مشهور
29/05/2007, 01:42 AM
حب الاستطلاع
ذهب ثلاثة شباب من أهل الخليج إلى اليونان في رحلة سياحية، وقال لي احدهم: بما أن تلك الرحلة كانت هي الرحلة الأولى في حياتي التي أذهب فيها خارج بلدي، وحيث إنني كنت أريد أن أتعلم واعرف كل شيء، فلم أشاهد أي متحف أو بناء اثري أو ملعب أو مطعم مشهور أو سوق شعبي إلاّ وأجبرت زميليَّ على دخوله معي.
ومررنا في احد الأيام بجانب كنيسة قديمة فسحبت زميليَّ معي لدخولها، فوجدنا مقاعدها الخشبية الطويلة الممتدة تكاد تكون ممتلئة بالرجال والنساء والأطفال كذلك، فاخترنا احد المقاعد وجلسنا بهدوء، فقلت لزميليَّ (همساً): علينا أن نتصرف مثلما يتصرف ذلك الرجل الجالس أمامنا، ونفعل مثلما يفعل، لكي لا نلفت الأنظار ونظهر أمام الجميع بأننا غشماء.
وكان هناك قسيس في صدر الكنيسة يتكلم ويتلو ويقرأ بعض الكلام المكتوب باللغة اليونانية، وفجأة توقف عن الكلام، ثم نطق بكلمة واحدة وعينه تتفرس بالجميع، وإذا بالرجل الذي كان جالساً أمامنا يهب واقفاً، فما كان مني إلاّ أن أشير لزميليَّ، فهببنا ثلاثتنا واقفين، وإذا كل من كان في الكنيسة جميعهم ينفجرون ضاحكين بمن فيهم القسيس نفسه، والتفت الرجل الذي كان جالساً أمامنا للخلف، وعندما شاهدنا واقفين مثله أصابته هو أيضاً موجة من الضحك، وأخذ ينادي لسيدة غير بعيدة عنه، ويشير إلينا وكأنه يستعلم ويتحقق منها، وهي بدورها تبادله وتجيبه على تساؤلاته وهي غارقة بالضحك، وحيث أن احدنا كان شديد التدين ولديه غيرة هائلة على الإسلام، فقد ظن أن الجميع قد عرفوا من نحن، وأنهم يضحكون هزواً علينا، فالتفت لرجل جالس بجانبنا، وخاطبه باللغة الإنجليزية وقال له بصرامة: كيف تدعون أنكم تحترمون جميع الأديان، وأنكم متسامحون وها انتم تسخرون منا ومن ديننا نحن معشر المسلمين؟!، ومن حسن الحظ أن ذلك الرجل كان يتقن التحدث بالإنجليزية، فقال له: إننا لا ندري ولا يهمنا أصلاً إن كنتم مسلمين أو غير ذلك، ولكنني أريد أن اشرح لكم سبب ضحك الجميع عليكم، وانتم معذورون لأنكم لا تفهمون اللغة اليونانية، فالقسيس يا أعزائي كان (يعمّد) احد الأطفال، وسأل وطلب من والد الطفل ان ينهض، وإذا (بأربعة آباء) ينهضون دفعة واحدة.
وحال هؤلاء الخليجيين الثلاثة، أفضل من حال إحدى النساء عندما كانت في احد الأيام في مطعم صيني، وأعجبتها كلمة أو جملة مكتوبة أمامها على ورقة، وهي لا تعرف معناها ولكن أعجبتها حروفها، فأخذتها ثم ذهبت بـ (تي شيرت) إلى احد (المطرزين) وطلبت منه أن يطرز تلك الجملة على ظهر (التي شيرت)، وأخذت تلبسه، وفي احد الأيام تقابلت مع رجل يحسن التكلم باللغة الصينية، وطلبت منه أن يشرح لها معنى تلك الجملة.. فقال لها: إن معناها أو ترجمتها الحرفية تقول: «هذا الطبق رخيص، ولكنه لذيذ، لا يفوتكم».
ذهب ثلاثة شباب من أهل الخليج إلى اليونان في رحلة سياحية، وقال لي احدهم: بما أن تلك الرحلة كانت هي الرحلة الأولى في حياتي التي أذهب فيها خارج بلدي، وحيث إنني كنت أريد أن أتعلم واعرف كل شيء، فلم أشاهد أي متحف أو بناء اثري أو ملعب أو مطعم مشهور أو سوق شعبي إلاّ وأجبرت زميليَّ على دخوله معي.
ومررنا في احد الأيام بجانب كنيسة قديمة فسحبت زميليَّ معي لدخولها، فوجدنا مقاعدها الخشبية الطويلة الممتدة تكاد تكون ممتلئة بالرجال والنساء والأطفال كذلك، فاخترنا احد المقاعد وجلسنا بهدوء، فقلت لزميليَّ (همساً): علينا أن نتصرف مثلما يتصرف ذلك الرجل الجالس أمامنا، ونفعل مثلما يفعل، لكي لا نلفت الأنظار ونظهر أمام الجميع بأننا غشماء.
وكان هناك قسيس في صدر الكنيسة يتكلم ويتلو ويقرأ بعض الكلام المكتوب باللغة اليونانية، وفجأة توقف عن الكلام، ثم نطق بكلمة واحدة وعينه تتفرس بالجميع، وإذا بالرجل الذي كان جالساً أمامنا يهب واقفاً، فما كان مني إلاّ أن أشير لزميليَّ، فهببنا ثلاثتنا واقفين، وإذا كل من كان في الكنيسة جميعهم ينفجرون ضاحكين بمن فيهم القسيس نفسه، والتفت الرجل الذي كان جالساً أمامنا للخلف، وعندما شاهدنا واقفين مثله أصابته هو أيضاً موجة من الضحك، وأخذ ينادي لسيدة غير بعيدة عنه، ويشير إلينا وكأنه يستعلم ويتحقق منها، وهي بدورها تبادله وتجيبه على تساؤلاته وهي غارقة بالضحك، وحيث أن احدنا كان شديد التدين ولديه غيرة هائلة على الإسلام، فقد ظن أن الجميع قد عرفوا من نحن، وأنهم يضحكون هزواً علينا، فالتفت لرجل جالس بجانبنا، وخاطبه باللغة الإنجليزية وقال له بصرامة: كيف تدعون أنكم تحترمون جميع الأديان، وأنكم متسامحون وها انتم تسخرون منا ومن ديننا نحن معشر المسلمين؟!، ومن حسن الحظ أن ذلك الرجل كان يتقن التحدث بالإنجليزية، فقال له: إننا لا ندري ولا يهمنا أصلاً إن كنتم مسلمين أو غير ذلك، ولكنني أريد أن اشرح لكم سبب ضحك الجميع عليكم، وانتم معذورون لأنكم لا تفهمون اللغة اليونانية، فالقسيس يا أعزائي كان (يعمّد) احد الأطفال، وسأل وطلب من والد الطفل ان ينهض، وإذا (بأربعة آباء) ينهضون دفعة واحدة.
وحال هؤلاء الخليجيين الثلاثة، أفضل من حال إحدى النساء عندما كانت في احد الأيام في مطعم صيني، وأعجبتها كلمة أو جملة مكتوبة أمامها على ورقة، وهي لا تعرف معناها ولكن أعجبتها حروفها، فأخذتها ثم ذهبت بـ (تي شيرت) إلى احد (المطرزين) وطلبت منه أن يطرز تلك الجملة على ظهر (التي شيرت)، وأخذت تلبسه، وفي احد الأيام تقابلت مع رجل يحسن التكلم باللغة الصينية، وطلبت منه أن يشرح لها معنى تلك الجملة.. فقال لها: إن معناها أو ترجمتها الحرفية تقول: «هذا الطبق رخيص، ولكنه لذيذ، لا يفوتكم».