علي مبارك الزهراني
11/08/2007, 10:00 AM
مشعوذان يسرقان ذهب الزهراني بخدعة الكنز المدفون
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2007/08/11/l10-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20070811131598.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
عادل الثبيتي (الطائف)
الكنوز المدفونة في البيوت او المزارع اضحت ذريعة مفضلة لدى المشعوذين لخداع البسطاء وسلب اموالهم بحجة استخراجها لهم بل اصبحت اكثر المغريات رواجاً لاستدراج الطامعين في الثروات والمتطلعين للثراء العاجل اثر كساد التطبيب بالخزعبلات الشيطانية مع تنامي الوعي وتكشف عمليات النصب والاحتيال من قبل السحرة لدى كثير من المواطنين.
آخر ضحايا سحرة “الكنوز” هو المواطن ع. الزهراني والذي تعرض لعملية نصب من قبل مشعوذين نيجيريين تعرفا عليه اثناء ترددهما على المسجد في حي عودة بالطائف يقول الزهراني: فوجئت يوما بحضورهما الى مزرعتي حيث اخبروني بان شيخهم ابلغهم بان مزرعتي بها كنز كبير وانه علم بذلك اثناء صلاته وللتدليل على خدعتهم التي انطلت عليّ للاسف ذكروني بانني حفرت خزاناً للمياه قبل سنوات وعندما ظهر الماء دفنت الحفرة علماً بانه لا يعلم احد غيري بوجود الماء في مزرعتي.. مما دفعني لتصديقهم.. كما ذكروا لي بعض الامور الخاصة عن حياتي ومن بينها حكايات في صغري ولا ادري كيف عرفوها بعدها اخبروني باني صاحب 3 نجوم وان الكنز المدفون داخل المزرعة تقدر قيمته بنحو 99 مليوناً.. وان شيخهم شاهد النجم الاول داخل المزرعة وبه 11 مليوناً والنجم الثاني وبه 51 مليوناً والنجم الثالث به 37 مليوناً.. وان مجموعها يساوي قيمة الكنز.. وبعدها ذكروا الكثير من الحقائق عن حياتي ولا اخفيكم انني صدقتهم.
ويضيف الزهراني بعد يومين من هذه الزيارة طلبوا مني احضار 24 جنيهاً من الذهب وتبلغ قيمة الواحد منها 560 ريالاً وشنطة حديدية وقماش ابيض وبعض النواع العطور والبخور كمستلزمات لاستخراج الكنز.. وبالفعل قمت باحضارها وبلغت قيمتها اكثر من 21 ألف ريال وبعد ان استلموها في المزرعة دخل احد افراد العصابة احدى الغرف المظلمة بالمزرعة وعند خروجها منها ابلغني بان الشيخ يريد منه الدخول لتحديد مكان الكنز داخل الغرفة وطلب مني ومن زميله الصمت ثم تجرد من ملابسه ودخل الغرفة عارياً ومكث بداخلها حوالى ساعة كاملة ثم خرج مبتسماً وهو يردد عثرنا على الكنز ثم التفت اليّ ويتأرجح كالبهلوان قائلاً مبروك عليك الذهب لقد عرفنا مكانه ولكن هناك حرس يقف حوله ولا بد من تقديم فدية لهم من ذبائح وصدقات توزع على الفقراء اضافة الى 200 الف ريال تدفع للشيخ لتوزيعها على المحتاجين ممتدحاً اياه بانه رجل يحب عمل الخير وان لديه قدرة فائقة على فك الاسحار وعلاج الامراض المستعصية.
عندها اخبرتهما بانني لا املك هذا المبلغ فاخبروني بان الكنز لا يمكن استخراجه الا بهذه الشروط فطلبت منهم مهلة لتدبير المبلغ فانصرفا بعد ان اخذوا الجنيهات الذهبية والشنطة والعطور ووعدوني بانهما سيطلبان من شيخهم المساعدة وقبل مغادرتهما طلبا مني ان يكون الامر سراً والا اخبر احداً حتى لا يختفي الكنز.
في اليوم التالي- يستطرد الزهراني- حاولت الاتصال بهم عدة مرات دون جدوى فقد كانت هواتفهم التي زودوني بها مقطوعة فذهبت الى منزلهما فلم اجد احداً عندها عرفت الخدعة واكتشفت بانني تعرضت لعملية نصب وكتمت الامر لانني لم اضع الاحتياطات اللازمة لمواجهة مثل هذا الاحتيال.
وكانت المفاجأة بعد عام تقريباً من حادثة النصب حيث تلقيت اتصالاً من زعيم العصابة اخبرني بانه في مكة وان الشيخ تنازل عن المبلغ الـ200 الف وانه سوف يدلني على الكنز حينها اوهمتهم بانني سوف اقابلهم وعلى الفور توجهت الى مدير البحث الجنائي بالطائف العقيد خالد خميس النفيعي واخبرته بالقصة كاملة ومن ثم شكل فرقة لمتابعة هذه العصابة والقبض عليها وكان زعيم العصابة طلب مقابلتي في مكة المكرمة امام جمعية الهلال الاحمر بشارع المنصور فذهبت برفقة رجال الامن الذين كانوا يرصدون تحركات العصابة الحذرة وعبر خطة امنية محكمة تمكن رجال الامن من استدراج العصابة للخروج من الحي والحضور الى الطائف حيث تم القبض عليهما عند مسجد العباس بالطائف وعثر بحوزتهم على شنطة تحتوي على العديد من الاوراق وعناوين المواطنين والجوالات والملابس المتنوعة للتمويه اثناء تنقلهما كما عثر على جوازي سفر وتبين انهما دخلا المملكة بتأشيرة زيارة تجارية باسم شركة الدار المعمور لخدمات العمرة باسم سندي ميكوا ووظيفته مدير عام.
اما الآخر فقد قدم بتأشيرة زيارة تجارة باسم شهر الخير السعودية لخدمات المعتمرين ووظيفته مدير اعمال.
تم تسليم المقبوض عليهما لشرطة السلامة لاستكمال التحقيق وكشف ضحاياهما من البسطاء.
الناطق الاعلامي بشرطة الطائف النقيب تركي الشهري حذر المواطنين من تصديق مزاعم هؤلاء السحرة داعياً للابلاغ عنهم.
تابع عملية القبض على المشعوذين مدير شرطة الطائف اللواء مساعد اللهيبي والعقيد خالد خميس النفيعي مدير البحث الجنائي.
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2007/08/11/l10-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20070811131598.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
عادل الثبيتي (الطائف)
الكنوز المدفونة في البيوت او المزارع اضحت ذريعة مفضلة لدى المشعوذين لخداع البسطاء وسلب اموالهم بحجة استخراجها لهم بل اصبحت اكثر المغريات رواجاً لاستدراج الطامعين في الثروات والمتطلعين للثراء العاجل اثر كساد التطبيب بالخزعبلات الشيطانية مع تنامي الوعي وتكشف عمليات النصب والاحتيال من قبل السحرة لدى كثير من المواطنين.
آخر ضحايا سحرة “الكنوز” هو المواطن ع. الزهراني والذي تعرض لعملية نصب من قبل مشعوذين نيجيريين تعرفا عليه اثناء ترددهما على المسجد في حي عودة بالطائف يقول الزهراني: فوجئت يوما بحضورهما الى مزرعتي حيث اخبروني بان شيخهم ابلغهم بان مزرعتي بها كنز كبير وانه علم بذلك اثناء صلاته وللتدليل على خدعتهم التي انطلت عليّ للاسف ذكروني بانني حفرت خزاناً للمياه قبل سنوات وعندما ظهر الماء دفنت الحفرة علماً بانه لا يعلم احد غيري بوجود الماء في مزرعتي.. مما دفعني لتصديقهم.. كما ذكروا لي بعض الامور الخاصة عن حياتي ومن بينها حكايات في صغري ولا ادري كيف عرفوها بعدها اخبروني باني صاحب 3 نجوم وان الكنز المدفون داخل المزرعة تقدر قيمته بنحو 99 مليوناً.. وان شيخهم شاهد النجم الاول داخل المزرعة وبه 11 مليوناً والنجم الثاني وبه 51 مليوناً والنجم الثالث به 37 مليوناً.. وان مجموعها يساوي قيمة الكنز.. وبعدها ذكروا الكثير من الحقائق عن حياتي ولا اخفيكم انني صدقتهم.
ويضيف الزهراني بعد يومين من هذه الزيارة طلبوا مني احضار 24 جنيهاً من الذهب وتبلغ قيمة الواحد منها 560 ريالاً وشنطة حديدية وقماش ابيض وبعض النواع العطور والبخور كمستلزمات لاستخراج الكنز.. وبالفعل قمت باحضارها وبلغت قيمتها اكثر من 21 ألف ريال وبعد ان استلموها في المزرعة دخل احد افراد العصابة احدى الغرف المظلمة بالمزرعة وعند خروجها منها ابلغني بان الشيخ يريد منه الدخول لتحديد مكان الكنز داخل الغرفة وطلب مني ومن زميله الصمت ثم تجرد من ملابسه ودخل الغرفة عارياً ومكث بداخلها حوالى ساعة كاملة ثم خرج مبتسماً وهو يردد عثرنا على الكنز ثم التفت اليّ ويتأرجح كالبهلوان قائلاً مبروك عليك الذهب لقد عرفنا مكانه ولكن هناك حرس يقف حوله ولا بد من تقديم فدية لهم من ذبائح وصدقات توزع على الفقراء اضافة الى 200 الف ريال تدفع للشيخ لتوزيعها على المحتاجين ممتدحاً اياه بانه رجل يحب عمل الخير وان لديه قدرة فائقة على فك الاسحار وعلاج الامراض المستعصية.
عندها اخبرتهما بانني لا املك هذا المبلغ فاخبروني بان الكنز لا يمكن استخراجه الا بهذه الشروط فطلبت منهم مهلة لتدبير المبلغ فانصرفا بعد ان اخذوا الجنيهات الذهبية والشنطة والعطور ووعدوني بانهما سيطلبان من شيخهم المساعدة وقبل مغادرتهما طلبا مني ان يكون الامر سراً والا اخبر احداً حتى لا يختفي الكنز.
في اليوم التالي- يستطرد الزهراني- حاولت الاتصال بهم عدة مرات دون جدوى فقد كانت هواتفهم التي زودوني بها مقطوعة فذهبت الى منزلهما فلم اجد احداً عندها عرفت الخدعة واكتشفت بانني تعرضت لعملية نصب وكتمت الامر لانني لم اضع الاحتياطات اللازمة لمواجهة مثل هذا الاحتيال.
وكانت المفاجأة بعد عام تقريباً من حادثة النصب حيث تلقيت اتصالاً من زعيم العصابة اخبرني بانه في مكة وان الشيخ تنازل عن المبلغ الـ200 الف وانه سوف يدلني على الكنز حينها اوهمتهم بانني سوف اقابلهم وعلى الفور توجهت الى مدير البحث الجنائي بالطائف العقيد خالد خميس النفيعي واخبرته بالقصة كاملة ومن ثم شكل فرقة لمتابعة هذه العصابة والقبض عليها وكان زعيم العصابة طلب مقابلتي في مكة المكرمة امام جمعية الهلال الاحمر بشارع المنصور فذهبت برفقة رجال الامن الذين كانوا يرصدون تحركات العصابة الحذرة وعبر خطة امنية محكمة تمكن رجال الامن من استدراج العصابة للخروج من الحي والحضور الى الطائف حيث تم القبض عليهما عند مسجد العباس بالطائف وعثر بحوزتهم على شنطة تحتوي على العديد من الاوراق وعناوين المواطنين والجوالات والملابس المتنوعة للتمويه اثناء تنقلهما كما عثر على جوازي سفر وتبين انهما دخلا المملكة بتأشيرة زيارة تجارية باسم شركة الدار المعمور لخدمات العمرة باسم سندي ميكوا ووظيفته مدير عام.
اما الآخر فقد قدم بتأشيرة زيارة تجارة باسم شهر الخير السعودية لخدمات المعتمرين ووظيفته مدير اعمال.
تم تسليم المقبوض عليهما لشرطة السلامة لاستكمال التحقيق وكشف ضحاياهما من البسطاء.
الناطق الاعلامي بشرطة الطائف النقيب تركي الشهري حذر المواطنين من تصديق مزاعم هؤلاء السحرة داعياً للابلاغ عنهم.
تابع عملية القبض على المشعوذين مدير شرطة الطائف اللواء مساعد اللهيبي والعقيد خالد خميس النفيعي مدير البحث الجنائي.