صقر الجنوب
20/10/2004, 01:42 PM
انهيار الأسهم السعودية !
في الأسبوع المنتهي 7 أكتوبر الماضي تذبذبت السوق السعودية بسبب إعلان موعد اكتتاب شركة اتحاد اتصالات من قبل هيئة سوق المال السعودية، ثم محاولة إلغائه من وزارة التجارة والصناعة، ونحن لسنا بصدد الحديث عن هذا الموضوع ومن هو المخطيء والمصيب ومن هو المتضرر وهذا الأهم. ولكننا بصدد الحديث عما تناقلته وسائل الاعلام من عناوين وأخبار، وعلى سبيل المثال لا الحصر عنوان يقول إن خسائر الأسهم السعودية بلغت 7.7 مليار ريال، وهذا رقم ضخم فهل الخسائر بهذا الحجم أم أنها ليست كذلك، دعوني أقول لكم إنها ليست بهذا الحجم إطلاقا فاليوم الذي تتحدث الوسيلة عن خسائره بلغت تعاملاته 7.5 مليار أي أقل من الخسائر، فهل يعقل أن يخسر الناس أكثر من 100 في المائة من رؤوس أموالهم، أم أنهم خسروا رؤوس أموالهم وجزءا من رؤوس أموال الجيران. إذا ما الذي حدث؟ الذي حدث لبس في ذهن الناقل فالواجب عليه أن يقول إن القيمة السوقية للأسهم انخفضت بمقدار كذا مليار. ستقولون إن هذه فلسفة وما الفرق بين الأمرين، الفرق حينما نقول خسرت الأسهم المبلغ الفلاني فنحن على يقين في هذه الحالة أن الخسارة تحققت 100 في المائة. فهل تحققت في الأسبوع موضوع الحديث الجواب (لا) لأن المتعاملين ينقسمون إلى فئات مختلفة، فئة باعت برأس مالها أو بمكسب بسيط، فئة باعت بخسارة، فئة لم تبع أصلا وهذه قد تكون حتى أن باعت والسوق هابطة رابحة وقيمة شرائها متدنية، فهل فعلا خسرت؟ وهناك الفئة التي حينما هبطت السوق تراجعت قيمة أسهمها فهل خسرت الجواب (لا) ثانية، لأنها لم تبع وخسائرها تسمى خسائر غير محققة أو ورقية وقد تعدل السوق مسارها فتصبح هذه الأسهم رابحة. ولأوضح الأمر فإن المؤشر تراجع في هذا الأسبوع وفي يوم واحد 2.6 في المائة، فهل من المعقول أن تكون خسارة 7.5 مليار ريال، 2.6 في المائة تساوي 7.7 مليار ريال. وفي ذات الأسبوع تلقيت اتصالات عدة منها اتصال من قناة العربية وطلبوا مني التعليق على السوق وما حدث لها، وطرحت العربية السؤال التالي السوق السعودية تعرضت لتراجع كبير ما أسباب ذلك؟ قلت: إن السوق لم تتعرض لتراجع كبير ولا لهزة بسبب أن السوق منذ بداية العام كانت صاعدة 50 في المائة، وماذا يعني تراجع 2.6 في المائة، الأمر الآخر أن السوق لم تقفل بعد وبقيت جلسة تداول مسائية وأتوقع أن تصعد السوق. سأل المذيع سؤالا استنكاريا هل تتوقع صعود السوق؟ أجبت (نعم) وهو ما حدث. ولعلي هنا أذكر موقفا محترفا من الـ بي. بي. سي. حينما اتصل الزميل علي أكرم وقال: ما الأمر وسائل الاعلام تقول السوق السعودية منهارة، أجبته السوق ليست منهارة وتعرضت لتذبذب هذا صحيح ولكنها أقفلت نهاية الأسبوع مستقرة وكان اتصاله يوم خميس ـ يوم إقفال السوق الأسبوعي ـ وزدت لا بل هي مرتفعة 2.3 نقطة، أو 0.04 في المائة، نعم هو ارتفاع طفيف ولكنها ليست منهارة. ولعلي اختتم الحديث بمقولة شهيرة لرئيس مجلس إدارة شركة إسمنت القصيم الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل، حينما ذكر أن صحافيي الاقتصاد ينقسمون إلى قسمين سباك يُنظر في الاقتصاد وخياط يُنظر في الصناعة، أرجو أن لا يلومني زملاء المهنة على هذا النقل فأنا واحد منهم، والنقد الإيجابي يطور بيئة العمل ولا يهدمها.
في الأسبوع المنتهي 7 أكتوبر الماضي تذبذبت السوق السعودية بسبب إعلان موعد اكتتاب شركة اتحاد اتصالات من قبل هيئة سوق المال السعودية، ثم محاولة إلغائه من وزارة التجارة والصناعة، ونحن لسنا بصدد الحديث عن هذا الموضوع ومن هو المخطيء والمصيب ومن هو المتضرر وهذا الأهم. ولكننا بصدد الحديث عما تناقلته وسائل الاعلام من عناوين وأخبار، وعلى سبيل المثال لا الحصر عنوان يقول إن خسائر الأسهم السعودية بلغت 7.7 مليار ريال، وهذا رقم ضخم فهل الخسائر بهذا الحجم أم أنها ليست كذلك، دعوني أقول لكم إنها ليست بهذا الحجم إطلاقا فاليوم الذي تتحدث الوسيلة عن خسائره بلغت تعاملاته 7.5 مليار أي أقل من الخسائر، فهل يعقل أن يخسر الناس أكثر من 100 في المائة من رؤوس أموالهم، أم أنهم خسروا رؤوس أموالهم وجزءا من رؤوس أموال الجيران. إذا ما الذي حدث؟ الذي حدث لبس في ذهن الناقل فالواجب عليه أن يقول إن القيمة السوقية للأسهم انخفضت بمقدار كذا مليار. ستقولون إن هذه فلسفة وما الفرق بين الأمرين، الفرق حينما نقول خسرت الأسهم المبلغ الفلاني فنحن على يقين في هذه الحالة أن الخسارة تحققت 100 في المائة. فهل تحققت في الأسبوع موضوع الحديث الجواب (لا) لأن المتعاملين ينقسمون إلى فئات مختلفة، فئة باعت برأس مالها أو بمكسب بسيط، فئة باعت بخسارة، فئة لم تبع أصلا وهذه قد تكون حتى أن باعت والسوق هابطة رابحة وقيمة شرائها متدنية، فهل فعلا خسرت؟ وهناك الفئة التي حينما هبطت السوق تراجعت قيمة أسهمها فهل خسرت الجواب (لا) ثانية، لأنها لم تبع وخسائرها تسمى خسائر غير محققة أو ورقية وقد تعدل السوق مسارها فتصبح هذه الأسهم رابحة. ولأوضح الأمر فإن المؤشر تراجع في هذا الأسبوع وفي يوم واحد 2.6 في المائة، فهل من المعقول أن تكون خسارة 7.5 مليار ريال، 2.6 في المائة تساوي 7.7 مليار ريال. وفي ذات الأسبوع تلقيت اتصالات عدة منها اتصال من قناة العربية وطلبوا مني التعليق على السوق وما حدث لها، وطرحت العربية السؤال التالي السوق السعودية تعرضت لتراجع كبير ما أسباب ذلك؟ قلت: إن السوق لم تتعرض لتراجع كبير ولا لهزة بسبب أن السوق منذ بداية العام كانت صاعدة 50 في المائة، وماذا يعني تراجع 2.6 في المائة، الأمر الآخر أن السوق لم تقفل بعد وبقيت جلسة تداول مسائية وأتوقع أن تصعد السوق. سأل المذيع سؤالا استنكاريا هل تتوقع صعود السوق؟ أجبت (نعم) وهو ما حدث. ولعلي هنا أذكر موقفا محترفا من الـ بي. بي. سي. حينما اتصل الزميل علي أكرم وقال: ما الأمر وسائل الاعلام تقول السوق السعودية منهارة، أجبته السوق ليست منهارة وتعرضت لتذبذب هذا صحيح ولكنها أقفلت نهاية الأسبوع مستقرة وكان اتصاله يوم خميس ـ يوم إقفال السوق الأسبوعي ـ وزدت لا بل هي مرتفعة 2.3 نقطة، أو 0.04 في المائة، نعم هو ارتفاع طفيف ولكنها ليست منهارة. ولعلي اختتم الحديث بمقولة شهيرة لرئيس مجلس إدارة شركة إسمنت القصيم الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل، حينما ذكر أن صحافيي الاقتصاد ينقسمون إلى قسمين سباك يُنظر في الاقتصاد وخياط يُنظر في الصناعة، أرجو أن لا يلومني زملاء المهنة على هذا النقل فأنا واحد منهم، والنقد الإيجابي يطور بيئة العمل ولا يهدمها.