مشهور
20/03/2007, 04:36 PM
الداعية عائض القرني يطالب خطباء المساجد بعدم الحديث عن دارفور والشيشان والتركيز على القضايا الاجتماعية المحلية
في ندوة «أبناؤنا كيف نعدهم لزواج ناجح».. ودراسة أكاديمية تبين أن 43% من العلاقات الزوجية قائمة على التجاهل والعنف والإهمال
الرياض: هدى الصالح
طالب الداعية السعودي عائض القرني أئمة وخطباء المساجد بالكف عن تناول قضايا البوسنة والهرسك والأوضاع السياسية في كوسوفو والشيشان، إضافة إلى الشأن القائم في دارفور في سبيل التركيز على القضايا المحلية المعاصرة في خطب الجمعة والتي باتت تشكل هما رئيسا لأصحابها.
وقال القرني خلال ندوة (أبناؤنا كيف نعدهم لزواج ناجح): «للأسف نرى من يتحدث من النظيم والسويدي ـ أحياء في مدينة الرياض ـ عن دارفور، مقابل تجاهله للازمات المحلية الاجتماعية، ملمحا إلى قضية التحليل السياسي لبعض أئمة المساجد، مقابل إغفال القضايا المحلية في إجابة عن تساؤل إحدى الأكاديميات التي تطرقت من خلاله لدور أئمة وخطباء المساجد المفقود بشأن القضايا الأسرية والاجتماعية.
من ناحية أخرى أثبتت الدكتورة الجوهرة الزامل، من قسم الدراسات الاجتماعية من خلال بحث أعدته أن 43 في المائة من حياة الأسر والعلاقات الزوجية في السعودية ممن شملتهم الدراسة قائمة على الإهمال والتجاهل والعنف والقسوة والخلافات الدائمة إلى جانب سيطرة أحد الطرفين على الآخر.
وذكرت الزامل أن تلك تسببت (بالانفصال العاطفي) ما بين الزوجين رغم استمرار الحياة الزوجية، مقابل 57 في المائة من العلاقات الزوجية للمبحوثين قائمة على التفاهم والحب.
وتبحث الندوة التي اعد لها مركز الدراسات الجامعية للبنات بعليشة في تحسين أحوال الأسرة في السعودية والعلاقات الزوجية عقب ارتفاع معدلات الطلاق فيها، حيث بلغت صكوك الطلاق في السعودية عام 2005 وفقا لوزارة العدل ما يقارب 25 ألف صك طلاق.وفي هذا المجال أشارت الزامل في بحثها الذي قدمته في الندوة أن أسس اختيار الشريك تجسد أهمها بالنسبة للفتيات بناء علاقة عاطفية قبل الزواج، الأمر الذي يكفل من وجهة نظرهن تكوين علاقة زوجية ناجحة، إضافة إلى تمتع الشاب بوظيفة مرموقة. في المقابل ـ وحسب البحث ـ شكل اختيار الوالدين لشريكة الحياة (الزوجة) بالنسبة للشباب ابرز الأسس وأهمها لتأمين علاقة زوجية مشتركة ناجحة.
وأوصت الزامل في نهاية بحثها بضرورة تفعيل البرامج الدينية من خلال التركيز على حقوق الرجل والمرأة في الإسلام وتقديم نماذج ايجابية للعلاقة الزوجية من خلال التاريخ الإسلامي إلى جانب التركيز على واجبات المرأة والرجل على حد سواء وأخيرا توضيح مفهوم القوامة في الإسلام.
ورغم الحشد النسوي الكبير من طالبات الجامعة والأكاديميات السعوديات والعربيات الذي تجاوز الألف حاضرة استنكرن تواضع الحضور الذكوري على الرغم من مشاركة الداعية عائض القرني في الحوار المشترك ما بين الجنسين في سبيل معالجة أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في السعودية. ودعا هذا الدكتور سلمان الدخيل رئيس الجلسة في القسم الرجالي التنازل عن بعض حقوق القسم الذكوري في إلقاء المداخلات لصالح النساء.
من ناحيتها انتهت الدكتورة وفاء عبد الرازق قسم علم النفس بكلية التربية في جامعة الملك سعود في دراستها والتي تناولت فيها مقومات التوافق الزواجي من وجهة نظر الطالبات المتزوجات وغير المتزوجات بكلية التربية إلى احتلال النضج الانفعالي لكل من الزوجين المرتبة الأولى بين مقومات التوافق الزواجي بنسبة 91 في المائة ليشكل البعد الديني 86 في المائة أما البعد الثقافي والتقارب في العادات والتقاليد 81 في المائة.
وأوصت عبد الرازق في نهاية بحثها بأهمية إنشاء عيادات متخصصة في مجال الإرشاد الزواجي إلى جانب إصدار دوريات ونشرات دينية تساعد على رفع المستوى الثقافي والوعي الديني كأحد الضرورات الملحة للتوافق الزوجي.
في ندوة «أبناؤنا كيف نعدهم لزواج ناجح».. ودراسة أكاديمية تبين أن 43% من العلاقات الزوجية قائمة على التجاهل والعنف والإهمال
الرياض: هدى الصالح
طالب الداعية السعودي عائض القرني أئمة وخطباء المساجد بالكف عن تناول قضايا البوسنة والهرسك والأوضاع السياسية في كوسوفو والشيشان، إضافة إلى الشأن القائم في دارفور في سبيل التركيز على القضايا المحلية المعاصرة في خطب الجمعة والتي باتت تشكل هما رئيسا لأصحابها.
وقال القرني خلال ندوة (أبناؤنا كيف نعدهم لزواج ناجح): «للأسف نرى من يتحدث من النظيم والسويدي ـ أحياء في مدينة الرياض ـ عن دارفور، مقابل تجاهله للازمات المحلية الاجتماعية، ملمحا إلى قضية التحليل السياسي لبعض أئمة المساجد، مقابل إغفال القضايا المحلية في إجابة عن تساؤل إحدى الأكاديميات التي تطرقت من خلاله لدور أئمة وخطباء المساجد المفقود بشأن القضايا الأسرية والاجتماعية.
من ناحية أخرى أثبتت الدكتورة الجوهرة الزامل، من قسم الدراسات الاجتماعية من خلال بحث أعدته أن 43 في المائة من حياة الأسر والعلاقات الزوجية في السعودية ممن شملتهم الدراسة قائمة على الإهمال والتجاهل والعنف والقسوة والخلافات الدائمة إلى جانب سيطرة أحد الطرفين على الآخر.
وذكرت الزامل أن تلك تسببت (بالانفصال العاطفي) ما بين الزوجين رغم استمرار الحياة الزوجية، مقابل 57 في المائة من العلاقات الزوجية للمبحوثين قائمة على التفاهم والحب.
وتبحث الندوة التي اعد لها مركز الدراسات الجامعية للبنات بعليشة في تحسين أحوال الأسرة في السعودية والعلاقات الزوجية عقب ارتفاع معدلات الطلاق فيها، حيث بلغت صكوك الطلاق في السعودية عام 2005 وفقا لوزارة العدل ما يقارب 25 ألف صك طلاق.وفي هذا المجال أشارت الزامل في بحثها الذي قدمته في الندوة أن أسس اختيار الشريك تجسد أهمها بالنسبة للفتيات بناء علاقة عاطفية قبل الزواج، الأمر الذي يكفل من وجهة نظرهن تكوين علاقة زوجية ناجحة، إضافة إلى تمتع الشاب بوظيفة مرموقة. في المقابل ـ وحسب البحث ـ شكل اختيار الوالدين لشريكة الحياة (الزوجة) بالنسبة للشباب ابرز الأسس وأهمها لتأمين علاقة زوجية مشتركة ناجحة.
وأوصت الزامل في نهاية بحثها بضرورة تفعيل البرامج الدينية من خلال التركيز على حقوق الرجل والمرأة في الإسلام وتقديم نماذج ايجابية للعلاقة الزوجية من خلال التاريخ الإسلامي إلى جانب التركيز على واجبات المرأة والرجل على حد سواء وأخيرا توضيح مفهوم القوامة في الإسلام.
ورغم الحشد النسوي الكبير من طالبات الجامعة والأكاديميات السعوديات والعربيات الذي تجاوز الألف حاضرة استنكرن تواضع الحضور الذكوري على الرغم من مشاركة الداعية عائض القرني في الحوار المشترك ما بين الجنسين في سبيل معالجة أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في السعودية. ودعا هذا الدكتور سلمان الدخيل رئيس الجلسة في القسم الرجالي التنازل عن بعض حقوق القسم الذكوري في إلقاء المداخلات لصالح النساء.
من ناحيتها انتهت الدكتورة وفاء عبد الرازق قسم علم النفس بكلية التربية في جامعة الملك سعود في دراستها والتي تناولت فيها مقومات التوافق الزواجي من وجهة نظر الطالبات المتزوجات وغير المتزوجات بكلية التربية إلى احتلال النضج الانفعالي لكل من الزوجين المرتبة الأولى بين مقومات التوافق الزواجي بنسبة 91 في المائة ليشكل البعد الديني 86 في المائة أما البعد الثقافي والتقارب في العادات والتقاليد 81 في المائة.
وأوصت عبد الرازق في نهاية بحثها بأهمية إنشاء عيادات متخصصة في مجال الإرشاد الزواجي إلى جانب إصدار دوريات ونشرات دينية تساعد على رفع المستوى الثقافي والوعي الديني كأحد الضرورات الملحة للتوافق الزوجي.