تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أين ذهب حياء الإناث ؟؟


أم رتيبة
06/09/2007, 02:54 AM
من سورة القصص ... أقرأ

فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25)

وهذه هى الجائزة الكبرى

قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)

يُثني ربنا سبحانه على هذه الفتاة بأنها كانت حييةً في مشيتها, سيماها الوقار والأدب, ما كانت تمشي على الأرض مرحاً, ولا كانت خرّاجةً ولاّجة, ولا هي ممّن يزاحمنَ الرجال, بل خرجت في طاعة أمر أبيها، الذي بعث بها إلى الكليم موسى عليه السلام فجاءت تبلّغه الرسالة: (إنّ أبي يدعوك ليجزيكَ أجر ما سقيتَ لنا)[2]، (الحياء لا يأتي إلاّ بخير)[3], قال العلماء في الحياء: انقباض النفس عن مواقعة القبيح. وهو خلقٌ كريم مطلوب في الرجل والمرأة جميعاً، وهو من شمائل نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وعباد الله الصالحين، كما روى البخاري عن أبي سعيد: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أشدّ حياءً من العذراء في خدرها, وكان لا يواجه أحداً بشيء يكرهه, وكان إذا كره شيئاً عُرف في وجهه صلى الله عليه وسلم". ولئن كان الحياء خُلُقَ كلِّ مؤمنٍ, إلا أنَّه في حقِّ المرأة أكرمُ وألزمُ وأوجب, ليزيدها ربها على الجمال جمالاً، فكوني ـ يا أمة الله ـ حيية سِتِّيرة في مظهرك ومخبرك, ومدخلك ومخرجك, وقولك وفعلك, وسلامك وكلامك.

كوني حييةً إذا خرجت من بيتك, تخرجين في ثوب الحياء, لا زينةَ ولا تبرُّج, ولا سفورَ ولا عطر, تقصدين قضاء حاجة، أو تحقيق مصلحة، فإذا ما فرغتِ رجعتِ بمثل ما خرجتِ مأجورةً غير مأزورةٍ.

كوني حييةً إذا ما تكلمتِ, فلا ترفعي صوتاً، ولا تُحدِثي ضجيجاً, واقتدي بنبيك الكريم صلى الله عليه وسلم الذي ما كان فظّاً ولا غليظاً، ولا سخَّاباً بالأسواق, ولا تُقَلِّدي تلك الخرقاء التي صوتها شديد، وكلامها وعيد.

كوني حييةً إذا سلمتِ على رجلٍ أو سلَّم عليكِ, ولْتكُنْ تحيَّتُكِ تحيةَ الإسلام, ولا تصافحيه؛ فإن نبيَّكِ صلى الله عليه وسلم ما مسّت يدُه يدَ امرأةٍ قطُّ إلا امرأة يملكها, فاقتدي به؛ ترشدي وتفلحي.

كوني حييةً إذا ما هاتفتِ أحداً أو هاتفكِ, فلا تكثري من الكلام في غير ما فائدة، واقتصري على النافع المفيد, وإيّاكِ ومضاحكةَ الرجال والثرثرة معهم؛ فإنها لا تقود لخير أبداً.

كوني حييةً في مشيتك ولا تضربي الأرض برجليك, ولتكن مشيتك مشية الحياء والخفر, الزمي جانب الطريق وحافَّته, ولا تُكثري من الالتفات, ولا تُوزِّعي الابتسامات؛ فيطمع الذي في قلبه مرض.

كوني حييةً من فعل ما لا يليق, فلا تأكلي في الطريق, ولا تلبسي ما لا ينبغي لك لبسه, ولا تأذني في بيتك لمن كان زوجك له كارهاً, ولا تخالطي الرجال في حفل ولا عرس، كفعل من لا خلاق لهم.

كوني حييةً في لفظك ومنطقك, فلا تلْعني ولا تطْعني, ولا تسُبِّي ولا تفْحُشي, كوني عَفَّة اللسان، كثيرة الإحسان، (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن)، لا تلعني أولادك ولا تدعي عليهم, وإيّاكِ والغيبة والنميمة والبهتان والكذب وإفشاء الأسرار.

كوني غافلة عن عيوب جيرانك، حييّة من أن تتسمعي أخبارهم، أو تتجسَّسي على أسرارهم، فقد قال تعالى: (ولا تجسسوا)[4]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا))[5]، واشتغلي ـ رحمك الله ـ بعيبك عن عيوب الناس.

أختاه، اعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصانا جميعاً فقال: ((استحوا من الله حق الحياء))، قالوا: "يا رسول الله وما ذاك؟"، قال: ((أن تحفظ الرأس وما وعى, والبطن وما حوى, وأن تذكر الموت والبِلى؛ فمن فعل ذلك فقد استحيى من الله حق الحياء)).

يا أمة الله، تذكَّري أنه ما ينبغي أن يراكِ ربُّكِ حيث نهاكِ, فإيّاكِ والمعصية فإن المعاصي تزيل النعم, وحقٌّ علينا أن نستحي من ربِّنا أن نضيّع أوامره أو أن نفرِّط في فرائضه.

رحاب الرحمن
06/09/2007, 09:53 PM
ام رتيبة جزاكى الله خيرا
و لللاسف هذه الاونة انتشر عدم الحياء عند كثير من النساء و يظنون بذلك انها هى التحضر و المدنية
نسأل الله السلامة

أم رتيبة
06/09/2007, 11:23 PM
ام رتيبة جزاكى الله خيرا
و لللاسف هذه الاونة انتشر عدم الحياء عند كثير من النساء و يظنون بذلك انها هى التحضر و المدنية
نسأل الله السلامة

جزاك الله خيرا اختى
سلمت يداك