صقر الجنوب
29/10/2004, 04:07 AM
احوال النساء في الجنة - كتيب اعجبني
المرأة في الجنة
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فإني لما رأيت كثرة أسئلة النساء عن أحوالهن في الجنة وماذا ينتظرهن فيها، أحببت أن أجمع عدة فوائد تجلي هذا الموضوع لهن ، مع توثيق ذلك بالأدلة الصحيحة وأقوال العلماء . فأقول مستعينا بالله:
1- الفائدة الأولى:
لا ينكر على النساء عند سؤالهن عما سيحصل لهن في الجنه من الثواب وأنواع النعيم لأن النفس البشرية مولعة بالتفكير في مصيرها ومستقبلها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكر مثل هذه الأسئلة من صحابته عن الجنة وما فيها، ومن ذلك أنهم سألوه صلى الله عليه وسلم : الجنة ما بناؤها؟فقال صلى الله عليه وسلم: "لبنةً من ذهب، ولبنةً من فضة ....."
الى آخر الحديث . ( أخرجه أحمد والترمذي ، وصححه الألباني في تعليقه على المشكاة (5630))
ومرة قالوا له : يا رسول الله ، هل نصل إلى نسائنا في الجنة؟ فأخبرهم صلى الله عليه وسلم بحصول ذلك . (اخرجه أبو نعيم في صفةالجنة. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (367))
2- الفائدة الثانية:
أن النفس البشرية - سواء كان رجلا أو أمرأة- تشتاق وتطرب عند ذكر الجنة وما حوته من أنواع الملذات ، وهذا حسن ، بشرط أن لا يصبح مجرد أماني باطله دون أن نتبع ذلك بالعمل الصالح، فإن الله يقول للمؤمنين:﴿ وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون (72)﴾
( الزخرف -72)
فشوقوا النفس بأخبار الجنة ، وصدقوا ذلك بالعمل.
3- الفائدة الثالثة:
أن الجنة ونعليمها ليست خاصة بالرجال دون النساء ،إنما هي قد ﴿ أعدت للمتقين﴾ ( آل عمران -133) من الجنسين كما أخبرنا بذلك تعالى - قال- سبحانه-: ﴿ ومن يعمل من الصالحات من ذكر وانثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة﴾ ( النساء - 124)
4- الفائدة الرابعة:
ينبغي للمرأة أن لا تشغل بالها بكثرة الأسئلة والتنقيب عن تفصيلات دخولها للجنة: ماذا سيعمل بها؟ أين ستذهب؟ إلى آخر أسئلتها ، وكأنها قادمة إلى صحراء مهلكة . ويكفيها أن تعلم أنه بمجرد دخولها الجنة تختفي كل تعاسة أو شقاء مر بها ، ويتحول ذلك إلى سعادة دائمة وخلود أبدي ويكفيها قوله تعالى عن الجنة: ﴿ لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين (48)﴾ (الحجر - 48)
وقوله : ﴿ وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون (71) ﴾ ( الزخرف- 71)
5- الفائدة الخامسة :
عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات ، والمناظر الجميلة، والمساكن،والملابس ، فإنه يعمم ذلك للجنسين (الذكر والأنثى) فالجميع يستمتع بما سبق.
ويتبقى : أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من ( الحور العين) و ( النساء الجميلات) ولم يرد مثل هذا للنساء ، فقد تتسائل المرأة عن سبب هذا
الجواب:
1- ان الله : ﴿ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ﴾ (الأنبياء - 23) ولكن لا حرج أن نستفيد حكمه هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الإسلام فأقول:
2- إن من طبيعة النساء الحياء - كما هو معلوم- ولهذا فإن الله - عز وجل - لا يشوقهن للجنة لما يستحين منه .
3- إن شوق المرأة للرجل ليس كشوق الرجال للمرأة - كما هو معلوم - ولهذا فإن الله شوق الرجال بذكر نساء الجنة ، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم ﴿ ما تركت بعدي فتنه أضر على الرجال من النساء ﴾ (اخرجة البخاري ومسلم )
أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال ، لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى : ﴿ أو من ينشأ في الحلية ﴾ ( الزخرف - 18 )
4- قال الشيخ ابن عثيمين : " إنما ذكر - إي الله عز وجل - الزوجات للأزواج ، لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة ، فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء ، بل لهن أزواج من بني آدم " (المجموع الثمين 1/175)
6- الفائدة السادسة:
المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا ........فهي:
1- إما أن تموت قبل أن تتزوج .
2- وإما أن تموت بعد كلاقها ، قبل أن تتزوج من آخر .
3- وإما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة - والعياذ بالله -
4- إما ان تموت بعد زواجها
5- إما ان يموت زوجها فتتزوج بعده غيره
6- إما أن يموت زوجها فتتزوج من بعده بغيره
هذه حالات المرأة في الدنيا ،، ولكل حالة ما يقابلها في الجنة :
1- المرأة التي ماتت قبل ان تتزوج :
هذه يزوجها الله - عز وجل - في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم : ﴿ما في الجنة أعزب﴾ (أخرجه مسلم (2834)
قال الشيخ ابن عثيمين : " إذا لم تتزوج - إي المرأة - في الدنيا ، فإن الله -تعالى- يزوجها ما تقر به عينها في الجنة ، فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور ، وإنما هو للذكور والإناث ، ومن جملة النعيم الزواج " ( مجموع الثمين 1/175)
2- المراة التي ماتت وهي مطلقة : مثل ما سبق
3- المرأة التي لم يدخل زوجا هالجنة :
قال الشيخ ابن عثيمين :" فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولمتتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة ، فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال " (المجموع الثمين 1/173) ،،أي فيتزوجها احدهم
4- المرأة التي ماتت بعد زواجها :
فهي في الجنة لزوجها التي ماتت عنه
5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج :
حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة
6- أما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده :
فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا
لقوله صلى الله عليه وسلم : ﴿ المرأة لآخر أزواجها ﴾ ( سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (1281) )
ولقول حذيفة - رضي الله عنه - لأمرأته : " إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي ، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا ، فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده ، لأنهن أزواجه في الجنة " (المرجع السابق)
مسألة : قد يقول قاسل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول : " وأبدلها زوجا خيرا من زوجها " (أخرجة مسلم (963) )
فإذا كانت متزوجة فكيف ندعو لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة ؟؟ وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها ؟؟
الجواب: كما قال الشيخ إبن عثيمين : " إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لو بقيت ، وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا منزوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا ، لأن التبديل يكون تبديل الأعيان، كما لو بعت شاة ببعير مثلا، ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت : بدل الله بكفر هذا الرجل إيمانا، وكما في قوله - تعالى- : ﴿يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات﴾(ابراهيم-48) والأرض في الأرض ، ولكنها مدتوالسماء هي السماء لكنها انشقت " ( الباب المفتوح 3/33-24)
7- الفائدة السابعة:
ورد في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم :﴿إني رأيتكن أكثر أهل النار ......﴾ (أخرجه البخاري ومسلم) وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم :﴿إن أقل ساكني الجنة النساء﴾(اخرجه البخاري ومسلم )
وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا (زوجتان) ( أخرجه البخاري ومسلم) أي من نساء الدنيا فأختلف العلماء -لأجل هذا - في التوفيق بين الأحاديث السابقة :أي النساء أكثر في الجنة أم في النار ؟
فقال بعضهم:
بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة كذلك أكثر أهل النار ، لكثرتهن قال القاضي عياض: " النساء أكثر ولد آدم" (طرح التثريب 4/270)
وقال بعضهم:
بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة وأنهن أيضا أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة (التذكرة:2/148)
وقال آخرون:
بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ، ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار - أي المسلمات-.
قال القرطبي تعليقا على قوله صلى الله عليه وسلم :﴿رأيتكن أكثر أهل النار﴾: " يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار ، وأما بعدخروجهن في الشفاعة ورحمة الله - تعالى- حتى لا يبقى فيها أحد مما قال : لا اله الا الله فالنساء في الجنة أكثر" ( حادي الأرواح لابن القيم :144)
الحاصل : أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار
8- الفائدة الثامنة:
إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ﴿إن الجنة لا يدخلها عجوز ... إن الله - تعالى - إذا أدخلهن حولهن أبكارا﴾ (أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة:391،وحسنه الألباني في الإرواء:375)
9- الفائدة التاسعة:
ورد في بعضالآثار أن نساء الدنيا يكون في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة ، نظرا لعبادتهن الله ( انظر حادي الأرواح :223، وتفسير القرطبي 16/154، وصفة الجنة لابن أبي الدنيا:87)
10- الفائدة العاشرة :
قال ابن القين: " إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها " (حادي الأرواح:75) أي في الجنة.
وبعد:
فهذه الجنة قد تزينت لكُنًّ معشر النساء كما تزينت للرجال :﴿في مقعد صدق عند مليك مقتدر(55)﴾(القمر -55). فالله الله أن تضعن الفرصة ، فإن العمر عما قليل يرتحل ، ولا يبقى بعده إلا الخولد الدائم، فليكنخلودكن في الجنة - ان شاءا لله - واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط ،وتذكرن قوله صلى الله عليه وسلم:
﴿إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت﴾ (صحيح الجامع الألباني-660)
أحذرن -كل الحذر- دعاة الفتنة والتدمير المرأة ، من الذين يودون إفسادكن وابتذالكن عن الفوز بنعيم الجنة ، ولا تغركن عبارات وزخارف هؤلاء المتحررين والمتحررات، من الكتاب والكاتبات، ومثلهم أصحاب (القنوات) فإنهم كما قال -تعالى:
﴿ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء﴾ (النساء - 89)
أسأل الله أن يوفق نساء المسلمين للفوز بجنة النعيم ، وأن يجعلهن هاديات مهديات ، وأن يصرف عنهن شياطين الإنس من دعاة وداعيات ( تحرير) المراة وإفسادها ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المرأة في الجنة
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فإني لما رأيت كثرة أسئلة النساء عن أحوالهن في الجنة وماذا ينتظرهن فيها، أحببت أن أجمع عدة فوائد تجلي هذا الموضوع لهن ، مع توثيق ذلك بالأدلة الصحيحة وأقوال العلماء . فأقول مستعينا بالله:
1- الفائدة الأولى:
لا ينكر على النساء عند سؤالهن عما سيحصل لهن في الجنه من الثواب وأنواع النعيم لأن النفس البشرية مولعة بالتفكير في مصيرها ومستقبلها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكر مثل هذه الأسئلة من صحابته عن الجنة وما فيها، ومن ذلك أنهم سألوه صلى الله عليه وسلم : الجنة ما بناؤها؟فقال صلى الله عليه وسلم: "لبنةً من ذهب، ولبنةً من فضة ....."
الى آخر الحديث . ( أخرجه أحمد والترمذي ، وصححه الألباني في تعليقه على المشكاة (5630))
ومرة قالوا له : يا رسول الله ، هل نصل إلى نسائنا في الجنة؟ فأخبرهم صلى الله عليه وسلم بحصول ذلك . (اخرجه أبو نعيم في صفةالجنة. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (367))
2- الفائدة الثانية:
أن النفس البشرية - سواء كان رجلا أو أمرأة- تشتاق وتطرب عند ذكر الجنة وما حوته من أنواع الملذات ، وهذا حسن ، بشرط أن لا يصبح مجرد أماني باطله دون أن نتبع ذلك بالعمل الصالح، فإن الله يقول للمؤمنين:﴿ وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون (72)﴾
( الزخرف -72)
فشوقوا النفس بأخبار الجنة ، وصدقوا ذلك بالعمل.
3- الفائدة الثالثة:
أن الجنة ونعليمها ليست خاصة بالرجال دون النساء ،إنما هي قد ﴿ أعدت للمتقين﴾ ( آل عمران -133) من الجنسين كما أخبرنا بذلك تعالى - قال- سبحانه-: ﴿ ومن يعمل من الصالحات من ذكر وانثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة﴾ ( النساء - 124)
4- الفائدة الرابعة:
ينبغي للمرأة أن لا تشغل بالها بكثرة الأسئلة والتنقيب عن تفصيلات دخولها للجنة: ماذا سيعمل بها؟ أين ستذهب؟ إلى آخر أسئلتها ، وكأنها قادمة إلى صحراء مهلكة . ويكفيها أن تعلم أنه بمجرد دخولها الجنة تختفي كل تعاسة أو شقاء مر بها ، ويتحول ذلك إلى سعادة دائمة وخلود أبدي ويكفيها قوله تعالى عن الجنة: ﴿ لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين (48)﴾ (الحجر - 48)
وقوله : ﴿ وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون (71) ﴾ ( الزخرف- 71)
5- الفائدة الخامسة :
عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات ، والمناظر الجميلة، والمساكن،والملابس ، فإنه يعمم ذلك للجنسين (الذكر والأنثى) فالجميع يستمتع بما سبق.
ويتبقى : أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من ( الحور العين) و ( النساء الجميلات) ولم يرد مثل هذا للنساء ، فقد تتسائل المرأة عن سبب هذا
الجواب:
1- ان الله : ﴿ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ﴾ (الأنبياء - 23) ولكن لا حرج أن نستفيد حكمه هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الإسلام فأقول:
2- إن من طبيعة النساء الحياء - كما هو معلوم- ولهذا فإن الله - عز وجل - لا يشوقهن للجنة لما يستحين منه .
3- إن شوق المرأة للرجل ليس كشوق الرجال للمرأة - كما هو معلوم - ولهذا فإن الله شوق الرجال بذكر نساء الجنة ، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم ﴿ ما تركت بعدي فتنه أضر على الرجال من النساء ﴾ (اخرجة البخاري ومسلم )
أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال ، لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى : ﴿ أو من ينشأ في الحلية ﴾ ( الزخرف - 18 )
4- قال الشيخ ابن عثيمين : " إنما ذكر - إي الله عز وجل - الزوجات للأزواج ، لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة ، فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء ، بل لهن أزواج من بني آدم " (المجموع الثمين 1/175)
6- الفائدة السادسة:
المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا ........فهي:
1- إما أن تموت قبل أن تتزوج .
2- وإما أن تموت بعد كلاقها ، قبل أن تتزوج من آخر .
3- وإما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة - والعياذ بالله -
4- إما ان تموت بعد زواجها
5- إما ان يموت زوجها فتتزوج بعده غيره
6- إما أن يموت زوجها فتتزوج من بعده بغيره
هذه حالات المرأة في الدنيا ،، ولكل حالة ما يقابلها في الجنة :
1- المرأة التي ماتت قبل ان تتزوج :
هذه يزوجها الله - عز وجل - في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم : ﴿ما في الجنة أعزب﴾ (أخرجه مسلم (2834)
قال الشيخ ابن عثيمين : " إذا لم تتزوج - إي المرأة - في الدنيا ، فإن الله -تعالى- يزوجها ما تقر به عينها في الجنة ، فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور ، وإنما هو للذكور والإناث ، ومن جملة النعيم الزواج " ( مجموع الثمين 1/175)
2- المراة التي ماتت وهي مطلقة : مثل ما سبق
3- المرأة التي لم يدخل زوجا هالجنة :
قال الشيخ ابن عثيمين :" فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولمتتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة ، فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال " (المجموع الثمين 1/173) ،،أي فيتزوجها احدهم
4- المرأة التي ماتت بعد زواجها :
فهي في الجنة لزوجها التي ماتت عنه
5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج :
حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة
6- أما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده :
فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا
لقوله صلى الله عليه وسلم : ﴿ المرأة لآخر أزواجها ﴾ ( سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (1281) )
ولقول حذيفة - رضي الله عنه - لأمرأته : " إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي ، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا ، فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده ، لأنهن أزواجه في الجنة " (المرجع السابق)
مسألة : قد يقول قاسل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول : " وأبدلها زوجا خيرا من زوجها " (أخرجة مسلم (963) )
فإذا كانت متزوجة فكيف ندعو لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة ؟؟ وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها ؟؟
الجواب: كما قال الشيخ إبن عثيمين : " إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لو بقيت ، وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا منزوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا ، لأن التبديل يكون تبديل الأعيان، كما لو بعت شاة ببعير مثلا، ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت : بدل الله بكفر هذا الرجل إيمانا، وكما في قوله - تعالى- : ﴿يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات﴾(ابراهيم-48) والأرض في الأرض ، ولكنها مدتوالسماء هي السماء لكنها انشقت " ( الباب المفتوح 3/33-24)
7- الفائدة السابعة:
ورد في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم :﴿إني رأيتكن أكثر أهل النار ......﴾ (أخرجه البخاري ومسلم) وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم :﴿إن أقل ساكني الجنة النساء﴾(اخرجه البخاري ومسلم )
وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا (زوجتان) ( أخرجه البخاري ومسلم) أي من نساء الدنيا فأختلف العلماء -لأجل هذا - في التوفيق بين الأحاديث السابقة :أي النساء أكثر في الجنة أم في النار ؟
فقال بعضهم:
بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة كذلك أكثر أهل النار ، لكثرتهن قال القاضي عياض: " النساء أكثر ولد آدم" (طرح التثريب 4/270)
وقال بعضهم:
بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة وأنهن أيضا أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة (التذكرة:2/148)
وقال آخرون:
بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ، ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار - أي المسلمات-.
قال القرطبي تعليقا على قوله صلى الله عليه وسلم :﴿رأيتكن أكثر أهل النار﴾: " يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار ، وأما بعدخروجهن في الشفاعة ورحمة الله - تعالى- حتى لا يبقى فيها أحد مما قال : لا اله الا الله فالنساء في الجنة أكثر" ( حادي الأرواح لابن القيم :144)
الحاصل : أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار
8- الفائدة الثامنة:
إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ﴿إن الجنة لا يدخلها عجوز ... إن الله - تعالى - إذا أدخلهن حولهن أبكارا﴾ (أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة:391،وحسنه الألباني في الإرواء:375)
9- الفائدة التاسعة:
ورد في بعضالآثار أن نساء الدنيا يكون في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة ، نظرا لعبادتهن الله ( انظر حادي الأرواح :223، وتفسير القرطبي 16/154، وصفة الجنة لابن أبي الدنيا:87)
10- الفائدة العاشرة :
قال ابن القين: " إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها " (حادي الأرواح:75) أي في الجنة.
وبعد:
فهذه الجنة قد تزينت لكُنًّ معشر النساء كما تزينت للرجال :﴿في مقعد صدق عند مليك مقتدر(55)﴾(القمر -55). فالله الله أن تضعن الفرصة ، فإن العمر عما قليل يرتحل ، ولا يبقى بعده إلا الخولد الدائم، فليكنخلودكن في الجنة - ان شاءا لله - واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط ،وتذكرن قوله صلى الله عليه وسلم:
﴿إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت﴾ (صحيح الجامع الألباني-660)
أحذرن -كل الحذر- دعاة الفتنة والتدمير المرأة ، من الذين يودون إفسادكن وابتذالكن عن الفوز بنعيم الجنة ، ولا تغركن عبارات وزخارف هؤلاء المتحررين والمتحررات، من الكتاب والكاتبات، ومثلهم أصحاب (القنوات) فإنهم كما قال -تعالى:
﴿ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء﴾ (النساء - 89)
أسأل الله أن يوفق نساء المسلمين للفوز بجنة النعيم ، وأن يجعلهن هاديات مهديات ، وأن يصرف عنهن شياطين الإنس من دعاة وداعيات ( تحرير) المراة وإفسادها ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.