تركي بن محمد
22/04/2007, 02:23 PM
حين تتراكم عليك الأعمال ، وينشغل ذهنك بما معك من أوراق..
يأتي خالي القلب فارضاً وجوده عليك ، هكذا
بلا مقدمات. تتحدث معه وتجامله وعيناك على كومة
الأوراق التي بين يديك وترمقه بين آونة وأخرى وهو مستمر
بالحديث ، وأنت مشغول لعله يفهم مرادك ويرحل عنك ....
لكن هيهات يبدوا أن صاحبنا لم يحفل بإنشغالك ، ثم يطرح سوألاً
يريد منك جواباً بالتأكيد !!
ولكن الأوراق بين يديك وقد رتبت حسب الأولوية فتنظر إلى
الأخرى على الطاولة وتتساءل في نفسك لماذا لم هذه المجموعة
لوحدها ؟؟
ثم تجمعها فيتبين لك أنها مجموعة مختلفة لاعلاقة
لها بالأولى ، ومن ثم تعود إلى الأولى وتبدأ بالعدّ من جديد
وصاحبنا يعيد سوأله مرة أخرى :
القهوة ثقيلة اليوم !!!
فتبتسم له إبتسامة باهتة وتنظر إلى ساعتك ، بقي على نهاية
الدوام ساعة فقط ، وهنا أوراق لابد أن تنتهي منها الآن ....
فتضعها في ملف جانبي ثم تلتفت إلى قصاصات الورق التي
على الغلاف ، إنها تشير إلى مواعيد وعناوين هامّة ..
فتأتيك مداخلة من صاحبك ، ماشاء الله خطك جميل ..
صحيح !!! جمل الله أيامك ياأخي ..
إحدى القصاصات غير موجودة فالأرقام ناقصه ، يبدوا
أنها فقدت !!
فتبحث عنها وإذا بها بين يدي صاحبك يعبث بها وقد ضاعت
معالمها ..فسبحان مقلب الأحوال.، ماذا كانت ؟ وكيف صارت!
قمت مسرعاً وعند وصولك إلى الباب تذكرت الملف ....
فعدت أدراجك وحملت الملف ، الملف !! لماذا أحمله ؟؟
تشتت ذهنك تماماً ، وصديقك يرمقك ويقول : ساأنتظرك
لا تطوّل..
حاولت أن تستجمع ذاكرتك أيّ الملفين أهم !!
وصديقك لازال ينظر إليك ويبتسم ساخراً من ذاكرتك المتعبه
ويعلق قائلاً : كم لك في المكتب ؟؟
يااااااسلام ...!!!
حسناً ساأحضر لك ملفي كاملاً وخذ منه كامل المعلومات عنّي !!
.............................
وقفة
هنا سوألاً يطرح نفسه ، إلى متى نجامل على حساب
أوقاتنا وأعمالنا ، متى نتعلم أن نقول لا إذا كان قولها سينظم
العمل ويجعل لك فسحة من الوقت ؟؟
في كثير من الأحيان نحمّل أنفسنا واجبات إجتماعية كان من
الممكن تأجيلها ، فكم كلفتنا من الجهد والوقت ، كم نجامل
ونجبن ونضعف على حساب أعصابنا ....
لابد أن نضع حداً للبطالة وأهلها قبل أن يجرفنا التيار معهم
ذكر عن بعض السلف أنه يجعل تجليد الدفاتروبري الأقلام
إذا أقبل عليه الثقلاء فيستفيد من وقته أثناء وجودهم فيما لايحتاج
إلى حضور ذهن ...
إن كثير من النجاح في تنظيم الوقت والعمل يعود إلى معرفتنا
متى نقول : لا ...، لذا لابد أن نتعلمها ونتدرب عليها فكثير من
الأوقات تضيع والجهود تهدر وتتبعثر لإننا لانعرف التوقيت
المناسب لها .....
يأتي خالي القلب فارضاً وجوده عليك ، هكذا
بلا مقدمات. تتحدث معه وتجامله وعيناك على كومة
الأوراق التي بين يديك وترمقه بين آونة وأخرى وهو مستمر
بالحديث ، وأنت مشغول لعله يفهم مرادك ويرحل عنك ....
لكن هيهات يبدوا أن صاحبنا لم يحفل بإنشغالك ، ثم يطرح سوألاً
يريد منك جواباً بالتأكيد !!
ولكن الأوراق بين يديك وقد رتبت حسب الأولوية فتنظر إلى
الأخرى على الطاولة وتتساءل في نفسك لماذا لم هذه المجموعة
لوحدها ؟؟
ثم تجمعها فيتبين لك أنها مجموعة مختلفة لاعلاقة
لها بالأولى ، ومن ثم تعود إلى الأولى وتبدأ بالعدّ من جديد
وصاحبنا يعيد سوأله مرة أخرى :
القهوة ثقيلة اليوم !!!
فتبتسم له إبتسامة باهتة وتنظر إلى ساعتك ، بقي على نهاية
الدوام ساعة فقط ، وهنا أوراق لابد أن تنتهي منها الآن ....
فتضعها في ملف جانبي ثم تلتفت إلى قصاصات الورق التي
على الغلاف ، إنها تشير إلى مواعيد وعناوين هامّة ..
فتأتيك مداخلة من صاحبك ، ماشاء الله خطك جميل ..
صحيح !!! جمل الله أيامك ياأخي ..
إحدى القصاصات غير موجودة فالأرقام ناقصه ، يبدوا
أنها فقدت !!
فتبحث عنها وإذا بها بين يدي صاحبك يعبث بها وقد ضاعت
معالمها ..فسبحان مقلب الأحوال.، ماذا كانت ؟ وكيف صارت!
قمت مسرعاً وعند وصولك إلى الباب تذكرت الملف ....
فعدت أدراجك وحملت الملف ، الملف !! لماذا أحمله ؟؟
تشتت ذهنك تماماً ، وصديقك يرمقك ويقول : ساأنتظرك
لا تطوّل..
حاولت أن تستجمع ذاكرتك أيّ الملفين أهم !!
وصديقك لازال ينظر إليك ويبتسم ساخراً من ذاكرتك المتعبه
ويعلق قائلاً : كم لك في المكتب ؟؟
يااااااسلام ...!!!
حسناً ساأحضر لك ملفي كاملاً وخذ منه كامل المعلومات عنّي !!
.............................
وقفة
هنا سوألاً يطرح نفسه ، إلى متى نجامل على حساب
أوقاتنا وأعمالنا ، متى نتعلم أن نقول لا إذا كان قولها سينظم
العمل ويجعل لك فسحة من الوقت ؟؟
في كثير من الأحيان نحمّل أنفسنا واجبات إجتماعية كان من
الممكن تأجيلها ، فكم كلفتنا من الجهد والوقت ، كم نجامل
ونجبن ونضعف على حساب أعصابنا ....
لابد أن نضع حداً للبطالة وأهلها قبل أن يجرفنا التيار معهم
ذكر عن بعض السلف أنه يجعل تجليد الدفاتروبري الأقلام
إذا أقبل عليه الثقلاء فيستفيد من وقته أثناء وجودهم فيما لايحتاج
إلى حضور ذهن ...
إن كثير من النجاح في تنظيم الوقت والعمل يعود إلى معرفتنا
متى نقول : لا ...، لذا لابد أن نتعلمها ونتدرب عليها فكثير من
الأوقات تضيع والجهود تهدر وتتبعثر لإننا لانعرف التوقيت
المناسب لها .....