المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صندوق الدنيا **فوزية سلامه الشرق الاوسط


مشهور
11/12/2007, 01:43 AM
صندوق الدنيا

هل سألت نفسك لماذا تتذكر مواقف بعينها وتنسى مواقف اخرى؟ من المعروف ان الذاكرة تختزن نسبة ضئيلة من المواقف التي نتعرض لها يوميا. فما هي تلك التي نتذكر ولماذا؟

الذاكرة الانسانية جبلت على تذكر البدايات والنهايات. نتذكرها لأن دلالاتها تؤثر في الحاضر. الرحيل من مكان الى آخر، او انهاء حب او زواج، او الاستقالة من وظيفة هي تجارب نمر بها بقلوب مفعمة بالشجن افتقادا مسبقا للحظات الحلوة التي مرت.

الجديد هو ان الابحاث التي نشرتها جامعة اركانصو الاميركية تشير الى ان العنصر المهم ليس هو ان تتذكر ولكن كيف تتذكر. لو بقيت الذكرى المتعلقة بخروجك من علاقة طويلة المدى منصبة على احساس بأن الحبيب خان الود تصبح الذكرى زنزانة ألم وبوابة للدخول في حالة فقدان الثقة بالنفس. ولكن لو تذكرت الساعة التي انتهت فيها العلاقة وكيف انك في اليوم نفسه ذهبت لتتناول طعام الغداء في مطعم مجاور للبحر، واسترجعت لون البحر وحركة الامواج، وتذكرت ان الشخص الذي احببت شاركك النظر الى الامواج في مكان آخر، وان البحر باق ويمكنك زيارته في وقت لاحق مع رفيق آخر بدلت حالتك المزاجية الى الافضل، واستطعت ان تواجه النهاية بارتياح. مثل تلك النهايات تحرر اصحابها وتدفعهم نحو تجارب جديدة، بل وتخلص الجسم من اوجاع وآلام تنتج عن التوتر الذي يسبق النهايات.

كل نهاية مهما كانت مؤلمة هي ايضا فرصة لتعلم شيء جديد. التحدي هو ان تواجه الاحساس بالخسران بفهم وبجلد. فالانسان بطبعة يهرب من الالم ومن ثم يندفع بسرعة البرق لانهاء ما يود انهاءه من دون ان يواجه المه او يسمح لسيل العواطف المترتبة على النهاية من اقتحام الوعي. لكنها عواطف لا تذوب ان لم نواجهها بالفهم والتحليل، بل تبقى حبيسة لتطفو على السطح عند اللزوم، فيتجدد الألم.

هناك نماذج لا تعد لاشكال النهايات. ولا يوجد منطق خاص يحركك نحو اللحظة الحاسمة التي تعلن فيها لرئيس العمل انك مستقيل لأنك لا تطيق النظر في وجهه ليوم آخر. ولا يوجد منطق يدفعك للتمارض لأنك لا تطيق الذهاب الى العمل، خوفا من المواجهة. في كلتا الحالتين من الافضل الا تعطي انفعالك دور البطولة في الدراما. لو ان رئيسك في العمل يضطهدك أو ان نبرة الصوت التي خاطبتك به ام العيال كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فالافضل هو ان تتريث لكي تحلل المك وتختار النهاية التي تؤمن راحتك على المدى البعيد. لا تفكر في التخلص من غضبك بانفعال يمنحك فرصة سريعة للانتقام. تمارضك وتغيبك عن العمل سوف يضاعف حجم العمل الذي يقوم به زميلك فلا يتذكرك بالخير. وانفجارك في وجه رئيسك يحرمك من شهادة خبرة توصيه بها. وانهاء عشر سنين في لحظة يصورك ناكرا للجميل والعشرة.

صافح رئيسك ودعه ليشاركك الغبطة بمنصبك الجديد وكأنه ساهم في اعدادك له. فكر في أنه دفعك لاتخاذ قرار تتجدد به حياتك. وان تذكرت الفضل بينك وبين المرأة التي اغضبتك وجدت الطريق ممهدا لانهاء ما يغضبك من سلوكها او انهاء العلاقة كلها بمعروف ان تذكرته في المستقبل لا يسبب لك ألماً. المهم هو كيف تتذكر لكي تصبح الذكرى حياة.

أم رتيبة
11/12/2007, 02:46 AM
شكرا لك أخى مشهور على مقالتك الممتعة

فكرتنى بصندوق الدنيــا

هو صندوق يحمله رجل يطوف في الأزقة والحوارى

ليجلس الأطفال ليشاهدوا ما بداخل الصندوق

من خلال عدسات مكبرة

على رسومات جميله تحكى قصص المشاهير

أم رتيبة
11/12/2007, 02:50 AM
صورة حقيقية لصندوق الدنيا

http://bp0.blogger.com/_gc1ylV5QFno/R11tMFEZOHI/AAAAAAAAAKk/q34hQ5g8X-o/s320/Sandouk.jpg

أم رتيبة
11/12/2007, 02:51 AM
صندوق مزخرف هو , من برة و من جوة


مليان دواير دواير


وصاحبه اسمه الشاعر


قالولي حط راسك في الدايرة , هتلاقي نفسك في دنيا غير الدنيا


وعشان انا عيل صغير لسه , صدقت فعلا ان جواه هلاقي الدنيا


ونظرتي للدايرة أوام اتغيرت


بقت شباك لدنيا جديدة اتكونت


وبدأت اتفرج منها والشاعر يقول الاتي


هتشوف يا جميل الهلالي وخليفة الزناتي


بلاد جميلة وفوارس , وبحار فوقيها نوارس


دنيا جميلة من كرتون , كل حاجه ليها طعم و لون


وفجأة اتقفل الستار والدنيا اختفت ولاقتني تاني ف دنيتي


قلت ادور فيها ع الدنيا اللي ف الصندوق ودي كانت غلطتي


سألت ع الهلالي والزناتي قالولي مفيش


وسألت ع الفوارس قالولي متلقيش


في دنيتي مفيش كرتون ولا كرانيش


فكرت في دقيقة وفهمت الحقيقة


الدنيا اللي ف الصندوق زيها زي أي حاجه في دنيتي الحقيقية


موجودة كانت او مزيفة لازملها ف يوم نهاية فعلية


ومين عالم يمكن دنيتي دنيا في صندوق تاني في دنيا تانيه


ممكن ستارها ينقفل وتختفي وتضيع في ثانيه

حورية البحر
11/12/2007, 11:27 AM
موضوع رائع ومفيد
مشكور اخي وتقبل مروري

رحاب الرحمن
11/12/2007, 02:17 PM
اخى الفاضل موضوع مميز و طرح رائع كما تعودنا من مواضيعك الشيقة الجميلبة
شكرا لك و دام ابداعك

رحاب الرحمن
11/12/2007, 02:19 PM
شكرا لك ام رتيبة دائما اضافاتك طيبة و رائعة
بارك الله فيك

مشهور
11/12/2007, 02:40 PM
نعم اختي ام رتيبة
صندوق الدنيا كان يوم من الايام
يدور في الشوارع ومع انسان يبحث
عن الرزق من خلال اللف والدوران
ولاطفال من حوله يركضون وانا منهم
لنشاهد مافي هذا الصندوق عند مايضعه
في الارض ويدخل الطفل راسه لكي يشاهد
المناظر التي تاخذ العقل ليحكي القصة الى اقرانه
ويفتخر انه شاهد صندوق الدنيا وشاهد اشيا لم يتعود
مشاهدتها اشكرك على تذكيرك لنا بهذه الاشيا التي
تضحكنا اليوم عند مانتذكرها الله يرحم ايام زمان كيف
كانت الحياة واليوم كيف نعيش اننا نعيش عصر التقنية
تحياتي

مشهور
11/12/2007, 02:40 PM
نعم اختي ام رتيبة
صندوق الدنيا كان يوم من الايام
يدور في الشوارع ومع انسان يبحث
عن الرزق من خلال اللف والدوران
ولاطفال من حوله يركضون وانا منهم
لنشاهد مافي هذا الصندوق عند مايضعه
في الارض ويدخل الطفل راسه لكي يشاهد
المناظر التي تاخذ العقل ليحكي القصة الى اقرانه
ويفتخر انه شاهد صندوق الدنيا وشاهد اشيا لم يتعود
مشاهدتها اشكرك على تذكيرك لنا بهذه الاشيا التي
تضحكنا اليوم عند مانتذكرها الله يرحم ايام زمان كيف
كانت الحياة واليوم كيف نعيش اننا نعيش عصر التقنية
تحياتي

أم رتيبة
11/12/2007, 03:05 PM
صندوق الدنيا هو تلفزيون ما قبل اختراع التلفزيون