صقر الجنوب
13/10/2007, 03:42 PM
نمر بن عدوان
http://www.j1jj.com/uploads/b5a0f6b269.jpg
مؤلف كتاب نمر بن عدوان: وضحى توفيت بسبب مرض الكوليرا ولم تقتل!
عرض الصورة
تبوك - قسمة السالم:
صدر حديثا عن دار الراية للنشر والتوزيع ودار حامد للنشر والتوزيع في الأردن كتاب "الأمير الشاعر والفارس الشيخ نمر بن عدوان" "الحقيقة الكاملة" نسبه، حياته، وشعره للكاتب والمؤرخ هاني الكايد والكتاب يقع في 270صفحة، استهله الكاتب بفصل عن نسب قبيلة العدوان في الأردن وسوريا، وتناول سيرة وحياة وشعر الأمير الشاعر نمر بن عدوان في اربعة فصول، بتسلسل زمني دقيق وتوثيق واقعي وحقيقي للأحداث والرموز، وفي مقارنة توضيحية ما ورد في الكتاب وما جاء في الحلقات السبع من مسلسل نمر بن عدوان التي بث على عدد من القنوات الفضائية. وأوضح الكاتب بعض الحقائق معتمدا على رواة ثقاة من قبيلة العدوان حول ميلاد الشيخ نمر ابن عدوان فذكر أن نمر بن عدوان ولد في صيف عام 1754من الميلاد في منطقة شفا بدران - تلعة نمر، واسمه عبدالعزيز وعاش في كنف عمه قبلان اذ توفي والده قبل مولده بشهرين، وكان شيخ قبيلة العدوان آنذاك الشيخ عدوان الثاني ابو كايد، وفي السنة الثالثة من عمر نمر توفي كايد ابن عدوان الأكبر، وبعد سنة توفي حمود واستلم زعامة العدوان صالح ابن عدوان وليس بركات كما ورد في الحلقة الأولى من المسلسل، وبقي صالح زعيما للعدوان حتى حدثت فتنة ما بينه وبين شقيقه ذياب، وبقي صالح في الشونة وذياب في قلعة السلط ومناطق الشفا، قاوم صالح الأتراك في مواجهات عديدة وقتل في قلعة السلط، اما أميرنا الشاعر نمر بن عدوان فقد تعلم مبادئ الفروسية منذ صغره، ركوب الخيل وكان "يثب" وثبا على صهوة الجواد، والصيد، وحمل بندقية وعمره تسعة أعوام.
وبالنسبة لرحلة نمر التعليمية مع السائحة الفرنسية، فقد أكد الأستاذ الكايد ان الأفواج السياحية آنذاك كانت تقدم لزيارة نهر الأردن والذي يطلق عليه سابقا "الشريعة" لأن السيد المسيح عليه السلام وعدداً من الأنبياء تعمدوا بمياهه، وصادف مرور السائحة مع وفد برفقة مترجم من القدس، ومروا بديار العدوان، ونزلوا في بيت بركات عم نمر، واعجبت السائحة بنباهة وذكاء وملامح نمر الرجولية، فأشارت عليهم ورجتهم ان يسمحوا لها بنمر لكي يتعلم القراءة والكتابة وبعد إلحاح وافقوا وذهب نمر معها الى القدس واقام فيها سبعة ايام او اقل فقط واصطحبته الفرنسية هو وصديقه موسى طوقان الى الأزهر الشريف وبقي فيه ست سنوات، وعاد الى أهله وديرته وقد بلغ عمره سبعة عشر عاما. وصادف بعد عودته بسنة واحدة فقط ان تعرضت قبيلة العدوان الى نزاعات داخلية وانشق صالح عن ذياب وحصلت مواجهات فيما بينهما، وحدثت صدامات متكررة ايضا ما بينهما وبين السلطات التركية على اثرها قتل صالح في قلعة السلط ثم قتل شقيقه ذياب بعد فترة قصيرة وخرج العدوان الى سوريا "جبل الدروز" وهناك أعدوا عدتهم واجمعوا رأيهم من جديد "وعادوا وعلى رأس زعامتهم" نمر بن عدوان، وكان لثقافة نمر وفروسيته، وشجاعته وايمانه بالله وحفظه للقرآن والسنة الشريفة دور كبير في لم شمل القبيلة من بعد الفتنة الداخلية بين الأشقاء، ودور ايضاً في اقامة تحالفات مع عدد من القبائل، واستقطب الفرسان الشجعان وكون قوة ضاربة صدت المعتدين وأوقفت ممارسات ند الأتراك والرعاع التعسفية ضد القبائل، كما أكد الكاتب ان وضحا زوجة نمر بن عدوان توفيت فجر يوم الاربعاء صبيحة عيد الفطر المبارك اثر مرض الكوليرا الذي غالبا ما يصيب التجمعات السكانية التي تسكن بالقرب من تجمعات المياه، وكان نمر بن عدوان يقوم العشر الأواخر من رمضان في المسجد الأقصى، وان الأمير الشاعر نمر لم يقتل نفساً بشرية قط وكان يكتفي بقتل خيول الفرسان، ومان يعلموا ان خصمهم نمر بن عدوان يولون الادبار لشجاعته المعروفة بين العربان. أما حادثة قتله للنمر المتوحش، فيبين المؤلف أن هناك حادثتين وليس واحدة، الأولى حدثت أثناء زيارة نمر ديار بني صخر ضيفا على نسيبه فلاح السبيله، وكان لدى فلاح راع جديد يرعى الإبل لم يمض على وجوده سوى ثلاثة أيام، ويجهل الأمكنة، وصدف ان مر برحلة العودة بجانب غدير في بطن واد، ويعرف هذا الغدير بمكان لنمر متوحش، ولما علم فلاح أن الراعي مر بتلك الطريق قام وعد الابل فوجد ان ناقة من افضل النياق مفقودة، فطلب من نمر ان يعطيه البندقية، كونها حديثة آلية ليس لها مثيل في الشرق الأوسط كله، فقال له ابشر فداك يا عم، فأخذ البارود وخرج، وسأل نمر وضحا عن وجهة والدها والتي بدا عليها القلق على والدها فأجابته، وطلب منها أن تحضر له عدلاً، والعدل أكبر من الشوال يحاك من وبر الجمال او الماعز ويحفظ فيه الطحين، فعمل فتحة بالعدل ولبسه فوق ملابسه، واستل سيففه وخرج قاصداً الغدير، وفي الطريق قطع شجرة زعرور وجرها، ووصل الغدير وإذ بالنمر يدق رقبة الناقة، فأخذ موقعه بشكل قرفصاء واستل سيفه ونادى على النمر وقال:
يا بايق - هذا سميك يا نمر واحذر الموت يا شيب
لا تقول جاك (النمر) بالغدر والبوق
يا بايق البوقان يا مقمن العيب
هذا قصاص اللي تعدى على النيب
خليتنا ع الدار نرحل بلا نوق
لعين وضحا الكاملة العقل والذوق
فوثب النمر على أبو عقاب، فولاه شجرة الزعرور فغرس شوكها في بطنه، وطالت مخالبه ظهر ابو عقاب وعلقت بالعدل، وعلى الفور غرس ابو عقاب سيفه في مؤخرة بطن النمر ومزعه، ومات.
وبينما هو يسلخ بجلد النمر وصل فلاح السبيله، فاندهش أمام المشهد، وقال كلمته المشهورة (والله إنه صدق الله سماك النمر يا نمر) وشاع خبر قتل النمر بين العربان، و ما ان عاد نمر الى ديار العدوان، وبينما هو جالس يروي قصته مع النمر، فاجأه ابن عم له بقوله يا ابن عمي يا نمر الفعل مهو الك الفعل للبارودة القنصلة، فقال له نمر وش قصدك يا ابن العم، فقال، انا قصدي انشوف فعلك بالبارودة القديمة خذ واحدة من بوارديدنا وخلينا نشوف صيدك، فقال له ابو عقاب، لا انا اخذ بارودتي القديمة (امغيضه) ونطلع الفجر باذن الله للصيد، وهذا ما كان وما ان وصلا منطقة تسمى الآن غور نمرين، واذ برف قطا يطير مفزوعا،، فانتبه ابو عقاب لذلك، وما هي لحظة واذ به امام نمر متوحش وها لوجه، فمد عليه بندقيته التي كان قد جهزها بطلقة، وتوكأ على ركبته واذ بملمس ناعم، ومن خطف نظره صوب ركبته واذ بأفعى كبيرة تلتف على قدمه فضغط بركبته ولم يعرها انتباها وركز على النمر، وضغط الزناد وقتله، وبعدها التفت الى الحية ليجهز عليها واذ برأسها قد سحق تحت ركبته، وكان ابن عمه يشاهد ذلك بأم عينيه، فذهل، وقال نفس الكلمات التي رددها فلاح السبيله (والله صدق اللي سماك النمر يا نمر) والله انك مفخرة للعدوان، واعتذر منه وضمه، وما ان وصلا القبيلة حتى انتشر الخبر وسميت المنطقة التي قتل فيها النمر، بغور نمرين.
وقال قصيدته المشهورة بهذه الحادثة:
مديت انا عالصيد ابكل الكلايف
حسبت ان الصيد ما بيه ريبه
لديت واني لأرقط الجلد شايف
واللي أيعدي بالصيد ما ينعدى به
بارودتي باللي عليها الوصايف
يا ساق ربدا كن بلتني امصيبه
ملحك يعوسنه اكفوفا نظايف
او بزرك امقطع من سبايك قضيبه
والله ان ما خليت اعظامه سنايف
يحرم على نقلك ما اعتني به
وترد عليه البندقية:
ان كنت مرعوبا امن الموت خايف
سوق النظر وافرق شبابا جذيبه
ويرد عليها:
ثار الفشق من عندنا بالجوايف
طب الطرب بالراس قمت انتخي به
لعين وضحا الكاملة بالوصايف
الموت نرده حوف ورد القليبه
لعين وضحا ما نهاب المخاوف
مانهاب غزوان الملا تنتخي به
طويت لده معرقة للعسايف
ثار البخت يا رب قدره عجيبه
اطبرس لن ثار البخت من يخالف
ثار بختك يرتقي امن النصيبه
الجدير بالذكر ان الكاتب الكايد هو من قبيلة العدوان.
__________________________________________________ __________
(هذا بلا ابوك ياعقاب)
مثل من الأمثال المعروفة والمشهورة طبعا تعرفون ان قايله هو الشاعر نمر بن عدوان وتعالو نعرف وش قصته .
القصه تبدأ عندما : تزوج نمـر بـ وضحى أبنة عمه .. وكانت إمرأة جميله .. وقـد أحبها حب كبير .. وتوج هذا الحب بـ أبن أسموه ( عقــاب ) .. كانت زوجة نمـر بالاضافه إلى جمالها .. كانت ذات جسم رشيق وتميـزت بخصرها الدقيق . . حتى أن إبنها عقـاب في أحد الايام .. كان يلعب بـتفاحه ، وكانت أمه نايمه على جنبها .. فكـان يرمـي التفاحـه .. ويدحرجها وتمر من تحت خصر امـه وتخـرج من الجهه المقابله من خلفها رغم انها نايمه لتناسق جسمها ودقة خصرها .. وكان عند نمر فـرس عزيزه عليه وكانت مميزه عن جميع خيول القبيله .. وكان اذا رجع لبيته .. تقوم إمراءته بـ ربط الحصان ويدخل هو للبيت .. للعشاء ثم ينام .. وجرت العاده على ذلك ..وفي أحد الايام .. رجع نمر لبيته .. ودخل وجلس إلى إمرأته.. وقبل أن يدخل لينام .. سألها .. إن كانت قـد ربطت الفرس .. وكانت لم تفعل ..لكنهااا خافت أن يغضب منها لعدم اهتمامها .. فقالت انها ربطته .. بعد أن خطر على بالهـا أنه بعد نوم زوجها .. ستقوم لتربط الفرس وكأن شي لم يكـن .. وفعلا نام نمـر وذهبت زوجته لربط الفرس .. لكن بعد خروجها بقليل صحى نمـر من نومه على صوت الفرس نهض بسرعه بسلاحه ..
وذهب بقرب المكان الموجود فيه الفرس ظناً منه ان هناك من يحاول سرقت الفرس ..سأل نمـر بصوت عالي : من هناك؟ ... كانت زوجته تحاول ربط الفرس لكنها رغم سماعها لنداء زوجها لم ترد الرد إلا بعد انتهائها من ربط الفرس .. كي تقول أنها صحت من النوم لقضاء أمر .. لكن نمـر غلب على ظنه أن من هناك يحاول سرقت الفرس وكرر سؤاله بـ : من هناك ؟ ولكنه لم يسمع رد .. فأيقن بوجود سارق وعندما لمح ظل يتحرك بسرعه ويقوم إليه .. قام بأطلاق النار على هذا الظـل .. واكتشـف أنه قتـل زوجـته بنفسـه !! بعد ذالك ساد الحزن على القبيله وعظم على نمـر .. حتى انه حرّم الزواج من أخرى بعدها .. ومع مرور السنين .. أشاروا ابناء عمومته عليه بالزواج .. على الاقل لتربيت عقــاب .. فقد كان يضعه عند أحد نساء القبيله عندما كان يذهب هو لصيـد أو غـزو .. وفعلا تزوج إمرأه .. كانت هذه أقل جمال من زوجته المتوفيه .. حاولت بشتى الطرق أن تحببه فيها .. لكنه لم يستطع نسيان إمرأته الاولى .. واكتفى بزوجته الجديده لتربية أبنه عقــاب !
وفي أحد الايام ..
رأى عقـاب إمرأة أباه الجديده نايمه على جنبهـا .. فقـام وأتى بـتفاحه .. وحاول أن يدحرجها .. من تحت خصرها .. مثلما كان يفعل مع أمه .. لكن الفاكهه كانت تصطدم بجسم زوجة أبوه ولا تمر من تحت خصرها . . لان جسمها لم يكن برشاقة وتناسق جسم أمه ..عندهـا .. ذهب عقـاب إلى أبـاه وأخبره أن الفاكهه لاتمـر من تحت جسمها وهي مستلقيه كلما رماها .. عندها قال أبـوه...هـذا بلاء أبـوك ياعقـاب ... ..فراحت مثل..
و هذي قصيدته في وضحى (( ام عقاب ))
الـبــارحــه يــــــوم الــخــلايــق نــيــامــا
بيّـحـت مــن كـثـر الـبـكـى كـــل مـكـنـون
قـمـت أتـوجّــد وأنـثــر الـمــا عـلــى مـــا
مـن فـوق عينـي دمعـهـا كــان مـخـزون
ولــي ونـــة ٍ مـــن سمـعَـهـا مـــا يـنـامـا
كـنـي صـويـب ٍ بـيـن الأضــلاع مطـعـون
و إلا كــمـــا ونـــــة كـســيــر الـسْــلامــا
خــلّـــوه ربــعـــه لـلـمـعـاديـن مـــديـــون
فـــي سـاعــة ٍ قـــل الــرجــا والـمـحـامـا
فـيـمـا يـطـالـع يـومـهــم عــنــه يـقـفــون
و إلا فـــونــــة راعــــبــــيّ الــحــمــامــا
غـــاد ٍ ذكــرهــا والـقـوانـيـص يــرمــون
تـسـمـع لـهــا بــيــن الـجـرايــد حــطــامـ
امــن نوحـهـا تــدع ِ الموالـيـف يـبـكـون
و إلا خـــلــــوج ٍ ســــابــــة ٍ للهيــــامــــا
علـى حـوار ٍ ضايـع ٍ فـي ضحـى الـكـون
و إلا حــــوار ٍ مـشْـيِـقـوا لــــه شـمـامــا
وهـــي تـطـالــع يــــوم جــــرّوه بـعـيــون
يــــردون مـثـلــه والـضـوامــي صـيـامــا
تــرزّمـــوا مـعــهــا وقــامـــوا يـحــنّــون
و إلا رضـــيـــع ٍ جـــرّعـــوه الـفــطــامــا
أمـــه غــــدت قــبــل أربـعـيـنـه يـتـمّــون
علـيـك يالـلـي شـربــت كـــاس المـحـامـا
صــــرف ٍ بـتـقـديـر ٍ مــــن الله مـــــاذون
جــاه القـضـا مــن بـعـد شـهـر الصـيـامـا
صـافـي الجبـيـن بـثـانـي الـعـيـد مـدفــون
كسـوه مـن عـرض الخـرق ثــوب خـامـا
و قـامـوا علـيـه مــن الـتـرايـب يـهـلّـون
راحـــوا بـهــا حـــروة صــــلاة الـيِـمـامـا
عـنـد الـدفــن قـامــوا لـهــا الله يـدعــون
بــرضــاه والـجـنــه وحــســن الـخـتـامــا
ودمـــوع عـيـنـي فـــوق خـــدي يـهـلّـون
حـطّــوه فــــي قــبــر ٍ عــســاه الـهـيـامـا
فـي مهمـة ٍ مـن عـد الأمــوات مسـكـون
يـــا حــفــرة ٍ يـسـقــي ثــــراك الـغـمـامـا
مــزن ٍ مــن الـرحـمـه علـيـهـا يـصـبّـون
جــعــل الـبـخَـتـري والـنـفــل والـخـزامــا
ينـبـت عـلــى قـبــر ٍ هـــو فـيــه مـدفــون
مـرحــوم يـالـلـي مـــا مـشــى بالـمـلامـا
جـيـران بـيـتـه راح مـــا مـنــه يـشـكـون
وا وســع عــذري وان هـجـرت المنـامـا
ورافقـت مـن عقـب العـقـل كــل مجـنـون
أخــــذت انــــا ويّــــاه سـبــعــة عــوامـــا
مــع مثلـهـن فــي كيـفـة ٍ مــا لـهـا لــون
والله كـنـهـا يـــا عـــرب صـــرف عـامــا
يـا عـونـة الله صــرف الأيــام وشـلـون؟
و أكـبــر هـمـومـي مـــن بـــزور ٍ يـتـامـا
و إن شفـتـهـم قــــدام وجــهــي يـبـكّــون
و ان قـلــت لا تـبـكــون قــالــوا عــلامــا
نـبـكـي ويـبـكـي مـثـلـنـا كــــل مــحــزون
قـلــت الـسـبـب تـبـكـون؟ قـالــوا يـتـامــا
قـلــت اليـتـيـم أيـــاي وانــتــم تـسـجّــون
مــــع الــبــزور وكــــل جــــرح ٍ يــلامـــا
إلا جــــروح بـخـاطــري مــــا يـطـيـبــون
جـرحـي عمـيـق ٍ مـثـل كـســر الـسـلامـا
الـــى مـكَــن.. عـنــه الأطـبّــا يـعـجـزون
قـمــت اتـشـكّــى عــنــد ربــــع ٍ عــذامــا
جـونــي عـلــى فـرقــا خلـيـلـي يــعــزّون
قـالــوا تــجــوّز وانــــس لامــــه بــلامــا
بعـض العـذارى عــن بعضـهـن يسـلّـون
قــلــت انــهــا لــــي وفّــقـــت بـالــولامــا
ولـــو جمـعـتـوا نصـفـهـن مـــا يـســدّون
مــــا ظـنّـتــي تـلـقــون مـثــلــه حــرامـــا
أيـضـا ولا فيـهـن عـلـى الـسـر مـامــون
و أخـــاف انـــا مـــن غـاديــات الـذمـامـا
الـلـي عـلـى ضـيـم الـدهـر مـــا يـتـاقـون
أو خـبــلــة ٍ مـــــا عـقـلــهــا بـالـتـمـامــا
تضحـك وهـي تلـدغ علـى الكبـد بالهـون
تـــــوذي عـيــالــي بـالـنـهــر والـكــلامــا
و أنــا تجرّعـنـي مـــن الـمــر بـصـحـون
والله يــــا لـــــولا هـالـصـغــار الـيـتـامــا
و أخشـى مـن السكّـه عليـهـم يضيـعـون
لا أقـــول كـــل الـبـيـض عـقـبـه حـرامــا
و أصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عـلــيــه مــنـــي كـــــل يـــــوم ٍ ســلامـــا
عــدّت حجـيـج البـيـت والـلــي يـطـوفـون
وصـــل عــلــى ســيّــد جـمـيــع الأنــامــا
عـلـى النـبـي يالـلـي حضـرتـوا تـصـلـون
----------------------------------------------------------------------------------------------
للي مايعرف الشاعرنمر بن عدوان ....هو الشيخ نمر بن عدوان الصخري من شيوخ (( بنى صخر )) قبيلة عربية مشهورة مواطنها الآن شرقي الأردن - شاعر علم - كان الشاعر أميراً للبلقاء اشتهر بنبله وكرمه وسجاياه الحميدة
أما شاعريته : فهو شاعر عاطفي واقعي هزه الأسى وأضناه الوجد وعصره الألم . . . نظم الشعر يشكو ما أصابه فتفاعلت الجماهير مع شعره ورددوا شعره في كل مكان فتعاطف الناس معه وأحبوه وتابعوا أخباره التي سارت بها الركبان
أما حكايته فهي حكاية غريبة عجيبة فقد توفيت زوجة (( وضحا )) وهو في قمة سعادته معها فانفتق جرحه وأنشد شعره وكأنه قبل وفاتها لم يكن شاعراً ولكنه ومن فرط ما أصابه قد تفجرت بداخله ملكة الشعر وأظهر روائع الوجدانيات بالشعر النبطي
أما قصة وفاة (( وضحا )) فاغرب ما روي عنها أنها اعتادت حلب الناقة لنمر قبل عودته لبيته من مجلسه بدقائق قليلة وذلك لشدة حرصها عليه لكي يشرب حليب الناقة ساخناً ، وذات ليلة عاد نمر قبل موعده الذي تعود أن يعود فيه . . . وفى طريقة إلى البيت لمح نمراً خيالاً بين أرجل الناقة فظنه حائفاً يريد سرقتها فضربه برمحه وأرداه قتيلاً وإذا بالخيال وضحا انتظر هالمشهد على نار
وهناك روايات كثيرة عن أسباب وفاتها فمن الرواة من يقول أنها توفيت بمرض الطاعون حيث حل بهم الوباء وكانت من ضحاياه . . . وهناك من يقول إنها توفيت بالجدري وغير ذلك من الروايات
يقول الرواة إن نمر بن عدوان قد تزوج بعد وضحا بتسع وتسعين وضحا لعله يجد من تحل محلها فلم يحد حتى أنهكه المرض وأعياه الوجد فلحق بوضحا في مطلع القرن الثالث عشر الهجري وهو لم يتجاوز الأربعين من عمره وفيها يقول
مرثيه للشاعر نمر بن عدوان في زوجته ... ومن أشهر قصائد الرثاء في الشعر النبطي
البارحـه يــوم الخـلايـق نيـامـا
بيحت مـن كثـر البكـا كـل مكنـون
قمت اتوجد وانثـر المـاء علـى مـا
من موق عين دمعهـا كـان مخـزون
والباحث في تراث نمر بن عدوان الأدبي لا يجد قصيدة لم يذكر بها وضحا أو يتوجد عليها ، والثابت عن نمر كلمة قالها راحت مثلاً بين الناس قوله ((هذا بلاءابوك يا عقاب)) فقد سأل من ولده عقاب وهو صغير السن سأله نمر عن المرأة التي تزوجها حديثاً أيها أجمل هي أم والدته ، وكان متوقعاً أن يمتدح الطفل والدته ولكنه أمتدح الزوجة الجديدة فلما سأله نمر عن السبب قال عقاب أن أمي عوجاء إذا نامت على جنبها وقذفت ((الشرية)) أي ((نبات الشري)) إذا قذفته دخلت بين صدرها ور...؟ لذا فالمرأة هذه أجمل منها حيث لا عود فيها فصرخ نمر هذا بلاء أبوك يا عقاب وراحت مثلا>>>
منقول بتصرف من عدة صحف ومواقع
http://www.j1jj.com/uploads/b5a0f6b269.jpg
مؤلف كتاب نمر بن عدوان: وضحى توفيت بسبب مرض الكوليرا ولم تقتل!
عرض الصورة
تبوك - قسمة السالم:
صدر حديثا عن دار الراية للنشر والتوزيع ودار حامد للنشر والتوزيع في الأردن كتاب "الأمير الشاعر والفارس الشيخ نمر بن عدوان" "الحقيقة الكاملة" نسبه، حياته، وشعره للكاتب والمؤرخ هاني الكايد والكتاب يقع في 270صفحة، استهله الكاتب بفصل عن نسب قبيلة العدوان في الأردن وسوريا، وتناول سيرة وحياة وشعر الأمير الشاعر نمر بن عدوان في اربعة فصول، بتسلسل زمني دقيق وتوثيق واقعي وحقيقي للأحداث والرموز، وفي مقارنة توضيحية ما ورد في الكتاب وما جاء في الحلقات السبع من مسلسل نمر بن عدوان التي بث على عدد من القنوات الفضائية. وأوضح الكاتب بعض الحقائق معتمدا على رواة ثقاة من قبيلة العدوان حول ميلاد الشيخ نمر ابن عدوان فذكر أن نمر بن عدوان ولد في صيف عام 1754من الميلاد في منطقة شفا بدران - تلعة نمر، واسمه عبدالعزيز وعاش في كنف عمه قبلان اذ توفي والده قبل مولده بشهرين، وكان شيخ قبيلة العدوان آنذاك الشيخ عدوان الثاني ابو كايد، وفي السنة الثالثة من عمر نمر توفي كايد ابن عدوان الأكبر، وبعد سنة توفي حمود واستلم زعامة العدوان صالح ابن عدوان وليس بركات كما ورد في الحلقة الأولى من المسلسل، وبقي صالح زعيما للعدوان حتى حدثت فتنة ما بينه وبين شقيقه ذياب، وبقي صالح في الشونة وذياب في قلعة السلط ومناطق الشفا، قاوم صالح الأتراك في مواجهات عديدة وقتل في قلعة السلط، اما أميرنا الشاعر نمر بن عدوان فقد تعلم مبادئ الفروسية منذ صغره، ركوب الخيل وكان "يثب" وثبا على صهوة الجواد، والصيد، وحمل بندقية وعمره تسعة أعوام.
وبالنسبة لرحلة نمر التعليمية مع السائحة الفرنسية، فقد أكد الأستاذ الكايد ان الأفواج السياحية آنذاك كانت تقدم لزيارة نهر الأردن والذي يطلق عليه سابقا "الشريعة" لأن السيد المسيح عليه السلام وعدداً من الأنبياء تعمدوا بمياهه، وصادف مرور السائحة مع وفد برفقة مترجم من القدس، ومروا بديار العدوان، ونزلوا في بيت بركات عم نمر، واعجبت السائحة بنباهة وذكاء وملامح نمر الرجولية، فأشارت عليهم ورجتهم ان يسمحوا لها بنمر لكي يتعلم القراءة والكتابة وبعد إلحاح وافقوا وذهب نمر معها الى القدس واقام فيها سبعة ايام او اقل فقط واصطحبته الفرنسية هو وصديقه موسى طوقان الى الأزهر الشريف وبقي فيه ست سنوات، وعاد الى أهله وديرته وقد بلغ عمره سبعة عشر عاما. وصادف بعد عودته بسنة واحدة فقط ان تعرضت قبيلة العدوان الى نزاعات داخلية وانشق صالح عن ذياب وحصلت مواجهات فيما بينهما، وحدثت صدامات متكررة ايضا ما بينهما وبين السلطات التركية على اثرها قتل صالح في قلعة السلط ثم قتل شقيقه ذياب بعد فترة قصيرة وخرج العدوان الى سوريا "جبل الدروز" وهناك أعدوا عدتهم واجمعوا رأيهم من جديد "وعادوا وعلى رأس زعامتهم" نمر بن عدوان، وكان لثقافة نمر وفروسيته، وشجاعته وايمانه بالله وحفظه للقرآن والسنة الشريفة دور كبير في لم شمل القبيلة من بعد الفتنة الداخلية بين الأشقاء، ودور ايضاً في اقامة تحالفات مع عدد من القبائل، واستقطب الفرسان الشجعان وكون قوة ضاربة صدت المعتدين وأوقفت ممارسات ند الأتراك والرعاع التعسفية ضد القبائل، كما أكد الكاتب ان وضحا زوجة نمر بن عدوان توفيت فجر يوم الاربعاء صبيحة عيد الفطر المبارك اثر مرض الكوليرا الذي غالبا ما يصيب التجمعات السكانية التي تسكن بالقرب من تجمعات المياه، وكان نمر بن عدوان يقوم العشر الأواخر من رمضان في المسجد الأقصى، وان الأمير الشاعر نمر لم يقتل نفساً بشرية قط وكان يكتفي بقتل خيول الفرسان، ومان يعلموا ان خصمهم نمر بن عدوان يولون الادبار لشجاعته المعروفة بين العربان. أما حادثة قتله للنمر المتوحش، فيبين المؤلف أن هناك حادثتين وليس واحدة، الأولى حدثت أثناء زيارة نمر ديار بني صخر ضيفا على نسيبه فلاح السبيله، وكان لدى فلاح راع جديد يرعى الإبل لم يمض على وجوده سوى ثلاثة أيام، ويجهل الأمكنة، وصدف ان مر برحلة العودة بجانب غدير في بطن واد، ويعرف هذا الغدير بمكان لنمر متوحش، ولما علم فلاح أن الراعي مر بتلك الطريق قام وعد الابل فوجد ان ناقة من افضل النياق مفقودة، فطلب من نمر ان يعطيه البندقية، كونها حديثة آلية ليس لها مثيل في الشرق الأوسط كله، فقال له ابشر فداك يا عم، فأخذ البارود وخرج، وسأل نمر وضحا عن وجهة والدها والتي بدا عليها القلق على والدها فأجابته، وطلب منها أن تحضر له عدلاً، والعدل أكبر من الشوال يحاك من وبر الجمال او الماعز ويحفظ فيه الطحين، فعمل فتحة بالعدل ولبسه فوق ملابسه، واستل سيففه وخرج قاصداً الغدير، وفي الطريق قطع شجرة زعرور وجرها، ووصل الغدير وإذ بالنمر يدق رقبة الناقة، فأخذ موقعه بشكل قرفصاء واستل سيفه ونادى على النمر وقال:
يا بايق - هذا سميك يا نمر واحذر الموت يا شيب
لا تقول جاك (النمر) بالغدر والبوق
يا بايق البوقان يا مقمن العيب
هذا قصاص اللي تعدى على النيب
خليتنا ع الدار نرحل بلا نوق
لعين وضحا الكاملة العقل والذوق
فوثب النمر على أبو عقاب، فولاه شجرة الزعرور فغرس شوكها في بطنه، وطالت مخالبه ظهر ابو عقاب وعلقت بالعدل، وعلى الفور غرس ابو عقاب سيفه في مؤخرة بطن النمر ومزعه، ومات.
وبينما هو يسلخ بجلد النمر وصل فلاح السبيله، فاندهش أمام المشهد، وقال كلمته المشهورة (والله إنه صدق الله سماك النمر يا نمر) وشاع خبر قتل النمر بين العربان، و ما ان عاد نمر الى ديار العدوان، وبينما هو جالس يروي قصته مع النمر، فاجأه ابن عم له بقوله يا ابن عمي يا نمر الفعل مهو الك الفعل للبارودة القنصلة، فقال له نمر وش قصدك يا ابن العم، فقال، انا قصدي انشوف فعلك بالبارودة القديمة خذ واحدة من بوارديدنا وخلينا نشوف صيدك، فقال له ابو عقاب، لا انا اخذ بارودتي القديمة (امغيضه) ونطلع الفجر باذن الله للصيد، وهذا ما كان وما ان وصلا منطقة تسمى الآن غور نمرين، واذ برف قطا يطير مفزوعا،، فانتبه ابو عقاب لذلك، وما هي لحظة واذ به امام نمر متوحش وها لوجه، فمد عليه بندقيته التي كان قد جهزها بطلقة، وتوكأ على ركبته واذ بملمس ناعم، ومن خطف نظره صوب ركبته واذ بأفعى كبيرة تلتف على قدمه فضغط بركبته ولم يعرها انتباها وركز على النمر، وضغط الزناد وقتله، وبعدها التفت الى الحية ليجهز عليها واذ برأسها قد سحق تحت ركبته، وكان ابن عمه يشاهد ذلك بأم عينيه، فذهل، وقال نفس الكلمات التي رددها فلاح السبيله (والله صدق اللي سماك النمر يا نمر) والله انك مفخرة للعدوان، واعتذر منه وضمه، وما ان وصلا القبيلة حتى انتشر الخبر وسميت المنطقة التي قتل فيها النمر، بغور نمرين.
وقال قصيدته المشهورة بهذه الحادثة:
مديت انا عالصيد ابكل الكلايف
حسبت ان الصيد ما بيه ريبه
لديت واني لأرقط الجلد شايف
واللي أيعدي بالصيد ما ينعدى به
بارودتي باللي عليها الوصايف
يا ساق ربدا كن بلتني امصيبه
ملحك يعوسنه اكفوفا نظايف
او بزرك امقطع من سبايك قضيبه
والله ان ما خليت اعظامه سنايف
يحرم على نقلك ما اعتني به
وترد عليه البندقية:
ان كنت مرعوبا امن الموت خايف
سوق النظر وافرق شبابا جذيبه
ويرد عليها:
ثار الفشق من عندنا بالجوايف
طب الطرب بالراس قمت انتخي به
لعين وضحا الكاملة بالوصايف
الموت نرده حوف ورد القليبه
لعين وضحا ما نهاب المخاوف
مانهاب غزوان الملا تنتخي به
طويت لده معرقة للعسايف
ثار البخت يا رب قدره عجيبه
اطبرس لن ثار البخت من يخالف
ثار بختك يرتقي امن النصيبه
الجدير بالذكر ان الكاتب الكايد هو من قبيلة العدوان.
__________________________________________________ __________
(هذا بلا ابوك ياعقاب)
مثل من الأمثال المعروفة والمشهورة طبعا تعرفون ان قايله هو الشاعر نمر بن عدوان وتعالو نعرف وش قصته .
القصه تبدأ عندما : تزوج نمـر بـ وضحى أبنة عمه .. وكانت إمرأة جميله .. وقـد أحبها حب كبير .. وتوج هذا الحب بـ أبن أسموه ( عقــاب ) .. كانت زوجة نمـر بالاضافه إلى جمالها .. كانت ذات جسم رشيق وتميـزت بخصرها الدقيق . . حتى أن إبنها عقـاب في أحد الايام .. كان يلعب بـتفاحه ، وكانت أمه نايمه على جنبها .. فكـان يرمـي التفاحـه .. ويدحرجها وتمر من تحت خصر امـه وتخـرج من الجهه المقابله من خلفها رغم انها نايمه لتناسق جسمها ودقة خصرها .. وكان عند نمر فـرس عزيزه عليه وكانت مميزه عن جميع خيول القبيله .. وكان اذا رجع لبيته .. تقوم إمراءته بـ ربط الحصان ويدخل هو للبيت .. للعشاء ثم ينام .. وجرت العاده على ذلك ..وفي أحد الايام .. رجع نمر لبيته .. ودخل وجلس إلى إمرأته.. وقبل أن يدخل لينام .. سألها .. إن كانت قـد ربطت الفرس .. وكانت لم تفعل ..لكنهااا خافت أن يغضب منها لعدم اهتمامها .. فقالت انها ربطته .. بعد أن خطر على بالهـا أنه بعد نوم زوجها .. ستقوم لتربط الفرس وكأن شي لم يكـن .. وفعلا نام نمـر وذهبت زوجته لربط الفرس .. لكن بعد خروجها بقليل صحى نمـر من نومه على صوت الفرس نهض بسرعه بسلاحه ..
وذهب بقرب المكان الموجود فيه الفرس ظناً منه ان هناك من يحاول سرقت الفرس ..سأل نمـر بصوت عالي : من هناك؟ ... كانت زوجته تحاول ربط الفرس لكنها رغم سماعها لنداء زوجها لم ترد الرد إلا بعد انتهائها من ربط الفرس .. كي تقول أنها صحت من النوم لقضاء أمر .. لكن نمـر غلب على ظنه أن من هناك يحاول سرقت الفرس وكرر سؤاله بـ : من هناك ؟ ولكنه لم يسمع رد .. فأيقن بوجود سارق وعندما لمح ظل يتحرك بسرعه ويقوم إليه .. قام بأطلاق النار على هذا الظـل .. واكتشـف أنه قتـل زوجـته بنفسـه !! بعد ذالك ساد الحزن على القبيله وعظم على نمـر .. حتى انه حرّم الزواج من أخرى بعدها .. ومع مرور السنين .. أشاروا ابناء عمومته عليه بالزواج .. على الاقل لتربيت عقــاب .. فقد كان يضعه عند أحد نساء القبيله عندما كان يذهب هو لصيـد أو غـزو .. وفعلا تزوج إمرأه .. كانت هذه أقل جمال من زوجته المتوفيه .. حاولت بشتى الطرق أن تحببه فيها .. لكنه لم يستطع نسيان إمرأته الاولى .. واكتفى بزوجته الجديده لتربية أبنه عقــاب !
وفي أحد الايام ..
رأى عقـاب إمرأة أباه الجديده نايمه على جنبهـا .. فقـام وأتى بـتفاحه .. وحاول أن يدحرجها .. من تحت خصرها .. مثلما كان يفعل مع أمه .. لكن الفاكهه كانت تصطدم بجسم زوجة أبوه ولا تمر من تحت خصرها . . لان جسمها لم يكن برشاقة وتناسق جسم أمه ..عندهـا .. ذهب عقـاب إلى أبـاه وأخبره أن الفاكهه لاتمـر من تحت جسمها وهي مستلقيه كلما رماها .. عندها قال أبـوه...هـذا بلاء أبـوك ياعقـاب ... ..فراحت مثل..
و هذي قصيدته في وضحى (( ام عقاب ))
الـبــارحــه يــــــوم الــخــلايــق نــيــامــا
بيّـحـت مــن كـثـر الـبـكـى كـــل مـكـنـون
قـمـت أتـوجّــد وأنـثــر الـمــا عـلــى مـــا
مـن فـوق عينـي دمعـهـا كــان مـخـزون
ولــي ونـــة ٍ مـــن سمـعَـهـا مـــا يـنـامـا
كـنـي صـويـب ٍ بـيـن الأضــلاع مطـعـون
و إلا كــمـــا ونـــــة كـســيــر الـسْــلامــا
خــلّـــوه ربــعـــه لـلـمـعـاديـن مـــديـــون
فـــي سـاعــة ٍ قـــل الــرجــا والـمـحـامـا
فـيـمـا يـطـالـع يـومـهــم عــنــه يـقـفــون
و إلا فـــونــــة راعــــبــــيّ الــحــمــامــا
غـــاد ٍ ذكــرهــا والـقـوانـيـص يــرمــون
تـسـمـع لـهــا بــيــن الـجـرايــد حــطــامـ
امــن نوحـهـا تــدع ِ الموالـيـف يـبـكـون
و إلا خـــلــــوج ٍ ســــابــــة ٍ للهيــــامــــا
علـى حـوار ٍ ضايـع ٍ فـي ضحـى الـكـون
و إلا حــــوار ٍ مـشْـيِـقـوا لــــه شـمـامــا
وهـــي تـطـالــع يــــوم جــــرّوه بـعـيــون
يــــردون مـثـلــه والـضـوامــي صـيـامــا
تــرزّمـــوا مـعــهــا وقــامـــوا يـحــنّــون
و إلا رضـــيـــع ٍ جـــرّعـــوه الـفــطــامــا
أمـــه غــــدت قــبــل أربـعـيـنـه يـتـمّــون
علـيـك يالـلـي شـربــت كـــاس المـحـامـا
صــــرف ٍ بـتـقـديـر ٍ مــــن الله مـــــاذون
جــاه القـضـا مــن بـعـد شـهـر الصـيـامـا
صـافـي الجبـيـن بـثـانـي الـعـيـد مـدفــون
كسـوه مـن عـرض الخـرق ثــوب خـامـا
و قـامـوا علـيـه مــن الـتـرايـب يـهـلّـون
راحـــوا بـهــا حـــروة صــــلاة الـيِـمـامـا
عـنـد الـدفــن قـامــوا لـهــا الله يـدعــون
بــرضــاه والـجـنــه وحــســن الـخـتـامــا
ودمـــوع عـيـنـي فـــوق خـــدي يـهـلّـون
حـطّــوه فــــي قــبــر ٍ عــســاه الـهـيـامـا
فـي مهمـة ٍ مـن عـد الأمــوات مسـكـون
يـــا حــفــرة ٍ يـسـقــي ثــــراك الـغـمـامـا
مــزن ٍ مــن الـرحـمـه علـيـهـا يـصـبّـون
جــعــل الـبـخَـتـري والـنـفــل والـخـزامــا
ينـبـت عـلــى قـبــر ٍ هـــو فـيــه مـدفــون
مـرحــوم يـالـلـي مـــا مـشــى بالـمـلامـا
جـيـران بـيـتـه راح مـــا مـنــه يـشـكـون
وا وســع عــذري وان هـجـرت المنـامـا
ورافقـت مـن عقـب العـقـل كــل مجـنـون
أخــــذت انــــا ويّــــاه سـبــعــة عــوامـــا
مــع مثلـهـن فــي كيـفـة ٍ مــا لـهـا لــون
والله كـنـهـا يـــا عـــرب صـــرف عـامــا
يـا عـونـة الله صــرف الأيــام وشـلـون؟
و أكـبــر هـمـومـي مـــن بـــزور ٍ يـتـامـا
و إن شفـتـهـم قــــدام وجــهــي يـبـكّــون
و ان قـلــت لا تـبـكــون قــالــوا عــلامــا
نـبـكـي ويـبـكـي مـثـلـنـا كــــل مــحــزون
قـلــت الـسـبـب تـبـكـون؟ قـالــوا يـتـامــا
قـلــت اليـتـيـم أيـــاي وانــتــم تـسـجّــون
مــــع الــبــزور وكــــل جــــرح ٍ يــلامـــا
إلا جــــروح بـخـاطــري مــــا يـطـيـبــون
جـرحـي عمـيـق ٍ مـثـل كـســر الـسـلامـا
الـــى مـكَــن.. عـنــه الأطـبّــا يـعـجـزون
قـمــت اتـشـكّــى عــنــد ربــــع ٍ عــذامــا
جـونــي عـلــى فـرقــا خلـيـلـي يــعــزّون
قـالــوا تــجــوّز وانــــس لامــــه بــلامــا
بعـض العـذارى عــن بعضـهـن يسـلّـون
قــلــت انــهــا لــــي وفّــقـــت بـالــولامــا
ولـــو جمـعـتـوا نصـفـهـن مـــا يـســدّون
مــــا ظـنّـتــي تـلـقــون مـثــلــه حــرامـــا
أيـضـا ولا فيـهـن عـلـى الـسـر مـامــون
و أخـــاف انـــا مـــن غـاديــات الـذمـامـا
الـلـي عـلـى ضـيـم الـدهـر مـــا يـتـاقـون
أو خـبــلــة ٍ مـــــا عـقـلــهــا بـالـتـمـامــا
تضحـك وهـي تلـدغ علـى الكبـد بالهـون
تـــــوذي عـيــالــي بـالـنـهــر والـكــلامــا
و أنــا تجرّعـنـي مـــن الـمــر بـصـحـون
والله يــــا لـــــولا هـالـصـغــار الـيـتـامــا
و أخشـى مـن السكّـه عليـهـم يضيـعـون
لا أقـــول كـــل الـبـيـض عـقـبـه حـرامــا
و أصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عـلــيــه مــنـــي كـــــل يـــــوم ٍ ســلامـــا
عــدّت حجـيـج البـيـت والـلــي يـطـوفـون
وصـــل عــلــى ســيّــد جـمـيــع الأنــامــا
عـلـى النـبـي يالـلـي حضـرتـوا تـصـلـون
----------------------------------------------------------------------------------------------
للي مايعرف الشاعرنمر بن عدوان ....هو الشيخ نمر بن عدوان الصخري من شيوخ (( بنى صخر )) قبيلة عربية مشهورة مواطنها الآن شرقي الأردن - شاعر علم - كان الشاعر أميراً للبلقاء اشتهر بنبله وكرمه وسجاياه الحميدة
أما شاعريته : فهو شاعر عاطفي واقعي هزه الأسى وأضناه الوجد وعصره الألم . . . نظم الشعر يشكو ما أصابه فتفاعلت الجماهير مع شعره ورددوا شعره في كل مكان فتعاطف الناس معه وأحبوه وتابعوا أخباره التي سارت بها الركبان
أما حكايته فهي حكاية غريبة عجيبة فقد توفيت زوجة (( وضحا )) وهو في قمة سعادته معها فانفتق جرحه وأنشد شعره وكأنه قبل وفاتها لم يكن شاعراً ولكنه ومن فرط ما أصابه قد تفجرت بداخله ملكة الشعر وأظهر روائع الوجدانيات بالشعر النبطي
أما قصة وفاة (( وضحا )) فاغرب ما روي عنها أنها اعتادت حلب الناقة لنمر قبل عودته لبيته من مجلسه بدقائق قليلة وذلك لشدة حرصها عليه لكي يشرب حليب الناقة ساخناً ، وذات ليلة عاد نمر قبل موعده الذي تعود أن يعود فيه . . . وفى طريقة إلى البيت لمح نمراً خيالاً بين أرجل الناقة فظنه حائفاً يريد سرقتها فضربه برمحه وأرداه قتيلاً وإذا بالخيال وضحا انتظر هالمشهد على نار
وهناك روايات كثيرة عن أسباب وفاتها فمن الرواة من يقول أنها توفيت بمرض الطاعون حيث حل بهم الوباء وكانت من ضحاياه . . . وهناك من يقول إنها توفيت بالجدري وغير ذلك من الروايات
يقول الرواة إن نمر بن عدوان قد تزوج بعد وضحا بتسع وتسعين وضحا لعله يجد من تحل محلها فلم يحد حتى أنهكه المرض وأعياه الوجد فلحق بوضحا في مطلع القرن الثالث عشر الهجري وهو لم يتجاوز الأربعين من عمره وفيها يقول
مرثيه للشاعر نمر بن عدوان في زوجته ... ومن أشهر قصائد الرثاء في الشعر النبطي
البارحـه يــوم الخـلايـق نيـامـا
بيحت مـن كثـر البكـا كـل مكنـون
قمت اتوجد وانثـر المـاء علـى مـا
من موق عين دمعهـا كـان مخـزون
والباحث في تراث نمر بن عدوان الأدبي لا يجد قصيدة لم يذكر بها وضحا أو يتوجد عليها ، والثابت عن نمر كلمة قالها راحت مثلاً بين الناس قوله ((هذا بلاءابوك يا عقاب)) فقد سأل من ولده عقاب وهو صغير السن سأله نمر عن المرأة التي تزوجها حديثاً أيها أجمل هي أم والدته ، وكان متوقعاً أن يمتدح الطفل والدته ولكنه أمتدح الزوجة الجديدة فلما سأله نمر عن السبب قال عقاب أن أمي عوجاء إذا نامت على جنبها وقذفت ((الشرية)) أي ((نبات الشري)) إذا قذفته دخلت بين صدرها ور...؟ لذا فالمرأة هذه أجمل منها حيث لا عود فيها فصرخ نمر هذا بلاء أبوك يا عقاب وراحت مثلا>>>
منقول بتصرف من عدة صحف ومواقع