الساحل الشرقى
31/05/2007, 06:22 PM
قصه حقيقية في كلية البنات بأبهاالله لا يحاسبنا بما فعل السفهاء منا في الأسابيع الماضية اجتمع مجلس الإدارة بالكلية كالعادة :: ومن ضمن القرارات >والتوصيات التي خرج بها المجلس أن يكون هناك تفتيش مفاجئ للبنات داخل القاعات :: وبالفعل تكونت لجنة للتفتيش وبدا العمل :: طبعا كان التفتيش عن كل ممنوع >يدخل إلى حرم الكلية :: كجوالات الكاميرا والصور ورسائل الحب ......وغيرهاكان >الأمن مستتب :: والوضع يسيطر عليه الهدوء :: والبنات يتقبلن هذا الأمر بكل >سرور:: وأخذت اللجنة تجوب المرافق والقاعات بكل ثقة :: وتخرج من قاعة لتدخل >الأخرى :: وحقائب الطالبات مفتحة أمامهن ::. وكانت خالية إلا من بعض الكتب >والأقلام والأدوات اللازمة للكليةانتهى التفتيش من كل القاعات :: ولم يبقى إلا >قاعة واحدة حيث كانت هي موقع الحدث .. وحديث الموقع فماذا حصل ؟؟؟!دخلت اللجنة >إلى هذه القاعة بكل ثقة كما هي العادة :: استأذنّ الطالبات في تفتيش حقائبهن >بدا التفتيش...كان في طرف من أطراف القاعة طالبة جالسة :: وكانت تنظر للجنة >التفتيش بطرف كسير :: وعين حارة :: وكانت يدها على حقيبتها :: وكان نظرها يشتد >كلما قرب منها الدور :: يا ترى ماذا كانت تخبئ داخل الحقيبة ؟؟؟وماهي إلا >لحظات وإذا باللجنة تفتش الطالبة التي أمامها أمسكت بحقيبتها جيدا:: وكأنها >تقول والله لن تفتحوها وصل دورها بدأت القصة أزيح الستار عن المشهدافتحي >الحقيبة يا بنت:: نظرت إلى المفتشة وهي صامته :: وقد ضمّت الحقيبة إلى صدرها >هات الحقيبة يا طالبه ... صرخت بقوة ...لا...لا...لااجتمعت اللجنة على هذه >الفتاة :: وبدا النقاش الحاد ..هات ..لا..هات..لا..يا ترى ماهو السر ... وماهي >الحقيقة ؟؟؟ بدأ العراك وتشابكت الأيادي .. والحقيبة لازالت تحت الحصار دهش >الطالبات اتسعت الأعين :: وقفت المحاضرة ويدها على فمها ساد القاعة صمت عجيب >:: يا إلهي ماذا يحدث وماهو الشيء الذي داخل الحقيبة وهل حقاً أن فلانه >.....!وبعد مداولات اتفقت اللجنة على اخذ الطالبة وحقيبتها إلى إدارة الكلية >:: لاستئناف التحقيق الذي سوف يطول ...دخلت الطالبة إلى مقر الإدارة :: >ودموعها تتصبب كالمطر:: أخذت تنظر في أعين الحاضرات نظرات مليئة بالحقد والغضب >:: لأنهن سيفضحنها أمام الملأ :: أجلستها رئيسة اللجنة وهدأت الموقف وقد هدأت >هذه الطالبة المسكينة قالت المديرة ماذا تخبئين يا بنتي..؟ وهنا وفي لحظة مره >:: لحظة عصيبة :: فتحت الطالبة حقيبتها يا إلهي ..ما هذا ؟؟؟ماذا تتوقعون ... >؟؟؟انه لم يكن في تلك الشنطة أي ممنوعات :: أو محرمات :: أو جوالات :: أو صور >:: لا والله انه لم يكن فيها إلا بقايا من الخبز ( السندوتشات )نعم هذا هو >الموجود وبعد سؤال الطالبة عن هذا الخبز قالت : بعد أن تنهدت هذا بقايا الخبز >الذي بعد فطور الطالبات:: حيث يبقى من السندوتش نصفه :: أو ربعه :: فاجمعه >وافطر ببعضه :: واحمل الباقي إلى أهلي ...نعم إلى أمي وأخواتي في البيت ليكون >لهم الغداء والعشاءلأننا أسرة فقيرة :: ومعدمه :: وليس لنا احد ولم يسال عنا >احد :: وكان سبب منعي من فتح الحقيبة لكي لا أحرج أمام زميلاتي في القاعة .. >فعذرا على سوء الأدب معكن في هذه الأثناء انفجر الجميع بالبكاء :: بل وطال >البكاء أمام هذه الطالبة الموقرة ::وأسدل الستار على هذا المشهد المؤلم الذي >نتمنى جميعا ألا نشاهده لذا إخواني وأخواتي هذه حاله واحدة من المآسي التي >ربما تكون بجوارنا في الأحياء وفي القرى ونحن لا ندري وربما نتجاهل أحيانا عن >هؤلاء فيا أيها الأحباب أبواب الجمعيات الخيرية وهيئات الإغاثة وأئمة المساجد >مفتوحة أمام أهل الخير الذين يريدون سد حاجات إخوانهم أمثال هؤلاء.