علي مبارك الزهراني
01/08/2007, 09:18 AM
أعلى ارتفاع شهدته منذ ثلاثة أعوام
لهيب الرياض و(جمرة القيظ) تدفعان السكان للبحث عن البرودة
شارع التحلية شبه خال من الحركة المرورية
تحقيق - بندر الناصر، عدسة - حاتم عمر:
لهيب حارق وصمت وجفاف في نهار صيف طويل وساخن كسخونة الأحداث التي تعصف بالعالم من أعمال عنف وحروب في لبنان والعراق وفلسطين إلى الفيضانات والكوارث في الدول الشرق الآسيوية، كل شيء بات يغلي فالأسعار قفزت ارتفاعاً جنونياً دخلت معه درجة الحرارة التي تصل وتتجاوز ال 50درجة في النهار وهذا الارتفاع لم يقتصر على ساعات النهار فقط بل تمتد الحرارة في المساء إلى (43) درجة فبعد أن كان يتطلب عليك أن تمضي أكثر من الساعة للسير بطريق الملك فهد في بداية الإجازة الآن وفي وقت الذروة فبإمكانك عبوره بربع ساعة كل شيء يغلي في الرياض والتي باتت خاوية ولم يبق بها سوى من أجبرهم عملهم على البقاء ومن لم تسعفه الميزانية للسفر للخارج فإنه قد حزم امتعته للذهاب إلى المحافظات المجاورة للعاصمة فهي أقل حرارة نظراً لعدم وجود مصانع ومحركات كما يوجد بالعاصمة فهذا الشهر يسجل أقل نسبة لسكان العاصمة والذين يبلغ عددهم 5ملايين نسمة ليصل إلى 2مليون نسمة إجازة طويلة لطلاب المدارس تصل إلى 79يوماً هي الأولى في أطول إجازة .الطلاب في حالة من الترقب والمتابعة لنشرات الأحوال الجوية لمعرفة التوقعات وإلى أين ستصل دجة الحرارة ولعل الأمر لم يقتصر عند هذا الحد بل تعدى ذلك إلى الخروج للشوارع لمعرفة درجة الحرارة كما وصلت عبر أجهزة الرصد المنتشرة في الشوارع فالليل تحول لنهار والنهار إلى ليل فمن لديه عمل يمكن تأجيله لا يخرج من منزله وهو ما جعل الشوارع سلسة في حركة السير والاختناقات قد انتهت منها. هذا هو حال مدينة الرياض.
كل الشوارع تكاد تكون أشبه بالخاوية فالجميع قد تركها وهي التي كانت تغص بالزحام قبل أقل من شهر فجأة كل شيء أصبح خاوياً.
ومن يسير في الشوارع الرئيسية كطريق الملك فهد وشارع التحلية يجد أن الحركة خفت إلى أكثر من 80% عما كانت عليه سابقاً.
هذا الصيف الساخن الذي أجبر الجميع على الركود في المبيعات وحركة الشراء لم يحرك سوى مبيعات فاكهة البطيخ والشمام في السعودية وسط ارتفاع درجات الحرارة إلى 48درجة مئوية إذ توقع تجار في السوق أن تبلغ العوائد من هذه الفاكهة بأكثر من 1.1مليار ريال ( 400مليون دولار) خلال هذا الموسم برغم تراجع الأسعار بنسب ضئيلة عن الأعوام الماضية وهم الأشخاص الذين لا يزالون صامدين لمواجهة أشعة الشمس الخطرة التي قد تصيبهم بضربات شمس بحثاً عن الرزق وبيع محاصيلهم، لكن أمر ما حدث وهو لأول يحدث وهو انخفاض أسعار التمور التي عادة ما تأتي مبكرة من المدينة المنورة كل عام لكن هذا العام جاءت متأخرة ليضطر التجار إلى خفض الأسعار نظراً لأن السكان قد هربوا من الحر.
كما شهد سوق البطيخ والشمام تفاعلاً كبيرا مع مجيء موسمه السنوي الذي بدأ هذا العام مع حلول أبريل (نيسان) الماضي ويستمر إلى أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام فقد أصبح عنصراً ضرورياً يتناوله الناس يومياً لإطفاء حرارة الصيف التي تسجل ارتفاعاً يصل في بعض الأوقات إلى 48درجة مئوية.
من جانبه قال الدكتور خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لاتحاد الفلك تعتبر هذه السنة من السنوات الأشد ارتفاعاً للحرارة إذ إن معدلات درجة الحرارة بلغت إلى معدلات حرجة جداً تجاوزت 50درجة في الظل أما تحت أشعة الشمس المباشرة فعلى الأسطح البيضاء بلغت 70درجة وعلى الأسطح السوداء بلغت 80درجة مئوية لافتاً إلى أن المملكة والكويت والبصرة وليبيا وعلى ساحل الموت بأمريكا تعتبر من المناطق الأعلى ارتفعاً لدرجة الحرارة عالمياً ويرجع هذا الارتفاع لدرجة الجرارة المهولة إلى عدة أسباب وهي أنه شبه تعامد أشعة الشمس على مناطق المملكة وسكون حركة الرياح الملطفة للجو لذلك شعشعت الأرض بما خزنته في جوفها من الحرارة بالفترة الماضية.
مضيفاً أن سبب تخلق السحب الكاتمة للجو هو ارتفاع درجة الحرارة للبحار فتسبب بتبخر مياه البحار وانتقالها إلى أحياء الجزيرة العربية مما شكلت سحباً كاتمة للجو. وأضاف إلى أنه من المتوقع أن تستمر درجة الحرارة وهي مرتفعة حتى دخول موسم سهيل بنهاية شهر شعبان بعدها تبدأ درجة الحرارة بالارتداد إلى 40درجة وهو يوافق مع دخول شهر رمضان. وبين الزعاق إلى أن هذه الفترة
تسمى آخر باحورة الصيف "جمرة القيظ" وهي أشد ارتفاعاً لدرجة الحرارة على مستوى السنة وهي أيضا ما تعرف طباخ اللون، وهذا الارتفاع لم يسبق تسجيله إلا قبل ثلاثة أعوام.
محذراً إلى أنه في هذا الوقت يكثر خروج الأفاعي كبيرة السن وخاصة أم جنيب والصل وارتفاع ضربات الشمس على العاملين
لهيب الرياض و(جمرة القيظ) تدفعان السكان للبحث عن البرودة
شارع التحلية شبه خال من الحركة المرورية
تحقيق - بندر الناصر، عدسة - حاتم عمر:
لهيب حارق وصمت وجفاف في نهار صيف طويل وساخن كسخونة الأحداث التي تعصف بالعالم من أعمال عنف وحروب في لبنان والعراق وفلسطين إلى الفيضانات والكوارث في الدول الشرق الآسيوية، كل شيء بات يغلي فالأسعار قفزت ارتفاعاً جنونياً دخلت معه درجة الحرارة التي تصل وتتجاوز ال 50درجة في النهار وهذا الارتفاع لم يقتصر على ساعات النهار فقط بل تمتد الحرارة في المساء إلى (43) درجة فبعد أن كان يتطلب عليك أن تمضي أكثر من الساعة للسير بطريق الملك فهد في بداية الإجازة الآن وفي وقت الذروة فبإمكانك عبوره بربع ساعة كل شيء يغلي في الرياض والتي باتت خاوية ولم يبق بها سوى من أجبرهم عملهم على البقاء ومن لم تسعفه الميزانية للسفر للخارج فإنه قد حزم امتعته للذهاب إلى المحافظات المجاورة للعاصمة فهي أقل حرارة نظراً لعدم وجود مصانع ومحركات كما يوجد بالعاصمة فهذا الشهر يسجل أقل نسبة لسكان العاصمة والذين يبلغ عددهم 5ملايين نسمة ليصل إلى 2مليون نسمة إجازة طويلة لطلاب المدارس تصل إلى 79يوماً هي الأولى في أطول إجازة .الطلاب في حالة من الترقب والمتابعة لنشرات الأحوال الجوية لمعرفة التوقعات وإلى أين ستصل دجة الحرارة ولعل الأمر لم يقتصر عند هذا الحد بل تعدى ذلك إلى الخروج للشوارع لمعرفة درجة الحرارة كما وصلت عبر أجهزة الرصد المنتشرة في الشوارع فالليل تحول لنهار والنهار إلى ليل فمن لديه عمل يمكن تأجيله لا يخرج من منزله وهو ما جعل الشوارع سلسة في حركة السير والاختناقات قد انتهت منها. هذا هو حال مدينة الرياض.
كل الشوارع تكاد تكون أشبه بالخاوية فالجميع قد تركها وهي التي كانت تغص بالزحام قبل أقل من شهر فجأة كل شيء أصبح خاوياً.
ومن يسير في الشوارع الرئيسية كطريق الملك فهد وشارع التحلية يجد أن الحركة خفت إلى أكثر من 80% عما كانت عليه سابقاً.
هذا الصيف الساخن الذي أجبر الجميع على الركود في المبيعات وحركة الشراء لم يحرك سوى مبيعات فاكهة البطيخ والشمام في السعودية وسط ارتفاع درجات الحرارة إلى 48درجة مئوية إذ توقع تجار في السوق أن تبلغ العوائد من هذه الفاكهة بأكثر من 1.1مليار ريال ( 400مليون دولار) خلال هذا الموسم برغم تراجع الأسعار بنسب ضئيلة عن الأعوام الماضية وهم الأشخاص الذين لا يزالون صامدين لمواجهة أشعة الشمس الخطرة التي قد تصيبهم بضربات شمس بحثاً عن الرزق وبيع محاصيلهم، لكن أمر ما حدث وهو لأول يحدث وهو انخفاض أسعار التمور التي عادة ما تأتي مبكرة من المدينة المنورة كل عام لكن هذا العام جاءت متأخرة ليضطر التجار إلى خفض الأسعار نظراً لأن السكان قد هربوا من الحر.
كما شهد سوق البطيخ والشمام تفاعلاً كبيرا مع مجيء موسمه السنوي الذي بدأ هذا العام مع حلول أبريل (نيسان) الماضي ويستمر إلى أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام فقد أصبح عنصراً ضرورياً يتناوله الناس يومياً لإطفاء حرارة الصيف التي تسجل ارتفاعاً يصل في بعض الأوقات إلى 48درجة مئوية.
من جانبه قال الدكتور خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لاتحاد الفلك تعتبر هذه السنة من السنوات الأشد ارتفاعاً للحرارة إذ إن معدلات درجة الحرارة بلغت إلى معدلات حرجة جداً تجاوزت 50درجة في الظل أما تحت أشعة الشمس المباشرة فعلى الأسطح البيضاء بلغت 70درجة وعلى الأسطح السوداء بلغت 80درجة مئوية لافتاً إلى أن المملكة والكويت والبصرة وليبيا وعلى ساحل الموت بأمريكا تعتبر من المناطق الأعلى ارتفعاً لدرجة الحرارة عالمياً ويرجع هذا الارتفاع لدرجة الجرارة المهولة إلى عدة أسباب وهي أنه شبه تعامد أشعة الشمس على مناطق المملكة وسكون حركة الرياح الملطفة للجو لذلك شعشعت الأرض بما خزنته في جوفها من الحرارة بالفترة الماضية.
مضيفاً أن سبب تخلق السحب الكاتمة للجو هو ارتفاع درجة الحرارة للبحار فتسبب بتبخر مياه البحار وانتقالها إلى أحياء الجزيرة العربية مما شكلت سحباً كاتمة للجو. وأضاف إلى أنه من المتوقع أن تستمر درجة الحرارة وهي مرتفعة حتى دخول موسم سهيل بنهاية شهر شعبان بعدها تبدأ درجة الحرارة بالارتداد إلى 40درجة وهو يوافق مع دخول شهر رمضان. وبين الزعاق إلى أن هذه الفترة
تسمى آخر باحورة الصيف "جمرة القيظ" وهي أشد ارتفاعاً لدرجة الحرارة على مستوى السنة وهي أيضا ما تعرف طباخ اللون، وهذا الارتفاع لم يسبق تسجيله إلا قبل ثلاثة أعوام.
محذراً إلى أنه في هذا الوقت يكثر خروج الأفاعي كبيرة السن وخاصة أم جنيب والصل وارتفاع ضربات الشمس على العاملين