صقر الجنوب
17/03/2008, 01:57 AM
هل سيشهد العالم موت الأزهر ؟ [1] (http://www.saaid.net/wahat/mhajjad/43.htm#[1])
موسى محمد هجاد الزهراني
والله لو طوفت البلاد كلها طولاً وعرضاً لا تجد بلداً يحب الهداية للناس ويساعدهم على ذلك بكل فخر ووسيلة مثل بلادنا ، بلاد الحرمين الشريفين ، حماها الله من عبث العابثين وكيد الحاقدين ، وأدع من يريد أن يقول عني مايشاء يقل ما يشاء .
لقد صعقت عندما أخبرني العم (محمد الفيومي) وهو رجلٌ قارب الرابعة و السبعين من عمره خبر مظاهرة الفيوم التي تجمهر فيها المئات من النصارى الأقباط مطالبين بإرجاع فتاتين طبيبتين اعتنقتا الإسلام قبل أيام إلى حضيرة الكنيسة ، وربقة الكفر ، بعد أن أنقذهما الله منه ، فوضعت يدي على قلبي أنتظر أن تصدر فتوى من شيخ الأزهر الحالي المعروف بعشقه الشديد لهذه الطائفة ، تأمر بإرجاعهما إلى الأقباط [2] (http://www.saaid.net/wahat/mhajjad/43.htm#[2])، كما فعل مع امرأة القسيس ( وفاء قسطنطين) [3] (http://www.saaid.net/wahat/mhajjad/43.htm#[3]) التي أسلمت في رمضان المنصرم 1425هـ ، بحجة ( لا إكراه في الدين ) .. وأعجب له أشد العجب وهو رجل يكاد يحفظ تفسير القرءان العظيم لابن كثير من الغلاف إلى الغلاف ،كيف يفسر هذه الآية بما يتفق مع توجهات المؤسسة الرسمية ، وأقباط مصر ؟
ثم إني لا أعجب ، بل أكاد أصعق عندما علمت من أحد الثقات نبأ تنصر امرأة مسلمة وذهاب زوجها إلى هذا الشيخ ليشكو عليه الحال ، فما كان منه إلاّ أن قال له :
( وعايزني أعمل لك أيه ؟ أجيب أمن الدولة علشان يرجعوها لك ، هيه حرة ، لا إكراه في الدين .. من حقها من حقها من حقها !) ..
وفي المقابل يعتصم البابا ومعه حفنة من أولي الأردية السوداء ، حتى تتم لهم مطالبهم ، ونحن – يا عيني – لا بواكي لنا .
أي أمة هذه التي يقر قضاتها العودة إلى الكفر بعد أن أنقذ الله منه ؟ ولماذا لا يعاملون المسلمين على الأقل بالمثل ، فيرجعون المرأة التي تنصرت إلى دينها ؟..
وتسمع أموراً لا علم بها أعداء الرسالة الأوَل ، لما أرضتهم .. من قيام الجيوش والأجهزة الأمنية في هذا الدولة بالسعي لإماتة الدعوة إلى الله تعالى التي بعث الله تعالى بها الأنبياء وختم ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا دين إلا الإسلام ، ولا نبي إلا نبينا صلى الله عليه وسلم ، مع الإيمان بالرسل جميعا فلا نفرق بين أحد منهم ، ولا نؤمن ببعض ونكفر ببعض ، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمة ، لا يهودي ، ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلتُ به ، إلا كان من أصحاب النار ) [4] (http://www.saaid.net/wahat/mhajjad/43.htm#[4])
وهؤلاء ( يسارعون فيهم ... )
* * *
قيل إن شيخ الأزهر هذا طلب هذه الأخت المسلمة ليتحدث معها ، فقلت في نفسي :
ماذا سيقول لها ؟ هل سيقول إنك أخطأتِ حينما اخترت طريق الحق ، وتركتِ طريق الضلالة ، وأنه ينبغي عليك أن تعودي إلى الكفر ، وعبادة البابا ، والصليب ، وأكل الخنازير !.. أو أنه سيقول لها :
إن هذه البعثات الدعوية التي يبعثها الأزهر إلى أصقاع الأرض ولاسيما افريقيا السوداء ومناطقها وأدغالها .. كلها كذبٌ ولا اعتبار لها ! وليس هدفها إلا الفسحة وتبذير الأموال وحفظ ماء وجه الأزهر لا الدعوة إلى الله !. ماذا سيقول لها ؟ . وهل فعلا سيشهد العالم موت الأزهر ؟! الذي أصبح يجاهر بالتراجع إلى الخلف عبر رموز تنتقى بعناية للقيام بهذه الطامة ! وهذا الوزر الكبير .. هذا رجل من كبار رجالات الأزهر يتدى مشاعر الموحدين من المؤمنين ، النابذين لعبادة الأضرحة والقبور والطواف حولها يقول : (وانا باقول لمن يحرم الصلاة في المساجد اللي فيها قبور .. تعالوا بصوا وشوفوا .. أهوه .. قبر جوهر الصقلي مدفون هناك في الزاوية اللي هناك .. في الأزهر .. وا دي احنا بنصلي فيه .. عندكم مانع ؟!! ) .. وعلمت من كبار طلاب الأزهر أن هناك ما لا يقل عن أربعة قبور موجودة في الجامع الأزهر .. فهل سيشهد العالم موت الأزهر ؟ ..
يعيب هؤلاء على دعوة الشيخ : محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه ، ويسمونها الدعوة الوهابية المتشددة ، ونحن نقول : نفتخر بهذا التشدد الذي لولاه لكنا إلى اليوم نعبد قبر زيد بن الخطاب في نجد ، ونعبد أشجار نجد وقبورها ، وصنم ذي الخلصة بدوس ، والكعبة اليمانية ، .. أهذا ما يغيظكم ؟! ( قل موتوا بغيظكم ) .. نحن نفخر بأن دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب قد أنتجت أخياراً يحملون همّ الإسلام ، ويبذلون الأموال الطائلة لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، يعيشون مع الناس في هموهم حتى في أقاصي الأرض .. حتى في سجون (قوانتنامو ) ! التي سئل عنها شيخ الأزهر فقال : ( ما عرفش أيه معنى قوانتنامو دي ، وما ليش علاقة بالموضوع ) ! .. وفي المقابل تنتعش البدع والمحدثات التي يفتتح محافلها ، ويبارك إقامتها ، من ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم المزعوم ، إلى ليلة النصف من شعبان ، إلى الإسراء والمعراج ، إلى تسمية الأقباط إخواننا ، إلى تهنئتهم بأعيادهم ، إلى البتاكي على موت البابا ( يوحنا بولس الثاني ) إلى التهنئة للبابا الجديد الحاقد على الإسلام ( بنديكت السادس عشر ) .. والقائمة طويلة .. فبالله عليكم ، إذا استمر الوضع على ما هو عليه :
ألايشهد العالم موت الأزهر ؟ ..
القاهرة
23 / محرم / 1426هـ
-------------------------------------
[1] - أخبرني أحد الإخوة أن هناك مقالاً للشيخ الدكتور / محمد سعيد رمضان البوطي بهذا العنوان ، لم أطلع عليه إلى الآن .
[2] - علمت يقيناً بعدها أن أمن الدولة أرجعت الفتاتين إلىة الكنيسة لتي قامت على الفور بحلق رأسيهما بالموس على الصفر ( الزيرو ) كما يعبرون .. فأسأل الله تعالى أن يبتهما على دينه ويخرجهما من الكفر سالمتين ، وأن ينصرهما على أعدائهما من النصارى الحاقدين والمستسلمين من المتخاذلين المسلمين .
[3] - بعد إسلامها (فاطمة الزهراء ) .
[4] - (صحيح) رواه أبو هريرة ، في مسلم 20 ، ومسند أحمد ، والسلسلة الصحيحة 157، وصحيح الجامع 2/ 7063.
موسى محمد هجاد الزهراني
والله لو طوفت البلاد كلها طولاً وعرضاً لا تجد بلداً يحب الهداية للناس ويساعدهم على ذلك بكل فخر ووسيلة مثل بلادنا ، بلاد الحرمين الشريفين ، حماها الله من عبث العابثين وكيد الحاقدين ، وأدع من يريد أن يقول عني مايشاء يقل ما يشاء .
لقد صعقت عندما أخبرني العم (محمد الفيومي) وهو رجلٌ قارب الرابعة و السبعين من عمره خبر مظاهرة الفيوم التي تجمهر فيها المئات من النصارى الأقباط مطالبين بإرجاع فتاتين طبيبتين اعتنقتا الإسلام قبل أيام إلى حضيرة الكنيسة ، وربقة الكفر ، بعد أن أنقذهما الله منه ، فوضعت يدي على قلبي أنتظر أن تصدر فتوى من شيخ الأزهر الحالي المعروف بعشقه الشديد لهذه الطائفة ، تأمر بإرجاعهما إلى الأقباط [2] (http://www.saaid.net/wahat/mhajjad/43.htm#[2])، كما فعل مع امرأة القسيس ( وفاء قسطنطين) [3] (http://www.saaid.net/wahat/mhajjad/43.htm#[3]) التي أسلمت في رمضان المنصرم 1425هـ ، بحجة ( لا إكراه في الدين ) .. وأعجب له أشد العجب وهو رجل يكاد يحفظ تفسير القرءان العظيم لابن كثير من الغلاف إلى الغلاف ،كيف يفسر هذه الآية بما يتفق مع توجهات المؤسسة الرسمية ، وأقباط مصر ؟
ثم إني لا أعجب ، بل أكاد أصعق عندما علمت من أحد الثقات نبأ تنصر امرأة مسلمة وذهاب زوجها إلى هذا الشيخ ليشكو عليه الحال ، فما كان منه إلاّ أن قال له :
( وعايزني أعمل لك أيه ؟ أجيب أمن الدولة علشان يرجعوها لك ، هيه حرة ، لا إكراه في الدين .. من حقها من حقها من حقها !) ..
وفي المقابل يعتصم البابا ومعه حفنة من أولي الأردية السوداء ، حتى تتم لهم مطالبهم ، ونحن – يا عيني – لا بواكي لنا .
أي أمة هذه التي يقر قضاتها العودة إلى الكفر بعد أن أنقذ الله منه ؟ ولماذا لا يعاملون المسلمين على الأقل بالمثل ، فيرجعون المرأة التي تنصرت إلى دينها ؟..
وتسمع أموراً لا علم بها أعداء الرسالة الأوَل ، لما أرضتهم .. من قيام الجيوش والأجهزة الأمنية في هذا الدولة بالسعي لإماتة الدعوة إلى الله تعالى التي بعث الله تعالى بها الأنبياء وختم ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا دين إلا الإسلام ، ولا نبي إلا نبينا صلى الله عليه وسلم ، مع الإيمان بالرسل جميعا فلا نفرق بين أحد منهم ، ولا نؤمن ببعض ونكفر ببعض ، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمة ، لا يهودي ، ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلتُ به ، إلا كان من أصحاب النار ) [4] (http://www.saaid.net/wahat/mhajjad/43.htm#[4])
وهؤلاء ( يسارعون فيهم ... )
* * *
قيل إن شيخ الأزهر هذا طلب هذه الأخت المسلمة ليتحدث معها ، فقلت في نفسي :
ماذا سيقول لها ؟ هل سيقول إنك أخطأتِ حينما اخترت طريق الحق ، وتركتِ طريق الضلالة ، وأنه ينبغي عليك أن تعودي إلى الكفر ، وعبادة البابا ، والصليب ، وأكل الخنازير !.. أو أنه سيقول لها :
إن هذه البعثات الدعوية التي يبعثها الأزهر إلى أصقاع الأرض ولاسيما افريقيا السوداء ومناطقها وأدغالها .. كلها كذبٌ ولا اعتبار لها ! وليس هدفها إلا الفسحة وتبذير الأموال وحفظ ماء وجه الأزهر لا الدعوة إلى الله !. ماذا سيقول لها ؟ . وهل فعلا سيشهد العالم موت الأزهر ؟! الذي أصبح يجاهر بالتراجع إلى الخلف عبر رموز تنتقى بعناية للقيام بهذه الطامة ! وهذا الوزر الكبير .. هذا رجل من كبار رجالات الأزهر يتدى مشاعر الموحدين من المؤمنين ، النابذين لعبادة الأضرحة والقبور والطواف حولها يقول : (وانا باقول لمن يحرم الصلاة في المساجد اللي فيها قبور .. تعالوا بصوا وشوفوا .. أهوه .. قبر جوهر الصقلي مدفون هناك في الزاوية اللي هناك .. في الأزهر .. وا دي احنا بنصلي فيه .. عندكم مانع ؟!! ) .. وعلمت من كبار طلاب الأزهر أن هناك ما لا يقل عن أربعة قبور موجودة في الجامع الأزهر .. فهل سيشهد العالم موت الأزهر ؟ ..
يعيب هؤلاء على دعوة الشيخ : محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه ، ويسمونها الدعوة الوهابية المتشددة ، ونحن نقول : نفتخر بهذا التشدد الذي لولاه لكنا إلى اليوم نعبد قبر زيد بن الخطاب في نجد ، ونعبد أشجار نجد وقبورها ، وصنم ذي الخلصة بدوس ، والكعبة اليمانية ، .. أهذا ما يغيظكم ؟! ( قل موتوا بغيظكم ) .. نحن نفخر بأن دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب قد أنتجت أخياراً يحملون همّ الإسلام ، ويبذلون الأموال الطائلة لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، يعيشون مع الناس في هموهم حتى في أقاصي الأرض .. حتى في سجون (قوانتنامو ) ! التي سئل عنها شيخ الأزهر فقال : ( ما عرفش أيه معنى قوانتنامو دي ، وما ليش علاقة بالموضوع ) ! .. وفي المقابل تنتعش البدع والمحدثات التي يفتتح محافلها ، ويبارك إقامتها ، من ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم المزعوم ، إلى ليلة النصف من شعبان ، إلى الإسراء والمعراج ، إلى تسمية الأقباط إخواننا ، إلى تهنئتهم بأعيادهم ، إلى البتاكي على موت البابا ( يوحنا بولس الثاني ) إلى التهنئة للبابا الجديد الحاقد على الإسلام ( بنديكت السادس عشر ) .. والقائمة طويلة .. فبالله عليكم ، إذا استمر الوضع على ما هو عليه :
ألايشهد العالم موت الأزهر ؟ ..
القاهرة
23 / محرم / 1426هـ
-------------------------------------
[1] - أخبرني أحد الإخوة أن هناك مقالاً للشيخ الدكتور / محمد سعيد رمضان البوطي بهذا العنوان ، لم أطلع عليه إلى الآن .
[2] - علمت يقيناً بعدها أن أمن الدولة أرجعت الفتاتين إلىة الكنيسة لتي قامت على الفور بحلق رأسيهما بالموس على الصفر ( الزيرو ) كما يعبرون .. فأسأل الله تعالى أن يبتهما على دينه ويخرجهما من الكفر سالمتين ، وأن ينصرهما على أعدائهما من النصارى الحاقدين والمستسلمين من المتخاذلين المسلمين .
[3] - بعد إسلامها (فاطمة الزهراء ) .
[4] - (صحيح) رواه أبو هريرة ، في مسلم 20 ، ومسند أحمد ، والسلسلة الصحيحة 157، وصحيح الجامع 2/ 7063.