صقر الجنوب
23/01/2008, 01:43 PM
زيارة سموه اعادت لهما زخمهما التاريخي ومخزونهما الثقافي
الليث والقنفذة الى واجهة السياحة والصناعات الوطنية
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2008/01/23/a11-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20080123168002.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
فالح الذبياني (موفد عكاظ الليث والقنفذة)
اعادت الجولة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لمحافظتي الليث والقنفذة هاتين المحافظتين إلى الواجهة من جديد ليس في مجال الخدمات بمختلف أنواعها والزخم التنموي والتنمية الشاملة المتوازنة التي ستحظيان بهما فحسب ، وإنما أيضاً من خلال البعد الثقافي والتاريخي والفكري الذي تتمتعان به والذي أولاه سموه اهتماماً مباشراً من خلال حديثه الواضح بأن المنطقة ستشهد إنشاء مراكز حضارية ثقافية واجتماعية تكون نافذة أمينة لعرض تاريخ المحافظة وعمقها التاريخي والفكري وما زيارته للمركز الحضاري بثريبان واطلاعه على محتوياته الأثرية والتاريخية إلا خير شاهد على ذلك ، الجولة الشاملة التي سجلها سموه لهذه المحافظات كشفت عن مقومات سياحية رائعة ستكون في القادم من الأعوام قبلة سياحية مفضلة.
الجولة التي اختتمها سموه أمس واستمرت أربعة أيام سلطت الضوء على كثير من جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والإنسانية ، وإذا كان حرص سمو أمير منطقة مكة المكرمة قد بدا واضحاً لدعم المشاريع التنموية بمختلف أنواعها من مدارس ومرافق خدمية وصحية وتعليمية وطرق فإن سموه كان أكثر حرصاً على تنفيذ مشاريع تلبي احتياجات الفقراء وذوي الدخل المحدود من خلال تدشينه لكثير من المرافق الحيوية مثل مرفأ الصيادين ومستشفيات تخصصية ومعاهد فنية وإدارية .
استشراق المستقبل
ومع أن الجولة التي قام بها سموه شهدت تفقد ووضع أساس مشاريع تنموية بأكثر من ملياري ريال إلا أنها استشرفت بوضوح مستقبل المنطقة التي ستصبح واجهة سياحية رائعة تستقطب ملايين الزوار من داخل المملكة وخارجها ، وما الاجتماعات التي عقدها سموه مع المجالس المحلية وأعضاء مجلس المنطقة المرافقين إلا رسالة واضحة نحو خطوات تنموية واسعة ومتعددة تجعل من القطاع الخاص ذراعا قوياً لتنفيذ هذه المشاريع التنموية فدوره سيكون محورياً وهاماً لكونه شريكاً استراتيجياً في عمليات التنمية ، هذا الدور سيتحقق للقطاع الخاص من خلال فتح مجالات استثمارية له في الجزر البحرية والشواطئ البكر وإنشاء مراكز النمو الحضري التي ستكون حافلة بكل ما يحتاج له المواطن من خدمات صحية واجتماعية وثقافية وتعليمية ، هذه الرؤية لسموه جعلت الصورة تبدو واضحة لمحافظتي الليث والقنفذة التي قفز سكان الأولى من 150 ألفا قبل ثلاثة أعوام إلى حوالي 300 ألف نسمة فيما سيصل عدد سكان محافظة القنفذة إلى حوالى 470ألف نسمة عما هو عليه الآن والمقدر بحوالي 250 ألفاً ، هذه الزيادة الكبيرة في أعداد السكان سيصاحبها حتماً توسع واضح في الخدمات في مختلف المجالات.
المشاركة الفاعلة
اللافت في الأمر النداءات التي وجهها سمو أمير منطقة مكة المكرمة لجميع عموم سكان هذه المحافظات والتي أكدت من خلالها على أهمية المشاركة الفاعلة في التنمية الشاملة والمتوازنة وأن يكون المواطن حريصا على تحقيق تطلعاته من خلال العمل الجاد، ومحافظته على مدخرات وممتلكات المكان الذي يسكن فيه ومن بينها الأراضي حتى لا يفاجأ الأبناء في القادم من السنوات بعدم توفر أراض تم الاستيلاء عليها من قبل الباحثين عن الثراء من خلال تداول وبيع هذه الأراضي بوثائق غير قانونية.
هموم المنطقة واحتياجاتها كانت محل اهتمام سموه لكن الأمر الأكثر وضوحاً وإلحاحاً هو إنشاء مطار إقليمي وميناء اقتصادي و مدينة صناعية ووضع هذه المحافظات على خارطة الاستثمار من قبل الهيئة العامة للاستثمار والبحث من قبل مجلس المنطقة الذي يرأسه الأمير خالد الفيصل خلال أول جلسة سيعقدها المجلس خلال الأيام القليلة القادمة.
الفرص الاستثمارية
في القنفذة كانت الصورة أكثر وضوحا إذ نجح مجلس منطقة مكة المكرمة في تحديد الفرص الاستثمارية المتاحة التي يتوقع أن تستقطب استثمارات ورساميل وطنية وأجنبية بأكثر من ملياري ريال فيما لو تم تسويقها بالشكل المطلوب ومنها إنشاء مدينة صناعية ومنطقة صناعية تخزينية و فرصة لاستخراج البوتاس وتصنيعه وإنشاء مراكب سياحية للرحلات البحرية وكذلك منتجعات ومخيمات سياحية وإنشاء شركة للصيد الصناعي ومشروع لحفظ وتعبئة الأسماك وإنشاء أبراج سكنية وفندقية ذات مردود اقتصادي عال ومراكز لتخزين وتسويق المنتجات الزراعية حيث تعد محافظة القنفذة من أفضل المناطق على مستوى المملكة وهناك العديد من الفرص التعدينية منها استخراج خام النحاس وأملاح البوتاس ، أما محافظة الليث فقد احتضنت مشاريع للروبيان وقرى سياحية فضلا عن غناها بتاريخها وعمقها وشطآنها السياحية البكر وعيون مياهها الحارة التي ستساعد على الاستشفاء. بقي أن أشير إلى نقطة وهي ان نتائج هذه الزيارة ستكون قريبة جداً وسيتحقق الكثير على أرض الواقع من خلال دفع عجلة المشاريع المتوقفة و تفعيل أداء كافة القطاعات الحكومية من خلال تطبيق مبدأ الحساب والرقابة على المقصرين والمتقاعسين ومكافأة المجدين في عملهم ولعل جائزة مكة المكرمة التي يشرف عليها مركز مكة الثقافي الذي وجه بتشكيله سمو أمير منطقة مكة المكرمة مؤخراً ستحقق نتاجاً جيداً إذ ستشجع الطاقات المبدعة على الفكر وتفعيل إدارة التغيير التي تحدث عنها سموه أكثر من مرة خلال زيارته هذه.
الليث والقنفذة الى واجهة السياحة والصناعات الوطنية
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2008/01/23/a11-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20080123168002.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
فالح الذبياني (موفد عكاظ الليث والقنفذة)
اعادت الجولة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لمحافظتي الليث والقنفذة هاتين المحافظتين إلى الواجهة من جديد ليس في مجال الخدمات بمختلف أنواعها والزخم التنموي والتنمية الشاملة المتوازنة التي ستحظيان بهما فحسب ، وإنما أيضاً من خلال البعد الثقافي والتاريخي والفكري الذي تتمتعان به والذي أولاه سموه اهتماماً مباشراً من خلال حديثه الواضح بأن المنطقة ستشهد إنشاء مراكز حضارية ثقافية واجتماعية تكون نافذة أمينة لعرض تاريخ المحافظة وعمقها التاريخي والفكري وما زيارته للمركز الحضاري بثريبان واطلاعه على محتوياته الأثرية والتاريخية إلا خير شاهد على ذلك ، الجولة الشاملة التي سجلها سموه لهذه المحافظات كشفت عن مقومات سياحية رائعة ستكون في القادم من الأعوام قبلة سياحية مفضلة.
الجولة التي اختتمها سموه أمس واستمرت أربعة أيام سلطت الضوء على كثير من جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والإنسانية ، وإذا كان حرص سمو أمير منطقة مكة المكرمة قد بدا واضحاً لدعم المشاريع التنموية بمختلف أنواعها من مدارس ومرافق خدمية وصحية وتعليمية وطرق فإن سموه كان أكثر حرصاً على تنفيذ مشاريع تلبي احتياجات الفقراء وذوي الدخل المحدود من خلال تدشينه لكثير من المرافق الحيوية مثل مرفأ الصيادين ومستشفيات تخصصية ومعاهد فنية وإدارية .
استشراق المستقبل
ومع أن الجولة التي قام بها سموه شهدت تفقد ووضع أساس مشاريع تنموية بأكثر من ملياري ريال إلا أنها استشرفت بوضوح مستقبل المنطقة التي ستصبح واجهة سياحية رائعة تستقطب ملايين الزوار من داخل المملكة وخارجها ، وما الاجتماعات التي عقدها سموه مع المجالس المحلية وأعضاء مجلس المنطقة المرافقين إلا رسالة واضحة نحو خطوات تنموية واسعة ومتعددة تجعل من القطاع الخاص ذراعا قوياً لتنفيذ هذه المشاريع التنموية فدوره سيكون محورياً وهاماً لكونه شريكاً استراتيجياً في عمليات التنمية ، هذا الدور سيتحقق للقطاع الخاص من خلال فتح مجالات استثمارية له في الجزر البحرية والشواطئ البكر وإنشاء مراكز النمو الحضري التي ستكون حافلة بكل ما يحتاج له المواطن من خدمات صحية واجتماعية وثقافية وتعليمية ، هذه الرؤية لسموه جعلت الصورة تبدو واضحة لمحافظتي الليث والقنفذة التي قفز سكان الأولى من 150 ألفا قبل ثلاثة أعوام إلى حوالي 300 ألف نسمة فيما سيصل عدد سكان محافظة القنفذة إلى حوالى 470ألف نسمة عما هو عليه الآن والمقدر بحوالي 250 ألفاً ، هذه الزيادة الكبيرة في أعداد السكان سيصاحبها حتماً توسع واضح في الخدمات في مختلف المجالات.
المشاركة الفاعلة
اللافت في الأمر النداءات التي وجهها سمو أمير منطقة مكة المكرمة لجميع عموم سكان هذه المحافظات والتي أكدت من خلالها على أهمية المشاركة الفاعلة في التنمية الشاملة والمتوازنة وأن يكون المواطن حريصا على تحقيق تطلعاته من خلال العمل الجاد، ومحافظته على مدخرات وممتلكات المكان الذي يسكن فيه ومن بينها الأراضي حتى لا يفاجأ الأبناء في القادم من السنوات بعدم توفر أراض تم الاستيلاء عليها من قبل الباحثين عن الثراء من خلال تداول وبيع هذه الأراضي بوثائق غير قانونية.
هموم المنطقة واحتياجاتها كانت محل اهتمام سموه لكن الأمر الأكثر وضوحاً وإلحاحاً هو إنشاء مطار إقليمي وميناء اقتصادي و مدينة صناعية ووضع هذه المحافظات على خارطة الاستثمار من قبل الهيئة العامة للاستثمار والبحث من قبل مجلس المنطقة الذي يرأسه الأمير خالد الفيصل خلال أول جلسة سيعقدها المجلس خلال الأيام القليلة القادمة.
الفرص الاستثمارية
في القنفذة كانت الصورة أكثر وضوحا إذ نجح مجلس منطقة مكة المكرمة في تحديد الفرص الاستثمارية المتاحة التي يتوقع أن تستقطب استثمارات ورساميل وطنية وأجنبية بأكثر من ملياري ريال فيما لو تم تسويقها بالشكل المطلوب ومنها إنشاء مدينة صناعية ومنطقة صناعية تخزينية و فرصة لاستخراج البوتاس وتصنيعه وإنشاء مراكب سياحية للرحلات البحرية وكذلك منتجعات ومخيمات سياحية وإنشاء شركة للصيد الصناعي ومشروع لحفظ وتعبئة الأسماك وإنشاء أبراج سكنية وفندقية ذات مردود اقتصادي عال ومراكز لتخزين وتسويق المنتجات الزراعية حيث تعد محافظة القنفذة من أفضل المناطق على مستوى المملكة وهناك العديد من الفرص التعدينية منها استخراج خام النحاس وأملاح البوتاس ، أما محافظة الليث فقد احتضنت مشاريع للروبيان وقرى سياحية فضلا عن غناها بتاريخها وعمقها وشطآنها السياحية البكر وعيون مياهها الحارة التي ستساعد على الاستشفاء. بقي أن أشير إلى نقطة وهي ان نتائج هذه الزيارة ستكون قريبة جداً وسيتحقق الكثير على أرض الواقع من خلال دفع عجلة المشاريع المتوقفة و تفعيل أداء كافة القطاعات الحكومية من خلال تطبيق مبدأ الحساب والرقابة على المقصرين والمتقاعسين ومكافأة المجدين في عملهم ولعل جائزة مكة المكرمة التي يشرف عليها مركز مكة الثقافي الذي وجه بتشكيله سمو أمير منطقة مكة المكرمة مؤخراً ستحقق نتاجاً جيداً إذ ستشجع الطاقات المبدعة على الفكر وتفعيل إدارة التغيير التي تحدث عنها سموه أكثر من مرة خلال زيارته هذه.