سطور السنين
03/03/2008, 11:36 AM
http://wooo007.jeeran.com/ww1.gif
دعونا إخوتي الكرام نستقي شربة من النبع العذب الصافي تروي كل عطشٍ ظمآن .
و نقتبس قنديلاً من السراج الذي أوقده محمد صلى الله عليه و سلم إذ نقف على
حديث عظيم عجيب يربط أول أمة محمد بآخرها ينقلها نقلة أخرى تجتمع أمته كلها في صعيد واحد هناك في الدار الآخرة في عرصات القيامة في منزلة تتشوف لها كثير من النفوس فيا فوز و يا سعادة و يا هناء من حضي بتلك المنزلة حديثا حديث تضلله مشاعر الحب من ذلك القلب الكبير قلب محمد صلى الله عليه و سلم الذي يفيض بحب لا حدود له رغم كثرة العناء و المعاناة و لكنه قلب محمد صلى الله عليه و سلم ذلك القلب الرحيم العطوف حب لم يقتصر على الجيل الذي عايشه و رباه على عينه و بادله مشاعر الحب و جهد و جاهد في الدفاع عنه و الفداء له و لكنه حب تجاوز الحدود ليصل إلى قوم لم يراهم و لم يخالطهم لكنهم أمنوا به و اقتدوا به و تأسوا بهديه و تمنوا لقاءه و لو فقدوا كل شيء في الحياة فكافأهم صلى الله عليه و سلم بأن أفاض عليهم أعظم مشاعر الوداد فتوجهم بتاج الإخاء و ما أعظمه من تاج فعبر عن ذلك بشوق لا يملك المؤمن المحب المشتاق دمع عينه عن الجريان فتعالوا معنا عباد الله نجسد كل هذه المعاني من خلال هذا الحديث العظيم و نقف معه نستلهم الدروس و العبر .
عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال :
( السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أني قد رأيت إخواننا)
فقالوا : يا رسول الله ألسنا بإخوانك قال :
( بل أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد وأنا فرطهم على الحوض ) فقالوا :
يا رسول الله كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك قال :
( أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة في خيل دهم بهم ألا يعرف خيله) قالوا :
بلى يا رسول الله قال :
( فإنهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض فلا يذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم ألا هلم ألا هلم فيقال إنهم قد بدلوا بعدك فأقول فسحقا فسحقا فسحقا )
رواه مالك في الموطأ و النسائي و ابن حبان بسند صحيح .
الدروس و العبر :
أولاً : حب النبي صلى الله لأمته و شوقه لأتباعه تعالوا معنا نتأمل الحديث في روايات أخرى و أحاديث أخرى عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ( وددت أني لقيت إخواني )
فقال أصحابه : أوليس نحن أخوانك ؟ قال :
( أنتم أصحابي ، و لكن إخواني الذين آمنوا بي و لم يروني )
رواه الإمام أحمد بسند حسن في موقف آخر يعب الحبيب عن هذا الشوق عن أبو جمعة قال : تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح
قال فقال يا رسول الله هل أحد خير منا اسلمنا معك وجاهدنا معك قال:
( نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني )
رواه الإمام أحمد و قال شعيب الأرنؤوط :
حديث صحيح و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( إن أناسا من أمتي يأتون بعدي يود احدهم لو اشترى رؤيتي بأهله و ماله )
رواه الحاكم و صححه و افقه الذهبي و حسنه الألباني .
يتبع
دعونا إخوتي الكرام نستقي شربة من النبع العذب الصافي تروي كل عطشٍ ظمآن .
و نقتبس قنديلاً من السراج الذي أوقده محمد صلى الله عليه و سلم إذ نقف على
حديث عظيم عجيب يربط أول أمة محمد بآخرها ينقلها نقلة أخرى تجتمع أمته كلها في صعيد واحد هناك في الدار الآخرة في عرصات القيامة في منزلة تتشوف لها كثير من النفوس فيا فوز و يا سعادة و يا هناء من حضي بتلك المنزلة حديثا حديث تضلله مشاعر الحب من ذلك القلب الكبير قلب محمد صلى الله عليه و سلم الذي يفيض بحب لا حدود له رغم كثرة العناء و المعاناة و لكنه قلب محمد صلى الله عليه و سلم ذلك القلب الرحيم العطوف حب لم يقتصر على الجيل الذي عايشه و رباه على عينه و بادله مشاعر الحب و جهد و جاهد في الدفاع عنه و الفداء له و لكنه حب تجاوز الحدود ليصل إلى قوم لم يراهم و لم يخالطهم لكنهم أمنوا به و اقتدوا به و تأسوا بهديه و تمنوا لقاءه و لو فقدوا كل شيء في الحياة فكافأهم صلى الله عليه و سلم بأن أفاض عليهم أعظم مشاعر الوداد فتوجهم بتاج الإخاء و ما أعظمه من تاج فعبر عن ذلك بشوق لا يملك المؤمن المحب المشتاق دمع عينه عن الجريان فتعالوا معنا عباد الله نجسد كل هذه المعاني من خلال هذا الحديث العظيم و نقف معه نستلهم الدروس و العبر .
عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال :
( السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أني قد رأيت إخواننا)
فقالوا : يا رسول الله ألسنا بإخوانك قال :
( بل أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد وأنا فرطهم على الحوض ) فقالوا :
يا رسول الله كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك قال :
( أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة في خيل دهم بهم ألا يعرف خيله) قالوا :
بلى يا رسول الله قال :
( فإنهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض فلا يذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم ألا هلم ألا هلم فيقال إنهم قد بدلوا بعدك فأقول فسحقا فسحقا فسحقا )
رواه مالك في الموطأ و النسائي و ابن حبان بسند صحيح .
الدروس و العبر :
أولاً : حب النبي صلى الله لأمته و شوقه لأتباعه تعالوا معنا نتأمل الحديث في روايات أخرى و أحاديث أخرى عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ( وددت أني لقيت إخواني )
فقال أصحابه : أوليس نحن أخوانك ؟ قال :
( أنتم أصحابي ، و لكن إخواني الذين آمنوا بي و لم يروني )
رواه الإمام أحمد بسند حسن في موقف آخر يعب الحبيب عن هذا الشوق عن أبو جمعة قال : تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح
قال فقال يا رسول الله هل أحد خير منا اسلمنا معك وجاهدنا معك قال:
( نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني )
رواه الإمام أحمد و قال شعيب الأرنؤوط :
حديث صحيح و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( إن أناسا من أمتي يأتون بعدي يود احدهم لو اشترى رؤيتي بأهله و ماله )
رواه الحاكم و صححه و افقه الذهبي و حسنه الألباني .
يتبع