أم رتيبة
22/06/2007, 05:35 PM
قالوا : فُتِنْتَ بمن تهوى ، فقلت لهم= من كــان ذا نظـرٍ بالحُـــسْــنِ ينبهــرُ
ولستُ بِدعـاً من العشاقِ ، رُبَّ فتى= قد غــالهُ العشقُ وهو النابهُ الحـــذرُ
قيسٌ يهيمُ بليلى العُمـــر يعــشــقُها= وقــلبُهُ في هــــوى ليلاهُ يســتَـعِـــرُ
لو أن قــيــســـاً رأى حـبي لهــام به= وكــان من حــظِّ ليلى الغمُّ والكــــدرُ
يا لائمــي في هــواهُ لستَ ذا نصفِ= تــروَّ يا صـــاح ، واصـــبرْ يأتك الخـــبرُ
لا أرضــين بمــن أهــوى الدُّنا بــــدلاً= ولســتُ عن حبِّ من أهـــواه أعـتذرُ
هو الجـمالُ ، وحيدُ الحسنِ ، منظرهُ= ما شــانهُ خَـطَــلٌ ، ما شــابهُ كـــدرُ
أمَّا القــــــوامُ فحـــــــدث دونما حرجٌ= قـد زانــه اللهُ لا طــــــولٌ ولا قِــصـــرُ
يــفــوحُ بالعــطــر أنى سـار مرتحــلاً= يزُفُّــــهُ الآس والنســــرين والزهـــــرُ
وينشرُ الشـــعــــر شــــلالاً له رهـجٌ= ســــــارت يروعــته الركبانُ والحـضـرُ
وينــقــلُ الخـطـــوَ ، مخـتالاً بمشيتهِ= يَحُــفُّـــهُ البِشــرُ أنى سَــارَ والخـفـرُ
ولســتُ أنقِــــمُ أن يهــــواه أيُّ فتىً= من كان في حُسنهِ هامت به البشرُ
ففي هــــــواه تبارى الناسُ قـاطــبةً= وطابَ في ذكـــــرهِ للســـامر السمرُ
أليس شــيئاً عـجـيباً أن أســرَّ بـمـن= يهوى فـتاتي ، ولا يغــتالني الكَدَرُ ؟
يا لائمي حـين تدري من هويتُ فلنْ= ترجــو الغداةَ سـوى عـفـوي فتعـتذرُ
دبيُّ مــحــبوبـتي ، والله جــمــلــــها= والكل يــعــشــقــها مــثــلي ويـبتدرُ
لا يمـــلكُ المـــــــرءُ إلا حـــبها فلكم= قد أنعـشَ الكـــون منها ذكرها العَطِرُ
أحبابها اليوم أحـــبابي وإن بعــــــدوا= وهو صحابي ، إذا غابوا ، وإن حضروا
دبيُّ في القــلب دومــاً لا تــبـارحــهُ= وفي الدما حـــبها ، ما امتد بي عُمُرُ
عليك مني سلامُ الله ما ســطـعــتْ= شــمـسٌ وأبحـرَ في عـليائه القَـمَــرُ
ولستُ بِدعـاً من العشاقِ ، رُبَّ فتى= قد غــالهُ العشقُ وهو النابهُ الحـــذرُ
قيسٌ يهيمُ بليلى العُمـــر يعــشــقُها= وقــلبُهُ في هــــوى ليلاهُ يســتَـعِـــرُ
لو أن قــيــســـاً رأى حـبي لهــام به= وكــان من حــظِّ ليلى الغمُّ والكــــدرُ
يا لائمــي في هــواهُ لستَ ذا نصفِ= تــروَّ يا صـــاح ، واصـــبرْ يأتك الخـــبرُ
لا أرضــين بمــن أهــوى الدُّنا بــــدلاً= ولســتُ عن حبِّ من أهـــواه أعـتذرُ
هو الجـمالُ ، وحيدُ الحسنِ ، منظرهُ= ما شــانهُ خَـطَــلٌ ، ما شــابهُ كـــدرُ
أمَّا القــــــوامُ فحـــــــدث دونما حرجٌ= قـد زانــه اللهُ لا طــــــولٌ ولا قِــصـــرُ
يــفــوحُ بالعــطــر أنى سـار مرتحــلاً= يزُفُّــــهُ الآس والنســــرين والزهـــــرُ
وينشرُ الشـــعــــر شــــلالاً له رهـجٌ= ســــــارت يروعــته الركبانُ والحـضـرُ
وينــقــلُ الخـطـــوَ ، مخـتالاً بمشيتهِ= يَحُــفُّـــهُ البِشــرُ أنى سَــارَ والخـفـرُ
ولســتُ أنقِــــمُ أن يهــــواه أيُّ فتىً= من كان في حُسنهِ هامت به البشرُ
ففي هــــــواه تبارى الناسُ قـاطــبةً= وطابَ في ذكـــــرهِ للســـامر السمرُ
أليس شــيئاً عـجـيباً أن أســرَّ بـمـن= يهوى فـتاتي ، ولا يغــتالني الكَدَرُ ؟
يا لائمي حـين تدري من هويتُ فلنْ= ترجــو الغداةَ سـوى عـفـوي فتعـتذرُ
دبيُّ مــحــبوبـتي ، والله جــمــلــــها= والكل يــعــشــقــها مــثــلي ويـبتدرُ
لا يمـــلكُ المـــــــرءُ إلا حـــبها فلكم= قد أنعـشَ الكـــون منها ذكرها العَطِرُ
أحبابها اليوم أحـــبابي وإن بعــــــدوا= وهو صحابي ، إذا غابوا ، وإن حضروا
دبيُّ في القــلب دومــاً لا تــبـارحــهُ= وفي الدما حـــبها ، ما امتد بي عُمُرُ
عليك مني سلامُ الله ما ســطـعــتْ= شــمـسٌ وأبحـرَ في عـليائه القَـمَــرُ