المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أريج ضحية جدة تترك رسائل الوداع قبل رحيلها بأيام


أحلـى
02/09/2007, 06:54 AM
لم تكن أريج طفلة الثماني سنوات التي تميّزت على قرائن عمرها وتفوقت
على رفيقات الدرس إلا ضحيّة من ضحايا العنف الأسري الممقوت
وصرخة جديدة علت في الصفا بجدة لتهز مسامع المجتمع الصامت على جرائم الآباء في حق صغارهم ممن لا يملكون صوت الرفض ولا حيلة الدفاع عن أنفسهم .. جريمة ربمـا تكررت مرات ومرات ولكنها بحق لا تبلى مع التكرار فجروح الأطفال الضحايا مازالت تصرخ حتى ولو استراحت أجسادهم على تراب القبور.

أريج التي هز مقتلها حي الصفا بجدة هي الطفلة الثامنة في قوائم الراحلات بسياط التعذيب ولكمات الوجه وآلام الكيّ بالنيران فلقد سبقتها بالأمس غصون وبلقيس ورهف وريماس وغيرهن ممن أتين للحياة لا لينعمن بالملابس الغالية والدمى الجميلة بل ليصرخن على قشرتها صرخات الوجع والألم الكبير ..وعلى الرغم من تشابه ملامح الجميلات في الحلم والأمل والكفن أيضا الا أن أصابع الجناة القتلة كانت هي الأكثر شبها . فجميعهم آباء أهدوا الحياة صغارا بملامح بريئة وحرموا الصغار في ذات الوقت من نعمة الحياة .

البداية خلاف بين الزوج (س .ر) وزوجته هجر على إثره الزوج البيت ليتزوج من أخرى تاركا في أحشاء زوجته الأولى طفلة بقدر مخدوش . وعلى الرغم من ثقل الأمانة التي تحملتها الأم منفردة إلا أنها نجحت كل النجاح في أن تجعل من طفلتها حكاية نجاح ترويها بصوت الزهو رفيقات سنها ومعلمات مدرستها ..نعم لقد تميزت أريج الجميلة وأصبحت عنوانا واضحا للمتفوقات المثاليات علما وخلقا .. سنوات ثماني لم تلاق الزوجة من زوجها الا الاهانات والتجريح ولكنها تحملت على مضض وقادت الركب بذراعين لا يحتملان موج الحياة الشديد وعلى الرغم من سعي الأم الجهيد في طريق تربية صغيرتها أريج الا ان الأب تذكر مؤخرا ان له صغيرة تحمل في بطاقتها حروف اسمه والعنوان فإذ به يسعى في الحصول على حضانتها وبالفعل أصدر قاضي المحكمة صكا بأحقية الأب بحضانة ابنته وتم تسليم اريج لحاضنها ومعذبها وقاتلها أيضا .

ودعت أريج حضن الأم الدافئ غصبا لتعيش في بيت أبيها ولتتحمل سياط التعذيب تارة والكي بالنيران تارة أخرى ورغم قساوة الحياة التي عاشتها الصغيرة الا انها جعلت من القلم والورق ملاذها الوحيد فبدأت تكتب لأمها الرسالة تلو الرسالة وكأنها تستعيض بالسطر عن لقاء أعز ما تملك . الغريب أن صرخات الطفلة وبكاءها العالي كانا يزيدان من قساوة الأب فيكثر من جرعة إهانتها وإيلامها .

حاولت الطفلة الهروب رغبة في الفوز بنعيم الأم الغائب وفرارا من لهيب الحياة في هذه البيت الشبيه بسجون الاهانة ولكن الأب لم يمهل الصغيرة فرصة للفرار وفي كل مرة كان يتفنن في اساليب جديدة لتعذيب الجميلة ذات الجسد النحيل حتى جاءت اللحظة التي لم يقوى الجسد على تحمل المزيد فكانت النهاية رحيلا بلا عودة وغيابا بلا إياب .

الخلع وسوء العشرة

الحكاية يرويها منذر خال الطفلة أريج قائلا لقد قامت والدة أريج برفع دعوى على زوجها مطالبة بالخلع منه بعد ان ساءت العشرة بينهما بسبب معاملته السيئة, ولقد حددت المحكمة جلسات عديدة لإصدار حكم الخلع الى ان اصدر القاضي الحكم واضاف ان القاتل كان يعمل في جدة وانتقل عمله الى تبوك ومن هناك بدأت المشاكل وتركت شقيقتي منزل زوجها وحضرت الى منزل والدها في مكة وبقيت عدة شهور الى ان نقل والد اريج الى شرورة ومن هنا بدأت الوساطات للصلح بين شقيقتي بعد ان تعهد بان يكون انسانا سويا , إلا انه ما لبث وعاد الكرة من جديد وبات يخل بوعده لذا عادت شقيقتي الى منزل والدها وبدأت في اجراءات الخلع الى ان صدر الحكم وكانت شقيقتي في تلك الأيام قد انجبت اريج, ولم يكن يسأل عنها على مدى ثماني سنوات وفي العام الثامن طلب والد اريج حضانة ابنته التي تخلى عنها في طفولتها ليصدر القاضي حكما بتسليمه الطفلة وعمرها ثماني سنوات تقريبا.

وفي احد الايام ودعت اريج والدتها قبل خروجها الى المدرسة لحظتها بدأت تكتب في رسائل الوداع وكأنها على علم بمصيرها , وقال ان الطفلة كانت تزور والدها قبل تلك الأيام وكانت تذهب اليه بمنظر جميل وتعود بآخر وكانت تشكو من ان الاب يعاملها بقسوة ويضربها بشكل مبرح حتى انه كانت تكره الذهاب اليه لسوء معاملته لها. الى ان وصل به الحال الى تعذيبها ووفاتها بسبب ما كان يفعله من أساليب الجرم والتعذيب . نعم لقد فوجئنا الأسبوع الماضى بخبر وفاتها بعد أن تعرضت للتعذيب حتى فارقت الحياة كما تشير التقارير الطبية والأمنية

الأم المكلومة

الأم المكلومة التي غيب الموت أعز ما تملك في هذه الحياة لم تستطع مواصلة الحديث للمدينة حيث غالبتها الدموع وكان بكاؤها اسبق من حروفها وفضلت الصمت دون أن تضيف جديدا في حادثة مزقت قلبها وأحرقت فؤادها.

ويبقى الغريب أن الرسائل التي خطتها أريج بقلمها لم تعد سلوى الأم في الغياب بل باتت هي الوجع الأكبر فما من مرة تطالع عيون الأم الرسائل إلا وتصاب بحالة نفسية متردية تؤدي بها إلى ما هو أقرب إلى الغيبوبة .
http://www.6-ef.com/uploads/image/003/bb3771bee0.jpg (http://www.6-ef.com/)

سطور السنين
02/09/2007, 08:59 PM
انا لله وانا اليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله

حوادث مؤلمة تتكرر كل فترة والثانية ..
ماذنب هذه البريئة وغيرها
حتى تنطفي شمعتها في وضح النهار ..!
نعوذ بالله من قسوة القلوب
ونسال الله العفو والعافية
:
شكراً لطرحك الموضوعي الهادف
دمتِ بخير

أحلـى
02/09/2007, 09:07 PM
صدق المشاعر تحياتي بجد قصة مؤلمه

صوت الباحة
02/09/2007, 09:11 PM
انا لله وانا اليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله

حوادث مؤلمة تتكرر كل فترة والثانية ..
ماذنب هذه البريئة وغيرها
حتى تنطفي شمعتها في وضح النهار ..!
نعوذ بالله من قسوة القلوب
ونسال الله العفو والعافية
:
شكراً لطرحك الموضوعي الهادف
دمتِ بخير

أحلـى
02/09/2007, 09:25 PM
ابو عادل
تسلم والله
تحياتي لك

الهمس
02/09/2007, 09:37 PM
زهرانيه
تعالي هنا دقيقه
الموضوع لم يقف على اريج لوحدها وانتي اوردتي الموضوع ومروا ألأخوه يتحسرون ويستغفرون وذلك جزء لكن لم يحاولو الوقوف على الموضوع ربما مر احد القساة هنا واتعض
طيب يا زهرانيه
لم حدث ذلك كله ؟
من السبب ألأم ام ألأب ام كلاهما معا ؟
لم حدث الخلع ؟
لم ثارت الأم من زواج الأب الم يحل الأسلام اربعا الم تكن الأم في غاية التقصير
المحكمه
اين المحكمه الم تدرس وضع الأب وخلقه ودينه صدقيني ان الأب احد المتعاطين الفاسدين لا يصلي والله اعلم ولكن تلك علاماتهم
اين المحكمه وتطبيق الشرع
اين التحري عن اهلية الأب للحظانه
المحكمه تتحمل نصيب الأسد من الخطاء ثم يقسم الباقي بين الزوجين الأنانيين
ذلك عنف بسبب انحلال اسري
ايها ألب القاسي انظر الى فلذات اكبادك قبل ان تتهور او تقدم على عمل سيئ
ايتها الأم اعتبري واجعلي الله ثم فلذات اكبادك امام عينيك قبل الأقدام على مالا تحمد عقباه

الأن اقول لاحول ولا قوة الا بالله

ابوعبدالحي
05/09/2007, 11:38 PM
الصراحه ماعندي شئ الا
لاحول ولا قوة الاباللله

الـmـالـkـي
06/09/2007, 01:41 AM
اولا"/لاحول ولاقوة الا بالله ( اشكرك على الموضوع ومن جد قصه مؤلمه)
ثانيا"/احب اقول ان من يفعل باولاده هاكذا ليس لديه انسانيه سواء ام او اب
والرسول صلى الله عليه وسلم اوصانا بالتربيه الصالحه ليس العنف والتعذيب
v
v
v
v
تقبلي مروري احلى زهرانيه

أحلـى
06/09/2007, 06:45 AM
الهمس من عمر البنت الصغير يوضح لنا ان الأم ايضاً كانت صغيره في العمر ذيك الأيام وبعدين تبغى تلوم الأم يمكن يحق لك ويمكن لالأن نساء اليوم غير نساء الأمس الي كانو يتحملون الضرب والإهانه بس علشان اطفالهم بس اليوم النساء متعجلات في القرار
غير كذا تبغى تلوم المحكمه لومها بس قبل لاتلومها لوم المحامي الي رافع عن القضيه كيف هان عليه الوضع لأن سلوك الأب ضاهر بأنه شخص غير صالح بس الفلوس تعمي النفوس
وغير كذا اكيد بأن الصلح لم يأتي بنتيجه لأن الي كانت تعاني منه المرأة شي مستحيل يتصلح بس حتى يكون في بالك ان الأهل ماراح يسكتون ويرضون بأن بنتهم تنذل بس لاحظ هنا ان النساء في الماضي تسكت عن بلا زوجها حتى لوايش ماصار خوفاً من ردت فعلها بس اناماأئيد ان المفروض سكتت لأنها بعد الي واجهتته
كان يمكن تكون هي الضحيه اوكان يمكن قتلت زوجهاوهذا كان راحم من الطفله الي راحت ضحيه

بس بسأل انامن الشخص الي يجد المتعه في تعذيب ا طفاله من يكون الي ينتقم بهالبشاعه

وبعدين في ازواج يعيشون مع نسائهم وهم يعانون من مرض نفسي هذا اما يكون من انهم مرو بنفس التجربه السابقه او انهم مروبتجربه مشابهه بتقولي وين المريض نفسياًبقولك فيه وبكثره وهذي بعد نتيجة تعاطي الكحول بعد والمخدرات ونقص الوازع الديني الي يحثنا على الرحمه

غير كذا وين كان دور الأهل الصحيح في اختيار الزوج الكفئ البنتهم ولاكان في شي يعمي بصيرتهم عن مستقبل بنتهم صدقني لوفتحو عينهم كان ماصار الي صار

هذا حكمي على هالموضوع بالذات بس كل حاله تختلف عن الثانيه وكل قصه يكون الجاني فيها مختلف بشكل ثاني ويمكن مشابه
تحياتي لك الهمس على النقاش الي طرحته والي خلى راسي يصدع

هيام الزهراني
06/09/2007, 08:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومبارك عليكم شهر رمضان الكريم



لاحول ولاقوة الا بالله ( اشكرك على الموضوع ومن جد قصه مؤلمه)

مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه

تحياتي هيام الزهراني

أحلـى
06/09/2007, 09:23 AM
ابو عبد الحي تسلم على مرورك
تحياتي لك

أحلـى
06/09/2007, 09:25 AM
المالكي معك حق تسلم على هالمرور

تحياتي لك

أحلـى
07/09/2007, 01:41 AM
هيا م تسلمين على مرورك

تقبلي تحياتي

بن درعان
07/09/2007, 02:25 PM
قصه مؤلمه
لاحول ولاقوة الا بالله
قد يكون السبب الرجل وقد يكون المراه ولكن السؤال للوالدين ماذا تستفيدون من مشاكلكم بعد ان فقدتكم فلذة اكبادكم !!!!
من القصه فهمت ان الأب يعاني من تنقلات لعمله مرهـ لتبوك ومرهـ لشرورهـ وهذا يعني ان الأب يعاني من ضغوط بعمله وجاء في بالي عدة اعتقادات وهي
قد تكون الأم عنيده مع زوجها عند تنقلاته وها ماجعل الرجل يعاني من عقدهـ نفسيه عندما يجد شريكة حياته لاتوافقه الرأي!!! صدقوني كثير من الاباء عندما يجدون ضغوط عمليه ولايلاقون السعاده الاسريه يصابون بحالات نفسيه فقد يسأل نفسه كثيرا اذا لم اجد السعاده مع اسرتي ولا بعملي فمتى ساجدتها وهذه الحاله تسبب حالة نفسيه قد يرى الناس اعدااء له وقد يرى اهل بيته يتؤامرون عليه هذه هي الحالات النفسيه فهي مقسمه حسب المعانات لكل شخص !! فمثل هذا الاب قد تكون حالته انفصام بالشخصيه!!! والله اعلم
بعض الامهات بوقتنا الحالي مع احترامي للنساء الفاهمات امور بيوتهن
تجد المرأه مع زوجها للمفأخره مع رفيقاتها وقريباتها انها تملك منزل فخم ومال وملابس فاخره ونست دور هذا المسكين الذي يعمل لليلا ونهارا من اجلها !!
تجدون بعض الازواج لا يلاقي حقوقه من زوجته فربما تكون هذه الليله سهره عند جاراتها او قريباتها او السهره عندها في بيتها !! ونست هذا الزوج الذي يرغب با ابتسامه حنان منها!
اخواني واخواتي فكرووو معي لو هذا الوالد عندما ياتي من عمله ويجد زوجته تستقبله استقبال يليق فيه
هل سيحصل الفراق بينهم وتكون النهايه الاليمه بينهم؟
انا اقول لاو الله مايحصل ماحصل لو كانو سعداء مع بعضهم
لذالك يتحمل المسؤليه الابوين الذين لايستحقون الخلفه وان يكون معهم اطفال وهم وحوش مفترسه؟

احلى زهرانيه
قصه مؤلمه ليتها تكون درس للجميع
تقبلي مروري وتعليقي
بن درعااان

أحلـى
07/09/2007, 05:18 PM
ابن درعان جداً اسعدني تعليقك الملم بجيمع الأوضاع
تقبل تحياتي لك