تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بقوة ِ العلمِ تقوى شوكة الأممِ (مقاطع)


مشهور
20/12/2007, 03:53 PM
بقوة ِ العلمِ تقوى شوكة الأممِ (مقاطع)
محمود سامي البارودي


من أعمال الفنان مونيه

يصادف هذه الأيام مرور مائة عام وثلاث سنوات على رحيل الشاعر المصري محمود سامي البارودي، الذي يعتبر أحد روا د الشعر العربي الحديث. ولد البارودي في 6 أكتوبر عام 1839 في حي باب الخلق بالقاهرة. وبعد أن أتم دراسته الإبتدائية عام 1851 إلتحق بالمرحلة التجهيزية من " المدرسة الحربية المفروزة " وانتظم فيها يدرس فنون الحرب، وعلوم الدين واللغة والحساب والجبر
- عمل بعد ذلك بوزارة الخارجية وذهب إلى الأستانة عام 1857 وأعانته إجادته للغة التركية ومعرفته اللغة الفارسية على الإلتحاق " بقلم كتابة السر بنظارة الخارجية التركية " وظل هناك نحو سبع سنوات (1857-1863).
- بعد عودته إلى مصر في فبراير عام 1863 عينه الخديوي إسماعيل " معيناً " لأحمد خيري باشا على إدارة المكاتبات بين مصر والآستانة .
- بعد سلسلة من أعمال الكفاح والنضال ضد فساد الحكم وضد الإحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882 قررت السلطات الحاكمة نفيه مع زعماء الثورة العرابية في ديسمبر عام 1882 إلى جزيرة سرنديب .
ظل في المنفى أكثر من سبعة عشر عاماً يعاني الوحدة والمرض. بعد أن بلغ الستين من عمره اشتدت عليه وطأة المرض وضعف بصره فعاد إلى مصر يوم 12 سبتمبر عام .1899
- توفي البارودي في 12 ديسمبر/ كانون الأول/ عام 1904
* بقوة ِ العلمِ تقوى شوكة ُ الأممِ
- فَالْحُكْمُ في الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ
* كمْ بينَ ما تلفظُ الأسيافُ منْ علقٍ
- وَبَيْنَ مَا تَنْفُثُ الأَقْلامُ مِنْ حِكَمِ
* لَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ
- بِقَطْرَة ٍ مِنْ مِدَادٍ، لاَ بِسَفْكِ دَمِ
* فاعكفْ على َ العلمِ، تبلغْ شأوَ منزلة ٍ
- في الفضلِ محفوفة ٍ بالعزَّ وَ الكرمِ
* فليسَ يجنى ثمارَ الفوزِ يانعة ً
- منْ جنة ِ العلمِ إلاَّ صادقُ الهممِ
* لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْمَسَاعِي مَا يَبِينُ بِهِ
- سَبْقُ الرِّجَالِ، تَسَاوَى النَّاسُ في الْقِيَمِ
* وَلِلْفَتَى مُهْلَة ٌ فِي الدَّهْرِ، إِنْ ذَهَبَتْ
- أَوْقَاتُهَا عَبَثاً، لَمْ يَخْلُ مِنْ نَدَمِ
* لَوْلاَ مُدَاوَلَة ُ الأَفْكَارِ مَا ظَهَرَتْ
- خَزَائِنُ الأَرْضِ بَيْنَ السَّهْلِ وَالْعَلَمِ
* كمْ أمة ٍ درستْ أشباحها، وَ سرتْ
- أرواحها بيننا في عالمِ الكلمِ
* فَانْظُرْ إِلَى الْهَرَمَيْنِ الْمَاثِلَيْنِ تَجِدْ
- غَرَائِباً لاَ تَرَاهَا النَّفْسُ فِي الْحُلُمِ
* صرحانِ، ما دارتِ الأفلاكُ منذُ جرتْ
- على نظيرهما في الشكلِ والعظمِ
* تَضَمَّنَا حِكَماً بَادَتْ مَصَادِرُهَا
- لَكِنَّهَا بَقِيَتْ نَقْشاً عَلَى رَضَمِ
* قومٌ طوتهمْ يدُ الأيامِ؛ فانقرضوا
- وَ ذكرهمُ لمْ يزلْ حياً على القدمِ
* فكمْ بها صور كادتْ تخاطبنا