تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كان اسمها جميلة**اقرو معي عن اشهر مناضله عربية من بلد المليون شهيد امانه لتاريخ سميرع


مشهور
09/02/2008, 01:23 PM
كان اسمها جميلة

دخلت جميلة بوحيرد الى بقاعنا من باب الاسطورة. كانت تلمع في فناء حرب التحرير الجزائرية اسماء «الأبوات» الكبار: بومدين. بوتفليقة. بوضياف. وكنا نتساءل، ماذا تفعل المرأة الجزائرية عندما يخرج الرجال إلى الشهادة. وفجأة لمع اسم «بوحيرد». وعرفنا ان الجزائرية تدخل السجن الاستعماري مرفوعة الرأس. وأمضت جميلة بوحيرد في السجون 5 سنوات. وتضحك اليوم «لقد تعرفت إلى مدن فرنسا الجميلة من نوافذ السجون».

تشرفت أمس بلقاء جميلة بوحيرد. سيدة بسيطة كالمناضلات، ومشرقة بالتواضع مثل نبلاء القوم. وفي حالة اعتذار دائم عن لغتها العربية. وقد سألتها حفيدتها فاطمة، في مزيج من العتب والتأنيب «أين كنت عندما كان يجب ان تتعلمي العربية؟ ومن سيعلمني القرآن الآن إن لم تكن جدتي»؟ وشعرت جميلة بوحيرد بالخجل. وقالت للطفلة في عامها السادس «يا فاطمة، كنت أحارب من اجل ان يتعلم ابنائي واحفادي القرآن باللغة العربية. انا لم يكن لي حظك».

سألت جميلة بوحيرد التي نستها الثورة، فيما راح الرجال يتقاسمون النصر: «هل يعرف الجيل الجزائري الجديد عنك ما يكفي؟» وقالت بتواضع جم: أعتقد ذلك. من الصعب ان تنسى الأجيال الجديدة اعمال الذين سبقوا.

سألتها بسذاجة: «اين تمضين اكثر الوقت؟» قالت بعتب: «وهل هناك اجمل من الجزائر؟». لا علاقة لها بصراعات الوطن. هي، بدأ دورها وانتهى في النضال من اجل الحرية. وعندما انقضى الهم الكبير، انصرفت الى همومها البسيطة: العائلة ومحاولة التقاط ما فاتها من اللغة والتراث. واكثر ما يحزنها ان تمتدح طلاقتها بالفرنسية «أليس معيباً انني لا اجيد سوى العربية الدارجة؟».

كيف تنظر الآن إلى الافلام التي صورت عنها والكتب التي ألفِّت عنها والقصائد التي كتبت فيها؟ «لقد أدت غرضها. لقد أفادت شعلة الثورة. كل ذلك لم يكن عني. كان عن الثورة. هي كانت الغاية ولم اكن سوى الوسيلة. فالعقول يسحرها ان يظهر وجه امرأة في عملية نضال طويلة».

كل ذلك أصبح في التاريخ وللتاريخ. الآن هناك سيدة عادية، هادئة، وباسمة على الدوام، وتبدو اصغر من عمرها الحقيقي. ولا يحيط بها أي ادعاء أو أي افتخار او أي تكابر. ولا تشبه جميلة بوحيرد الجدة في شيء تلك الصورة التي طبعت في ذاكرة العالم أيام شبابها: الشعر الأسود والعينان السوداوان والنظرات المقاتلة. هذه الآن سيدة باسمة في حالة اعتذار دائم عن لغتها الدارجة. جاءت إلى فرنسا لكي تعالج في مستشفياتها. لقد مضى نصف قرن على يوم كانت تأتي إلى فرنسا لتزج في سجونها.




التعليــقــــات
هاتي بياني، «المملكة العربية السعودية»، 08/02/2008
ومن ينسى جميلة ابو حيرد؟ كانت صورتها الملونة التي تتربع على غلاف المجلات العربية، وقصص بطولاتها التي تملئ القلوب اعتزازا وفخرا وتجعل القامات اكثر طولا محط افئدة العرب في كل مكان. وهي لا زالت كذلك حتى يومنا هذا. جميل ان يتوارى البطل الاسطوري الى الظل بعد ان تنتهي كل مهماته ويبق واحدا من الناس. الابطال عندما يبقون على قمة أمجادهم يسعون الى تشويه نلك الصورة الجميلة التي رسموها للناس عن انفسهم. عاشت جميلة ابو حيرد وبقي نضالها رمزا للكرامة العربية التي تمثلت أنذاك في نضال الشعب الجزائري البطل.

الدكتور فاروق الراوي، «اليونان»، 08/02/2008
حسناً فعلت المناضلة جميلة بوحيرد، حينما ابتعدت عن السياسة والأضواء بعد التحرير، كان اسم جميلة بوحيرد في منتصف الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي على لسان كل عربي،وكنا ننظر اليها ونحن لانزال طلاباً في الإبتدائية على انها رمزاً من رموز الأمة العربية وليس الثورة الجزائرية فحسب، واطلق اسم جميلة على الاف الأناث تيمناً باسمها.
لايزال اسمها حينما يذكر يذكرنا بتلك الثورة التي حصدت اكثر من مليون جزائري، وكانت نبراساً لكل الثوار في جميع انحاء العالم.
الذين استمروا في العمل السياسي من رفاقها امثال احمد بن بلة وحسين اية احمد وبوضياف وعباس وعشرات غيرهم، طالتهم الخلافات والصراعات بعد التحرير وسجن من سجن ونفي من نفي، واسيء الى سمعة هذا وذاك، لكن اسم جميلة بوحيرد لايزال يحضى باحترام كل ابناء جيلها وما بعد، وحسناً فعل الأستاذ سمير عطا الله حينما اعاد للذكرى، تلك المناضلة التي اعطت لوطنها وشعبها وأمتها الشيء الكثير دون ان تطلب لنفسها اي مقابل، كم جميلة لدينا في فلسطين والعراق ولبنان؟ حبذا لو تقدم احدى القنوات الفضائية العربية على اجراء حوارات معها لكي يتعرف الجيل الجديد على سيرة تلك المناضلة وذكرياتها عن الثورة.

عمر الزهاوي، «روسيا»، 08/02/2008
سلمت كاتبنا العزيز , ذكرتنا بمناضلي ثورة المليون الشهيد من النساء , جميلة بوحيرد وجميلة بوعز وجميلة بوباش , والرفاق الخمسة ,احمد بن بلا ويوسف بلخدة ومحمد خميستي وهواري بو مدين وعبد العزيز بوتفليقة .تحية لهم اين ماكانوا نساءا ورجالا ممن ساهموا بتحرير الجزائر .ولتكن ثورة الجزائر نبراسا للعرب والمسلمين.

مـبـــارك صــــالـــح، «تايلاند»، 08/02/2008
ما أشيع عن السيدة جميلة بوحيرد أنها تزوجت من سجانها الفرنسي أثناء سجنها ومنهم من قال وهي الرواية ألأصح أنها تزوجت من المحامي الفرنسي الذي كان يدافع عنها ، كل هذه الروايات هدمت سقف نضال السيدة جميلة وأصبحت في نظر الجزائرين قبيحة ، لهذا أهملوها وركنوها جانباً لأنها لم تصن نضالها وختمته خاتمة سيئة .

د/ علي محمد فهيم، «الامارت العربية المتحدة»، 08/02/2008
الثورات في عالمنا الشرقي تأكل أولادها و تحيلهم إلى عالم النسيان . وأمة تنسى ماضيها سينساها المستقبل .

وليد الشالجي \ الاردن، «الاردن»، 08/02/2008
السيدة الجزائرية المناضلة جميلة بوحيرد سطع اسمها في نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي عندما حاربت المحتل الفرنسي لبلادها الجزائر وسجنت وعذبت وبقي أسمها عنوانا لبطولات المرأة العربية وتسمت الاجيال بأسمها حتى أن مناطق في كثير من الدول العربية حملت أسمها وقد هيأ لي القدر أن أعيش وعائلتي فترة من الزمن فيها .. حقا جميلة بوحيرد أمرأة فاضلة تفرض على كل عربي أن يذكرها ويتذكرها ويدعو لها بالخير ويوصل ذكرها للجيل الذي يأتي بعده .. عشت يا جميلة بوحيرد وعاشت الجزائر .. وعشت ياسيدي ياسمير عطا الله فقد هيجت فينا أياما متشابكة بحلوها ومرها ..