مشهور
17/03/2007, 02:49 AM
وقد أوصى بثروته
توفي في احد مستشفيات برلين الدكتور سعدون حمادي رئيس البرلمان العراقي السابق، وأحد أبرز البعثيين لدى الوصول إلى الحكم، أيام كان الحزب شبانا قادمين من الجامعات ومنتديات الاحلام القومية.
وقيل يومها انه «الرجل القوي» القابع في الظل وفي وزارة الزراعة. وطرحت السؤال عليه، قائلاً ان مجلة «الحوادث» هي التي تصفه كذلك. واعتدل في جلسته وراح ينتقد الأقاويل والاشاعات دون توقف. وقبل ان أمشي استوقفني قائلا: «في أي عدد ذكرت «الحوادث» هذا الأمر».
التقيت الدكتور حمادي غير مرة عندما كان وزيرا للخارجية. وكان يبدو دائماً بعيدا عن أهل «القوة» في العراق. كما كان غالباً خارج الصراعات الداخلية، خصوصاً الدامي منها. وقد ارتاح كثيرا عندما جعل رئيساً للبرلمان، حيث لا عمل ولا سلطة ولا قرار، لا للبرلمان ولا لرئيسه. وظل سعدون حمادي يبدو وكأنه يعيش في عالم لا يريد الخروج منه، بعدما اصطبغ العراق بالدم والقسوة. ورأى احلام الحزب تتحول الى قبضة في يد مجموعة صغيرة من الناس. لكنه لم يحلم يوماً بالانشقاق ولا بالتمرد. فقد شاهد كيف وضع النظام ابن طارق عزيز في السجن لكي يمتحن والده. وتظاهر طارق عزيز بأنه لم يعرف بالخبر. فإذا كان الهدف هو إذلاله فلن يراجع بأمر مذل.
كان سعدون حمادي وطارق عزيز وطالب شبيب وحازم جواد، وغيرهم، ضمن مجموعة وصل افرادها الى السلطة وهم في العشرينات من العمر. ثم راح بعض اعضائها ينتهون في المنفى أو في سواه. واتسعت دائرة المنفيين في السنوات الأخيرة. وخرج معظم الوزراء والسفراء السابقين فقراء لا يملكون شيئاً. وقد علمت ان سعدون حمادي ترك ثروة مؤلفة من 26 الف دولار، أوصى بها كلها «لمؤسسة دراسات الوحدة العربية» في بيروت.
محزن ان يكون قد تطلع من برلين الى آخر احلامه بالوحدة العربية. لقد أعاد الألمان توحيد بلادهم بعد حرب طاحنة وحرب باردة أكثر قسوة. فعلوا ذلك بهدوء عجيب، ودون خطاب واحد. وكان أول عمل وحدوي قاموا به إلغاء مخابرات المانيا الشرقية وليس توسيعها. فالوحدة الحقيقية لا تحتاج الى حرس ولا الى عسس بل الى صدق. والى ثقة بالذين ينادون بها. ولا يمكن لوحدة ان تقوم على العنف ومشاريع الاضطهاد. وقد جاء سعدون حمادي الى العمل السياسي في زمن وغاب في زمن آخر. وما بينهما فارق دهر.
التعليــقــــات
صلاح الامين، «نيوزلانده»، 16/03/2007
ندعو الله ان يرحمه برحمته الواسعة وندعو الله لكل خير وغيور على امة الاسلام والعرب بالتوفيق لفعل كل الخيرلامتنا في هذا الظرف العصيب. اان لله وانا اليه راجعون.
عماد الفلاح، «المملكة المغربية»، 16/03/2007
عند دخول القوات الاميركية بغداد قرر سعدون حمادي تسليم نفسه بحضور وسائل الاعلام وزوجته الالمانية حفاظا على سلامته كما قال. وما هي الا بضعة شهور واطلق سراحه منهكا ولولا زواجه من المانية لكان مصيره نفس مصير زملائه البعثيين الذين مازالوا عنيدين وكان العالم بقي كجبل لا يتحرك. ولا ننسى المثل القائل من شب على شيئ شاب عليه فالذي قدم ريعان شبابه لأفكار كان يعتبرها تقدمية وتحررية من البديهي أن يبقى اسير تلك الافكار الى اخر رمق من حياته وذلك هو حال سعدون حمادي الذي اوصى بما تركه رغم قلته الى مؤسسة دراسات الوحدة العربية وبنفس الاصرار اكد طارق عزيز انه غير نادم على انتمائه الى حزب البعث.
السيد العراقي، «كندا»، 16/03/2007
لقد ذهب الى حيث يذهب كل ابن ادم ولكن حسابه ليس ككل ابن ادم فسوف يحشر مع من احب وخدم ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة في حياته وكيف قضاها ومع من وأسال الله الذي اراني نهاية صدام واعوانه ان يستعجل الباقين من اعوانه ولو بالكلمة انه سميع مجيب.
علي اللامي( العراق-بغداد)، «باكستان»، 16/03/2007
شكرا لك يا استاذ سمير عطا الله على اثارتك لهذا الموضوع، فالراحل كان من القلة القليلة من اعضاء حزب البعث الذين كانو قوميين بالفعل واحبوا وطنهم وامتهم حبا حقيقيا فسعدون حمادي بالرغم من انه قد انتمى لحزب البعث وهو في مقتبل العمر لم يحصل على ما حصل عليه من جاءوا الى الحزب دخلاء عليه من قصور واراضي وعبيد يحكمونهم وهم اما كانوا فلاحين او سائقي سيارات او ...... الخ ممن يعرفهم الجميع. فحمادي ذو مستويات ثقافية قومية واسعة والرجل يعرف عنه نقاوة مبادئه وافكاره القومية ولم يرتكب اي جرم بحق العراقيين فيال النقيض زملاؤه من البعثيين يموتون اعداما وهو يموت معززا مكرما. العراقيون حزنوا لوفاته فياليت حكام البارحة وحكام اليوم مثله وحتى عند مماته يوصي بما يملك لقوميته لعله يقدم لها ما عجزت عن تقديمه شخصيات قومية رنانة. رحم الله الراحل ((سعدون حمادي)).
طارق العاني، «باكستان»، 16/03/2007
احد اهم اعمدة بناء العراق الحديث واحد اهم منظري السياسة الاقتصادية في العراق والوطن العربي. وضعه صدام في قفص المسؤولية ولم يعطه فرصة لأن يطور البناء وكان يسمع منه ما يريد سماعه ويهمل المهم. احلامه كانت في وطن عربي معافى اقتصاديا وتعليميا. رحم الله سعدون حمادي الوجه المشرق لفكر البعث.
سالم عتيق، «الولايات المتحدة الامريكية»، 16/03/2007
المغفور له سعدون حمادي أوصى بكل ما يملك «لمؤسسة دراسات الوحدة العربية» في بيروت، وهذا ليس قليلا. لأنه بمنطق العطاء النسبوي، سعدون حمادي يكون قد تبرع أكثر من أصحاب البلايين من أهل العطاء الكرم.
حسام مطلق، «الاردن»، 16/03/2007
الشعب الالماني مؤمن بوحدته ولكن القوى الدولية هي التي كانت تقف حائلا دونها, اما الواقع العربي فمعاكس. نعم, هنا ايضا القوى الدولية لديها اعتراضاتها ولكن المواطن العربي يستخدمها كشماعة لتعليق فشله. العراقيون اليوم في دول الجوار العربي يلقى عليهم تبعات الفشل الاقتصادي لتلك البلدان. هذا لا تفعله الحكومات بل المواطنون. الذين ينادون بالوحدة والقومية هم نفسهم الذين ضاقوا ذرعا بالعراقيين وهم بأمس الحاجة الى وطن مؤقت. والأبشع ان العراقيين لا يقيمون في مخيمات ويقتاتون من مساعدات تقدمها الحكومات من امول تلك الشعوب ولكن هم ينفقون من مدخراتهم. اي انهم بطريقة مباشرة وصريحة يشكلون قوة شرائية يفترض بكل اقتصاد صحي ان ينتعش ويستفيد من تلك السيولة التي تضخها في الإقتصاد الحاضن، ولكن كما قدمت فإن فشل الاقتصاديات يلقى على العراقيين لأسباب نفسية قال عنها آدم سميث انها جوهر الحركة الاقتصادية. ملاحظة اقر انني في سنوات الدراسة وما تلاها لم استوعبها, او الادق لم اصدقها, الا حين تعالت الاصوات ضد العراقيين. حين توحدت المانيا خصص الالمان الغربيون من أموال دولتهم مبالغ عينية مباشرة لكل فرد في المانيا الشرقية لكي ترتقي حياته الى سوية شقيقه الغربي. المقارنة لا تحتاج الى ذكاء. المانية توحدت لأن الالمان مؤمنون بالوحدة لا لان الحكومتين اتخذتا اجراءات مساعدة وحسب. العرب لا يتحدون لان شعوبهم منافقة يسرها وجود حكومات قاسية لكي تستمر بفشلها, هذا ما قال عنه فرويد الالتفاف النفسي على الحقيقة.
عبد الزهرة كاطع الحيدري، «فرنسا ميتروبولتان»، 16/03/2007
صحيح انه بعثي من خمسينيات القرن الماضي الا انه انسان متواضع وعلى خلق...تخرج من الجامعة الأمريكية في لبنان وواصل التدريس في جامعات العراق وتدرج في مناصب بحكم كفاءاته في زمن كان ولازال لا يعترف باية كفاءة. محزن ان نرى انساناً كالدكتور حمادي قد توفى متبرعاً بما يملكه ويبقي عملاء مأجورين ينهبون العراق دماً ومالاً.
نوار نمير السعدي، «اليونان»، 16/03/2007
رحمك الله يا أيها المفكر الغريب لقد شاء القدر أن تموت منزويا كعهدك في الدنيا يا أيها الرجل القوي بصمته من كان يستمع إلى آخر أه صدرت قبل رحيلك مت متحسرا على ضياع الوطن كما كنت تموت بحسرتك وانت ترى صدام يعبث بتاريخ حزبك ويحوله الى مؤسسة لتنفيذ افكاره التي ضيعت الوطن مثلما اضاع مفكروه وانت على قمتهم رحمك الله كونك لم تشارك بذبح الشعب يوما بل العكس كنت فخرا للعراق وللكلمة.
ياسر ابراهيم، «المملكة المتحدة»، 16/03/2007
السيد سعدون حمادي هو رجل من كربلاء وقد كان يبدو مختلفا أو يحاول ان يميز نفسه عن الآخرين من البعثيين الاجلاف الذين لا معرفة ولا دراية لهم بما يدور حولهم في العالم ولا تحكمهم غير القيم العشائرية المتخلفة. كان حمادي حريصا على حضور حفلات الفرقة السيمفونية العراقية بصحبة زوجته ولا تفوته تلبية الدعوات لحضور العروض المسرحية او ارتياد المعارض التشكيلية. هل ان سعدون حمادي ضحية ظروف لم يخطط لها؟ وهل سار في مركب لم يختاره؟ الحقيقة انه كان محسوبا على النظام وواحدا من اركانه واستمراره معه كل هذه السنين هو موافقة ضمنية على ما اقترفه، وقد كان اولاده يعملون بالتجارة ويجنون الملايين بحماية الدولة فيما لم يكن العراقي العادي قادرا على ذلك. انه الآن عند الرحيم الحكيم الجبار العادل، ولا تجوز على الميت، أي ميت غير الرحمة.
محمد المالكي /مدينة الصدر/ العراق، «المملكة المتحدة»، 16/03/2007
اقول لماذا لم يوصي المرحوم بثروته لقفراء العراق ولمرضى العراق الذين يملأون شوارع بغداد لماذا يهتم بالوحدة العربية التي دمرها صدام عبر غزو الكويت.
مهند حميد، «هونج كونج»، 16/03/2007
كلما اسمع او اشاهد او اقرأ احد الكتاب العرب وهوه يكتب بانصاف عن النظام البعثي المجرم وكيف قام هذا النظام بسحقنا نحن مظلومين العراق يزداد املي بالاخوه العرب اشكر الاستاذ سمير وبارك الله فيك
جيولوجي /محمد شاكر محمد صالح، «المملكة العربية السعودية»، 16/03/2007
استاذ سمير قليلون هم من يفعلون مثل هذه الأفعال خاصة اذا كان من اصحاب السلطة والتفوذ من قبل وقليلون ايضا من ليس لديه ثروة ضخمة جراء ممارسة السلطة وقليلون هم من لا يترك ثروة ضخمة لأولاده ولاهله المقربين ايضا غفر الله للفقيد وادخله فسيح جناته.
محمد العسكري، «فرنسا ميتروبولتان»، 16/03/2007
ان وفاة سعدون حمادي هي وفاة عادية لكل انسان ولكن على الانسان المثقف والوطني ان لا يبقى بالسلطة مع القتلة وهو صامت يرضى بقروش قليلة.
محمود الحضري، «الامارت العربية المتحدة»، 16/03/2007
رحم الله الفقيد فقد افنى حياته من أجل قضية يؤمن بها دون ولاء لأحد ودون ان يستشير اسياد اليوم، ورغم كل ما جرى ظل مؤمنا بفكره، وهذه سمة أصحاب المبادئ، وان اختلفنا أو اتفقنا على نهج البعث، الا أن فكرة القومية العربية والوحدة العربية ستظل أهم الحسنات التي دافع عنها أستاذنا من القوميين العرب وسنواصل الدعوة للوحدة العربية، والقومية الواحدة لأنها البديل الوحيد لمواجهة أعداء الأمة.
brazangi Haak، «فرنسا ميتروبولتان»، 16/03/2007
رحم الله سعدون حمادي السياسي والمفكر، عاشق الموسيقى والادب والفن. سياسي ومثقف من الطراز الاول صاحب مشروع أمة.
توفي في احد مستشفيات برلين الدكتور سعدون حمادي رئيس البرلمان العراقي السابق، وأحد أبرز البعثيين لدى الوصول إلى الحكم، أيام كان الحزب شبانا قادمين من الجامعات ومنتديات الاحلام القومية.
وقيل يومها انه «الرجل القوي» القابع في الظل وفي وزارة الزراعة. وطرحت السؤال عليه، قائلاً ان مجلة «الحوادث» هي التي تصفه كذلك. واعتدل في جلسته وراح ينتقد الأقاويل والاشاعات دون توقف. وقبل ان أمشي استوقفني قائلا: «في أي عدد ذكرت «الحوادث» هذا الأمر».
التقيت الدكتور حمادي غير مرة عندما كان وزيرا للخارجية. وكان يبدو دائماً بعيدا عن أهل «القوة» في العراق. كما كان غالباً خارج الصراعات الداخلية، خصوصاً الدامي منها. وقد ارتاح كثيرا عندما جعل رئيساً للبرلمان، حيث لا عمل ولا سلطة ولا قرار، لا للبرلمان ولا لرئيسه. وظل سعدون حمادي يبدو وكأنه يعيش في عالم لا يريد الخروج منه، بعدما اصطبغ العراق بالدم والقسوة. ورأى احلام الحزب تتحول الى قبضة في يد مجموعة صغيرة من الناس. لكنه لم يحلم يوماً بالانشقاق ولا بالتمرد. فقد شاهد كيف وضع النظام ابن طارق عزيز في السجن لكي يمتحن والده. وتظاهر طارق عزيز بأنه لم يعرف بالخبر. فإذا كان الهدف هو إذلاله فلن يراجع بأمر مذل.
كان سعدون حمادي وطارق عزيز وطالب شبيب وحازم جواد، وغيرهم، ضمن مجموعة وصل افرادها الى السلطة وهم في العشرينات من العمر. ثم راح بعض اعضائها ينتهون في المنفى أو في سواه. واتسعت دائرة المنفيين في السنوات الأخيرة. وخرج معظم الوزراء والسفراء السابقين فقراء لا يملكون شيئاً. وقد علمت ان سعدون حمادي ترك ثروة مؤلفة من 26 الف دولار، أوصى بها كلها «لمؤسسة دراسات الوحدة العربية» في بيروت.
محزن ان يكون قد تطلع من برلين الى آخر احلامه بالوحدة العربية. لقد أعاد الألمان توحيد بلادهم بعد حرب طاحنة وحرب باردة أكثر قسوة. فعلوا ذلك بهدوء عجيب، ودون خطاب واحد. وكان أول عمل وحدوي قاموا به إلغاء مخابرات المانيا الشرقية وليس توسيعها. فالوحدة الحقيقية لا تحتاج الى حرس ولا الى عسس بل الى صدق. والى ثقة بالذين ينادون بها. ولا يمكن لوحدة ان تقوم على العنف ومشاريع الاضطهاد. وقد جاء سعدون حمادي الى العمل السياسي في زمن وغاب في زمن آخر. وما بينهما فارق دهر.
التعليــقــــات
صلاح الامين، «نيوزلانده»، 16/03/2007
ندعو الله ان يرحمه برحمته الواسعة وندعو الله لكل خير وغيور على امة الاسلام والعرب بالتوفيق لفعل كل الخيرلامتنا في هذا الظرف العصيب. اان لله وانا اليه راجعون.
عماد الفلاح، «المملكة المغربية»، 16/03/2007
عند دخول القوات الاميركية بغداد قرر سعدون حمادي تسليم نفسه بحضور وسائل الاعلام وزوجته الالمانية حفاظا على سلامته كما قال. وما هي الا بضعة شهور واطلق سراحه منهكا ولولا زواجه من المانية لكان مصيره نفس مصير زملائه البعثيين الذين مازالوا عنيدين وكان العالم بقي كجبل لا يتحرك. ولا ننسى المثل القائل من شب على شيئ شاب عليه فالذي قدم ريعان شبابه لأفكار كان يعتبرها تقدمية وتحررية من البديهي أن يبقى اسير تلك الافكار الى اخر رمق من حياته وذلك هو حال سعدون حمادي الذي اوصى بما تركه رغم قلته الى مؤسسة دراسات الوحدة العربية وبنفس الاصرار اكد طارق عزيز انه غير نادم على انتمائه الى حزب البعث.
السيد العراقي، «كندا»، 16/03/2007
لقد ذهب الى حيث يذهب كل ابن ادم ولكن حسابه ليس ككل ابن ادم فسوف يحشر مع من احب وخدم ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة في حياته وكيف قضاها ومع من وأسال الله الذي اراني نهاية صدام واعوانه ان يستعجل الباقين من اعوانه ولو بالكلمة انه سميع مجيب.
علي اللامي( العراق-بغداد)، «باكستان»، 16/03/2007
شكرا لك يا استاذ سمير عطا الله على اثارتك لهذا الموضوع، فالراحل كان من القلة القليلة من اعضاء حزب البعث الذين كانو قوميين بالفعل واحبوا وطنهم وامتهم حبا حقيقيا فسعدون حمادي بالرغم من انه قد انتمى لحزب البعث وهو في مقتبل العمر لم يحصل على ما حصل عليه من جاءوا الى الحزب دخلاء عليه من قصور واراضي وعبيد يحكمونهم وهم اما كانوا فلاحين او سائقي سيارات او ...... الخ ممن يعرفهم الجميع. فحمادي ذو مستويات ثقافية قومية واسعة والرجل يعرف عنه نقاوة مبادئه وافكاره القومية ولم يرتكب اي جرم بحق العراقيين فيال النقيض زملاؤه من البعثيين يموتون اعداما وهو يموت معززا مكرما. العراقيون حزنوا لوفاته فياليت حكام البارحة وحكام اليوم مثله وحتى عند مماته يوصي بما يملك لقوميته لعله يقدم لها ما عجزت عن تقديمه شخصيات قومية رنانة. رحم الله الراحل ((سعدون حمادي)).
طارق العاني، «باكستان»، 16/03/2007
احد اهم اعمدة بناء العراق الحديث واحد اهم منظري السياسة الاقتصادية في العراق والوطن العربي. وضعه صدام في قفص المسؤولية ولم يعطه فرصة لأن يطور البناء وكان يسمع منه ما يريد سماعه ويهمل المهم. احلامه كانت في وطن عربي معافى اقتصاديا وتعليميا. رحم الله سعدون حمادي الوجه المشرق لفكر البعث.
سالم عتيق، «الولايات المتحدة الامريكية»، 16/03/2007
المغفور له سعدون حمادي أوصى بكل ما يملك «لمؤسسة دراسات الوحدة العربية» في بيروت، وهذا ليس قليلا. لأنه بمنطق العطاء النسبوي، سعدون حمادي يكون قد تبرع أكثر من أصحاب البلايين من أهل العطاء الكرم.
حسام مطلق، «الاردن»، 16/03/2007
الشعب الالماني مؤمن بوحدته ولكن القوى الدولية هي التي كانت تقف حائلا دونها, اما الواقع العربي فمعاكس. نعم, هنا ايضا القوى الدولية لديها اعتراضاتها ولكن المواطن العربي يستخدمها كشماعة لتعليق فشله. العراقيون اليوم في دول الجوار العربي يلقى عليهم تبعات الفشل الاقتصادي لتلك البلدان. هذا لا تفعله الحكومات بل المواطنون. الذين ينادون بالوحدة والقومية هم نفسهم الذين ضاقوا ذرعا بالعراقيين وهم بأمس الحاجة الى وطن مؤقت. والأبشع ان العراقيين لا يقيمون في مخيمات ويقتاتون من مساعدات تقدمها الحكومات من امول تلك الشعوب ولكن هم ينفقون من مدخراتهم. اي انهم بطريقة مباشرة وصريحة يشكلون قوة شرائية يفترض بكل اقتصاد صحي ان ينتعش ويستفيد من تلك السيولة التي تضخها في الإقتصاد الحاضن، ولكن كما قدمت فإن فشل الاقتصاديات يلقى على العراقيين لأسباب نفسية قال عنها آدم سميث انها جوهر الحركة الاقتصادية. ملاحظة اقر انني في سنوات الدراسة وما تلاها لم استوعبها, او الادق لم اصدقها, الا حين تعالت الاصوات ضد العراقيين. حين توحدت المانيا خصص الالمان الغربيون من أموال دولتهم مبالغ عينية مباشرة لكل فرد في المانيا الشرقية لكي ترتقي حياته الى سوية شقيقه الغربي. المقارنة لا تحتاج الى ذكاء. المانية توحدت لأن الالمان مؤمنون بالوحدة لا لان الحكومتين اتخذتا اجراءات مساعدة وحسب. العرب لا يتحدون لان شعوبهم منافقة يسرها وجود حكومات قاسية لكي تستمر بفشلها, هذا ما قال عنه فرويد الالتفاف النفسي على الحقيقة.
عبد الزهرة كاطع الحيدري، «فرنسا ميتروبولتان»، 16/03/2007
صحيح انه بعثي من خمسينيات القرن الماضي الا انه انسان متواضع وعلى خلق...تخرج من الجامعة الأمريكية في لبنان وواصل التدريس في جامعات العراق وتدرج في مناصب بحكم كفاءاته في زمن كان ولازال لا يعترف باية كفاءة. محزن ان نرى انساناً كالدكتور حمادي قد توفى متبرعاً بما يملكه ويبقي عملاء مأجورين ينهبون العراق دماً ومالاً.
نوار نمير السعدي، «اليونان»، 16/03/2007
رحمك الله يا أيها المفكر الغريب لقد شاء القدر أن تموت منزويا كعهدك في الدنيا يا أيها الرجل القوي بصمته من كان يستمع إلى آخر أه صدرت قبل رحيلك مت متحسرا على ضياع الوطن كما كنت تموت بحسرتك وانت ترى صدام يعبث بتاريخ حزبك ويحوله الى مؤسسة لتنفيذ افكاره التي ضيعت الوطن مثلما اضاع مفكروه وانت على قمتهم رحمك الله كونك لم تشارك بذبح الشعب يوما بل العكس كنت فخرا للعراق وللكلمة.
ياسر ابراهيم، «المملكة المتحدة»، 16/03/2007
السيد سعدون حمادي هو رجل من كربلاء وقد كان يبدو مختلفا أو يحاول ان يميز نفسه عن الآخرين من البعثيين الاجلاف الذين لا معرفة ولا دراية لهم بما يدور حولهم في العالم ولا تحكمهم غير القيم العشائرية المتخلفة. كان حمادي حريصا على حضور حفلات الفرقة السيمفونية العراقية بصحبة زوجته ولا تفوته تلبية الدعوات لحضور العروض المسرحية او ارتياد المعارض التشكيلية. هل ان سعدون حمادي ضحية ظروف لم يخطط لها؟ وهل سار في مركب لم يختاره؟ الحقيقة انه كان محسوبا على النظام وواحدا من اركانه واستمراره معه كل هذه السنين هو موافقة ضمنية على ما اقترفه، وقد كان اولاده يعملون بالتجارة ويجنون الملايين بحماية الدولة فيما لم يكن العراقي العادي قادرا على ذلك. انه الآن عند الرحيم الحكيم الجبار العادل، ولا تجوز على الميت، أي ميت غير الرحمة.
محمد المالكي /مدينة الصدر/ العراق، «المملكة المتحدة»، 16/03/2007
اقول لماذا لم يوصي المرحوم بثروته لقفراء العراق ولمرضى العراق الذين يملأون شوارع بغداد لماذا يهتم بالوحدة العربية التي دمرها صدام عبر غزو الكويت.
مهند حميد، «هونج كونج»، 16/03/2007
كلما اسمع او اشاهد او اقرأ احد الكتاب العرب وهوه يكتب بانصاف عن النظام البعثي المجرم وكيف قام هذا النظام بسحقنا نحن مظلومين العراق يزداد املي بالاخوه العرب اشكر الاستاذ سمير وبارك الله فيك
جيولوجي /محمد شاكر محمد صالح، «المملكة العربية السعودية»، 16/03/2007
استاذ سمير قليلون هم من يفعلون مثل هذه الأفعال خاصة اذا كان من اصحاب السلطة والتفوذ من قبل وقليلون ايضا من ليس لديه ثروة ضخمة جراء ممارسة السلطة وقليلون هم من لا يترك ثروة ضخمة لأولاده ولاهله المقربين ايضا غفر الله للفقيد وادخله فسيح جناته.
محمد العسكري، «فرنسا ميتروبولتان»، 16/03/2007
ان وفاة سعدون حمادي هي وفاة عادية لكل انسان ولكن على الانسان المثقف والوطني ان لا يبقى بالسلطة مع القتلة وهو صامت يرضى بقروش قليلة.
محمود الحضري، «الامارت العربية المتحدة»، 16/03/2007
رحم الله الفقيد فقد افنى حياته من أجل قضية يؤمن بها دون ولاء لأحد ودون ان يستشير اسياد اليوم، ورغم كل ما جرى ظل مؤمنا بفكره، وهذه سمة أصحاب المبادئ، وان اختلفنا أو اتفقنا على نهج البعث، الا أن فكرة القومية العربية والوحدة العربية ستظل أهم الحسنات التي دافع عنها أستاذنا من القوميين العرب وسنواصل الدعوة للوحدة العربية، والقومية الواحدة لأنها البديل الوحيد لمواجهة أعداء الأمة.
brazangi Haak، «فرنسا ميتروبولتان»، 16/03/2007
رحم الله سعدون حمادي السياسي والمفكر، عاشق الموسيقى والادب والفن. سياسي ومثقف من الطراز الاول صاحب مشروع أمة.