مشهور
05/02/2008, 11:02 PM
إن ضاق بك جلباب اسمك فاخلعه
يمتلك الإنسان في حياته الكثير من الخيارات الهامة، كاختيار الأصدقاء، والزوجة، والسكن، والدراسة، والعمل، وأشياء كثيرة أخرى، لكنه يقف عاجزا ـ في الغالب ـ أمام أهم الأشياء التي تلتصق به مدى الحياة، وهو اسمه الذي فرض عليه في مرحلة لم يكن له فيها حق الرفض أو القبول.. فليس كل الناس سعداء بالأسماء التي يحملونها، ومن أبسط حقوق الإنسان تغيير اسمه متى كبر، فقد لا يعجب «سعيد» اسمه إذا أتعسته الحياة، وربما لا يروق لـ«سكينة» اسمها إذا أحاط بها ضجيج الزمن، وقد يتبرم «مرزوق» من اسمه إذا حل به ضنك العيش وقحط الأيام.. فالآباء حينما يخلعون علينا حلل الأسماء لم يراعوا في الكثير من الأحيان مقاساتنا في لعبة الأيام، فقد يضيق الاسم بصاحبه، أو يغدو متسعا مهلهلا عليه..
ولي قريب لم يكلف نفسه مشقة البحث عن أسماء لأولاده، فأثناء ما كان يداهم زوجته المخاض، ينتظر هو في فناء داره في ذلك الحي الشعبي، المسكون بالحركة والضجيج وكثرة مناداة الناس لبعضهم، وأول اسم يرد إلى أذنه في ذلك اليوم يطلقه على المولود.. فحينما ارتفعت الأصوات في الشارع تستفسر عن صحة طفل اصطدمت به بسيارة، قال الأقرب إلى موقع الحادث إنه سالم، فأطلق على ابنه البكر المولود في تلك اللحظة اسم «سالم»، واكتسب أولاده الأربعة أسماءهم بهذه الطريقة..
وكنت أروي قصة قريبي للصحافي السوداني الصديق سيد خليفة، فقال: إن قريبك سرق منهجه في التسمية من إحدى القبائل السودانية التي لا تتكلم العربية، فحينما كان ينزح أبناؤها إلى العاصمة، يختارون أسماء عربية لهم بحسب الكلمة أو العبارة الأولى التي يسمعونها عند قدومهم إلى الخرطوم، وهم وحظهم.. ولذا تجد بعضهم يحمل أسماء غريبة وطريفة مثل الساعي في مكتب صحيفة المدينة «السعودية» في الخرطوم في عقد الثمانينات من القرن الماضي، الذي كان اسمه «تلفون عطلان»!
وتحسن جهات تسجيل المواليد صنعا إذا ما تصدت بالرفض للأسماء المستهجنة، ولها في الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة، إذ كان يغير الأسماء القبيحة إلى أسماء جميلة، فالرجل الذي حمل اسمه معنى صعب، أطلق عليه اسم «سهل»، والمرأة التي حملت اسم «عاصية» سماها «جميلة»..
فإن لم يرق لك اسمك فاخلعه، فلست مكرها للعيش في جلباب الاسم الذي خلعه عليك أبوك، إن ضاق بك، أو ضاق به الزمن.
التعليــقــــات
ريـهـام زامـكـه، «المملكة العربية السعودية»، 05/02/2008
اشعر بالحزن على اولئك الذين يفرض عليهم ابائهم بعض الأسماء الغريبه والقبيحه في نفس الوقت !!
ومن وجهة نظري أن لهذا معكوس سيء جداً على الأبناء .
طيرا الحنفي، «المملكة المغربية»، 05/02/2008
ياسيد محمد صادق دياب , مرونة الايام جعلت للناس اسماء رقمية للمحمول ,كنت وددت ان تفكر في تعويض الاسماء الرقمية الشخصية والعائلية ,اما مكنة تغيير الاسماء الشخصية فهي مسالة قضائية والعائلية هي قضية مجالس مركزية للاسم العائلي ,والملفت للانتباه اكثر هو تواري الاسماء السوسيولوجية لفائدة اسماء رومانسية مستقاة من عالم الياسمين والابتسام , فهذه الاسماء الجميلة تنسيها هموم الحياة المعقدة ,فالحكاية وما فيها حكاية حياة وليست اسماء لانه في بلاد المسلمين سي محمد والشريف وغيرها تسهل تواصل الناس اليومي العابر والسريع في ان.
Ibrahim Monajed، «المملكة المتحدة»، 05/02/2008
مقال ذكرّني ببعض المناقشات الحامية التي كنت أخوضها مع محاورين كثر عند احتدام الجدال, كنت أستغرب من بعضهم هجوما يستبيح كل المحرمات من الأوصاف التي يطلقها على العرب(مثلا)وأخيرا أجدني مضطرا لسؤاله لماذا تحمل اسما عربيا وأنت تكره وتعادي بشراسة يحسده عليها شارون أو خميني أو أي باغض لهذه الأمة. ورب آخر يرفض كل حضارة وتاريخ الأمة وأيضا قرآنها وتشريعها داعيا الى هجرها مدعيا أنها سبب التخلف والهوان الذي نعاني منه وأنه لا بد من تتبع الغرب بكل مبادئه وفلسفاته الليبرالية الوجودية. ليته يؤيد أو يطالب بتطوير المناهج والاستقاء معين القرآن والسنة الصحيحة لهان الأمر لكنه يصر على النبذ التام والكامل لكل الماضي ثم تجد أن اسمه محمد أو أحمد أو عبدالله أو....وبكل صراحة فقد أعجبني أحد الكتاب (الشعراء) عندما أطلق على نفسه اسم أدونيس رافضا اسمه العربي لكنه بكل وقاحة وصفاقة بقي يستخدم الكتابة العربية شعرا ونثرا. و يذكرني هذا المقال الظريف بأحد الشباب اللبنانيين عندما قال انه لو رزق بولدين اثنين فانه سوف يسمي الأول يعيش والثاني يسقط وعندما يسأل أحد ما: ما اسمك يا شاطر يجيب الأول: يسقط الياس الهبر, والآخر: يعيش الياس ال...
محمود الغلبان، «المملكة العربية السعودية»، 05/02/2008
هكذا اسمي.. وهكذا لقبي الذي لم يختره لي أبي .. لأنه في الأصل لم يكن له الخيار في ذلك .. وأجدني أحيانا أفتش في ألقاب الناس الغريبة ( مثل حالتي تلك ) فأكتشف في النهاية أنني أفضل حالا وأسعد حظا من آخرين كان نصيبهم من الألقاب باعثا علي النفور.. أو السخرية اللاذعة .. فآثرت السلامة ورضيت من الغنيمة باللقب.. ولم أخلع جلبابه . وقلت لنفسي : ماأجمل الطيب والمسالم والمسكين والغلبان وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يقول اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين ... تحياتي لك يا أستاذ.
المصطفى ترشيش، «المملكة المغربية»، 05/02/2008
يا سيدي ألا يدخل الإسم في خانة القضاء والقدر؟ أليس نبي الله زكرياء لم يخير في اسم ابنه يحيى؟
ولماذا نحكم على الآباء بالعشوائية في اختيار أسماء ابنائهم وبناتهم؟ إن كل ما لا يمكنك التدخل فيه حين وقوعه يعتبر بالنسبة لك قضاء وقدرا، واسمك حين تسمى به يعتبر قضاء وقدرا، وبه ستنادى يوم القيامة وإن غيرته ما هو إسمك أمام الله؟
كوثر عبد الفتاح - مدريد، «اسبانيا»، 05/02/2008
من يعيش في الغرب يجد أن اسمه العربي والمسلم عائق أمامه في التواصل مع أبناء البلد الغربي الذي يعيش فيه. لهذا قام ألوف إن لم تصل ملايين من العرب - دون مبالغة- بتغيير أسماءهم واختصارها إلى أسماء أجنبية، هذا من جهة ومن جهة أخرى، يمكن لكل منا تغيير اسمه الأول ولكن كيف يمكن تغيير اسم ولقب العائلة. والألقاب أكثر تعقيدا من الأسماء الأولى في أيامنا الحاضرة!.
mohsen amoudi، «المملكة العربية السعودية»، 05/02/2008
مقال مفيد جدا فأنا من الذين عانوا طوال مرحلة الدراسة من اسمي الذي أطلقه علي أبي حتى قمت بتغييره بعد إجراءات طويلة وأنا أنصح الأباء أن يحسنوا اختيار الأسماء لأبنائهم حتى لا يتعرضوا للسخرية من أندادهم.
محمد السعيد الشيوى - باريس، «فرنسا»، 05/02/2008
يوجد لدينا بمصر أسماء غريبة وعجيبة وفظيعة، فعلى جهات التسجيل التصدي لرفض الأسماء الغير مقبولة. وهو نظام أظنه متبع في معظم البلدان تقريباً. واختيار الإسم اللائق واجب شرعي على الوالدين مثل تربية الطفل وتعليمه وحق عليهم اختيار الأسماء الجميلة لذويهم حتى لا يكون له تأثير ضار فيما بعد على نفسياتهم وسلوكهم.
يمتلك الإنسان في حياته الكثير من الخيارات الهامة، كاختيار الأصدقاء، والزوجة، والسكن، والدراسة، والعمل، وأشياء كثيرة أخرى، لكنه يقف عاجزا ـ في الغالب ـ أمام أهم الأشياء التي تلتصق به مدى الحياة، وهو اسمه الذي فرض عليه في مرحلة لم يكن له فيها حق الرفض أو القبول.. فليس كل الناس سعداء بالأسماء التي يحملونها، ومن أبسط حقوق الإنسان تغيير اسمه متى كبر، فقد لا يعجب «سعيد» اسمه إذا أتعسته الحياة، وربما لا يروق لـ«سكينة» اسمها إذا أحاط بها ضجيج الزمن، وقد يتبرم «مرزوق» من اسمه إذا حل به ضنك العيش وقحط الأيام.. فالآباء حينما يخلعون علينا حلل الأسماء لم يراعوا في الكثير من الأحيان مقاساتنا في لعبة الأيام، فقد يضيق الاسم بصاحبه، أو يغدو متسعا مهلهلا عليه..
ولي قريب لم يكلف نفسه مشقة البحث عن أسماء لأولاده، فأثناء ما كان يداهم زوجته المخاض، ينتظر هو في فناء داره في ذلك الحي الشعبي، المسكون بالحركة والضجيج وكثرة مناداة الناس لبعضهم، وأول اسم يرد إلى أذنه في ذلك اليوم يطلقه على المولود.. فحينما ارتفعت الأصوات في الشارع تستفسر عن صحة طفل اصطدمت به بسيارة، قال الأقرب إلى موقع الحادث إنه سالم، فأطلق على ابنه البكر المولود في تلك اللحظة اسم «سالم»، واكتسب أولاده الأربعة أسماءهم بهذه الطريقة..
وكنت أروي قصة قريبي للصحافي السوداني الصديق سيد خليفة، فقال: إن قريبك سرق منهجه في التسمية من إحدى القبائل السودانية التي لا تتكلم العربية، فحينما كان ينزح أبناؤها إلى العاصمة، يختارون أسماء عربية لهم بحسب الكلمة أو العبارة الأولى التي يسمعونها عند قدومهم إلى الخرطوم، وهم وحظهم.. ولذا تجد بعضهم يحمل أسماء غريبة وطريفة مثل الساعي في مكتب صحيفة المدينة «السعودية» في الخرطوم في عقد الثمانينات من القرن الماضي، الذي كان اسمه «تلفون عطلان»!
وتحسن جهات تسجيل المواليد صنعا إذا ما تصدت بالرفض للأسماء المستهجنة، ولها في الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة، إذ كان يغير الأسماء القبيحة إلى أسماء جميلة، فالرجل الذي حمل اسمه معنى صعب، أطلق عليه اسم «سهل»، والمرأة التي حملت اسم «عاصية» سماها «جميلة»..
فإن لم يرق لك اسمك فاخلعه، فلست مكرها للعيش في جلباب الاسم الذي خلعه عليك أبوك، إن ضاق بك، أو ضاق به الزمن.
التعليــقــــات
ريـهـام زامـكـه، «المملكة العربية السعودية»، 05/02/2008
اشعر بالحزن على اولئك الذين يفرض عليهم ابائهم بعض الأسماء الغريبه والقبيحه في نفس الوقت !!
ومن وجهة نظري أن لهذا معكوس سيء جداً على الأبناء .
طيرا الحنفي، «المملكة المغربية»، 05/02/2008
ياسيد محمد صادق دياب , مرونة الايام جعلت للناس اسماء رقمية للمحمول ,كنت وددت ان تفكر في تعويض الاسماء الرقمية الشخصية والعائلية ,اما مكنة تغيير الاسماء الشخصية فهي مسالة قضائية والعائلية هي قضية مجالس مركزية للاسم العائلي ,والملفت للانتباه اكثر هو تواري الاسماء السوسيولوجية لفائدة اسماء رومانسية مستقاة من عالم الياسمين والابتسام , فهذه الاسماء الجميلة تنسيها هموم الحياة المعقدة ,فالحكاية وما فيها حكاية حياة وليست اسماء لانه في بلاد المسلمين سي محمد والشريف وغيرها تسهل تواصل الناس اليومي العابر والسريع في ان.
Ibrahim Monajed، «المملكة المتحدة»، 05/02/2008
مقال ذكرّني ببعض المناقشات الحامية التي كنت أخوضها مع محاورين كثر عند احتدام الجدال, كنت أستغرب من بعضهم هجوما يستبيح كل المحرمات من الأوصاف التي يطلقها على العرب(مثلا)وأخيرا أجدني مضطرا لسؤاله لماذا تحمل اسما عربيا وأنت تكره وتعادي بشراسة يحسده عليها شارون أو خميني أو أي باغض لهذه الأمة. ورب آخر يرفض كل حضارة وتاريخ الأمة وأيضا قرآنها وتشريعها داعيا الى هجرها مدعيا أنها سبب التخلف والهوان الذي نعاني منه وأنه لا بد من تتبع الغرب بكل مبادئه وفلسفاته الليبرالية الوجودية. ليته يؤيد أو يطالب بتطوير المناهج والاستقاء معين القرآن والسنة الصحيحة لهان الأمر لكنه يصر على النبذ التام والكامل لكل الماضي ثم تجد أن اسمه محمد أو أحمد أو عبدالله أو....وبكل صراحة فقد أعجبني أحد الكتاب (الشعراء) عندما أطلق على نفسه اسم أدونيس رافضا اسمه العربي لكنه بكل وقاحة وصفاقة بقي يستخدم الكتابة العربية شعرا ونثرا. و يذكرني هذا المقال الظريف بأحد الشباب اللبنانيين عندما قال انه لو رزق بولدين اثنين فانه سوف يسمي الأول يعيش والثاني يسقط وعندما يسأل أحد ما: ما اسمك يا شاطر يجيب الأول: يسقط الياس الهبر, والآخر: يعيش الياس ال...
محمود الغلبان، «المملكة العربية السعودية»، 05/02/2008
هكذا اسمي.. وهكذا لقبي الذي لم يختره لي أبي .. لأنه في الأصل لم يكن له الخيار في ذلك .. وأجدني أحيانا أفتش في ألقاب الناس الغريبة ( مثل حالتي تلك ) فأكتشف في النهاية أنني أفضل حالا وأسعد حظا من آخرين كان نصيبهم من الألقاب باعثا علي النفور.. أو السخرية اللاذعة .. فآثرت السلامة ورضيت من الغنيمة باللقب.. ولم أخلع جلبابه . وقلت لنفسي : ماأجمل الطيب والمسالم والمسكين والغلبان وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يقول اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين ... تحياتي لك يا أستاذ.
المصطفى ترشيش، «المملكة المغربية»، 05/02/2008
يا سيدي ألا يدخل الإسم في خانة القضاء والقدر؟ أليس نبي الله زكرياء لم يخير في اسم ابنه يحيى؟
ولماذا نحكم على الآباء بالعشوائية في اختيار أسماء ابنائهم وبناتهم؟ إن كل ما لا يمكنك التدخل فيه حين وقوعه يعتبر بالنسبة لك قضاء وقدرا، واسمك حين تسمى به يعتبر قضاء وقدرا، وبه ستنادى يوم القيامة وإن غيرته ما هو إسمك أمام الله؟
كوثر عبد الفتاح - مدريد، «اسبانيا»، 05/02/2008
من يعيش في الغرب يجد أن اسمه العربي والمسلم عائق أمامه في التواصل مع أبناء البلد الغربي الذي يعيش فيه. لهذا قام ألوف إن لم تصل ملايين من العرب - دون مبالغة- بتغيير أسماءهم واختصارها إلى أسماء أجنبية، هذا من جهة ومن جهة أخرى، يمكن لكل منا تغيير اسمه الأول ولكن كيف يمكن تغيير اسم ولقب العائلة. والألقاب أكثر تعقيدا من الأسماء الأولى في أيامنا الحاضرة!.
mohsen amoudi، «المملكة العربية السعودية»، 05/02/2008
مقال مفيد جدا فأنا من الذين عانوا طوال مرحلة الدراسة من اسمي الذي أطلقه علي أبي حتى قمت بتغييره بعد إجراءات طويلة وأنا أنصح الأباء أن يحسنوا اختيار الأسماء لأبنائهم حتى لا يتعرضوا للسخرية من أندادهم.
محمد السعيد الشيوى - باريس، «فرنسا»، 05/02/2008
يوجد لدينا بمصر أسماء غريبة وعجيبة وفظيعة، فعلى جهات التسجيل التصدي لرفض الأسماء الغير مقبولة. وهو نظام أظنه متبع في معظم البلدان تقريباً. واختيار الإسم اللائق واجب شرعي على الوالدين مثل تربية الطفل وتعليمه وحق عليهم اختيار الأسماء الجميلة لذويهم حتى لا يكون له تأثير ضار فيما بعد على نفسياتهم وسلوكهم.