المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بل لا بد أن نعيش معا!


مشهور
09/06/2007, 02:58 AM
بل لا بد أن نعيش معا!

القاعدة المطلوبة للحياة في بلدنا: أنا أعيش وأنت أيضا..

ومرفوضة: أنا أعيش وأنت لا..

ومرفوضة: أنت تعيش وأنا لا..

أي يجب ألا أقيم حياتي على هدم حياتك، يجب ألا أنفرد أنا بكل شيء وأنت لا حق لك.

مهما اختلف الناس في الدرجة.. في الطبقة.. فى اللغة.. في الدين.. في السياسة، فلابد أن نعيش معاً. لا بد.. وحياتنا معاً تجعل من الضروري أن نتوافق وأن نتفق.. ليس من الطبيعي ان نتطابق، ولكن من المهم ان ننجح في جعل الخلافات بيننا إلى الحد الأدنى.. فإذا اختلفنا فنحن متحضرون: نتناقش نتفاهم ونختلف ونتفق.

ولكن في حياتنا العامة عكس ذلك.. أي حياتنا نحن الكبار والصغار.. فصاحب الرأي السياسي يؤكد أن الحق دائما معه. وليس معك.. خطأ. بل الحق معنا.. ونحاول بالعقل والمنطق ان نتحاور وان يقنع أحدنا الآخر. فإن لم نفلح فسوف نبقى مختلفين..

وصاحب المذهب في الدين الواحد: الشيعي يحاول أن يفرض اجتهاداته على السنّي بالقوة. خطأ.. فإذا حاول السني أن يلجأ إلى الدم فخطأ أيضاً..

والقرآن الكريم يقول: «وجادلهم بالتي هي أحسن».. أي ليس بالمسدس أو القنبلة، في النور وليس في الظلام.. بالكلمات وليس باللكمات..

وأنت حر في ان ترى من الآراء ما تشاء ومن النظريات ما تحب.. وان تدعو إلى ما تؤمن به بالذوق, بالعقل, بالحكمة, بالموعظة الحسنة.. لا لوم عليك. ولكن ان تتحول أصابعك إلى أصابع من الديناميت ولسانك إلى نار، غلط.. غلط..

وإن الدولة عندما تتدخل فلحماية كل الأطراف، لحماية المجتمع من الشرر والشر.. ولتؤكد لنا الدولة أنها موجودة وأنها لن تسكت على النار الصغيرة حتى لا تكون حريقا شاملا..

وان يكون لك دينك: الإسلام أو المسيحية أو اليهودية.. أو الماركسية.. أنت حر.. فافعل بدينك وفي دينك ما تشاء بشرط ألا تدخل أنفك في ديني.. ألا تستخف بما أعبد.. ألا تسرق حياتي وان تفتح لنفسك الجنة تنعم بها وتحرمني منها..«لكم دينكم ولي دين» صدق الله العظيم..




التعليــقــــات
محمد طارق حسن، «مصر»، 08/06/2007
فعلا يا أستاذ أنيس لابد من أن نروج لدعوة عامة للتعايش غير أن واقع حالنا يروج لدعوة عامة للنفاق!

مستعيد محمد(المغرب)، «المملكة المغربية»، 08/06/2007
ما اروعك يا استاذ منصور ننتظر منك المزيد.

المهندس الاستشاري : طلعت هاشم، «مصر»، 08/06/2007
الحياة على هذه الطريقة صعبة فكل شيئ في حياتنا اصبح صعبا وحنظلا وحالنا محزن وشديد الحزن.

د/مجدى ابو السعود، «مصر»، 08/06/2007
تقول (وان الدولة عندما تتدخل فلحماية كل الاطراف) ..هل تعتقد ان هذا هو الواقع بالفعل ام مجرد كلام انشائي لاضفاء نوع ما من الهالة والقداسة الزائفة على السلطة الحاكمة-اي سلطة فانت لم تحدد الدولة-والتعامل معها ومع رؤوسها على انهم ظلال الله على الارض؟ الدولة التي لم تسمها -واظنك تقصد الدولة في مجتمعنا العربي -هي من تكرس لمبدإ انا أنفرد بكل شيء وانت لا وانا اعيش وانت لا باحتكار السلطة والتسامح مع الفساد والفاسدين وهي من ترى انه لا ضير من هذا التفاوت الطبقي الرهيب الذي اعتبره القنبلة الموقوتة لاغلب مشاكلنا والدولة -التي لم تسمها-هي من تكرس لمبدا مصادرة الرأي والزج بمعارضيها فى غياهب السجون والتنكيل والبطش بهم وسرقة اموالهم التي جمعوها بعرقهم وجهدهم وعدم مجادلتهم بالتي هي احسن.

دكتور سمير محمد البهواشى، «مصر»، 08/06/2007
أستاذ أنيس .. أنت محق في كل ما قلت، ولكم حاولت في كثير مما كتبت وأرسلت من رسائل الى شتى الصحف أن أوضح أنه يجب أن تكون كل علاقاتنا مع الحياة والأحياء قائمة على الحب وذلك بأن نكون ربانيين بمعنى أن نتحقق بأسماء الجلال لله سبحانه وتعالى ونتخلق بأسماء الجمال فالله خلق البر والفاجر والمؤمن والكافر ويرزق كلا منهما بل اذا اجتهد الكافر وتكاسل المؤمن أراح الكافر وأتعب المؤمن هل هناك ديموقراطية أفضل من هذا نعصاه بالليل والنهار ويسترنا ويرزقنا بالليل والنهار واذا تبنا اليه قبلنا وغفر ما كان منا ان ما نقوم به من عبادات اذا لم يترجم الى سلوك رباني تجاه اخوتنا في الانسانية لن يقبله الله لأن أفضل العبادات عند الله ما عاد نفعها على عبيده فالغني يجب ان تكون عبادته في صورة اعانة الفقراء بأن يعلمهم الصيد لا ان يعطيهم سمكة. وهكذا وهكذا يمكن فهم ما اريد قوله بدون اطالة
وصباح الخير يا كل محبي فيلسوف البسطاء أنيس منصور.

عيد العظيم فليح الهيتي (العراق )، «فرنسا ميتروبولتان»، 08/06/2007
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني الى دينه داني
لقد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف
والواح توراة ومصحف قراّن
أدين بدين الحب اّنى توجهت
ركائبه فالحب ديني وإيماني

.

فتحي الديب، «هولندا»، 08/06/2007
قراءة مقالاتك استاذنا الكريم تعيدنا الى الايام الراقية والجميلة. الى اواخر الاربعينات والخمسينات عندما كان العرب اكثر رقيا واكثر تحضرا واكثر استيعابا للقيم التي تتحدث عنها. ولكننا اليوم وللأسف نعيش عصر حضارة البداوة. قيم النفط التي لا تعترف لأحد بحق. فلا حق لأحد سواها بحياة ولا رأي ولا دين. سامحك الله فقد ذكرتنا بما كان، والذي لن يعود.

عمر هشلم، «الدنمارك»، 08/06/2007
لقد لخص الدكتور هشام الشرابي سلوك الانسان العربي (بعد دراسة دقيقة للمجتمعات العربية) بجملة واحدة: نجاح أخي يعني فشلي! للاسف فإن هذه هي القاعدة العامة للمنافسة بشكل عام في المجتمعات العربية! هذا هو نتيجة النظام الابوي والقبلي الذي ورثناه من الاجداد وكذلك انعدام الدراسات الاجتماعية الموجهة للنهوض بالمجتمعات العربية وتحديثها!

أم رتيبة
09/06/2007, 08:48 AM
وان يكون لك دينك: الإسلام أو المسيحية أو اليهودية.. أو الماركسية.. أنت حر.. فافعل بدينك وفي دينك ما تشاء بشرط ألا تدخل أنفك في ديني.. ألا تستخف بما أعبد.. ألا تسرق حياتي وان تفتح لنفسك الجنة تنعم بها وتحرمني منها..«لكم دينكم ولي دين» صدق الله العظيم..

الدين هو الاسلام
وجادلهم بالتى هى احسن