حلم طفلة
27/03/2008, 01:23 PM
˚◦ღ♡♥ஓ زُريــــــاب ஓ♥♡ღ◦˚
http://ruba3.net/up/files/723.jpg
خلال حياتي المتنقلة و علاقاتي الانسانية العريضة شاهدت الكثير من العجائب و لكن الاعجوبة التي هالتني نسبة الجهل بالتاريخ العربي و الاسلامي ككل و التاريخ في نطاق البيئة المحيطة و القبيلة... عقول يُشهد لها في مجالها و لكن لا تعرف عن تاريخها قدر انمُلة و لا تعي مما حولها سوى اشياء مجردة حتى سمعت احدهم يقول: ان اكون (........) يشرفني اكثر من كوني سعودي... و سمعت عن آخر يريد ان يتخلص من لقبه لانه يحرجه ان يكون من هذه القبيلة و بيت بالكامل كلمتهم دائما ً نحن لا نفخر باصلنا مع ان قبائلهم من خيرة القبائل و لكن الجهل بالتاريخ يفقد المرء الفخر و الاعتزاز و من ثم الوطنية و حتى حب الذات احيانا ً
تألمت في خاطري و لكني عذرت قلة اهتمامهم و اعتزازهم بموروثهم ... ان كانو لا يجدون مصدرا ًيخبرهم عنه و عن اهمية ماضيهم حتى والديهم لم يكونو حاضري الزمان و المكان في العقل و الوجدان ... فمن يهمل ان يربط ابنه بإرثه التاريخي يكون أول عقاب له ان يفقد هو ذلك الرباط الوثيق مع ابناؤه ....مجرد غيابه عن دائرة الرؤيا المجردة ..يغيب عن بصيرتهم تاركا ًابناءا ًبلا ماضي و في الارض يمضون لا يلوون على شئ يحملون عقدة النقص و الا هوية....
ادركت حينها ان الانسان مهما كان مثقفا فهو لا يساوي شئ عندما لا يكون مثقفا ً بتاريخه اولا ً لان التاريخ يبصر المرء بنفسه قبل كل شئ.
و الآن ادعكم مع حقيقة تاريخية هامة كانت من اكبر المفاجآت التي درستها في الجامعة.
˚◦ღ♡♥ஓ قصة زُريــــــاب ஓ♥♡ღ◦˚؟
لقد كان المجتمع الأندلسي بعد الفتح الاسلامي مؤلفاً من عناصر شتى ، ومن أطياف مختلفة فهو إن صح التعبير " أشتات مجتمعة " ، يضاف عليها سكان البلاد الأصليين ، وقد كان هناك فئات متعددة
...و جاء بطلنا زرياب من الشرق و من العراق تحديدا ً لاسباب لا تهمنا هنا ما يهمنا انه اى من منبع من منابع الحضارة الشرقية و قطب من اقطابها انها بلاد الرافدين
وقد فرض زرياب نفسه على المجتمع الأندلسي ، وذلك بفضل فنه وذكائه وجميل عاداته ، فقد كان " زرياب " مثالاً للأناقة وقدوة في زيه ، وهو الذي علم الأندلسيين كيف يفرقون شعورهم في وسط الرأس ويعقصونها من الخلف ، وهو الذي استن لهم لبس الثياب البيضاء والملونة الخفيفة في الصيف ، والفراء والأردية الثقيلة في الشتاء ، وهو الذي نقل إليهم كثيراً من طرق الطهي وتصفيف الموائد ومظاهر التحضر (مع العلم ان السكان الاصليين كانو يرتدون الجلود و الفراء الخام اشبه مايكونو بالرجل الحجري وفي كثير من عاداتهم وحشية و بداوه حقيقية)
وقد كان من دعائم هذه المدرسة أبناء " زرياب " وبناته وجواريه ، كما التحق بتلك
المدرسة أعداد كبيرة من الأندلسيين ، فكان يأخذهم بمنهج دقيق في تعليم الموسيقى والغناء ، واستطاع بسرعة أن يجعل للموسيقى الأندلسية طابعاً معيناً وعشاقاً كثر
ويقول الرواه انه كان أنيقا.. يعتني بملابسه، وعلم أهل الأندلس كيف يلبسون الصوف في الشتاء، والقطن في الصيف، وقدم العديد من الابتكارات في تصفيف شعر الرجال والسيدات، وعلمهم الأكل علي الموائد، واستعمال الملاعق والسكاكين بدلا من الأكل بأصابع اليد.***
يقول الدكتور حسن مؤنس عن أثره في الحضارة الأندلسية:
وعلي الجملة كان زرياب شخصية حضارية ممتازة فقد أدخل تغييرا جوهريا علي المجتمع الاندلسي كله.
وساعد في نقله من البداوة إلي الحضارة، ومن الفوضي إلي التنظيم المتحضر، وكان إلي جانب ذلك شخصية محترمة ذا سمة ووقار،ولم تؤثر عنه صفوة خلق أو سوء تصرف، بل كان يتحاشي الشراب ولا يتعاطاه.
وفي تاريخ الموسيقي العربية يحتل ذلك (الطائر الاسود:زرياب سمي باسم طائر عربي اسود صوته جميل اكيد اي غامدي و زهراني قد عرفه الآن) مكانا جليلا، فقد كان من القلائل الذين أخلصوا للفن والموسيقي، وجددوا فيه وحافظوا علي السمة المحترمة للفنان، ولم يسمحوا لأنفسهم أبدا بأن يهبطوا إلي مستوي عامة المسلمين والندماء، فكان قليل التردد علي القصر، لا يحضر إلا لحفل موسيقي، وكان لا يذهب بموسيقاه إلي بيوت الاغنياء، وإنما يذهب إلي داره من يريد أن يستمتع بفنه، وقد جمع مالا عريضا من تدريس الموسيقي وتخريج الشبان والشابات، وكان الكثيرون ممن تخرجوا علي يديه أعلاما للفن لهم في المجتمع مكانة كبيرة ويقول الدكتور حسين مؤنس أيضا:
وقد توفي علي بن نافع (زرياب) في ربيع الاول 238 هـ / أغسطس 852 م قبل وفاة عبدالرحمن الأوسط بأسابيع قليلة ولم يكن علي بن نافع (زرياب) الشخصية الطريفة التي ازدان بها عصر عبدالرحمن الاوسط، فقد ظهرت في أيامه جماعة من أجمل الشخصيات في تاريخ الاسلام العام، ويعد ظهور هذه الشخصيات الفريدة ثمرة من ثمار غراس بني أمية الذين بلغ حكمهم نحو قرن من الزمان عندما توفي عبدالرحمن الاوسط'.
اما عن عبقرية وكمال زرياب الفني استنادا لما جاء في كتب التراث ومنها نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب للتلمساني : حيث أنشأ ما يمكن اعتباره مدرسة يعلم فيها الشباب والفتيات أصول العزف ومبادئ الغناء ، وأصلح زرياب الدفوف والمزامير وأحكم صنعها وابتكر الفرق الموسيقية التي تجمع بين العازفين والمنشدين ، وهو أول من أنشأ ما يسمى المسرح الصغير الذي تجلس عليه الفرقة الموسيقية وكان يسمى (الستارة) وقد هاجر زرياب إلى بلاد المغرب ثم الأندلس ، وفي مدينة قرطبة استقبله الأمير عبد الرحمن الأوسط استقبالاً طيبا وما أن استمع له حتى طرب طرباً شديداً لدرجة أنه أسكنه بيتاً متصلاً بقصره لكي يستدعيه لمجلسه وقتما يشاء . وفي الأندلس لم يقتصر تأثير زرياب على مجال الموسيقى والغناء (وهذا ما يهمنا ) بل علّم الأسبان الأوروبيين (الأندلسيين) كيفية ارتداء الملابس التي تتناسب وفصول العام ، وعدل من هيئات الثياب فقصّرها وضيّق الأكمام وأعطاها هيئة جميلة كانت موضة العصر ، وللعلم كان زرياب شخصياً رغم سمار وجهه الذي يميل للسواد عنوان الأناقة في عصره .. وهو الذي علم الأندلسيين فنون الإتيكيت .. وعلمهم كيف يقصون شعورهم ويقومون بتقصيره جداً عند الجانبين ، وإرساله خلف الأذنين ، وابتكر للنساء تصفيفات جديدة عرفت باسمه ومنها طريقة حلاقة الصف الأمامي مما يعني إنزال الشعر على الجبين مع قصّة في موازاة الحاجبين ، كما تفنن زرياب في تحضير أرقى أنواع العطور من الزهور مباشرة مبتعداً عن الدهانات وعطورها .. كذلك أدخل زرياب تقاليد المشرق الإسلامي في الطعام ، فحسن لهم إعداد أطباق وأصناف جديدة عرفت بإسمه وصناعة الحلويات ومنها الزلابية ، كما علمهم فرش المناضد واستخدامها في إثناء الطعام بالإضافة إلى استخدام الملاعق والشوك والسكاكين بدلاً من الأصابع ، وابتعد بهم عن الأصناف التقليدية كالعصائد والثريد إلى الأشكال والألوان التي عرفها أهل الشرق وإلى جانب هذا التأثير في الأنواع كان أيضاً أسلوبه الذي قلده الناس في كيفية تقديم الطعام في الحفلات ، حتى غدت أساليب زرياب نموذجاً يتبعه كبار القوم ، وتسارع الناس إلى تقليد أساليبه وموضاته المتعددة .
وكان زرياب عالماً بالنجوم وقسمة الأقاليم السبعة واختلاف طبائعها وأهويتها وتشعب بحارها وتصنيف بلادها وسكانها، مع ما سنح له من فك كتاب الموسيقى، مع حفظه لعشرة آلاف مقطوعة من الأغاني بألحانها، وهذا العدد من الألحان غاية ما ذكره بطليموس واضع هذه العلوم ومؤلفها.
وكان زرياب قد جمع إلى خصاله هذه الاشتراك في كثير من ضروب الظرف وفنون الأدب،
ولطف المعاشرة، وحوى من آداب المجالسة وطيب المحادثة ومهارة الخدمة الملوكية ما لم
يجده أحد من أهل صناعته، حتى اتخذه ملوك أهل الأندلس وخواصهم قدوة فيما سنّه لهم من آدابه، واستحسنه من أطعمته، فصار إلى آخر أيام أهل الأندلس منسوباً إليه معلوماً به.
فائـــــــــــــدة:
*متى نتعلم ان نحفظ لكل من اضاف للانسانية و للتاريخ الاسلامي ما يزيد من مفاخره
حتى و ان كان مغنيا ً
البعض لا يعرف عن زرياب الا انه اضاف للعود وترا ًاضافي ...و انه مسيقي او مغنن ٍ
و لكن ماذا بشأن الامور الاخرى و العلوم الانسانية و الاتيكيت التي
انشأ لها اول مدرسة في العالم؟
زرياب ذلك العبد الفارسي الاصل العربي المنشأ العراقي التراث و الحضارة
ضايقه معلمه في العراق عندما دغدغته الغيرة و هدده بالقتل
فلم يشأ زرياب المواجهه ليس جبنا ً و لكن الحياة لا تحتمل
ان نضيع فيها لحظة مادمنا نحمل هدف
و كان هدف زرياب و اضحا ً لذلك يمم وجهه شطر المغرب ثم الاندلس
يآه يالها من رحلة شاقة و طويلة
و لكن هناك وجد الححضن اللذي عرف قيمته
و لكنه تفجأ بما لا يملك امامه الصبر..من
جهل بأمور و آداب و... و....
فأنشأ مدرسته الاولى من نوعها في التاريخ
متعددة المواهب و الاهتمامات
و اشرك فيها ابناؤه و بناته
و علمو الناس فيها
اتكيت لجوانب الحياة المختلفة, و طرب اصيل و
و آداب الضيافة و آداب اللباس و اكثر من ذلك
ازياء و تسريحات الشعر و طعام وآداب المآئدة
وصنع لهم الطيب و العطور
و ....الخ بل ان التفسيل يطول..
هذا كان زرياب عبدا ًمثقفا ًمن العراق استطاع ان يوصل كل هذه المعلومات
لسكان الاندلس اللذين بدورهم نقلوها الى اوروبا
ثم انتقلت الى الشمال الافريقي المغرب و الجزائر
فانتشر القفطان اللذي حوره زرياب من ملابس العراق الاصلية
ليصنع منه موضة ذلك الزمان للنساء و الرجال
و انتشرت الاكلات في فرنسا و غيرها
*الحقيقة انني اثناء دراستي الجامعية اخبرنا الاستاذ ان بعض
الدول الاوروبية تريد ان تنفي ذلك لذا عمدت الى التخلص من كثير من المراجع
التي تذكر أي دور للعرب في الغرب و منهم زرياب الا
من رحم الله من الغيورين على الحقيقة
(ولكن الحقائق صعب ٌ تجاهلها )
كم زرياب من الحجاز و اليمن و العراق و الشام و مصر
لم يذكرهم التاريخ يا ترى؟
او اغفلهم؟
هيا فل نبحث عنهم
همسة عرفان لذلك الانسان:اذا رأيت من يمدح ارثه هناك حيث غرد زُرياب....
فقل الله يرحم زُرياب
http://ruba3.net/up/files/723.jpg
خلال حياتي المتنقلة و علاقاتي الانسانية العريضة شاهدت الكثير من العجائب و لكن الاعجوبة التي هالتني نسبة الجهل بالتاريخ العربي و الاسلامي ككل و التاريخ في نطاق البيئة المحيطة و القبيلة... عقول يُشهد لها في مجالها و لكن لا تعرف عن تاريخها قدر انمُلة و لا تعي مما حولها سوى اشياء مجردة حتى سمعت احدهم يقول: ان اكون (........) يشرفني اكثر من كوني سعودي... و سمعت عن آخر يريد ان يتخلص من لقبه لانه يحرجه ان يكون من هذه القبيلة و بيت بالكامل كلمتهم دائما ً نحن لا نفخر باصلنا مع ان قبائلهم من خيرة القبائل و لكن الجهل بالتاريخ يفقد المرء الفخر و الاعتزاز و من ثم الوطنية و حتى حب الذات احيانا ً
تألمت في خاطري و لكني عذرت قلة اهتمامهم و اعتزازهم بموروثهم ... ان كانو لا يجدون مصدرا ًيخبرهم عنه و عن اهمية ماضيهم حتى والديهم لم يكونو حاضري الزمان و المكان في العقل و الوجدان ... فمن يهمل ان يربط ابنه بإرثه التاريخي يكون أول عقاب له ان يفقد هو ذلك الرباط الوثيق مع ابناؤه ....مجرد غيابه عن دائرة الرؤيا المجردة ..يغيب عن بصيرتهم تاركا ًابناءا ًبلا ماضي و في الارض يمضون لا يلوون على شئ يحملون عقدة النقص و الا هوية....
ادركت حينها ان الانسان مهما كان مثقفا فهو لا يساوي شئ عندما لا يكون مثقفا ً بتاريخه اولا ً لان التاريخ يبصر المرء بنفسه قبل كل شئ.
و الآن ادعكم مع حقيقة تاريخية هامة كانت من اكبر المفاجآت التي درستها في الجامعة.
˚◦ღ♡♥ஓ قصة زُريــــــاب ஓ♥♡ღ◦˚؟
لقد كان المجتمع الأندلسي بعد الفتح الاسلامي مؤلفاً من عناصر شتى ، ومن أطياف مختلفة فهو إن صح التعبير " أشتات مجتمعة " ، يضاف عليها سكان البلاد الأصليين ، وقد كان هناك فئات متعددة
...و جاء بطلنا زرياب من الشرق و من العراق تحديدا ً لاسباب لا تهمنا هنا ما يهمنا انه اى من منبع من منابع الحضارة الشرقية و قطب من اقطابها انها بلاد الرافدين
وقد فرض زرياب نفسه على المجتمع الأندلسي ، وذلك بفضل فنه وذكائه وجميل عاداته ، فقد كان " زرياب " مثالاً للأناقة وقدوة في زيه ، وهو الذي علم الأندلسيين كيف يفرقون شعورهم في وسط الرأس ويعقصونها من الخلف ، وهو الذي استن لهم لبس الثياب البيضاء والملونة الخفيفة في الصيف ، والفراء والأردية الثقيلة في الشتاء ، وهو الذي نقل إليهم كثيراً من طرق الطهي وتصفيف الموائد ومظاهر التحضر (مع العلم ان السكان الاصليين كانو يرتدون الجلود و الفراء الخام اشبه مايكونو بالرجل الحجري وفي كثير من عاداتهم وحشية و بداوه حقيقية)
وقد كان من دعائم هذه المدرسة أبناء " زرياب " وبناته وجواريه ، كما التحق بتلك
المدرسة أعداد كبيرة من الأندلسيين ، فكان يأخذهم بمنهج دقيق في تعليم الموسيقى والغناء ، واستطاع بسرعة أن يجعل للموسيقى الأندلسية طابعاً معيناً وعشاقاً كثر
ويقول الرواه انه كان أنيقا.. يعتني بملابسه، وعلم أهل الأندلس كيف يلبسون الصوف في الشتاء، والقطن في الصيف، وقدم العديد من الابتكارات في تصفيف شعر الرجال والسيدات، وعلمهم الأكل علي الموائد، واستعمال الملاعق والسكاكين بدلا من الأكل بأصابع اليد.***
يقول الدكتور حسن مؤنس عن أثره في الحضارة الأندلسية:
وعلي الجملة كان زرياب شخصية حضارية ممتازة فقد أدخل تغييرا جوهريا علي المجتمع الاندلسي كله.
وساعد في نقله من البداوة إلي الحضارة، ومن الفوضي إلي التنظيم المتحضر، وكان إلي جانب ذلك شخصية محترمة ذا سمة ووقار،ولم تؤثر عنه صفوة خلق أو سوء تصرف، بل كان يتحاشي الشراب ولا يتعاطاه.
وفي تاريخ الموسيقي العربية يحتل ذلك (الطائر الاسود:زرياب سمي باسم طائر عربي اسود صوته جميل اكيد اي غامدي و زهراني قد عرفه الآن) مكانا جليلا، فقد كان من القلائل الذين أخلصوا للفن والموسيقي، وجددوا فيه وحافظوا علي السمة المحترمة للفنان، ولم يسمحوا لأنفسهم أبدا بأن يهبطوا إلي مستوي عامة المسلمين والندماء، فكان قليل التردد علي القصر، لا يحضر إلا لحفل موسيقي، وكان لا يذهب بموسيقاه إلي بيوت الاغنياء، وإنما يذهب إلي داره من يريد أن يستمتع بفنه، وقد جمع مالا عريضا من تدريس الموسيقي وتخريج الشبان والشابات، وكان الكثيرون ممن تخرجوا علي يديه أعلاما للفن لهم في المجتمع مكانة كبيرة ويقول الدكتور حسين مؤنس أيضا:
وقد توفي علي بن نافع (زرياب) في ربيع الاول 238 هـ / أغسطس 852 م قبل وفاة عبدالرحمن الأوسط بأسابيع قليلة ولم يكن علي بن نافع (زرياب) الشخصية الطريفة التي ازدان بها عصر عبدالرحمن الاوسط، فقد ظهرت في أيامه جماعة من أجمل الشخصيات في تاريخ الاسلام العام، ويعد ظهور هذه الشخصيات الفريدة ثمرة من ثمار غراس بني أمية الذين بلغ حكمهم نحو قرن من الزمان عندما توفي عبدالرحمن الاوسط'.
اما عن عبقرية وكمال زرياب الفني استنادا لما جاء في كتب التراث ومنها نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب للتلمساني : حيث أنشأ ما يمكن اعتباره مدرسة يعلم فيها الشباب والفتيات أصول العزف ومبادئ الغناء ، وأصلح زرياب الدفوف والمزامير وأحكم صنعها وابتكر الفرق الموسيقية التي تجمع بين العازفين والمنشدين ، وهو أول من أنشأ ما يسمى المسرح الصغير الذي تجلس عليه الفرقة الموسيقية وكان يسمى (الستارة) وقد هاجر زرياب إلى بلاد المغرب ثم الأندلس ، وفي مدينة قرطبة استقبله الأمير عبد الرحمن الأوسط استقبالاً طيبا وما أن استمع له حتى طرب طرباً شديداً لدرجة أنه أسكنه بيتاً متصلاً بقصره لكي يستدعيه لمجلسه وقتما يشاء . وفي الأندلس لم يقتصر تأثير زرياب على مجال الموسيقى والغناء (وهذا ما يهمنا ) بل علّم الأسبان الأوروبيين (الأندلسيين) كيفية ارتداء الملابس التي تتناسب وفصول العام ، وعدل من هيئات الثياب فقصّرها وضيّق الأكمام وأعطاها هيئة جميلة كانت موضة العصر ، وللعلم كان زرياب شخصياً رغم سمار وجهه الذي يميل للسواد عنوان الأناقة في عصره .. وهو الذي علم الأندلسيين فنون الإتيكيت .. وعلمهم كيف يقصون شعورهم ويقومون بتقصيره جداً عند الجانبين ، وإرساله خلف الأذنين ، وابتكر للنساء تصفيفات جديدة عرفت باسمه ومنها طريقة حلاقة الصف الأمامي مما يعني إنزال الشعر على الجبين مع قصّة في موازاة الحاجبين ، كما تفنن زرياب في تحضير أرقى أنواع العطور من الزهور مباشرة مبتعداً عن الدهانات وعطورها .. كذلك أدخل زرياب تقاليد المشرق الإسلامي في الطعام ، فحسن لهم إعداد أطباق وأصناف جديدة عرفت بإسمه وصناعة الحلويات ومنها الزلابية ، كما علمهم فرش المناضد واستخدامها في إثناء الطعام بالإضافة إلى استخدام الملاعق والشوك والسكاكين بدلاً من الأصابع ، وابتعد بهم عن الأصناف التقليدية كالعصائد والثريد إلى الأشكال والألوان التي عرفها أهل الشرق وإلى جانب هذا التأثير في الأنواع كان أيضاً أسلوبه الذي قلده الناس في كيفية تقديم الطعام في الحفلات ، حتى غدت أساليب زرياب نموذجاً يتبعه كبار القوم ، وتسارع الناس إلى تقليد أساليبه وموضاته المتعددة .
وكان زرياب عالماً بالنجوم وقسمة الأقاليم السبعة واختلاف طبائعها وأهويتها وتشعب بحارها وتصنيف بلادها وسكانها، مع ما سنح له من فك كتاب الموسيقى، مع حفظه لعشرة آلاف مقطوعة من الأغاني بألحانها، وهذا العدد من الألحان غاية ما ذكره بطليموس واضع هذه العلوم ومؤلفها.
وكان زرياب قد جمع إلى خصاله هذه الاشتراك في كثير من ضروب الظرف وفنون الأدب،
ولطف المعاشرة، وحوى من آداب المجالسة وطيب المحادثة ومهارة الخدمة الملوكية ما لم
يجده أحد من أهل صناعته، حتى اتخذه ملوك أهل الأندلس وخواصهم قدوة فيما سنّه لهم من آدابه، واستحسنه من أطعمته، فصار إلى آخر أيام أهل الأندلس منسوباً إليه معلوماً به.
فائـــــــــــــدة:
*متى نتعلم ان نحفظ لكل من اضاف للانسانية و للتاريخ الاسلامي ما يزيد من مفاخره
حتى و ان كان مغنيا ً
البعض لا يعرف عن زرياب الا انه اضاف للعود وترا ًاضافي ...و انه مسيقي او مغنن ٍ
و لكن ماذا بشأن الامور الاخرى و العلوم الانسانية و الاتيكيت التي
انشأ لها اول مدرسة في العالم؟
زرياب ذلك العبد الفارسي الاصل العربي المنشأ العراقي التراث و الحضارة
ضايقه معلمه في العراق عندما دغدغته الغيرة و هدده بالقتل
فلم يشأ زرياب المواجهه ليس جبنا ً و لكن الحياة لا تحتمل
ان نضيع فيها لحظة مادمنا نحمل هدف
و كان هدف زرياب و اضحا ً لذلك يمم وجهه شطر المغرب ثم الاندلس
يآه يالها من رحلة شاقة و طويلة
و لكن هناك وجد الححضن اللذي عرف قيمته
و لكنه تفجأ بما لا يملك امامه الصبر..من
جهل بأمور و آداب و... و....
فأنشأ مدرسته الاولى من نوعها في التاريخ
متعددة المواهب و الاهتمامات
و اشرك فيها ابناؤه و بناته
و علمو الناس فيها
اتكيت لجوانب الحياة المختلفة, و طرب اصيل و
و آداب الضيافة و آداب اللباس و اكثر من ذلك
ازياء و تسريحات الشعر و طعام وآداب المآئدة
وصنع لهم الطيب و العطور
و ....الخ بل ان التفسيل يطول..
هذا كان زرياب عبدا ًمثقفا ًمن العراق استطاع ان يوصل كل هذه المعلومات
لسكان الاندلس اللذين بدورهم نقلوها الى اوروبا
ثم انتقلت الى الشمال الافريقي المغرب و الجزائر
فانتشر القفطان اللذي حوره زرياب من ملابس العراق الاصلية
ليصنع منه موضة ذلك الزمان للنساء و الرجال
و انتشرت الاكلات في فرنسا و غيرها
*الحقيقة انني اثناء دراستي الجامعية اخبرنا الاستاذ ان بعض
الدول الاوروبية تريد ان تنفي ذلك لذا عمدت الى التخلص من كثير من المراجع
التي تذكر أي دور للعرب في الغرب و منهم زرياب الا
من رحم الله من الغيورين على الحقيقة
(ولكن الحقائق صعب ٌ تجاهلها )
كم زرياب من الحجاز و اليمن و العراق و الشام و مصر
لم يذكرهم التاريخ يا ترى؟
او اغفلهم؟
هيا فل نبحث عنهم
همسة عرفان لذلك الانسان:اذا رأيت من يمدح ارثه هناك حيث غرد زُرياب....
فقل الله يرحم زُرياب