مشهور
29/06/2007, 04:51 PM
الاستاذ صلاح بن سعيد احمد الزهراني
المستشار بمكتب سعادة وكيل الامانه لشئون الخدمات
مبدع ويعرف كيف يكتب عن الرجال الذين افنو حياتهم في خدمة الشباب السعودي في المملكة
والشاهد على ذالك ما سطره هنا عن صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد يرحمه الله
من انجاز خلال وجوده على راس رعائة الشباب في المملكة رحمك الله ياسمو الامير فيصل
رحمة واسعة واسكنك فسيح جنانه مقدرين لك اخي الكريم الاستاذ صلاح ما تقوم به من عمل
جليل في ابراز اعمال هاولا الرجال الذين بذلو جهود في دنيا الرياضة والشباب في المملكة
العربية السعودية شكرا ابا منصور على هذه المقالة الرايعة وشكرا على ماسطرت من كلام
مفيد لتقراه الاجيال القادمه عن رمز من رموز الرياضة في هذا البلد الكبير
ابو مشعل
صوت قارئ:
فيصل بن فهد من ملاعب "الصايغ.. الصبان.. يعقوب" إلى العالمية
الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) مع الإعلاميين الرياضيين السعوديين في إحدى المشاركات الدولية
الزمن نهر الحياة، الآجال فيه قطرات، والذكريات يطفن شطآنه يتغنين ألحاناً أو يذرفن عبرات، وهو يعني الكثير لجميع الخلق، فنحن في مسمانا لبلوغ الأمل قد يعاجلنا أو يمهلنا الأجل، ومهما طال الأجل فالكل راحل، وتبقى صفحة الأعمال والإنجازات، أطول أجلاً، فالذاكرة تمتد ما شاء الله عبر الأجيال.
واليوم تطالعنا صحيفة راحل عزيز على القلب والنفس، أحب بلده، فأنار الحب طريقه إلى قلوب الملايين من أبناء شعبه ووطنه، فالحب فضل من الله يلقيه على من يشاء من عباده، ومن أحبه الله أحبه الناس، ذلك هو الأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - الرئيس العام السابق لرعاية الشباب.
كانت أوضاع الشباب والرياضة في المملكة حديثة العهد بأي تنظيم، نواة تنمو برعاية فئة محبة لوطنها، منهم مواطنون عاديون إلى جانب عدد من الأمراء، ولم ترق رعاية هذا الغرس بعد إلى المستوى الذي ينتظر منه الحصاد، وقيض الله للشباب فتى منهم، وتولى الراحل رعاية الشباب عام 1392ه (1972م)، كانت البلاد وقتها تستعد لاستضافة أول بطولة رياضية دولية هي كأس الخليج الثانية، ولم يكن لدى المملكة آنذاك فريق يستطيع أن يحقق ما يقال أنه إنجاز، لكن لبعض الناس إ رادة تفجر الطاقات الكامنة، فتصنع ما يشبه المعجزات ذلك لأنهم يستمدون قوتهم من الإيمان وعزم لا يلين من رب العالمين.
وبهذا النجاح تضاعفت ثقة الرجل فيمن حوله، وبدأت الآمال تكبر، والآمال لا تتحقق إلا إذا صاحبها أعمال على نفس المستوى، فوضع خطة قوامها استقلال الرياضة فقرر مجلس الوزراء استقلال جهاز لرعاية الشباب تحت مسمى "الرئاسة العامة لرعاية الشباب" ووضع الخطة الخمسية الأولى، اهتم فيها بوضع اللوائح وتشكيل الاتحادات وتوسيع خارطة الأندية لتشمل مناطق المملكة، وكان هذا هو البعد الثاني للخطة الطموحة، وانطلق الدوري الممتاز عام 1396ه (1976م) ثم دوري الشباب للناشئين، وكانت ثمرة جهوده المخلصة حينما حاز المنتخب الوطني للمملكة كأس الأمم الآسيوية أعوام 1984م، 1988م، وللاولمبياد بلوس أنجلس عام 1984م، وأولمبياد اطلانطا عام 1996م وكأس الخليج العربية عام 1996م وكأس العرب عام 1998م، ثم تأهله لنهائيات كأس العالم بفرنسا عام 1998م، وعلى مستوى الشباب فقد تأهل منتخب الشباب إلى نهائيات كأس العالم مرات، وحقق منتخب الناشئين كأس آسيا متوجاً جهوده بالحصول على كأس العالم للناشئين عام 1989م.
لم يتوقف اهتمامه على كرة القدم فحسب، بل توزع في كافة مجالات الرياضة مثل تنس الطاولة والفروسية وألعاب القوى وغيرها من الألعاب وحصل اللاعبون السعوديون على العديد من الميداليات وحققوا بطولات عربية وقارية كما تأهلت منتخبات المملكة إلى نهائيات كأس العالم.
ومن نجاح إلى نجاحات، فقد أولى اهتماماً بالبنية التحتية والتدريب والتأهيل فأوجد المناخ المناسب لانطلاقة رياضة كبرى تشهد المملكة حالياً إبهارها وثمارها.
أقامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب العديد من الملاعب الرئيسية كان درتها استاد الملك فهد الدولي عام 1988م، وقد حرص - يرحمه الله - على إنشاء المدن الرياضية إلى جانب المنشآت الأخرى المكملة إيماناً منه بالقاعدة العريضة من الشباب وضرورة الوفاء باحتياجات النهضة الرياضية من هذه المنشآت حتى يستمر الزخم الرياضي في الاتجاه الصحيح.
واستكمالاً لمقومات بناء العقول إلى جانب الأجسام، ركز الراحل جل اهتمامه على الفعاليات الثقافية والاجتماعية، فترجم ذلك إلى معسكرات الأنشطة الكشفية وأسابيع العمل الوطني والدولي والرحلات الداخلية وبرامج الخدمة العامة، وإلى جانب هذه الانطلاقة الرياضية كانت هناك انطلاقة أخرى أعمق وأكثر توهجاً حيث بدأ في إنشاء الأندية الأدبية لرعاية الإبداع الفكري والأدبي والثقافي، ودعمت الدولة هذا التوجه بإنشاء جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1400ه برعاية الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - ورئاسة الأمير فيصل - يرحمه الله - اللجنة العليا لهذه الجائزة كذلك رعت الرئاسة الأنشطة الفنية التشكيلية والمسرحية والهوايات العلمية وغيرها مثل جمعية هواة جمع طوابع البريد، وفي حال العمل الموسومي الذي تمثل في سلسلة "هذه بلادنا" التي ألفت (40) كتاباً عن (40) مدينة سعودية كلف بها عدد من أصحاب الاختصاص.
وازدهرت المسابقات الثقافية ومسابقات حفظ القرآن الكريم وبرنامج مسرح الشباب والمعارض العامة للفنون التشكيلية، وامتد اهتمام الرئاسة إلى ابتكارات الشباب وهواياتهم العلمية والإعلامية، فأنشئت الجمعية السعودية للفنون عام 1972م لرعاية المبدعين في مجالات الفنون والتراث ثم توسعت اختصاصاتها لتصبح الجمعية السعودية للثقافة والفنون.
وبفضل من الله ثم بحسن إدارته نما التواصل وتبادل الوفود الشبابية مع الدول الشقيقة والصديقة. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، هذه كتبتها للذكرى فمن عمل واجتهد في سبيل تقدم بلده وشعبه فستظل ذكراه خالدة في ضمير الأجيال، ضمير شعبه وأمته، رحمك الله يا أبا نواف وأعان أخاك وابنك البار على إكمال مسيرتك العطرة فلن ينساك أبناؤك الرياضيون وكل من أحب الرياضة مهما طال الزمن، فعصرك كان عصر الذهب، وإن شاء الله تستمر، والمسؤولون في الرقي كما أردت، أكرر اللهم ارحمه وأسكنه فسيح جناتك، فلندعو له ولكل الأوفياء هذا حقهم علينا بما قدموا من خير.
--------------------------------------------------------------------------------
المستشار بمكتب سعادة وكيل الامانه لشئون الخدمات
مبدع ويعرف كيف يكتب عن الرجال الذين افنو حياتهم في خدمة الشباب السعودي في المملكة
والشاهد على ذالك ما سطره هنا عن صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد يرحمه الله
من انجاز خلال وجوده على راس رعائة الشباب في المملكة رحمك الله ياسمو الامير فيصل
رحمة واسعة واسكنك فسيح جنانه مقدرين لك اخي الكريم الاستاذ صلاح ما تقوم به من عمل
جليل في ابراز اعمال هاولا الرجال الذين بذلو جهود في دنيا الرياضة والشباب في المملكة
العربية السعودية شكرا ابا منصور على هذه المقالة الرايعة وشكرا على ماسطرت من كلام
مفيد لتقراه الاجيال القادمه عن رمز من رموز الرياضة في هذا البلد الكبير
ابو مشعل
صوت قارئ:
فيصل بن فهد من ملاعب "الصايغ.. الصبان.. يعقوب" إلى العالمية
الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) مع الإعلاميين الرياضيين السعوديين في إحدى المشاركات الدولية
الزمن نهر الحياة، الآجال فيه قطرات، والذكريات يطفن شطآنه يتغنين ألحاناً أو يذرفن عبرات، وهو يعني الكثير لجميع الخلق، فنحن في مسمانا لبلوغ الأمل قد يعاجلنا أو يمهلنا الأجل، ومهما طال الأجل فالكل راحل، وتبقى صفحة الأعمال والإنجازات، أطول أجلاً، فالذاكرة تمتد ما شاء الله عبر الأجيال.
واليوم تطالعنا صحيفة راحل عزيز على القلب والنفس، أحب بلده، فأنار الحب طريقه إلى قلوب الملايين من أبناء شعبه ووطنه، فالحب فضل من الله يلقيه على من يشاء من عباده، ومن أحبه الله أحبه الناس، ذلك هو الأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - الرئيس العام السابق لرعاية الشباب.
كانت أوضاع الشباب والرياضة في المملكة حديثة العهد بأي تنظيم، نواة تنمو برعاية فئة محبة لوطنها، منهم مواطنون عاديون إلى جانب عدد من الأمراء، ولم ترق رعاية هذا الغرس بعد إلى المستوى الذي ينتظر منه الحصاد، وقيض الله للشباب فتى منهم، وتولى الراحل رعاية الشباب عام 1392ه (1972م)، كانت البلاد وقتها تستعد لاستضافة أول بطولة رياضية دولية هي كأس الخليج الثانية، ولم يكن لدى المملكة آنذاك فريق يستطيع أن يحقق ما يقال أنه إنجاز، لكن لبعض الناس إ رادة تفجر الطاقات الكامنة، فتصنع ما يشبه المعجزات ذلك لأنهم يستمدون قوتهم من الإيمان وعزم لا يلين من رب العالمين.
وبهذا النجاح تضاعفت ثقة الرجل فيمن حوله، وبدأت الآمال تكبر، والآمال لا تتحقق إلا إذا صاحبها أعمال على نفس المستوى، فوضع خطة قوامها استقلال الرياضة فقرر مجلس الوزراء استقلال جهاز لرعاية الشباب تحت مسمى "الرئاسة العامة لرعاية الشباب" ووضع الخطة الخمسية الأولى، اهتم فيها بوضع اللوائح وتشكيل الاتحادات وتوسيع خارطة الأندية لتشمل مناطق المملكة، وكان هذا هو البعد الثاني للخطة الطموحة، وانطلق الدوري الممتاز عام 1396ه (1976م) ثم دوري الشباب للناشئين، وكانت ثمرة جهوده المخلصة حينما حاز المنتخب الوطني للمملكة كأس الأمم الآسيوية أعوام 1984م، 1988م، وللاولمبياد بلوس أنجلس عام 1984م، وأولمبياد اطلانطا عام 1996م وكأس الخليج العربية عام 1996م وكأس العرب عام 1998م، ثم تأهله لنهائيات كأس العالم بفرنسا عام 1998م، وعلى مستوى الشباب فقد تأهل منتخب الشباب إلى نهائيات كأس العالم مرات، وحقق منتخب الناشئين كأس آسيا متوجاً جهوده بالحصول على كأس العالم للناشئين عام 1989م.
لم يتوقف اهتمامه على كرة القدم فحسب، بل توزع في كافة مجالات الرياضة مثل تنس الطاولة والفروسية وألعاب القوى وغيرها من الألعاب وحصل اللاعبون السعوديون على العديد من الميداليات وحققوا بطولات عربية وقارية كما تأهلت منتخبات المملكة إلى نهائيات كأس العالم.
ومن نجاح إلى نجاحات، فقد أولى اهتماماً بالبنية التحتية والتدريب والتأهيل فأوجد المناخ المناسب لانطلاقة رياضة كبرى تشهد المملكة حالياً إبهارها وثمارها.
أقامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب العديد من الملاعب الرئيسية كان درتها استاد الملك فهد الدولي عام 1988م، وقد حرص - يرحمه الله - على إنشاء المدن الرياضية إلى جانب المنشآت الأخرى المكملة إيماناً منه بالقاعدة العريضة من الشباب وضرورة الوفاء باحتياجات النهضة الرياضية من هذه المنشآت حتى يستمر الزخم الرياضي في الاتجاه الصحيح.
واستكمالاً لمقومات بناء العقول إلى جانب الأجسام، ركز الراحل جل اهتمامه على الفعاليات الثقافية والاجتماعية، فترجم ذلك إلى معسكرات الأنشطة الكشفية وأسابيع العمل الوطني والدولي والرحلات الداخلية وبرامج الخدمة العامة، وإلى جانب هذه الانطلاقة الرياضية كانت هناك انطلاقة أخرى أعمق وأكثر توهجاً حيث بدأ في إنشاء الأندية الأدبية لرعاية الإبداع الفكري والأدبي والثقافي، ودعمت الدولة هذا التوجه بإنشاء جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1400ه برعاية الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - ورئاسة الأمير فيصل - يرحمه الله - اللجنة العليا لهذه الجائزة كذلك رعت الرئاسة الأنشطة الفنية التشكيلية والمسرحية والهوايات العلمية وغيرها مثل جمعية هواة جمع طوابع البريد، وفي حال العمل الموسومي الذي تمثل في سلسلة "هذه بلادنا" التي ألفت (40) كتاباً عن (40) مدينة سعودية كلف بها عدد من أصحاب الاختصاص.
وازدهرت المسابقات الثقافية ومسابقات حفظ القرآن الكريم وبرنامج مسرح الشباب والمعارض العامة للفنون التشكيلية، وامتد اهتمام الرئاسة إلى ابتكارات الشباب وهواياتهم العلمية والإعلامية، فأنشئت الجمعية السعودية للفنون عام 1972م لرعاية المبدعين في مجالات الفنون والتراث ثم توسعت اختصاصاتها لتصبح الجمعية السعودية للثقافة والفنون.
وبفضل من الله ثم بحسن إدارته نما التواصل وتبادل الوفود الشبابية مع الدول الشقيقة والصديقة. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، هذه كتبتها للذكرى فمن عمل واجتهد في سبيل تقدم بلده وشعبه فستظل ذكراه خالدة في ضمير الأجيال، ضمير شعبه وأمته، رحمك الله يا أبا نواف وأعان أخاك وابنك البار على إكمال مسيرتك العطرة فلن ينساك أبناؤك الرياضيون وكل من أحب الرياضة مهما طال الزمن، فعصرك كان عصر الذهب، وإن شاء الله تستمر، والمسؤولون في الرقي كما أردت، أكرر اللهم ارحمه وأسكنه فسيح جناتك، فلندعو له ولكل الأوفياء هذا حقهم علينا بما قدموا من خير.
--------------------------------------------------------------------------------