تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أدخلوها بلا سلام ولا أمان لكم! **الاستاذ /انيس منصور


مشهور
13/06/2007, 11:23 PM
أدخلوها بلا سلام ولا أمان لكم!

يهمني ـ همني وأهمني ـ أن اقرأ رسائل القراء التي يبعثون بها للكتاب. إنها وجهات نظر. وصورة لردود الفعل. وحرص القارئ على أن يكون له رأي وأن يكون له موقف ـ تماماً كالكاتب. بل إن هذا الكاتب ما كان ينبغي له أن يكتب. بل كثيرا عليه أن يكون نجاراً أو حداداً، أو يقترح عليه أن ينتهز هذه الفرصة ويأوي الى جبل يعصمه من سهام القراء..

فإن كان الكاتب جادا، وكتب مرة يمزح. انزعج القارئ لأن الكاتب قد غير ريشه وجلده ولسانه. فكيف يفعل؟ ولو كان هازلا مازحا مسليا، وكتب مقالا جادا فكيف يفعل ذلك. لماذا لا يكون في حاله ولا يتعرض لأحوال الآخرين!

كأن القارئ قد علق للكاتب لوحة. هذه اللوحة صنعها للقارئ من أفكار الكاتب. أو لا شبه بينها وبين الكاتب. وإنما هي صورته. ويجب عليه أن يقلد صورته ولا يحاول ان يغير كل يوم الصورة التي علقها القارئ أو شنقها القارئ على جدران بيته. وفي بعض الأحيان أجد أن الحق مع القارئ. فهو حريص على الكاتب الذي يحبه ولذلك يريده أن يكون عند حسن ظنه وان يكون كما أحبه. وأمير الشعراء شوقي قال: ومن الحب ما قتل. وهذا هو الحب القاتل الذي يرفض الكاتب أن يحظى بمثل حرية القارئ. ولكن في زمن السوق والاستهلاك فالزبون على حق دائماً. والبائع ليس على حق دائما. وإذا كان هناك خطأ فالكاتب وليس القارئ. هل هذا تدليل للقارئ وإذلال للكاتب؟

وأنا لا أتحدث عن القارئ الذي يقرأ لي، فكتب معلقاً أو مندهشاً أو مباركاً أو لاعناً.

وأرى أن الكاتب قد اعتاد على ذلك. فكم مرة لعنوا الأب والأم وهددوني بالقتل.. ثم فتحوا لي أبواب جهنم وقالوا: ادخلوها بلا سلام ولا آمنين..

ولم نكن نحن المفكرين في حاجة الى مزيد من جهنم في الدنيا، فألوان العذاب والأرق والوجع والألم والقرف واليأس لدينا منها الكثير. وإذا كان القارئ الفاضل يرى أننا نستحق أكثر، فشكراً له على ذلك!

أم رتيبة
14/06/2007, 12:54 AM
اخى الفاضل

شدنى العنوان

فقد تعودنا على ادخلوها بسلام آمنين