تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة حقيقية..............


علي مبارك الزهراني
14/07/2007, 11:07 AM
:no: :no: :no: :no: :no: :no: :no: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

اخواني واخواتي الاعزاء سأذكر لكم هذة القصة المؤلمة ::::::

والذي نفسي بيده لولا ثقتي بمن ذكرها لي لاعتبرتها ضرباً من الخيال
القصة : هل تتخيل طفل في الصف الاول متوسط يقوم بتربية وإعالة اخوانه الصغار


أحداث القصة في مدينة ابها :
والد الطفل توفي وخلف بعده الام وثلاثة اطفال , الام في السجن لها مايقارب السنة في إنتظار الحكم عليها من المحكمه ,لكونها وقعت في الخطأ مع احد الشباب .(يقال من اجل توفير لقمة العيش ,,,,ولكن هذا ليس مبرراًلفعلتها)
بقي من هذة العائلة ثلاثة اطفال الاكبر يدرس بالصف الاول متوسط و الذي يليه يبلغ من العمر خمس سنوات والاخير طفله تبلغ من العمر سنتان , قام عمهم الشهم بأخذهم عنده (وليته لم يفعل).
العم يسكن في عمارة عبارة عن دورين في كل دور زوجة من زوجاته وليس لديه اولاد
اخذ الاطفال وقام ببناء غرفة ودورة مياه في الحوش الباب يفتح على الشارع مباشرة وليس لها مدخل الى العمارة
حتى يعزل الاطفال ويبعدهم عنهم .
يقوم المدرسين في مدرسة هذا الطفل بأخرجه يومياً من المدرسة قبل الفسحة من اجل ان يذهب الى اخوانه ليقوم بتجهيز الفطار لهم ويفطرهم ثم يأخذ اخوانه الصغار الى دورة المياه ليقوم بتنظيفهم والغيار لهم وهم في حالة يشكى لها ثم يعود الى المدرسة وهكذا يومياً.
وعندما يسألون عمهم عن والديهما يخبرهم بأن اباهم قد مات وامهم في المصحة النفسية وممنوع عنها الزيارة .
في البداية لم اصدق هذة الواقعة فأحببت إن اتأكد بنفسي غرفتهم قريبة من المدرسة التي اعمل بها فقمت بأخذ هذا الولد حتى اوصله الى اخوانه وعندما وصلنا عند الباب
قل لي : يا استاذ اريد منك خدمه
قلت : تفضل
قال : اريد حليب وليس معي فلوس ورأسه الى الارض
قلت : هيا اركب السيارة لنذهب الى البقالة
قال : لا شكراً لقد اتعبتك معي البقالة قريبة ساذهب مشياً
قلت :اذهب وانا سابقى هنا ( وليتني لم ابقى لأرئ ذلك المنظر)
اصابني الفضول ودققيت الباب وفجئه اذا بهذه الطفلة التي تبلغ من العمر عامين واخوها تفتح الباب وليس عليهم من الملابس شئ سوى تلك الحفاظة التي يلبسونها .
(لااله ال الله ) وقفت صامتاً لا اتكلم من هول هذا المنظر اصابني الذهول لما رايت ثم جاء اخوهم الاكبر من البقالة قال لي تفضل يا استاذ
فتشكرت منه وقلت انا سأذهب الى المدرسة اذا انتهيت تعال الى المدرسة .
ذهبت المدرسة وانا لست انا.
قابلت زملائي هناك قلت لهم منذ متى وانتم تعلمون بهذه الحالة فأخبروني من بداية العام الدراسي قلت لهم وماذا قدمتم لهم قالوا في بداية الامر كنا نساعدهم مادياً وبعد فترة سألناهم هل يكفيكم هذا المال فقال إن عمه يأخذه منا كل شهر يقول إن مصاريفنا زادت عليه,مع العلم انه لا يصرف علينا انما يعطوننا اهل الخير .
علاماً بأنه يشتغل حارس في احدى مدارس البنات وزوجاته فراشات في المدرسة وهو عقيم لا يستطيع الانجاب.
وبعد ذلك قررنا إن نساعدهم بمواد غذائية .
قلت لهم هذا لا يكفي انا سأتكفل بلاطفال اخذهم عندي في البيت الى وقت خروج اخاهم من المدرسة ثم اعيدهم الى سكنهم .
قال : لي احد الزملاء لقد عرضت هذا العرض على عمهم فرفض بحجة إنهم اولاد اخيه ولايريدهم إن يبتعدوا عنه ويتربون بعيدا عنه وهو الاولئ بتربيتهم وهو شخص لا يتفاهم ولسانه ذراع كما يقول .
فقلت يجب ان اجد حلاً لهذه الحاله فلم اجد سوى الروضة ان ندخلهم الروضة حتى نساعد هذا الطفل قليلاً فهو مع هذة المعاناة متفوقاً دراسياً .
ولكن عندما ذهبت الى الروضة وجدت إن العام الدراسي قد انتهى ولكن في العام القادم سنقدم لهم العون والمساعدة بإذن الله .......
انا لله وانا اليه راجعون , حسبنا الله ونعم الوكيل, من قلب هذا الرجل الا يوجد في قلبة رحمة ما ذنب هؤلاء الاطفال هل يريد معاقبتهم على ذنبٍ لم يقترفوه هل هو مسؤل عن مجازات من اخطئ من الناس ام إن الانسان يرئ عيوب الناس ولا يرئ عيوبة ,,,,,,,
الموضوع اخذ مني اربعة ايام في الكتابة وهو لا يستحق في الكتابة بضع دقائق ولكن عندما اتذكر منظر الطفلة وهي واقفة على باب الشارع وليس من حولها احد من الاقارب ..لا استطيع إن احبس الدمع في عيني ..........
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ثم ااااااااااااااااااااااااااااااااااه على هذة القلوب التي تتحدى الحجارة في القساوة..


الى الله نشكوا
الى الله نبث احزاننا
الى الله تعالى نعود
اهناك قلوب كالحجر
اهناك ضمائر خالية
اهناك اناس متوحشة
اهناك قلوب فارغة
ابلغ الحال الى هذا الامر ......
مؤلمة تلك القصة
ومبكية
بل ربما تكون مخزية


أعـتذر للحياة
حينما اتهمها بالقسوة
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء
وللدموع حينما جمدتها بالعين
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه
ولكن هذة القصة تشيب الولدان
(انا لله وانا اليه راجعوان)

al.nnar
15/07/2007, 01:53 PM
:tears: قصة مؤثرة جدا :tears:
:no: الله اكبر على هذه القلوب:no:
:no: القــــــــــــــــــــاســـــــــــــــــــية:no:
(الغـــــــــــــــــــامـــــــــــــــــدي)
07