دكتور الموسى
13/02/2008, 10:21 PM
أٌ صيب بعض الناس بهذا الداء والذي يُشغل من أُصيب به طوال حياته وقد قال فيه المأمون: ( ماتكبر من أحد إلا لنقص وجده في نفسه ) فبعض النفوس تُميل إلى التعالي على الآخرين بقصد تغطية النقص الجاثم على صدره فيتخذ من هذا التعالي ستار يسدله كلما احتاج إليه أمام الآخرين وكلما انكشفت عورته الداخلية ،فعندما يشعر بالدونيه أمام الآخرين يلذع تلك النفس من الداخل ليجرح فؤادها ، ويستخدم حيل نفسيه أشبه( بالسسته أو الياي ) كلما ضاقت حلقاتها زادت قوتها وصُغر حجمها وإن أحست بالخطر إنطلقت لتؤذي الآخرين وكأنها تحتج على من يُعارضها أو استصغر قيمتها . وقد تُشبه البالون الضغير في حجمه وما أن يُملاء بالهواء يزداد حجمه ويكبُر وهو فارغ تماماٌ إلاَ من ذلك الهواء وكذلك تلك النفوس تتضخم وتكبُر وتتفاخر أمام الآخرين وإذا تمحصتها وجدتها فارغة لاتملك أي شيء وقد قال الشاعر فيها شعراً:
كمثل الطبل يُسمع من بعيدٍ = وباطنه من الخيرات خالٍ
وقد يجتمع مع تلك الحيلة حيلة أُخرى تُسمى بالاستدماج النفسي أي تتعالى تلك النفس وتستدمج حسنات الآخرين والتعالي بها ونسبها إليها أحياناً مع التمويه على من هي له ، ومن صفات من أصيب بهذا الداء ( العجب ، الغرور ، الخيُلاء ، والأنفة والميل إلى المثالية والكمال ولذا يكثٌر استدماجهم كلما شعروا بالنقص مقابل الغير . وقال فيهم ابن المعتز :(لما عرف أهل النقص حالهم عند ذوي الكمال استعانوا بالكبر ليعظم صغيراً ويرفع حقيراً وليس بفاعل .)
كمثل الطبل يُسمع من بعيدٍ = وباطنه من الخيرات خالٍ
وقد يجتمع مع تلك الحيلة حيلة أُخرى تُسمى بالاستدماج النفسي أي تتعالى تلك النفس وتستدمج حسنات الآخرين والتعالي بها ونسبها إليها أحياناً مع التمويه على من هي له ، ومن صفات من أصيب بهذا الداء ( العجب ، الغرور ، الخيُلاء ، والأنفة والميل إلى المثالية والكمال ولذا يكثٌر استدماجهم كلما شعروا بالنقص مقابل الغير . وقال فيهم ابن المعتز :(لما عرف أهل النقص حالهم عند ذوي الكمال استعانوا بالكبر ليعظم صغيراً ويرفع حقيراً وليس بفاعل .)