أم رتيبة
18/05/2007, 03:25 PM
http://www.mrkzy.com/uploads/df98b13020.png (http://www.mrkzy.com)
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ
أَيْ أَخْذُهُ الْجَبَابِرَة وَالظَّلَمَة , كَقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : " وَكَذَلِكَ أَخْذ رَبّك إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَة , إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيم شَدِيد " [ هُود : 102 ] . وَقَدْ تَقَدَّمَ . قَالَ الْمُبَرِّد : " إِنَّ بَطْش رَبّك " جَوَاب الْقَسَم . الْمَعْنَى : وَالسَّمَاء ذَات الْبُرُوج إِنَّ بَطْش رَبّك , وَمَا بَيْنهمَا مُعْتَرِض مُؤَكِّد لِلْقَسَمِ . وَكَذَلِكَ قَالَ التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول : إِنَّ الْقَسَم وَاقِع عَمَّا ذُكِرَ صِفَته بِالشِّدَّةِ .
إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ
يَعْنِي الْخَلْق - عَنْ أَكْثَر الْعُلَمَاء - يَخْلُقهُمْ اِبْتِدَاء , ثُمَّ يُعِيدهُمْ عِنْد الْبَعْث , وَرَوَى عِكْرِمَة قَالَ : عَجِبَ الْكُفَّار مِنْ إِحْيَاء اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ الْأَمْوَات , وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : يُبْدِئ لَهُمْ عَذَاب الْحَرِيق فِي الدُّنْيَا , ثُمَّ يُعِيدهُ عَلَيْهِمْ فِي الْآخِرَة . وَهَذَا اِخْتِيَار الطَّبَرِيّ .
وَهُوَ الْغَفُورُ
أَيْ السَّتُور لِذُنُوبِ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ لَا يَفْضَحهُمْ بِهَا .
الْوَدُودُ
أَيْ الْمُحِبّ لِأَوْلِيَائِهِ . وَرَوَى الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : كَمَا يَوَدّ أَحَدكُمْ أَخَاهُ بِالْبُشْرَى وَالْمَحَبَّة . وَعَنْهُ أَيْضًا " الْوَدُود " أَيْ الْمُتَوَدِّد إِلَى أَوْلِيَائِهِ بِالْمَغْفِرَةِ , وَقَالَ مُجَاهِد الْوَادّ لِأَوْلِيَائِهِ , فَعُول بِمَعْنَى فَاعِل . وَقَالَ اِبْن زَيْد : الرَّحِيم , وَحَكَى الْمُبَرِّد عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي أَنَّ الْوَدُود هُوَ الَّذِي لَا وَلَد لَهُ , وَأَنْشَدَ قَوْل الشَّاعِر : وَأَرْكَب فِي الرَّوْع عُرْيَانَة ذَلُول الْجَنَاح لَقَاحًا وَدُودَا أَيْ لَا وَلَد لَهَا تَحِنّ إِلَيْهِ , وَيَكُون مَعْنَى الْآيَة : إِنَّهُ يَغْفِر لِعِبَادِهِ وَلَيْسَ لَهُ وَلَد يُغْفَر لَهُمْ مِنْ أَجَله , لِيَكُونَ بِالْمَغْفِرَةِ مُتَفَضِّلًا مِنْ غَيْر جَزَاء . وَقِيلَ : الْوَدُود بِمَعْنَى الْمَوْدُود , كَرَكُوبٍ وَحَلُوب , أَيْ يَوَدُّهُ عِبَاده الصَّالِحُونَ وَيُحِبُّونَهُ
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ
أَيْ أَخْذُهُ الْجَبَابِرَة وَالظَّلَمَة , كَقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : " وَكَذَلِكَ أَخْذ رَبّك إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَة , إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيم شَدِيد " [ هُود : 102 ] . وَقَدْ تَقَدَّمَ . قَالَ الْمُبَرِّد : " إِنَّ بَطْش رَبّك " جَوَاب الْقَسَم . الْمَعْنَى : وَالسَّمَاء ذَات الْبُرُوج إِنَّ بَطْش رَبّك , وَمَا بَيْنهمَا مُعْتَرِض مُؤَكِّد لِلْقَسَمِ . وَكَذَلِكَ قَالَ التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول : إِنَّ الْقَسَم وَاقِع عَمَّا ذُكِرَ صِفَته بِالشِّدَّةِ .
إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ
يَعْنِي الْخَلْق - عَنْ أَكْثَر الْعُلَمَاء - يَخْلُقهُمْ اِبْتِدَاء , ثُمَّ يُعِيدهُمْ عِنْد الْبَعْث , وَرَوَى عِكْرِمَة قَالَ : عَجِبَ الْكُفَّار مِنْ إِحْيَاء اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ الْأَمْوَات , وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : يُبْدِئ لَهُمْ عَذَاب الْحَرِيق فِي الدُّنْيَا , ثُمَّ يُعِيدهُ عَلَيْهِمْ فِي الْآخِرَة . وَهَذَا اِخْتِيَار الطَّبَرِيّ .
وَهُوَ الْغَفُورُ
أَيْ السَّتُور لِذُنُوبِ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ لَا يَفْضَحهُمْ بِهَا .
الْوَدُودُ
أَيْ الْمُحِبّ لِأَوْلِيَائِهِ . وَرَوَى الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : كَمَا يَوَدّ أَحَدكُمْ أَخَاهُ بِالْبُشْرَى وَالْمَحَبَّة . وَعَنْهُ أَيْضًا " الْوَدُود " أَيْ الْمُتَوَدِّد إِلَى أَوْلِيَائِهِ بِالْمَغْفِرَةِ , وَقَالَ مُجَاهِد الْوَادّ لِأَوْلِيَائِهِ , فَعُول بِمَعْنَى فَاعِل . وَقَالَ اِبْن زَيْد : الرَّحِيم , وَحَكَى الْمُبَرِّد عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي أَنَّ الْوَدُود هُوَ الَّذِي لَا وَلَد لَهُ , وَأَنْشَدَ قَوْل الشَّاعِر : وَأَرْكَب فِي الرَّوْع عُرْيَانَة ذَلُول الْجَنَاح لَقَاحًا وَدُودَا أَيْ لَا وَلَد لَهَا تَحِنّ إِلَيْهِ , وَيَكُون مَعْنَى الْآيَة : إِنَّهُ يَغْفِر لِعِبَادِهِ وَلَيْسَ لَهُ وَلَد يُغْفَر لَهُمْ مِنْ أَجَله , لِيَكُونَ بِالْمَغْفِرَةِ مُتَفَضِّلًا مِنْ غَيْر جَزَاء . وَقِيلَ : الْوَدُود بِمَعْنَى الْمَوْدُود , كَرَكُوبٍ وَحَلُوب , أَيْ يَوَدُّهُ عِبَاده الصَّالِحُونَ وَيُحِبُّونَهُ