المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفراعنة يتهيأ لحمل البيرق بمساعدة الجن


صقر الجنوب
22/01/2008, 03:50 PM
استفاد من الموروث النجراني وأعاد الشعر لماضيه
الفراعنة يتهيأ لحمل البيرق بمساعدة الجن


رؤية: صالح النعاشي
قال أحدهم في أبي تمام:«إن كان ما يقوله هذا الرجل صحيح فكلام العرب باطل» ان حالة الرفض لكل ما هو مختلف حالة ترتبط بفطرة الإنسان بل أن الجسم البشري يرفض العضو المزروع في داخله حتى وأن أدى رفضه لذلك العضو إلى موته هكذا هو حال الإنسان في رفضه لكل ما هو مختلف عن ما تعود أو اقتنع به، مثل الكثير من الناس وانسياقا وراء فطرتي رفضت أن أستمتع بشعر ناصر الفراعنة مراراً رغم إلحاح صديق أثق في رؤيته النقدية ورغم تكراره لمقولة أن هذا الشاعر مختلف ويقدم ما يستحق الاستماع، كنت أرفض بحجة أن ما يقدمه هو تكرار لمفردات وتلاعب بالألفاظ ليس لها علاقة بالإبداع، أعرف أن هذا الحكم المسبق يأتي في قائمة أكثر الأمور ظلماً لأنه حكم باطل، أعترف بأني كنت أقول هذا الرأي رغم أني لم أسمع إلا مقاطع من شعره لا تعبر عن تجربته كما أني أصبحت لا أثق في انسياق الجمهور لأني أظننا في زمن يكون الانسياق فيه تبعيا ويعتمد على الإثارة في الشيء لا في قيمته
بعد أن شاهدت حلقة شاعر المليون الثالثة والتي شارك بها الشاعر والتي حرصت على مشاهدتها لمتابعة الشاعر عيضة السفياني الذي كنت وما زلت أراهن على شاعريته وتميزه الشعري استمعت إلى قصيدته (ناقتي يا ناقتي ) كنت في حالة استعداد للاستماع ولذا وجدت نفسي أطرب بل أعجب بالقدرة الكبيرة التي يملكها الشاعر لتقديم نفسه كاسم شعري يستحق المتابعة بعد أن رسم لنفسه خطاً شعرياً متميزاً وقدم نفسه بدون أن تجد من يقول أن ناصر الفراعنة يذكرني بالشاعر فلان أو غيره.
قد يسأل سائل ما هي الأشياء التي لمست فيها تميز ناصر عن من سواه ؟
وأقول أن البداية هي إنشاد الشعر فهو وبإنشاده لقصيدته قد أعاد الشعر إلى الماضي حينما كان الشعر ينشد إنشادا ولم يعرف إلقاء الشعر إلا في عصور قريبة وبهذا أراد أن يجمع بين الماضي والحاضر مما كان الأنسب لموضوع القصيدة ( رغم أن هذا هو أسلوب الشاعر في جميع قصائده ) مع عودته للإلقاء كما تعودنا من جميع الشعراء، كما أن في إنشاد الشاعر لقصيدته إنصافاً للموروث النجراني الذي كتب الشاعر قصيدته مستفيداً منه وقد عرفنا هذا الموروث عبر حنجرة الفنان حسين العلي وهو يردد (ضمني ضمني باليسار وباليمين ضمني ضمة صغير يحبونه هله ) مع العلم أن جميع الشعراء يستفيدون من الموروث ولكن قلما نجد من ينصف الموروث ويدل عليه ولو بطريقة ناصر الفراعنة وأن لا يكون مثل الشاعر الكبير مساعد الرشيدي الذي كتب الكثير من قصائده مستفيداً من الموروث الجنوبي دون أن يشير إلى ذلك ولو بالإنشاد .
ما لفت انتباهي ذلك الكم المعلوماتي في قصيدته والذي أعتقد أن من يحاول البحث في تفسيراته سيجد نفسه حاصلا على مخزون ثقافي جميل نظراً لتسلسل الأحداث وتنوع الشخصيات في القصيدة
كذلك حرص الشاعر على تقديم لغة شعرية متفردة ساعده على ذلك كونه شاعرا فصيحا له الكثير من القصائد في ذلك مما جعله يزرع عبارات والفاظا فصيحة بأسلوب شعري متمكن وبحرفية عالية كذلك تكراره للالفاض في بعض المواضع لم يكن لمجرد بناء القصيدة بل كان للمعنى وتمامه دور كبير في ذلك
بقي أن أشير لموضوع القصيدة الذي أتاح للشاعر مساحة كبيرة من الحركة رغم قيود الإسقاطات السياسية في القصيدة والتي تطلبت الحذر من الشاعر وهذا ما تم له باقتدار وربما لطلسمت القصيدة دور كبير في ذلك إذ أن ما سيفسر عنه لاحقاً من الناس حول معنى القصيدة لا يتحمل الشاعر مسؤوليته ويبقى مجرد اجتهاد مجتهد
الجن تتبرأ من الفراعنة
علاقة الشعراء بعالم الجن علاقة قديمة قدم الشعر وتبقى من أكثر الأشياء رسوخاً في ذهن المتلقي ويبقى الأيمان بوجود هذه العلاقة قائم ومتجدد ويزيد مع كل شاعر يأتي بما هو غير مسبوق أو يقدم نفسه بشكل مختلف، الكثير من الشعراء يرفضون هذه العلاقة ويعتبرون ربطهم بها تقليلا من مكانتهم الشعرية فلديهم المقدرة على قول الشعر والإبداع فيه دون أن يتلبسهم ( نبيطان ) أو غيره من شياطين الشعر. أما شاعرنا هنا ناصر الفراعنة فلديه فلسفة أخرى تختلف عن هذه الفلسفة وهي أنه يحاول تكريس وتوثيق هذه العلاقة في ذهن المتلقي وتأكيدها بشكل مستمر سواء من خلال طرح ذلك في قصائده أو ما قدمه من خلال قصائد كاملة عن هذا الموضوع كقصيدة ( ملوك الجان ) أو من خلال تصرفات الشاعر فمن يلاحظ طريقة إلقاء الشاعر وإيراده لها في قصائده لا يمكن له إلا أن يصدقها ويعتقدها المسبب لذلك بل أني وجدت من يذهب إلى أبعد من ذلك من خلال تحميل تلك العلاقة مسؤولية عدم ثبات الورقة المكتوب فيها القصيدة أمام الشاعر خلال مشاركته في الحلقة الثالثة من شاعر المليون وهذا ما أراده الشاعر فعلاً فهو أراد لنفسه أن يكون مثار التساؤلات والاستنتاجات وحتى لجنة التحكيم ربما وقعت تحت تأثير الايمان بذلك من خلال سؤال أحدهم (سلطان العميمي) عن ذلك لناصر الفراعنة مباشرة الذي لم يقدم سوى ابتسامة ربما يفسرها البعض بتأكيد تلك المقولة ووجود تلك العلاقة فعلياً.
لقب شاعر المليون
من خلال ما نعرفه حول طريقة برنامج شاعر المليون لاختيار الفائز نجد أن ناصر الفراعنة أكثر الشعراء تأهيلاً للحصول على اللقب وربما للاحتفاظ ببيرق الشعر لسنوات قادمة ذلك لأن البرنامج يعتمد على الحضور أكثر من الشعر وهذا ما يملكه ناصر الفراعنة وبجدارة متناهية بالإضافة إلى أنه يقدم شعراً جديراً بالاحترام، وعندما يعود الاختيار للجمهور فانه سينحاز إلى من يبهره ولا أعتقد أنه سيجد أقدر من الفراعنة ليحقق له ذلك ولهذا ووفق تلك المعطيات فان ناصر الفراعنة سيكون شاعر المليون وان لم يحدث ذلك فانني سأشك في مصداقية القائمين على البرنامج ونزاهتهم والى ذلك الحين لكل حادث حديث.

الزهراني الأزدي
22/01/2008, 06:33 PM
والله يامعه واحده انها كبيرة

ابو عامر الخزمري
23/01/2008, 12:24 AM
والله اعتقادية كل شاعر عنه وحده ولا كن مافي زي الي عند الفراعنه....


نتمنى له التوفيق وحمل البيرق

جارالله اللساب
23/01/2008, 12:47 AM
شاعر ممتع بكل ماتعنيه الكلمة من معنى الإمتاع
وفالك البيرق يا ناصر الفراعنه وشكراً للأستاذ صالح على هذه الاشاده
وشكراً لناقل الموضوع

ابو زنات
23/01/2008, 04:54 PM
الله يوفقه يستاهل

صقر الجنوب
25/01/2008, 09:27 PM
الله يوفقه يكفي ان قصائده جنوبية وكان عائش في الجنوب تحديدا نجران

ديجيتال
26/01/2008, 01:20 PM
شكرا : صقر الجنوب/ صالح النعاشي
رؤية نقدية جيدة
والفراعنة يستاهل هذا الاحتفاء لأنه سعودي
والرجاء من الاخوة المتداخلين تنحية عبارة جنوبي وشمالي
لاننا كلنا ابناء وطن واحد ويكفي ان نكون سعوديين فقط
انا من الشمال بل من اقصى الشمال وتحديدا من عرعر
وسجلت بهذا المنتدى حبا باهل الجنوب وفنونهم
والله من وراء القصد
وساااااااااامحونا