تركي بن محمد
13/06/2007, 01:19 PM
-------------------------------------------------------------------------------- خمس فتيات يرفضن الإقامة مع والدهن ويتهمنه بسوء المعاملة والتقارير الطبية تفيد عن تعرضهن للضرب المبرح والأب يتهم الأم بتدبير هروبهن
الدمام: نورة الهاجري
رفضت خمس فتيات العودة إلى والدهن وفضلن البقاء مع والدتهن المطلقة في الدمام حيث وصفن الحياة في منزل والدهن في مدينة أبها بالقاسية جدا خاصة أن والدهن تخلى عنهن 7 سنوات ثم استعادهن بصك من إحدى محاكم عسير.
وقالت البنات الخمس (10-20 سنوات) لـ"الوطن" إن والدهن أخل بالصك الشرعي الذي احتضنهن بموجبه وهو أن يعاملهن بإحسان حيث منعهن من التواصل مع والدتهن وحبسهن في المنزل أحيانا لما يزيد عن 10 أيام دون فرصة لاستخدام الهاتف كما عرضهن للضرب المبرح والذي يفقدهن أحيانا الوعي، غير الإيذاء النفسي وكل ذلك دون مبرر مستعيناً بأخيهن غير الشقيق حتى وصل الأمر إلى مراجعتهن أربعة مستشفيات في الشرقية وعسير.
وكانت القضية تفجرت قبل تسع سنوات وتدخلت فيها لاحقا الجمعية السعودية لحقوق الإنسان ولجنة الحماية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية والدور القضائية في المدينتين حيث رفعت الزوجة دعوى تطالب بحقها كزوجة في النفقة والطلاق لسوء العشرة لكن الزوج اشترط أن تمنحه الحضانة على بناته على أن يسمح لهن بزيارتها والبقاء معها يومي الخميس والجمعة من كل شهر وحرر بذلك صك شرعي اشترطت فيه الزوجة بدورها معاملة بناتها بشكل لائق، لكن الزوج لم يلتزم بالصك تماما، الأمر الذي دفع البنات إلى رفض البقاء معه مشيرات إلى أن رجوعهن يعني الرجوع إلى حياة الضرب والمهانة وقد يتطور الأمر إلى إصابتهن بأمراض نفسية خاصة وأن اثنتين منهن مصابات بالقلق والاكتئاب.
من جانبه قال (ع القحطاني) والد الفتيات في حديثه لـ"الوطن" إن بقاء بناته مع والدتهن غير شرعي وإنه يعتبرهن مختطفات نافيا تسليمهن لخالهن في بداية الإجازة الصيفية. وأضاف أنه يتابع القضية الآن مع الشرطة من أجل استردادهن.
ونفى القحطاني الاتهامات بضربه بناته وسوء معاملتهن مشيرا إلى أن تلك الاتهامات هي الوسيلة الوحيدة التي تملكها مطلقته لاستعادة البنات وقال "أنفقت على بناتي أكثر من 140 ألف ريال على الدروس الخصوصية والمواد المدرسية فقط ولدي كافة الأدلة على ذلك".
من جانبه أوضح رئيس المحاكم الشرعية بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله الرقيب لـ"الوطن" أن الشرط في الصك يلزم الفتيات بالبقاء مع والدهن لعدم اعتراضهن عليه وقت النطق بالحكم ولكن في حال تعرضن للضرر يحق لهن رفع قضية أخرى لأن الأولى حكمها ابتدائي مشيراً إلى أن الأمر يرجع للقاضي الذي ينظر في القضية وتفاصيلها وسماعه لكل الأطراف ومن ثم يمكنه أن يعيدهن إلى والدتهن لإسقاط الشرط أو يلحقهن بوالدهن حسب ما يرى. أما التخيير في الشرع للفتيات فقال إن الأمر يرجع للقاضي وبحسب تداعيات القضية ومرئياته التفصيلية حولها.
اننا في هذا المنتدىونحن نعيش الالآم لذوي الاحتياجات الخاصة .. وكل هذه نقول هذا قدر الله عليهم وعلينا القبول به والوقوف معهم ...ولكن الذي لايقبله العقل مايدور من بعض افراد المجتمع ليس على مستوى هذه القصة بل على ماهو اعظم من ذلك من خطورة على مستقبل ابنائه الذي ابتلوا بمثل هولاء الاباء التي تملكت قلوبهم القسوة محل العطف والرحمة ووقع الظلم على من يعولون من فلذات الاكباد . تصوراخي كم نسمع ونشاهد يوميا من هذه القصص المفجعة وعليك حساب النتائج التي يدفع ثمنها هولاء الاطفال.. و لك اخي ان تتصور لو لم يجدون من يرعاهم ويحفظ حقوقهم مامدى الانحراف والطريق الذي سيسلكون .
ولنا وجهة نظر في هذا في ان هناك تفسيرنفسي لبعض هذه القصص الماساوية التي قد تحدث في مجتمعنا :
هو ان الحب اخي الكريم من طرف واحد من احد الزوجين قد يودي الى القسوة من الطرفين على بعضهما البعض وقد تكون القسوة على احدهما بتعابير وبطرق مختلفة احدها قد تكون على اغلى ما نملك وهم الاطفال ......
فالرغبة في الانتقام سواء كان من( الزوج او الزوجة)...قد تكون نهايته بهذه الطريقة واكثر وقد تسفر عن الكثير من "الجراحات" العميقة وتترك في النفوس الكثير من " الآلام" المبرحة ..فتحرق المشاعر ..وتمزق" أالاحلام " ويبقى العنف هو المسلك الوحيد (!!)..
و الانتقام قد يجيء على نحو" مدرك " ..ولهذا فانه يمكن القول بأن" الحب من طرف واحدمن احد الزوجين قد يودي للانتقام من الاخر بكل ماتوفر للاول من امكانيات ولو ادى ذلك الى تدميركل من حوله حتى وان كان اعز و احب مايملك فالهدف فقط هو الانتقام لاغير الانتقام.
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الشريف ( خيركم خيركم لاهله )ومن سمع وشاهد منا في احد قناة من القنوات الفضائية عندما كان رجل يسأل احد الشيوخ حفظهم الله :
يقول ياشيخ كيف يعرف احدنا انه من اهل الجنة ؟؟؟
وكنت وقتها اتوقع ان يذكرنا الشيخ بالصلاة والصيام والقيام ..ولكنه رد وقال بابتسامته المعهود ...ياخي اذا دخلت منزلك واستقبلك زوجك واطفالك بالابتسامة واخذت في الاحضان فاني اضنك انشاء الله من اهل الجنة .... انظر اخي الكريم هذه الاجابة البسيطة ... واسال نفسك ممن تكون ... والله اعلم .
الدمام: نورة الهاجري
رفضت خمس فتيات العودة إلى والدهن وفضلن البقاء مع والدتهن المطلقة في الدمام حيث وصفن الحياة في منزل والدهن في مدينة أبها بالقاسية جدا خاصة أن والدهن تخلى عنهن 7 سنوات ثم استعادهن بصك من إحدى محاكم عسير.
وقالت البنات الخمس (10-20 سنوات) لـ"الوطن" إن والدهن أخل بالصك الشرعي الذي احتضنهن بموجبه وهو أن يعاملهن بإحسان حيث منعهن من التواصل مع والدتهن وحبسهن في المنزل أحيانا لما يزيد عن 10 أيام دون فرصة لاستخدام الهاتف كما عرضهن للضرب المبرح والذي يفقدهن أحيانا الوعي، غير الإيذاء النفسي وكل ذلك دون مبرر مستعيناً بأخيهن غير الشقيق حتى وصل الأمر إلى مراجعتهن أربعة مستشفيات في الشرقية وعسير.
وكانت القضية تفجرت قبل تسع سنوات وتدخلت فيها لاحقا الجمعية السعودية لحقوق الإنسان ولجنة الحماية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية والدور القضائية في المدينتين حيث رفعت الزوجة دعوى تطالب بحقها كزوجة في النفقة والطلاق لسوء العشرة لكن الزوج اشترط أن تمنحه الحضانة على بناته على أن يسمح لهن بزيارتها والبقاء معها يومي الخميس والجمعة من كل شهر وحرر بذلك صك شرعي اشترطت فيه الزوجة بدورها معاملة بناتها بشكل لائق، لكن الزوج لم يلتزم بالصك تماما، الأمر الذي دفع البنات إلى رفض البقاء معه مشيرات إلى أن رجوعهن يعني الرجوع إلى حياة الضرب والمهانة وقد يتطور الأمر إلى إصابتهن بأمراض نفسية خاصة وأن اثنتين منهن مصابات بالقلق والاكتئاب.
من جانبه قال (ع القحطاني) والد الفتيات في حديثه لـ"الوطن" إن بقاء بناته مع والدتهن غير شرعي وإنه يعتبرهن مختطفات نافيا تسليمهن لخالهن في بداية الإجازة الصيفية. وأضاف أنه يتابع القضية الآن مع الشرطة من أجل استردادهن.
ونفى القحطاني الاتهامات بضربه بناته وسوء معاملتهن مشيرا إلى أن تلك الاتهامات هي الوسيلة الوحيدة التي تملكها مطلقته لاستعادة البنات وقال "أنفقت على بناتي أكثر من 140 ألف ريال على الدروس الخصوصية والمواد المدرسية فقط ولدي كافة الأدلة على ذلك".
من جانبه أوضح رئيس المحاكم الشرعية بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله الرقيب لـ"الوطن" أن الشرط في الصك يلزم الفتيات بالبقاء مع والدهن لعدم اعتراضهن عليه وقت النطق بالحكم ولكن في حال تعرضن للضرر يحق لهن رفع قضية أخرى لأن الأولى حكمها ابتدائي مشيراً إلى أن الأمر يرجع للقاضي الذي ينظر في القضية وتفاصيلها وسماعه لكل الأطراف ومن ثم يمكنه أن يعيدهن إلى والدتهن لإسقاط الشرط أو يلحقهن بوالدهن حسب ما يرى. أما التخيير في الشرع للفتيات فقال إن الأمر يرجع للقاضي وبحسب تداعيات القضية ومرئياته التفصيلية حولها.
اننا في هذا المنتدىونحن نعيش الالآم لذوي الاحتياجات الخاصة .. وكل هذه نقول هذا قدر الله عليهم وعلينا القبول به والوقوف معهم ...ولكن الذي لايقبله العقل مايدور من بعض افراد المجتمع ليس على مستوى هذه القصة بل على ماهو اعظم من ذلك من خطورة على مستقبل ابنائه الذي ابتلوا بمثل هولاء الاباء التي تملكت قلوبهم القسوة محل العطف والرحمة ووقع الظلم على من يعولون من فلذات الاكباد . تصوراخي كم نسمع ونشاهد يوميا من هذه القصص المفجعة وعليك حساب النتائج التي يدفع ثمنها هولاء الاطفال.. و لك اخي ان تتصور لو لم يجدون من يرعاهم ويحفظ حقوقهم مامدى الانحراف والطريق الذي سيسلكون .
ولنا وجهة نظر في هذا في ان هناك تفسيرنفسي لبعض هذه القصص الماساوية التي قد تحدث في مجتمعنا :
هو ان الحب اخي الكريم من طرف واحد من احد الزوجين قد يودي الى القسوة من الطرفين على بعضهما البعض وقد تكون القسوة على احدهما بتعابير وبطرق مختلفة احدها قد تكون على اغلى ما نملك وهم الاطفال ......
فالرغبة في الانتقام سواء كان من( الزوج او الزوجة)...قد تكون نهايته بهذه الطريقة واكثر وقد تسفر عن الكثير من "الجراحات" العميقة وتترك في النفوس الكثير من " الآلام" المبرحة ..فتحرق المشاعر ..وتمزق" أالاحلام " ويبقى العنف هو المسلك الوحيد (!!)..
و الانتقام قد يجيء على نحو" مدرك " ..ولهذا فانه يمكن القول بأن" الحب من طرف واحدمن احد الزوجين قد يودي للانتقام من الاخر بكل ماتوفر للاول من امكانيات ولو ادى ذلك الى تدميركل من حوله حتى وان كان اعز و احب مايملك فالهدف فقط هو الانتقام لاغير الانتقام.
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الشريف ( خيركم خيركم لاهله )ومن سمع وشاهد منا في احد قناة من القنوات الفضائية عندما كان رجل يسأل احد الشيوخ حفظهم الله :
يقول ياشيخ كيف يعرف احدنا انه من اهل الجنة ؟؟؟
وكنت وقتها اتوقع ان يذكرنا الشيخ بالصلاة والصيام والقيام ..ولكنه رد وقال بابتسامته المعهود ...ياخي اذا دخلت منزلك واستقبلك زوجك واطفالك بالابتسامة واخذت في الاحضان فاني اضنك انشاء الله من اهل الجنة .... انظر اخي الكريم هذه الاجابة البسيطة ... واسال نفسك ممن تكون ... والله اعلم .