لهيب الجليد
22/08/2007, 06:23 AM
الواو الثامنة!!!
________________________________________
السلام عليكم...
أيها الأحباب ..عجيب أمر هذا القرآن لأنه كلام الحميد الخبير... وإن المتدبر لآيات القرآن وكلماته وحروفه وحركاته
ليستمتع بلفتاته ولطائفه وتلك نعمة غامرة من الله المنعم الكريم
نعمة لايعرفها إلا من ذاقها... نعمة تزيد العمر وتباركه وتزكيه...
وأعرض هنا لفتة لطيفة أمام محبي القرآن ومتدبريه...
وهي: ( واو الثمانية ) فما المراد بها؟
هي: واو عطف تدخل على المعدود الثامن لتعطفه على ما سبق ويكون ما يرى لبعض المذكورين
قبل في بعض الصفات.
وإليكم ثلاثة آيات ليتضح الأمر
الآية الأولى : قوله تعالى في سورة التوبة:
( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين )
فقد ورد سبع صفات قبل دخول الواو على الصفة الثامنة,
والملاحظ أن الصفة الثامنة مغايرة للصفة السابعة,
فالنهي عن المنكر غير الأمر بالعروف.
الآية الثانية: قول الله تعالى في سورة الكهف:
( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة و ثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم
إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهراً ولا تستفت فيهم منهم أحدا ),
فالآية ذكرت ثلاثة أقوال في عدد أصحاب الكهف والملاحظ:
أن القول الأول والثاني ذكر فيهما الكلب بدون عطف,
بينما القول الثالث عطف كلبهم عليهم بالواو وهي واو الثمانية التي دخلت على الرقم الثامن,
وبالتدبر يتضح مايلي:
،، أن القرآن ذم القولين السابقين لأنهما رجما بالغيب,
بينما سكت عن القول الثالث بل أشار إلى إمكانية اعتماده والقول به حيث
أثبت العلم بهم للقليل ( قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل )
ولذلك كان ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: أنا من القليل الذين استثناهم الله كانوا ( سبعة وثامنهم كلبهم ).
،، دخول الواو على كلبهم في القول الثالث الذي قاله العلماء لمعنى أدبي وأخلاقي وذوقي فبهذه الواو فصل ما بين أصحاب الكهف الأبرار
الأطهار وبين كلبهم.
والعطف يقتضي التغاير , بينما نجد ذكر الكلب في القولين السابقين معهم بدون الواو كأنه واحد منهم.
الآية الثالثة: ماورد في الآية الخامسة من سورة التحريم ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيراً منكن
مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ),
فالواو دخلت على الصفة الثامنة وهي : ( أبكارا ) والمرأة إما أن تكون بكراً أو ثيباً
ولا يمكن أن تجمع بين الصفتين.
المقال منقول من مجلة أصداء الشرقية.
والله الموفق..دمتم بخير:bye1:[/align]
________________________________________
السلام عليكم...
أيها الأحباب ..عجيب أمر هذا القرآن لأنه كلام الحميد الخبير... وإن المتدبر لآيات القرآن وكلماته وحروفه وحركاته
ليستمتع بلفتاته ولطائفه وتلك نعمة غامرة من الله المنعم الكريم
نعمة لايعرفها إلا من ذاقها... نعمة تزيد العمر وتباركه وتزكيه...
وأعرض هنا لفتة لطيفة أمام محبي القرآن ومتدبريه...
وهي: ( واو الثمانية ) فما المراد بها؟
هي: واو عطف تدخل على المعدود الثامن لتعطفه على ما سبق ويكون ما يرى لبعض المذكورين
قبل في بعض الصفات.
وإليكم ثلاثة آيات ليتضح الأمر
الآية الأولى : قوله تعالى في سورة التوبة:
( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين )
فقد ورد سبع صفات قبل دخول الواو على الصفة الثامنة,
والملاحظ أن الصفة الثامنة مغايرة للصفة السابعة,
فالنهي عن المنكر غير الأمر بالعروف.
الآية الثانية: قول الله تعالى في سورة الكهف:
( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة و ثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم
إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهراً ولا تستفت فيهم منهم أحدا ),
فالآية ذكرت ثلاثة أقوال في عدد أصحاب الكهف والملاحظ:
أن القول الأول والثاني ذكر فيهما الكلب بدون عطف,
بينما القول الثالث عطف كلبهم عليهم بالواو وهي واو الثمانية التي دخلت على الرقم الثامن,
وبالتدبر يتضح مايلي:
،، أن القرآن ذم القولين السابقين لأنهما رجما بالغيب,
بينما سكت عن القول الثالث بل أشار إلى إمكانية اعتماده والقول به حيث
أثبت العلم بهم للقليل ( قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل )
ولذلك كان ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: أنا من القليل الذين استثناهم الله كانوا ( سبعة وثامنهم كلبهم ).
،، دخول الواو على كلبهم في القول الثالث الذي قاله العلماء لمعنى أدبي وأخلاقي وذوقي فبهذه الواو فصل ما بين أصحاب الكهف الأبرار
الأطهار وبين كلبهم.
والعطف يقتضي التغاير , بينما نجد ذكر الكلب في القولين السابقين معهم بدون الواو كأنه واحد منهم.
الآية الثالثة: ماورد في الآية الخامسة من سورة التحريم ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيراً منكن
مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ),
فالواو دخلت على الصفة الثامنة وهي : ( أبكارا ) والمرأة إما أن تكون بكراً أو ثيباً
ولا يمكن أن تجمع بين الصفتين.
المقال منقول من مجلة أصداء الشرقية.
والله الموفق..دمتم بخير:bye1:[/align]