عبد المجيد
15/05/2007, 10:36 PM
عمر عبد الرحمن إمــام الإرهاب الكفيف
كتب : حمادة حسين
ولما صدر الحكم ضد الشيخ عبود الزمر فى قضية اغتيال الرئيس السادات كان مهموما حزينا يشعر - وربما أنه على يقين - بأن الله فى هذه اللحظة غاضب عليه. الغضب الألهى على الشيخ عبود ليس لأنه قتل أو اغتال رئيسا حاول واجتهد أصاب وأخطأ دون وجه حق.. فالشيخ فى الأصل يعتبر نفسه مفوضا من السماء لتنفيد المهمة.. وإنما لأنه لم يمت أثناء عملية التنفيذ مما يعنى أن الله قد ضن عليه بالشهادة واختار له السجن فى دولة مارقة.
ساعات قليلة مرت بعد صدور الحكم، غرق فيها الشيخ عبود فى الحزن والهم والكرب حتى أيقن أن الله ليس غاضبا عليه كل هذا الغضب الذى تخيله أو تحسب له.. مصدر اليقين هو صوت الشيخ عمر عبد الرحمن الذى راح يزعق على الشيخ عبود بحماسة مذهلة: لقد بعتم أنفسكم لله، ورضيتم بالجنة ثمنا لها، وهو سبحانه صاحب الحق فى أن يضع السلعة التى اشتراها، وما عليكم إلا التسليم والرضا، لأنها بالبيع خرجت من ملككم فإن شاء ابتلاكم بالسجن، وإن شاء رزقكم الشهادة.. وليس لكم أن تشترطوا، فتقولوا: نريد شهادة ولا نريد سجنا. ويبدو من الخطبة العصماء العجيبة أن الله قد أصطفى الشيخ عمر عبد الرحمن من بين البشر أجمعين ليحاط علما بالتكليف السماوى الذى تلقاه الشيخ عبود وبالتالى هو وحده الذى كان قادرا على تصحيح المشاعر التى التبست على الشيخ عبود فور صدور الحكم. كلمات الشيخ عمر عبد الرحمن مفعول السحر فى تغيير الحالة المزاجية السيئة للشيخ عبود، فلم يعد يهتم أو يبالى بدخول السجن فى دولة مارقة، ولا بات يفكر فى الشهادة كمقابل للبيع.
على خلفية كلمات الشيخ عمر عبد الرحمن هتفت المجاميع الهائمة:
ملكنا هذه الدنيا القرونا
وأخضعها جدود خالدونا
فلما بلغوا قول الشاعر:
ترى هل يرجع الماضى
فإنى.. أتوق لذلك الماضى حينا
بينما تردد المجاميع.. تنهال دموع الشيخ عمر حنينا وشوقا لمجد تعب فى تحصيله الأجداد فأضاعه الأحفاد.
والهتاف يوضح الصورة التى رسمتها المجاميع للشيخ عمر نموذج مثالى يجسد الزمن الذى ولى وكان فيه المسلمون مؤثرين، فاعلين، يشاركون فى حكم الدنيا، أو جزء كبير منها على الأقل ملامحه الحادة، ملابسه، أداؤه الخطابى العنيف آراءه الغليظة.. قدرته الفذة على تخدير عقول وقلوب المسلمين، بالإلحاح الدائم على أنهم الفرقة الوحيدة التى تعرف الله وتقدسه، وماعداها يعيشون فى جاهلية أبدية.. بصره الذى فقده بعد عشرة شهور من ميلاده فى حى الجمالية.. سيرته كطالب علم متفوق.
هو إذن ساحر بمعنى الكلمة، آسر قلوب المجاميع المستسلمة لكل من يجيد العزف على تيمه أن المسلمين هم الأفضل والأحق بالتميز لمجرد أنهم مسلمون.. لا يهم أن ينتجوا، أو يعملوا، وليس مطلوبا أن يفكروا أو يلاحظوا المهم أن ينفذوا الأوامر والنواهى والفتاوى الصادرة لهم من الوكلاء فتلك الطاعة العمياء هى البديل الوحيد أمامهم لاستعادة المجد المفقود فى الدنيا وضمان الجنة بدون مجهود أو استحقاق.
الشيخ أيضا تميمة تعجب وجه أمريكا القبيح.. الذى اختار لنفسه ملامح وسلوكيات النسر المتوحش والمتعطش للصيد.. هذا النسر يجيد توجيه مشاعر شعبه المفتون بكل ما هو غريب ومثير وأحيانا شاز.. وبما أنه شعب ملول لا يطيق الانتظار والثبات فى مكانه كما أنه لا يتحرك إلا بدافع قوى أو هاجس مخيف فقد أجاد النسر عندما طرح كيفية التعامل مع الشخصيات الاستثنائية التى يمكن التعامل معها فى الاتجاهين السلبى والإيجابى، واختيار فى أى اتجاه يكون التعامل يتوقف على فرص الصيد المتاحة أمام النسر المتوحش.. الذى نجح فى رسم شخصيات غريبة تلهب حماسة شعبه مثل رجل المطر، رجل الوحل، ورجل الكهف وأخرون. الشيخ عمر عبد الرحمن هو رجل الكهف أو يصلح لأن يكون كذلك.. يبدو كأنه آت من زمن سحيق لا يدرى أو يعلم شيئا عن المدنية الحديثة سواء فى العلم أو فى الشكل أداؤه مثير للمتابعة والاكتشاف.. حالا سيجد فيه النسر ضالته المنشودة.. ومن أجلها سيتجاهل عنف ودموية الشيخ عمر لصالح كونه مجرد رجل دين كفيف يقترب من الشيخوخة، وتطارده السلطات فى مصر.. سيكسب الشيخ مزيدا من التعاطف من الشعب الأمريكى الذى يجهل حقيقته وأفعاله وأراءه.. الأمر الذى سيفتح المجال كاملا أمام النسر كى يستغل رجل الكهف فى الوساطة لتوريد مقاتلين إلى أفغانستان هو قادر على ضمان ذلك فالمجاميع الهائمة فى حبه تزداد كثافة يوما بعد يوم.. ثم إنه كان السبب الرئيسى والأساسى لانفصال الجماعة الإسلامية عن تنظيم الجهاد.. فالأخير رفض ولاية الشيخ عمر عبد الرحمن لأنه ضرير، فيما رفضت الجماعة الإسلامية ولاية الأسير «الشيخ عبود» لكن رفض ولاية الشيخ عمر عبد الرحمن لم يؤثر على مكانته عند المجاميع الهائمة باعتباره مفتى التنظيم.
النسر الأمريكى سيساهم أكثر فى تضخيم أسطورة رجل الدين الكفيف المطارد من السلطات.. سيساعد فى تهريبه إلى دول أخرى ستحتفى به، فهى أصلا تعيش فى تيه وجاهلية، وبالتالى لا شىء لديها يتعارض مع ما يطرحه الشيخ.. هى بلاد يسودها مناخ عنيف قاس، وحين لا يعود أمام الشيخ عمر مكان آمن سيفتح له النسر الأمريكى أبواب ولاياته يعيش فى هدوء وسكينة مؤقتة.. ذلك أن الشعب الأمريكى لايزال يراه الكفيف الذى أزعج الخائفين على كراسى الحكم فى بلاده.. أى أنه بطل استثنائى.
تدور الأيام ويصدق الشيخ عمر عبد الرحمن أن النسر الأمريكى يصدقه ويؤمن بفكرته ومشروعه وسيدعمه فى تحقيقه كما ساعده فى الهروب الكبير.. لكن آماله ضاعت سدى.. فالشيخ بدأ يعيش أسطورته فى الولايات المتحدة الأمريكية.. ساعتها استحضر النسر الأمريكى الصورة الحقيقية للشيخ والتى أخفاها عن شعبه.. هناك وجه خفى لرجل الكهوف سيظهر حالا.. إنه يعبر عن إسلام متطرف توقف به الزمن عند اللحظة التى بُعث فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويريد استعادة هذا المجد بطرق دموية إرهابية.. تخرج من ألبومات الذكريات القبيح، تظاهر الشيخ ضد السيدة جيهان السادات عندما سعت وراء إصدار قانون جديد للأحوال الشخصية يمنع تعدد الزوجات.. هو إذن عدو المرأة، وعدو مجتمعه ذلك أنه ضالع، وربما يكون مهندس عملية اغتيال الرئيس السادات وقضية الجهاد.. فالشيخ ورفاقه المحظورون حولوا حياة المصريين إلى حجيم، وهى الصورة التى يجب ترويجها عندما يتعلق الأمر برسم صورة دموية للإسلام. وحين زادت حدة آراء وفتاوى الشيخ عمر عبدالرحمن وبدأت سلسلة الانفجارات تروع أمريكا التى كانت تتخيل نفسها آمنة بحراسة المحيطين.. اصطادته بتهمة التورط فى تفجيرات 1993. وفى أحد سجون ولاية كلورادو يقضى الشيخ عقوبة السجن مدى الحياة دون أن تشفع حالته الصحية المتدهورة فى أن يرق قلب النسر الأمريكى ويفرج عنه.
لا شىء يهم النسر الأمريكى إلا الصيد، وهو من أجل توفيره لديه كامل الاستعداد للتواصل مع الدعاة الاوريجنال الذين يقود مسيرتهم عمرو خالد والدعاة المتطرفون الذين يعد الشيخ عمر عبد الرحمن أشهرهم وأهمهم.. الأمر يتوقف على الصورة التى يريدها النسر للإسلام فإن هو أراد الهدنة والإلحاح على أنه حمل وديع وليس نسرا متوحشا داعب عمرو خالد ورفاقه بأشياء من عينة اختياره كواحد من مائة شخصية فى العالم وإذا أراد لعب دور المخلص المنتظر فإنه يعتمد على التاريخ الأسود لشيوخ التطرف والفتنة أمثال الشيخ عمر عبد الرحمن الذى يسكن زنزانة كئيبة، ولا يعود موجودا إلا من خلال قصص وحكايات تروج عن أيامه فى السجن.. بينما المجاميع الهائمة وكذلك النسر الأمريكى يبحثون عن نموذج آخر يستغلون به الإسلام كل بطريقته وأسلوبه وأحلامه.
كتب : حمادة حسين
ولما صدر الحكم ضد الشيخ عبود الزمر فى قضية اغتيال الرئيس السادات كان مهموما حزينا يشعر - وربما أنه على يقين - بأن الله فى هذه اللحظة غاضب عليه. الغضب الألهى على الشيخ عبود ليس لأنه قتل أو اغتال رئيسا حاول واجتهد أصاب وأخطأ دون وجه حق.. فالشيخ فى الأصل يعتبر نفسه مفوضا من السماء لتنفيد المهمة.. وإنما لأنه لم يمت أثناء عملية التنفيذ مما يعنى أن الله قد ضن عليه بالشهادة واختار له السجن فى دولة مارقة.
ساعات قليلة مرت بعد صدور الحكم، غرق فيها الشيخ عبود فى الحزن والهم والكرب حتى أيقن أن الله ليس غاضبا عليه كل هذا الغضب الذى تخيله أو تحسب له.. مصدر اليقين هو صوت الشيخ عمر عبد الرحمن الذى راح يزعق على الشيخ عبود بحماسة مذهلة: لقد بعتم أنفسكم لله، ورضيتم بالجنة ثمنا لها، وهو سبحانه صاحب الحق فى أن يضع السلعة التى اشتراها، وما عليكم إلا التسليم والرضا، لأنها بالبيع خرجت من ملككم فإن شاء ابتلاكم بالسجن، وإن شاء رزقكم الشهادة.. وليس لكم أن تشترطوا، فتقولوا: نريد شهادة ولا نريد سجنا. ويبدو من الخطبة العصماء العجيبة أن الله قد أصطفى الشيخ عمر عبد الرحمن من بين البشر أجمعين ليحاط علما بالتكليف السماوى الذى تلقاه الشيخ عبود وبالتالى هو وحده الذى كان قادرا على تصحيح المشاعر التى التبست على الشيخ عبود فور صدور الحكم. كلمات الشيخ عمر عبد الرحمن مفعول السحر فى تغيير الحالة المزاجية السيئة للشيخ عبود، فلم يعد يهتم أو يبالى بدخول السجن فى دولة مارقة، ولا بات يفكر فى الشهادة كمقابل للبيع.
على خلفية كلمات الشيخ عمر عبد الرحمن هتفت المجاميع الهائمة:
ملكنا هذه الدنيا القرونا
وأخضعها جدود خالدونا
فلما بلغوا قول الشاعر:
ترى هل يرجع الماضى
فإنى.. أتوق لذلك الماضى حينا
بينما تردد المجاميع.. تنهال دموع الشيخ عمر حنينا وشوقا لمجد تعب فى تحصيله الأجداد فأضاعه الأحفاد.
والهتاف يوضح الصورة التى رسمتها المجاميع للشيخ عمر نموذج مثالى يجسد الزمن الذى ولى وكان فيه المسلمون مؤثرين، فاعلين، يشاركون فى حكم الدنيا، أو جزء كبير منها على الأقل ملامحه الحادة، ملابسه، أداؤه الخطابى العنيف آراءه الغليظة.. قدرته الفذة على تخدير عقول وقلوب المسلمين، بالإلحاح الدائم على أنهم الفرقة الوحيدة التى تعرف الله وتقدسه، وماعداها يعيشون فى جاهلية أبدية.. بصره الذى فقده بعد عشرة شهور من ميلاده فى حى الجمالية.. سيرته كطالب علم متفوق.
هو إذن ساحر بمعنى الكلمة، آسر قلوب المجاميع المستسلمة لكل من يجيد العزف على تيمه أن المسلمين هم الأفضل والأحق بالتميز لمجرد أنهم مسلمون.. لا يهم أن ينتجوا، أو يعملوا، وليس مطلوبا أن يفكروا أو يلاحظوا المهم أن ينفذوا الأوامر والنواهى والفتاوى الصادرة لهم من الوكلاء فتلك الطاعة العمياء هى البديل الوحيد أمامهم لاستعادة المجد المفقود فى الدنيا وضمان الجنة بدون مجهود أو استحقاق.
الشيخ أيضا تميمة تعجب وجه أمريكا القبيح.. الذى اختار لنفسه ملامح وسلوكيات النسر المتوحش والمتعطش للصيد.. هذا النسر يجيد توجيه مشاعر شعبه المفتون بكل ما هو غريب ومثير وأحيانا شاز.. وبما أنه شعب ملول لا يطيق الانتظار والثبات فى مكانه كما أنه لا يتحرك إلا بدافع قوى أو هاجس مخيف فقد أجاد النسر عندما طرح كيفية التعامل مع الشخصيات الاستثنائية التى يمكن التعامل معها فى الاتجاهين السلبى والإيجابى، واختيار فى أى اتجاه يكون التعامل يتوقف على فرص الصيد المتاحة أمام النسر المتوحش.. الذى نجح فى رسم شخصيات غريبة تلهب حماسة شعبه مثل رجل المطر، رجل الوحل، ورجل الكهف وأخرون. الشيخ عمر عبد الرحمن هو رجل الكهف أو يصلح لأن يكون كذلك.. يبدو كأنه آت من زمن سحيق لا يدرى أو يعلم شيئا عن المدنية الحديثة سواء فى العلم أو فى الشكل أداؤه مثير للمتابعة والاكتشاف.. حالا سيجد فيه النسر ضالته المنشودة.. ومن أجلها سيتجاهل عنف ودموية الشيخ عمر لصالح كونه مجرد رجل دين كفيف يقترب من الشيخوخة، وتطارده السلطات فى مصر.. سيكسب الشيخ مزيدا من التعاطف من الشعب الأمريكى الذى يجهل حقيقته وأفعاله وأراءه.. الأمر الذى سيفتح المجال كاملا أمام النسر كى يستغل رجل الكهف فى الوساطة لتوريد مقاتلين إلى أفغانستان هو قادر على ضمان ذلك فالمجاميع الهائمة فى حبه تزداد كثافة يوما بعد يوم.. ثم إنه كان السبب الرئيسى والأساسى لانفصال الجماعة الإسلامية عن تنظيم الجهاد.. فالأخير رفض ولاية الشيخ عمر عبد الرحمن لأنه ضرير، فيما رفضت الجماعة الإسلامية ولاية الأسير «الشيخ عبود» لكن رفض ولاية الشيخ عمر عبد الرحمن لم يؤثر على مكانته عند المجاميع الهائمة باعتباره مفتى التنظيم.
النسر الأمريكى سيساهم أكثر فى تضخيم أسطورة رجل الدين الكفيف المطارد من السلطات.. سيساعد فى تهريبه إلى دول أخرى ستحتفى به، فهى أصلا تعيش فى تيه وجاهلية، وبالتالى لا شىء لديها يتعارض مع ما يطرحه الشيخ.. هى بلاد يسودها مناخ عنيف قاس، وحين لا يعود أمام الشيخ عمر مكان آمن سيفتح له النسر الأمريكى أبواب ولاياته يعيش فى هدوء وسكينة مؤقتة.. ذلك أن الشعب الأمريكى لايزال يراه الكفيف الذى أزعج الخائفين على كراسى الحكم فى بلاده.. أى أنه بطل استثنائى.
تدور الأيام ويصدق الشيخ عمر عبد الرحمن أن النسر الأمريكى يصدقه ويؤمن بفكرته ومشروعه وسيدعمه فى تحقيقه كما ساعده فى الهروب الكبير.. لكن آماله ضاعت سدى.. فالشيخ بدأ يعيش أسطورته فى الولايات المتحدة الأمريكية.. ساعتها استحضر النسر الأمريكى الصورة الحقيقية للشيخ والتى أخفاها عن شعبه.. هناك وجه خفى لرجل الكهوف سيظهر حالا.. إنه يعبر عن إسلام متطرف توقف به الزمن عند اللحظة التى بُعث فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويريد استعادة هذا المجد بطرق دموية إرهابية.. تخرج من ألبومات الذكريات القبيح، تظاهر الشيخ ضد السيدة جيهان السادات عندما سعت وراء إصدار قانون جديد للأحوال الشخصية يمنع تعدد الزوجات.. هو إذن عدو المرأة، وعدو مجتمعه ذلك أنه ضالع، وربما يكون مهندس عملية اغتيال الرئيس السادات وقضية الجهاد.. فالشيخ ورفاقه المحظورون حولوا حياة المصريين إلى حجيم، وهى الصورة التى يجب ترويجها عندما يتعلق الأمر برسم صورة دموية للإسلام. وحين زادت حدة آراء وفتاوى الشيخ عمر عبدالرحمن وبدأت سلسلة الانفجارات تروع أمريكا التى كانت تتخيل نفسها آمنة بحراسة المحيطين.. اصطادته بتهمة التورط فى تفجيرات 1993. وفى أحد سجون ولاية كلورادو يقضى الشيخ عقوبة السجن مدى الحياة دون أن تشفع حالته الصحية المتدهورة فى أن يرق قلب النسر الأمريكى ويفرج عنه.
لا شىء يهم النسر الأمريكى إلا الصيد، وهو من أجل توفيره لديه كامل الاستعداد للتواصل مع الدعاة الاوريجنال الذين يقود مسيرتهم عمرو خالد والدعاة المتطرفون الذين يعد الشيخ عمر عبد الرحمن أشهرهم وأهمهم.. الأمر يتوقف على الصورة التى يريدها النسر للإسلام فإن هو أراد الهدنة والإلحاح على أنه حمل وديع وليس نسرا متوحشا داعب عمرو خالد ورفاقه بأشياء من عينة اختياره كواحد من مائة شخصية فى العالم وإذا أراد لعب دور المخلص المنتظر فإنه يعتمد على التاريخ الأسود لشيوخ التطرف والفتنة أمثال الشيخ عمر عبد الرحمن الذى يسكن زنزانة كئيبة، ولا يعود موجودا إلا من خلال قصص وحكايات تروج عن أيامه فى السجن.. بينما المجاميع الهائمة وكذلك النسر الأمريكى يبحثون عن نموذج آخر يستغلون به الإسلام كل بطريقته وأسلوبه وأحلامه.