكم باختصار، إن زوجة القنصل لا تعرفني، ولا تدري أن زوجها قد دعاني للغداء، وحضرت مع صديقاتها، وكان لها كامل الحق أن تصرخ وترتعب وتغضب، خصوصاً وهي تشاهد رجلاً غريباً في صالون منزلها، وفوق ذلك هو (بالملابس الداخلية) فقط.

فين أودّي وجهي فين؟!.

حسن بن يحيى
08/04/2007, 10:05 PM
اللي حصل لك حصل لمن سافر الكويت( على ايام الثياب السلك الأبي الخفيف) (وفانيله )عللاقي في ايام الشتاء بس خليها مستره

مشهور
21/04/2007, 01:10 PM
الشاعر (مقاطع)

ايليا أبو ماضي


* قالت وصفت لنا الرحيق و كوكبها

- و صريعها و مديرها و العاصرا

* و الحقل و الفلّاح فيه سائرا

- عند المسا يرعى القطيع السائرا

* ووقفت عند البحر يهدر موجه

- فرجعت بالألفاظ بحرا هادرا

* صوّرت في القرطاس حتى الخاطرا

- فخلبتنا و سحرت حتى الساحرا

* و أريتنا في كلّ قفر روضة

- و أريتنا في كلّ روض طائرا

* لكن إذا سأل امروء عنك امرءا

- أبصرت محتارا يخاطب حائرا

* من أنت يا هذا ؟ فقلت لها : أنا

- كالكهرباء أرى خفيّا ظاهرا

* قالت : لعمرك زدت نفسي ضلّة

- ما كان ضرّك لو وصفت الشاعرا ؟

...

* فأجبتها : هو من يسئل نفسه

- عن نفسه في صبحه و مسائه

* و العين سرّ سهادها و رقادها

- و القلب سرّ قنوطه و رجائه

* فيحار بين مجيئه و ذهابه

- و يحار بين أمامه وورائه

* و يرى أفول النجم قبل أفوله

- و يرى فناء الشيء قبل فنائه

* و يسير في الرّوض الأغنّ فلا ترى

- عيناه غير الشوك في أرجائه

* إن نام لم ترقد هواجس روحه

- و إذا استفاق رأيته كالتائه

* ما إن يبالي ضحكنا و بكاءنا

- و يخيفنا في ضحكه و بكائه

* كالنار يلتهم العواطف عقله

- فيميتها و يموت في صحرائه

أم رتيبة
21/04/2007, 02:29 PM
الله

احب شعراء المهجر جميعا

احب أشعارهم وحنينهم لاوطانهم