مشهور
29/09/2007, 09:28 PM
عواجيز كل فرح وكل مأتم؟!
عواجيز الفرح: هم طراز من الناس موجود في كل فرح.. ومن آمالهم أن يتحول الفرح الى مأتم.
وحتى لو تحول إلى مأتم لتحول عواجيز الفرح إلى «عواجيز المأتم» ولقالوا أيضاً: والتكاليف دي لازمتها إيه؟
إذن هم نوع من الناس لا تعجبهم الأفراح ولا تعجبهم المآتم.. فلا يعجبهم أي شيء، ولا يسألون أنفسهم: ما العمل! ما ضرورة وجودنا؟ ما قيمتنا في هذه الحياة؟ أي دور لنا؟
إن الصفة الوحيدة لهؤلاء العواجيز هي أنهم لا يغلطون.. والذي لا يغلط هو الميت أو الذي لا يعمل.. والذي لا يعمل طرفاً في أي موضوع ولا أية قضية، والذي ليس طرفاً من أطراف الحياة الاجتماعية، ليس حياً.. فهؤلاء العواجيز هم «نفاية اجتماعية».. هم «أعقاب سجاير» الأحياء.. إنهم هامشيون.
وليس من الضروري أن يكونوا عواجيز في السن.. وإنما من الممكن أن يكونوا عواجيز الروح.. عواجيز الأمل.. عواجيز الكفاح.. إن مثل هذا النوع من العواجيز الشبان عالة على المجتمع.. آفة في حقول الأمل الإنساني.. عاهة في الجسم السليم لمجتمعنا الشاب.
إنهم أناس تعرفهم في كل مكان.. إنهم يتفرجون على الذين يعملون ويشتمونهم.. ويسخرون من دموعهم.. لأنهم يرون أنه لا العرق ولا الدموع هي إكسير الحياة.. وإنما إكسير الحياة هو التواكل والوصولية والسلبية والسخرية من كل من يقيم فرحاً أو مأتماً.. من يكسب شيئاً أو يخسر شيئاً.. إنهم يسخرون من العواطف الإنسانية ومن معنى الحياة، ومن أن يكون للحياة معنى، وأن يكون للمواطن هدف، ومن أن يكون للوطن كله هدف.
إن الحقيقة الواضحة للتسامح الاجتماعي عندنا هي أن نجد هؤلاء العواجيز في كل مكان، في كل موقع من مواقع العمل وعلى كل مستوى.. وهم مع ذلك يجدون من يؤكد لهم أنهم أعمدة الحياة الإدارية وعتبة الجنة.
ولكن النباتات المتسلقة لا تعيش إلا «على» الأشجار، واللصوص لا يعيشون إلا «على» الأبرياء.. إن هذا الطراز من الناس يعيشون «على» الغير، ولا يعيشون على عرقهم هم وأرقهم هم.. ونحن اليوم نعمل ـ يجب أن نعمل ـ بكل ما لدينا من طاقة ووضوح رؤية على استئصال المتسلقين والمتسللين والمتفرجين والشامتين: عواجيز كل فرح وكل مأتم!
عواجيز الفرح: هم طراز من الناس موجود في كل فرح.. ومن آمالهم أن يتحول الفرح الى مأتم.
وحتى لو تحول إلى مأتم لتحول عواجيز الفرح إلى «عواجيز المأتم» ولقالوا أيضاً: والتكاليف دي لازمتها إيه؟
إذن هم نوع من الناس لا تعجبهم الأفراح ولا تعجبهم المآتم.. فلا يعجبهم أي شيء، ولا يسألون أنفسهم: ما العمل! ما ضرورة وجودنا؟ ما قيمتنا في هذه الحياة؟ أي دور لنا؟
إن الصفة الوحيدة لهؤلاء العواجيز هي أنهم لا يغلطون.. والذي لا يغلط هو الميت أو الذي لا يعمل.. والذي لا يعمل طرفاً في أي موضوع ولا أية قضية، والذي ليس طرفاً من أطراف الحياة الاجتماعية، ليس حياً.. فهؤلاء العواجيز هم «نفاية اجتماعية».. هم «أعقاب سجاير» الأحياء.. إنهم هامشيون.
وليس من الضروري أن يكونوا عواجيز في السن.. وإنما من الممكن أن يكونوا عواجيز الروح.. عواجيز الأمل.. عواجيز الكفاح.. إن مثل هذا النوع من العواجيز الشبان عالة على المجتمع.. آفة في حقول الأمل الإنساني.. عاهة في الجسم السليم لمجتمعنا الشاب.
إنهم أناس تعرفهم في كل مكان.. إنهم يتفرجون على الذين يعملون ويشتمونهم.. ويسخرون من دموعهم.. لأنهم يرون أنه لا العرق ولا الدموع هي إكسير الحياة.. وإنما إكسير الحياة هو التواكل والوصولية والسلبية والسخرية من كل من يقيم فرحاً أو مأتماً.. من يكسب شيئاً أو يخسر شيئاً.. إنهم يسخرون من العواطف الإنسانية ومن معنى الحياة، ومن أن يكون للحياة معنى، وأن يكون للمواطن هدف، ومن أن يكون للوطن كله هدف.
إن الحقيقة الواضحة للتسامح الاجتماعي عندنا هي أن نجد هؤلاء العواجيز في كل مكان، في كل موقع من مواقع العمل وعلى كل مستوى.. وهم مع ذلك يجدون من يؤكد لهم أنهم أعمدة الحياة الإدارية وعتبة الجنة.
ولكن النباتات المتسلقة لا تعيش إلا «على» الأشجار، واللصوص لا يعيشون إلا «على» الأبرياء.. إن هذا الطراز من الناس يعيشون «على» الغير، ولا يعيشون على عرقهم هم وأرقهم هم.. ونحن اليوم نعمل ـ يجب أن نعمل ـ بكل ما لدينا من طاقة ووضوح رؤية على استئصال المتسلقين والمتسللين والمتفرجين والشامتين: عواجيز كل فرح وكل مأتم!