دكتور الموسى
17/02/2008, 03:12 PM
نسمع منذ الصغر عن السلام مع اسرائيل والأرض مقابل السلام وفي الآونة الأخيرة نسمع بخارطة الطريق واللجنة الرباعية الخ... من المُسميات المُخدرة ، الشارع العربي والمسلم مع كل باكيةِ وايباه ، من الدهاء الصهيوني مُقابل الغباء العربي عقدت اسرائيل السلام الدائم مع دولتين عربيتين مجاورتين هما الأردن ومصر العربية الدوله العربية الكبرى ، عُمل تبادل تجاري بين تلك الدول الثلاث وإسرائيل ليست بحاجة إلى منتوجات مصر والأردن يأتيها رزقها رغداً من الدول التي مكنتها من فلسطين والتي تريد التخلص منها نظير ما أحدثته من مشاكل معها ولم تجد لها وطن يُخلصهم منها إلاَ فلسطين بحكم وجود مُقدساتهم المزعومة ،و حتى مصر لم تسلم من دسائس اليهود في منتوجاتها الزراعية . الدهاء الصهيوني مقابل الغباء العربي لم يُقصُد من السلام مع مصر والأُردن سلام بمعنى السلام إنما تقصد حمايتها من جهة مصر والجهة الشرقية الأردن وبالفعل كانت الحماية في غاية الإتقان لايستطيع كما يقال الذباب الأزرق أن يتسلل إلى الأراضي المُحتلة ( حراسة مُشددة )، بل بالعكس نسمع بين الفترة والأخرى عن قتيل أو اثنين من إخواننا المصريين على الحدود قد يكون هذا العمل للضغط على مصر بإقناع حماس على أمر تريده إسرائيل والرد يأتي سريعا من اليهود يقولون قام بهذا العمل رجلُ مُختل عقليَاً وتارة حجج أخرى يهودية مُفتعلة .الدولة العبرية تُخطط الآن إلى النيل من سوريا لتجعل ما حلَ بالعراق يحِلُ بها تمهيداً للمخطط الصهيوني من النيل إلى الفرات بعد أن إطمأنت إلى سهولة بلع العراق من خلال ما حل بتلك الدولة ومن خلال وجود الموساد الإسرائيلي في شمال العراق وغيره وقد تسمعون عن وجود صواريخ سورية اشترتها من روسيا وتسمعون عن تسلل الإرهابين من سوريا إلى العراق وحيازة سوريا على اسلحة دمار شامل الخ... من الأقاويل وهي تسعى الآن على إضعاف إيران لتضمن لنفسها العيش في أمان . لعلكم سمعتم بهذا السلام والمؤتمرات هنا وهناك من أجل هذا السلام المزعوم وإسرائيل لم تأتي لتنسحب ولعل آخرها إجتماع القمة الذي عُقد في بيروت والبند الذي تبنته الدول العربية الإنسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967م لم يعقُبها سوى إقتحام جنين وتدمير كل شيء حتى بعد أن حضر مندوب الأمم المتحدة وأعلن أن اسرائيل ارتكبت جرائم حرب ماذا فعلت الأمم المتحدة لم نسمع حتى بإدانة في حق إسرائيل وذلك يؤكد مقصد إسرائيل والدول الغربية وفي مُقدمتها أمريكا وهذا يعني عدم صحة هذا السلام وهذا يعطي لنا معلومة عن تلك الحقيقة التي قد تغيب عن الكثير من الشعوب العربية ولكنها واضحةوضوح الشمس في كبد السماء يصعب تجاهلها.