تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنت حيوان ولا فخر ـ وأنا أيضا! ** انيس منصور الشرق الاوسط


مشهور
16/01/2008, 03:36 PM
أنت حيوان ولا فخر ـ وأنا أيضا!

نحن نشتم الإنسان فنقول: إنه حيوان.. أما أن الإنسان حيوان.. فكلنا كذلك. ويمكن أن نضيف كلمة عاقل إلى الإنسان أو نضيف كاذب أو مصاص للدماء. ولكن الحيوان أصدق من الإنسان. ولأننا لا نراقب سلوك الحيوان فلا نعرف هذه الحقيقة. وأنا أنتهز هذه الفرصة لأنصحك أن تلتفت إلى (عالم الحيوان) في كل قنوات التلفزيون لترى حنان الأم حتى الموت. وترى حزنها على أن وليدها أكلته الوحوش.. ولترى عصفوراً صغيراً فتح صدره ونشر ريشه محاولا أن يوهم فيلا بأنه قوي وأنه قادر على حماية صغاره من هذا الجبل المتحرك. وترى الغزال الجميل الرقيق وقد تصدى لمجموعة من الأسود دفاعاً يائساً عن أولاده الصغار.. وترى الكلب يظل ممتنعاً عن الطعام بعد موت صاحبه حتى الموت ـ حتى يموت الكلب أيضاً. فالحيوان أكثر حناناً وأوفى من الإنسان ـ والحيوان لا يهاجم إلا جائعاً. ولكنه لا يقتل عمال على بطال.. ثم إن الانسان اخترع الحروب والخراب أيضاً..

وللعالم البريطاني البديع دزموند موريس كتاب صدر أخيراً بعنوان «الرجل عاريا» وقبل ذلك أصدر كتاباً بعنوان «المرأة عارية» وقبل ذلك كتاب «القرد كثيف الشعر».. وفي كلها يستعين موريس بالحيوان على فهم الإنسان ومن كل ما اهتدى إليه أن الإنسان الذي بدأ حياته في الغابات يجمع الثمار ويطلق السهام والنبال على الوحوش دفاعاً عن نفسه وأسرته لا يزال يفعل ذلك.. أي أنه لا يزال يحب طوابع البريد وأغطية زجاجات الكوكا وعلب الكبريت. وفي نفس الوقت يقاتل ويتحدى من أجل النصر. أي مزيد من القوة.. وكل أنواع الكرة دليل على ذلك.. كرة القدم والطاولة واليد والماء والجري والسباحة والشيش كلها معارك منظمة من أجل أن ينتصر. فالإنسان قد حول المعارك الدموية إلى معارك بلا دماء. وضبطها وكافأ عليها..

وأيام الحروب نقف حائرين هل نحن اخترعنا الحروب لنمضي في الصراع، أم أن رغبتنا في الصراع والتفوق هي التي دفعتنا إلى اختراع الحروب التي أدت إلى تطوير أسلحة النصر. أسلحة الحياة والدمار أيضاً.

والعبارة التي تقول: الإنسان للإنسان ذئب. أي أنه حيوان مفترس. أي استعارة أساليب الحيوان الجائع ليخطف الطعام. وقد يخطف وليس جائعاً ويسرق وليس في حاجة إلى السرقة ويقتل ولم يكن القتل ضرورياً.

اقرأ لتزداد حباً للحيوان وتعجباً للإنسان فلا يزال الإنسان أكثر حيوانية من الحيوان.



التعليــقــــات
رامي الدمرداش، «المانيا»، 15/01/2008
عزيزي أستاذ أنيس، مقالكُ اليوم شيق وأخَّاذ. لقد حركت في نفسي مشاعر الحزن على ما آل إليه حال الإنسان. لقد سمعت بأذني رجلاً -والحمد لله أنه ليس مسلماً- يقول على أولاده بعد أن امتنعوا عن زيارته قبل عدة سنوات: إنني أشفق على نملةٍ لو دستها دون قصد، ولو حدث ذلك مع ابنٍ لي، ما حرك ذلك شعرةً في جسدي! لقد تمزقت الروابط الأسرية في الغرب تمزقاً رهيباً لدرجة أن الكثيرين يفضلون اقتناء كلب وإطعامه عن أن ينجب ابناً ثم يتركه بعد فترةٍ من الزمان. وفي هذا السياق يقول ملك بروسيا فردريش الكبير: كلما ازددت معرفةً بالناس، كلما ازداد حبي للكلاب. لقد أصبحنا في زمنٍ يأكل الإنسان فيه الإنسان، وسادت لغة الأنانية، واختفت كلمة حفظ الجميل من قاموس كثيرٍ من البشر. يقول مارك توين: إذا رأيتَ كلباً يكاد يومت جوعاً وأشبعته، فلن يعضك أبداً؛ وذلك هو الفارق بين الإنسان والكلب!
ومهما يكن من أمر، فإن الإنسان المسلم -الحق- أكثر عطفاً وحناناً من أي مخلوق على وجه البسيطة.

بوسف صديق، «الولايات المتحدة الامريكية»، 15/01/2008
للحيوان غرائز أولية بسيطة وأيضاً لدى الإنسان، كحب الأم لأطفالها وغير ذلك ويزيد الإنسان على الحيوان بوجود غرائز أخرى وإختلاف كبير في طريقة أستعمال العقل وأيضاً الحياة التي يحياها الإنسان تختلف تماماً عن تلك التى لدى الحيوان. كما أن هنالك فرقا واضحا بين الحيوان والإنسان، فلدى الإنسان مبادئ وقيم وقوانين تتفق مع وجوده وحياته لا توجد مثلها لدى الحيوان. وعندما تنعدم قيم الحق والعدل والجمال لدى الإنسان يتحول إلي وحش كاسر.

ايمن بكري، «المملكة العربية السعودية»، 15/01/2008
في كل المخلوقات توجد المتناقضات فكما أن في الحيوان شراسة وقوة يوجد في الحيوان أيضا الضعف والانكسار وكذلك بني الانسان ولكن العجيب أن الانسان في عصرنا الحالي تفوق على الحيوان في الشراسة والقتل واختراع أساليب جديدة للقتل والدمار, فما نراه في معظم بلاد العالم اليوم توضح الشراسة التي أصبح عليها الانسان وربنا يستر فيما هو قادم.

يحيي صابر شريف - مصري، «المملكة العربية السعودية»، 15/01/2008
استاذنا الجليل لا اختلاف بأن الانسان حيوان وكما درسنا في المنطق فكل ماهو حي يطلق عليه حيوان ولكن المشكلة في الأمانة والامانة كما قال بعض المفسرين العقل يعني ان الله سبحانه وتعالى حينما اراد ان يهب العقل لغير الانسان خشين منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ظلوما لنفسه ولغيره وجهولا لتبعات تلك الامانه فالانسان يقتل اخاه الانسان بمناسبة وبغير مناسبة كما حدث ابان الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها اكثر من 50 مليون انسان وكذلك كما يحدث الآن في العراق وفلسطين وافغانستان يقتل الانسان اخاه الانسان من أجل حفنة دولارات او برميل بترول يقتل الانسان اخاه الانسان طمعا في ارث زائل او فتاة داعرة يقتل الانسان اخاه الانسان حبا في حياة فانية وأشياء زائلة. انه الانسان سيدي الفاضل الذي كرمه الله على كثير من خلقه وبدلا من أن يحمد الله ويسبحه على ذلك يقتل اخاه المكرم.

منـــــــــــــــــــــــــــال الغازي، «المملكة العربية السعودية»، 15/01/2008
قال الأديب الأمريكي الساخر مارك توين (الإنسان حيوان ناطق ولكنه لا يصل في بعض الأحيان الى المستوى الأخلاقي الرفيع للوحوش فالوحوش تقتل بدافع الجوع أما الإنسان يقتل بدافع الحقد والظلم والقهر وهى دوافع لست عادله كالجوع) فالإنسان حيوان متكلم مثير لتأمل والجدل له موجات نفسيه غريبة ومعظم الشقاء ينجم من تعارض وسائل البشر في طلب سعادتهم.

خالد مصطفى محمد/معمارى ليبى، «مصر»، 15/01/2008
قال تعالى ولقد كرمنا الانسان وقال عز من قائل وأبى اكثر الناس الا كفورا وقال الحكيم العليم ذلك بأنهم قوم لا يعقلون صدق مولانا العظيم.... ان الانسان بحبه للغير وحبه للحياة يكون انسانا سوى ذو صبغة ادمية وفى هذه الحالة لا يمكن ان يقارن بالقرد او الكلب او حتى الصقر ,,,, ولكن اذا فقد هذه الخواص فلن نستطيع مقارنته بالحيوان اشفاقا عليه(الحيوان)

عبدالقادر مدني سليمان، «المملكة العربية السعودية»، 15/01/2008
أستاذنا الكبير أنيس منصور الإنسان مثير للجدل ومخلوق بالغ التعقيد ويصعب فهمه ويصعب الحكم عليه بكلمات تتلخص في دقائق محدودة، فهل مكونات الإنسان هي الجسد والنفس والروح والعقل الذي يحمل الفطرة فقط أم تتدخل عوامل أخرى في تصرفاته كالقرين والام والأب والمعتقد والبيئة ومكونات الغذاء ؟ ومن يسيطر علي من؟ ما هي المؤثرات التي دفعت الطيارين اليابانيين للانقضاض على السفن الأمريكية بطريقة انتحارية؟ لماذا يتحول الإنسان إلى عفريت عندما ينخفض السكر في دمه بنسبة معينة أو عندما تختل التركيبة الكيميائية أو بعض الإشارات الكهربائية الصادرة من دماغه؟ ما هي التقنيات التربوية ذات الأثر الأكبر على عقل الإنسان؟ هل هي الإيحاء الكلامي أم التنويم المغناطيسي أو الإثبات التجريبي المشاهد في المعمل أو وسائل العرض؟ أم مجارات المجموعة في سلوك غوغائي كما نشاهد في أعمال الشغب؟ لأن العقل الإنساني ببساطه عاجز عن إدراك نفسه بدقة كاملة لذلك رحمه الله بالرسالات السماوية لضبط سلوكه وتصرفاته وإذا فهم هذه الرسالات السماوية بطريقة صحيحة فلن يعاني.

فهد خالد الدوسري، «المملكة العربية السعودية»، 15/01/2008
شكراً لطرحك هذا الموضوع. في علم المنطق قاعدة يطلق عليها (الأنسان حيوان ناطق) فالأنسان يأخذ بعض صفاته من الحيوانات مثل الوفاء والغدر والشجاعة والصبر وغيرها من الصفات فيجب علينا أن نحمدالله الذي جعلنا من بني آدم وكذلك يجب علينا الإتعاظ مما صار في الأمم السابقة مثل أصحاب السبت الذين عصوا الله فجعلهم قردة وخنازير قبحهم الله.

محمود سالم، «ايرلندا»، 15/01/2008
للأسف هناك خصلتان يتميز بهما الإنسان، الأولى أنه المخلوق الوحيد الذي يقتل من أجل المتعة، مثل رياضة صيد الثعالب ومصارعة الثيران وهو الوحيد الذي يضع غيره في أقفاص.

المزيونه
16/01/2008, 04:20 PM
قليل من الناس ممن يمتازون بالوفاء

ومثل ماذكر محمود سالم
أنه المخلوق الوحيد الذي يقتل من أجل المتعة، مثل رياضة صيد الثعالب ومصارعة الثيران وهو الوحيد الذي يضع غيره في أقفاص.


بارك الله فيك على هذا الطرح

رحاب الرحمن
16/01/2008, 04:42 PM
مديرنا العام نشكرك على طرحك المميز لهذا الموضوع الرائع
اعجبنى جدا هذا الرأى
استاذنا الجليل لا اختلاف بأن الانسان حيوان وكما درسنا في المنطق فكل ماهو حي يطلق عليه حيوان ولكن المشكلة في الأمانة والامانة كما قال بعض المفسرين العقل يعني ان الله سبحانه وتعالى حينما اراد ان يهب العقل لغير الانسان خشين منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ظلوما لنفسه ولغيره وجهولا لتبعات تلك الامانه فالانسان يقتل اخاه الانسان بمناسبة وبغير مناسبة كما حدث ابان الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها اكثر من 50 مليون انسان وكذلك كما يحدث الآن في العراق وفلسطين وافغانستان يقتل الانسان اخاه الانسان من أجل حفنة دولارات او برميل بترول يقتل الانسان اخاه الانسان طمعا في ارث زائل او فتاة داعرة يقتل الانسان اخاه الانسان حبا في حياة فانية وأشياء زائلة. انه الانسان سيدي الفاضل الذي كرمه الله على كثير من خلقه وبدلا من أن يحمد الله ويسبحه على ذلك يقتل اخاه المكرم.

rola
21/04/2010, 11:54 PM
الإنسان مثير للجدل ومخلوق بالغ التعقيد ويصعب فهمه ويصعب الحكم عليه بكلمات تتلخص في دقائق محدودة، لأن العقل الإنساني ببساطه عاجز عن إدراك نفسه بدقة كاملة