ahmad96
01/04/2008, 10:09 PM
( بسم الله الرحمن الرحيم )
ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الشائعة في مجتمعنا ، وله مخاطر على أجهزة متنوعة من جسم الإنسان ... وتكمن خطورته أن غالب الأشخاص يكتشفونه عن طريق الصدفة وبعض هؤلاء يكون بعد أن تمكن المرض من تسبب مرحلة متأخرة من الإتلاف للأعضاء ... ولذا حرصنا في ( شبكة نور الإسلام ) على إجراء هذا الحوار حول هذا المرض مع متخصص فيه .
• وضيفنا هو سعادة الأستاذ الدكتور أبوبكر الصديق تمام حسين ... الأستاذ في قسم القلب والأوعية الدموية بكلية الطب بجامعة الأزهر في جمهورية مصر العربية ، وتعتبر معالجة مشكلـة ارتفاع ضغط الدم والتعريف بالمرض من اهتماماته ...
وبعد الترحيب بسعادة البروفيسور ... ننطلق جميعاً في هذا الحوار :
س : ما هو ضغط الدم ، وما هي اعتلالاته ؟
ج :هو مرض يعاني صاحبة من زيادة قراءة قياس ضغط الدم الشرياني في حالة الانبساط عن 89 ملليمتر/زئبق وهذا حسب آخر القواعد والتعليمات الحديثة.
بمعنى :أن قراءة ضغط الدم تكون مثلا 120/80 مم/ز ،120 تعني الانقباض و80 تعني الانبساط ونحن دائما نهتم بالضغط الانبساطي لأن تروية الجسم بالدم تكون عادة في فترة الانبساط. وأما ضغط الدم في حالة الانقباض فهو مرتبط بسن الإنسان (السن +100 )، بمعنى أن يكون عمر الشخص 40 عام يكون ضغطه الانقباض 140 مم/ز . فعلى ذلك إذا زاد نعبر عنه بارتفاع في ضغط الدم الشرياني وهذا النوع مرتبط بدرجة تصلب الشريان الأورطي (كلما زادت نسبة تصلب الشريان الأورطي= الأبهر يزيد ضغط الدم الشرياني)
س : لارتفاع ضغط الدم أقسام ... ما هي ؟
ج :كما قلت سابقا هناك ارتفاع في ضغط الدم الشرياني وآخر ارتفاع بضغط الدم الانبساطي وكذلك هناك ارتفاع بضغط الدم الثانوي (بمعنى أن يكون المريض يعاني من مرض يؤدي إلى ذلك مثل: ضيق الشريان الكلوي ، زيادة في نسبة إفراز أحد هرمونات الغدة الجاركلوية، أو مريض يعالج بعقار الكورتيزون لأي سبب ، أو زيادة نشاط الغدة الدرقية أو قلة نشاطها .....الخ)
وهناك ارتفاع ضغط الدم الأساسي وهذا ما نراه بكثرة وأصبح مرض العصر الحديث واختلفنا في أسبابه وإلى الآن غير معروف سببه.
س : يسمى ضغط الدم المرتفع بالقاتل الصامت ، فما أسباب هذه التسمية ، وكيف يمكن اكتشافه ؟
ج :أتفق معك تماما ربما تصح هذه المقولة لأن الإنسان بمرور الوقت والعمر يرتفع ضغط دمه وأنا أقول مثلا إن شيب الإنسان (مقدر) فيحدث ما يسمى بالتكيف أو التأقلم والشخص لا يشعر بشيء وبناء على ذلك يحدث تضخم في عضلة القلب حتى تكافئ هذا الارتفاع ويحدث تعجيل في نسبة تصلب الشريان التاجي وشرايين الجسم عامة وبالتالي ربما تحدث المضاعفات على المخ (الإصابة بجلطة أو نزيف) وعلى العين (تقل الرؤية) أو على القلب(احتشاء بعضلة القلب) أو على الكلى (فشل كلوي).
س: ما نصائحك حول تقصي المرض ( Screening of Hypertension ) ؟
ج :الحمد لله تعالى أنا أؤمن بالكشف الدوري على قياس ضغط الدم في مراحل العمر المختلفة خاصة عند استخراج بطاقة الهوية والكشف قبل الالتحاق بالمعاهد أو الجامعات وكذلك الكشف قبل الالتحاق بأي عمل وكذلك أنصح كل السيدات الحوامل بالكشف الدوري لقياس ضغط الدم (لأن هناك ارتفاع بضغط الدم لدى الحوامل) وكذلك لابد أن يكون لنا في منطقتنا العربية خريطة واضحة لضغط الدم خاصة بنا بمعنى أن نقوم بمسح لكافة الأعمار السنية لقياس ضغط الدم على كل المجتمعات العربية لأننا حتى اليوم نتبع المراجع والدراسات الغربية والغريبة عن مجتمعاتنا (ولقد تمت منذ فترة في مصر مسح لضغط الدم بواسطة أ. د / محسن إبراهيم/ وكانت النتائج على غير المتوقع)
كما أنني أنصح كل من يشك في ارتفاع ضغط الدم أن يقوم بقياسه لدى الطبيب وخاصة إذا كان لهذا الشخص أحد الوالدين أوكلاهما يعاني من ارتفاع بضغط الدم.
س: الوراثة وكذلك شخصية الفرد ونوعية الطعام تتجه الاتهامات لعلاقتها بالإصابة بارتفاع ضغط الدم ... هل لذلك حقيقة علمية ، وهل هنالك أسباب أخرى مهمة ؟
ج :هذا سؤال وجيه ، فقد وجد أن أصحاب الطباع الحادة (Obsessive Type A Froid personality) يعانون بكثرة من ارتفاع بضغط الدم وذلك بسبب أن نسبة هرمون الأدرينالين لديهم عاليه فهم في حالة استنفار دائم.
وكذلك إذا كان أحد الوالدين أوكلاهما يعاني من ارتفاع بضغط الدم فهناك احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم .
الرجال عرضة لارتفاع ضغط الدم أكثر من النساء بضعفين مادامت المرأة تحيض فإذا وصلت المرأة لسن اليأس كان احتمال إصابتها بارتفاع ضغط الدم ضعف الرجل .
أما نوع الطعام فهذا واضح بشدة : فإذا زادت نسبة ملح الطعام(ملح الصوديوم) فإن ضغط الدم يرتفع في الأشخاص ذوي الاستعداد لارتفاع ضغط الدم وكذلك تناول الوجبات السريعة والإكثار من المياه الغازية أو الوجبات المعلبة. ومن المعروف أيضا أن تناول مشروب العرقسوس والتمر هندي والخروب وتناول القهوة بكثرة يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
كذلك أن التدخين بكافة أنواعه يؤدي لارتفاع ضغط الدم عاجلا أم آجلا.
س : تتجه أغلب الخطط العلاجية نحو ضبط معدل خطورة الإصابة بأمراض القلب بدلاً من علاج ارتفاع مستوى ضغط الدم لوحده ... لماذا هذا التوجه ؟ وكيف يقاس هذا المعدل ؟
ج :لقد أصبح اليوم هدفنا في علاج مرضى ارتفاع ضغط الدم ليس ضبط القياس فقط ولكن الهدف هو ما وراء ضبط الضغط بمعنى المحافظة على العين من المشاكل والمخ من الإصابة بجلطة أو نزيف وكذلك المحافظة على القلب من الإصابة باحتشاء أو قصور بالدورة التاجية والمحافظة على الكلى من الإصابة بهبوط في كفاءتها أو بفشل كلوي.
والحمد لله هناك الآن أدوية تقوم بفضل الله أولا ثم باستخدامها ثانيا بالمحافظة على قراءة الضغط في المعدل الطبيعي وكذلك بالمحافظة عل سبيل المثال بوظيفة عضلة القلب والإقلال من احتمال نسبة التضخم وتحسين الأداء الوظيفي لعضلة القلب.
وهذا سهل متابعته بفحص القلب بالموجات فوق الصوتية (متابعة قياس أقطار البطين الأيسر وقياس سمك الجدار وكذلك حساب كفاءته في حالتي الانقباض والانبساط ...الخ والمتابعة الدورية لذلك)
س : يخشى عدد من المرضى الإصابة بالسكتة الدماغية (Stroke) أو جلطات القلب تبعاً لارتفاع ضغط الدم ، فهل ينصحون بأخذ الأسبرين كإجراء احترازي ؟
ج :على مر السنين منذ اكتشاف الأسبرين وهذا العقار له مكانة هامة في التاريخ الطبي فكل الدراسات القديمة والحديثة تؤكد من أهمية استخدام الأسبرين كوقاية من مشاكل جلطة الدماغ أو القلب، فهو يمنع التصاق الصفائح الدموية ببعضها وهي خطوة أساسية في أحداث الجلطة على كل المستويات، ونحن ننصح مرضانا من تناول 81 إلى 150 مجم أسبرين يوميا بعد الوجبة الرئيسية حتى لا يحدث زيادة في حموضة المعدة. بل ننصح كل الأصحاء الذين بلغوا من العمر 35 عاما بتناول نفس الجرعة لنفس الأسباب إلا إذا كان هذا الشخص يعاني من مرض يمنع استخدام الأسبرين (مثل قرحة المعدة أو سرعة النزف وكذلك المرأة أثناء الدورة الشهرية ننصحها بالتوقف عن استخدامه وقت الدورة والعودة لتناوله بعد انتهائها)
ونحن ننصح مرضى ارتفاع ضغط الدم الشديد بعدم تناول الأسبرين في أيام الارتفاع الشديد والعودة له بعد انتظام معدل القياس وذلك احترازا من الإصابة بنزيف بالدماغ.
س : بحسب عدد من الدراسات ... قرابة نصف المصابين بمرض السكر من النوع الثاني ... هم مصابون بارتفاع ضغط الدم ، فهل لذلك تفسير ؟ وما أثر ذلك في الخطة العلاجية ؟
ج :ليس هناك علاقة بين ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض البول السكري. ولكن كثير من المصابين بالبول السكري يعانون من ارتفاع بضغط الدم والعكس غير صحيح .
في حالات البول السكري مصحوبا بارتفاع في ضغط الدم هناك دراسة حديثة جدا تنصح بأهمية استخدام توليفة معينة من الأدوية(Prindoprile +Indapamide ) وذلك لتقليل المشاكل التي تحدث من اجتماع المرضين معا.
س : التدخل عبر تغيير النمط المعيشي ( Lifestyle interventions ) ، كيف يكون ؟ وما أثره في ضبط مستوى ضغط الدم ؟
ج :لا شك أن لتغيير السلوك والنمط المعيشي أثره الهام والمباشر في مستوي ضغط الدم خاصة إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع بضغط الدم. فإذا قام شخص بالإقلال من تناول الملح عن طريق عدم وضع مثلا (ملاحة) على منضدة الطعام وتقليل الملح في الطعام المطهي وكذلك الابتعاد عن تناول الوجبات الجاهزة أو السريعة (إنه لا يستطيع التحكم في كمية الملح بها) الإقلال من تناول الأغذية المحفوظة أو المعلبة (بها مادة بنزوات الصوديوم) كذلك الإقلال من تناول الجبن وتناول ما يمكن نقعه في ماء أو حليب وطبعا الامتناع عن تناول المخللات والأغذية المملحة . وكذلك الامتناع عن التدخين والقهوة والإقلال من المياه الغازية والعصائر المحفوظة واستبدالها بالأشربة الطازجة. والأهم ممارسة الرياضة وأقلها المشي، والمشي بانتظام (الهرولة) وهذا سيؤدي إن شاء الله تعالى إلى إقلال الوزن أو المحافظة علية ثابتا
س : بعض المرضى يكون متفاعلاً مع تغيير نمطه المعيشي ... وتبعاً لذلك ينضبط مستوى ضغط الدم لديه ، فهل يعطى خيار ترك الأدوية ويقتصر على هذا النمط ؟
ج :هذا شيء طيب ولكن هذا يساعد على تقليل عدد الأدوية المستخدمة في العلاج. وأنا أحب أن أقول أن للأدوية الأثر الوقائي للمحافظة على الجسم من عوامل الخطر كما نسميها وأقول دائما لمرضاي اليوم هذه الأدوية بفضل الله تحافظ على العين والقلب والمخ والكليتين وليس لها أضرار جانبية مثل سابقتها فلماذا تريد تركها.
س : للنساء المصابات بارتفاع ضغط الدم ... ما نصائحك لسلامتهن وسلامة أبنائهن أثناء الحمل ؟
ج :أنصحها بالامتناع عن تناول الملح في الطعام وكذلك الابتعاد عن تناول الوجبات الجاهزة أو السريعة والامتناع من تناول الأغذية المحفوظة أو المعلبة وكذلك الامتناع من تناول الجبن وتناول ما يمكن نقعه في ماء أو حليب وطبعا الامتناع عن تناول المخللات والأغذية المملحة . وكذلك الامتناع عن التدخين والقهوة والامتناع من شرب المياه الغازية والعصائر المحفوظة واستبدالها بالأشربة الطازجة. والأهم ممارسة المشي والمشي بانتظام. أنصحها بعد تناول أي دواء خاصة في الشهور الثلاث الأولي وبعد ذلك يمكن تناول مادة (Labetolol ) ور بما عقار (Aldomet)
س : هل تستمر تلك النساء على الأدوية بعد الولادة في هذه الحالة (Gestational Hypertension ) ؟
ج :غالبا ما يتم انتظام ضغط الدم في السيدات بعد الولادة ونقوم بسحب الأدوية تدريجيا حتى توقف تماما وفي هذه الحالة ننصح السيدة من تغيير نمط حياتها كما في السابق علما بأن احتمال تكرار ارتفاع ضغط الدم مع تكرار الحمل أمر وارد...
ثانيا: إن احتمال إصابة هذه السيدة بارتفاع في ضغط الدم في مراحل العمر التالية فلابد من المتابعة الدورية لقياس ضغط الدم.
وهناك مجموعة من هؤلاء السيدات لا يتم استغنائهن عن أدوية مثبطات ضغط الدم باستمرار وهن في حاجة للمتابعة الطبية المستمرة.
س : يتعرض بعض المرضى لنوبات حادة من ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه ، فكيف يمكن التعرف على هذه النوبات ؟ وما هو الإجراء المناسب في تلك الحالتين ؟
ج :إن تغير سيناريو ضغط الدم مرتبط دائما وأبدا بعدم الامتثال للنصائح الطبية باستمرار (كالإقلال من الملح ...الخ ) وثانيا عدم تناول الأدوية بدقة وكذلك زيادة الوزن فالمريض بمرور الوقت يتراخي في النظام المتبع.
ثالثا: الاهتمام بالحالة النفسية للمريض لما لها من أثر في تذبذب ضغط الدم بين الارتفاع أو الانخفاض.
وفي حالات أخري بمرور الوقت يحدث ما يسمى بالتعود أو التأقلم على الدواء فلابد من المتابعة الطبية المستمرة خاصة مع طبيب يحدث معلوماته ومعارفه باستمرار.
والإجراء المناسب هو زيارة وحدة من وحدات الطوارئ مباشرة وأنصح طبيب الطوارئ ألا ينفعل ويكون همه الأول انخفاض القياس بسرعة بل أنصحه أن يقوم بعمل الطبيب النفسي أولا ويزيل القلق من المريض ثم بالأدوية التي تضبط الضغط تدريجيا وليس بسرعة حفاظا على دماغ المريض وعدم الدخول في مشاكل.
س : بحكم اهتمامكم بارتفاع ضغط الدم ... يتناول بعض المرضى بعض الأعشاب لعلاجه ، فهل ثبت نجاح ذلك في العلاج ؟
ج :إن استخدام بعض الأعشاب أمر مفيد لبعض الأمراض ، ويقال أن نبات الكركديه يقلل من ارتفاع ضغط الدم وأقول بخبرتي المتواضعة : إنه شراب لذيذ ولكنه ليس له أي أثر على ضغط الدم فقد قام أحد الزملاء في عام 1984 بإعطاء بعض مرضى ارتفاع ضغط الدم الكركديه كشراب مغلي أو منقوع ساخن وبارد وأعطاه جافا في كبسولات ولم يؤثر ذلك على قياس ضغطهم شيئا. ولكن للثوم أثر في إقلال ضغط الدم .
س : تناقلت الأوساط الطبية خبر توصل أبحاث طبية إلى لقاح جديد يقلص من ارتفاع ضغط الدم ، فما رؤيتكم نحو ذلك ومدى فاعليته ؟
ج :هذا غير صحيح . ولكن في آخر اجتماع لجمعية ضغط الدم الأمريكية وهي أعلى هيئة عالمية في مجال الضغط كشف عن جهاز(Rheos) يتم زرعه تحت الجلد يعطي إشارات للعقدة الحساسة في الشريان الثباتي في الرقبة على الجانبين في مرضى ارتفاع ضغط الدم الشديد ولا يستجيبون لعدد أكثر من ثلاثة أدوية حديثة ... والتجارب الأولية تفيد بنجاح هذا النمط وقد أجازت جمعية الأغذية والأدوية الأمريكية هذا الجهاز كتجربة.
س : هل هنالك بشارات تلوح في الأفق لعلاج ارتفاع ضغط الدم ؟
ج :مازال هناك الكثير من الأدوية الجديدة وكذلك يمكن أن يكون هناك أمل في جهاز (Rheos).
س : بعد فترة طويلة من التعامل مع هذا المرض ... ما هي أمنية سعادة البروفيسور أبوبكر الصديق تمام حسين ؟
ج :أن يتم اكتشاف المرض مبكرا في كل الناس ولن يتحقق هذا إلا بوجود خريطة عربية لنا في ضغط الدم... أن نعود كما كان أسلافنا :
لا نأكل حتى نجوع ولا نأكل حتى نشبع ... ونزيد من أكل الأغذية الغنية بالألياف ونقلل من الملح في طعامنا ... ونمارس الرياضة وهذا كله لتغيير نمط حياتنا للأفضل.
س : ما نصيحتكم لأطباء المستقبل ، واهتمامهم بالمشاركة في التثقيف الصحي والتصدي للأمراض المنتشرة في مجتمعهم ؟
ج :الاستعانة بالله العظيم أولا ثم الاهتمام بالعلوم الأولية (Basic Sciences) ودليلي على ذلك :إن معرفة كيفية قياس ضغط الدم بدقة من كيفية لف شريط الذراع (Cuff) وكيفية وضع الذراع أثناء القياس كلها حسب اللوائح والنظم المعمول بها (AHA Guidelines) لمن الأهمية بمكان قبل الشروع في وصف العلاج للمريض.
ثانيا :طبيب اليوم لا يستغني عن الإطلاع على آخر التطورات وما تقوله اللوائح والنظم الحديثة.
س : أخيرا ... هل من كلمة تود إضافتها ؟
ج :أقول : لقد استمتعت كثيرا في إعداد هذا الحوار ، خاصة وأنه باللغة العربية... فجزانا الله وإياكم الخير الكثير.
منقول من موقع شبكة نور الاسلام24-3-1429هـ
ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الشائعة في مجتمعنا ، وله مخاطر على أجهزة متنوعة من جسم الإنسان ... وتكمن خطورته أن غالب الأشخاص يكتشفونه عن طريق الصدفة وبعض هؤلاء يكون بعد أن تمكن المرض من تسبب مرحلة متأخرة من الإتلاف للأعضاء ... ولذا حرصنا في ( شبكة نور الإسلام ) على إجراء هذا الحوار حول هذا المرض مع متخصص فيه .
• وضيفنا هو سعادة الأستاذ الدكتور أبوبكر الصديق تمام حسين ... الأستاذ في قسم القلب والأوعية الدموية بكلية الطب بجامعة الأزهر في جمهورية مصر العربية ، وتعتبر معالجة مشكلـة ارتفاع ضغط الدم والتعريف بالمرض من اهتماماته ...
وبعد الترحيب بسعادة البروفيسور ... ننطلق جميعاً في هذا الحوار :
س : ما هو ضغط الدم ، وما هي اعتلالاته ؟
ج :هو مرض يعاني صاحبة من زيادة قراءة قياس ضغط الدم الشرياني في حالة الانبساط عن 89 ملليمتر/زئبق وهذا حسب آخر القواعد والتعليمات الحديثة.
بمعنى :أن قراءة ضغط الدم تكون مثلا 120/80 مم/ز ،120 تعني الانقباض و80 تعني الانبساط ونحن دائما نهتم بالضغط الانبساطي لأن تروية الجسم بالدم تكون عادة في فترة الانبساط. وأما ضغط الدم في حالة الانقباض فهو مرتبط بسن الإنسان (السن +100 )، بمعنى أن يكون عمر الشخص 40 عام يكون ضغطه الانقباض 140 مم/ز . فعلى ذلك إذا زاد نعبر عنه بارتفاع في ضغط الدم الشرياني وهذا النوع مرتبط بدرجة تصلب الشريان الأورطي (كلما زادت نسبة تصلب الشريان الأورطي= الأبهر يزيد ضغط الدم الشرياني)
س : لارتفاع ضغط الدم أقسام ... ما هي ؟
ج :كما قلت سابقا هناك ارتفاع في ضغط الدم الشرياني وآخر ارتفاع بضغط الدم الانبساطي وكذلك هناك ارتفاع بضغط الدم الثانوي (بمعنى أن يكون المريض يعاني من مرض يؤدي إلى ذلك مثل: ضيق الشريان الكلوي ، زيادة في نسبة إفراز أحد هرمونات الغدة الجاركلوية، أو مريض يعالج بعقار الكورتيزون لأي سبب ، أو زيادة نشاط الغدة الدرقية أو قلة نشاطها .....الخ)
وهناك ارتفاع ضغط الدم الأساسي وهذا ما نراه بكثرة وأصبح مرض العصر الحديث واختلفنا في أسبابه وإلى الآن غير معروف سببه.
س : يسمى ضغط الدم المرتفع بالقاتل الصامت ، فما أسباب هذه التسمية ، وكيف يمكن اكتشافه ؟
ج :أتفق معك تماما ربما تصح هذه المقولة لأن الإنسان بمرور الوقت والعمر يرتفع ضغط دمه وأنا أقول مثلا إن شيب الإنسان (مقدر) فيحدث ما يسمى بالتكيف أو التأقلم والشخص لا يشعر بشيء وبناء على ذلك يحدث تضخم في عضلة القلب حتى تكافئ هذا الارتفاع ويحدث تعجيل في نسبة تصلب الشريان التاجي وشرايين الجسم عامة وبالتالي ربما تحدث المضاعفات على المخ (الإصابة بجلطة أو نزيف) وعلى العين (تقل الرؤية) أو على القلب(احتشاء بعضلة القلب) أو على الكلى (فشل كلوي).
س: ما نصائحك حول تقصي المرض ( Screening of Hypertension ) ؟
ج :الحمد لله تعالى أنا أؤمن بالكشف الدوري على قياس ضغط الدم في مراحل العمر المختلفة خاصة عند استخراج بطاقة الهوية والكشف قبل الالتحاق بالمعاهد أو الجامعات وكذلك الكشف قبل الالتحاق بأي عمل وكذلك أنصح كل السيدات الحوامل بالكشف الدوري لقياس ضغط الدم (لأن هناك ارتفاع بضغط الدم لدى الحوامل) وكذلك لابد أن يكون لنا في منطقتنا العربية خريطة واضحة لضغط الدم خاصة بنا بمعنى أن نقوم بمسح لكافة الأعمار السنية لقياس ضغط الدم على كل المجتمعات العربية لأننا حتى اليوم نتبع المراجع والدراسات الغربية والغريبة عن مجتمعاتنا (ولقد تمت منذ فترة في مصر مسح لضغط الدم بواسطة أ. د / محسن إبراهيم/ وكانت النتائج على غير المتوقع)
كما أنني أنصح كل من يشك في ارتفاع ضغط الدم أن يقوم بقياسه لدى الطبيب وخاصة إذا كان لهذا الشخص أحد الوالدين أوكلاهما يعاني من ارتفاع بضغط الدم.
س: الوراثة وكذلك شخصية الفرد ونوعية الطعام تتجه الاتهامات لعلاقتها بالإصابة بارتفاع ضغط الدم ... هل لذلك حقيقة علمية ، وهل هنالك أسباب أخرى مهمة ؟
ج :هذا سؤال وجيه ، فقد وجد أن أصحاب الطباع الحادة (Obsessive Type A Froid personality) يعانون بكثرة من ارتفاع بضغط الدم وذلك بسبب أن نسبة هرمون الأدرينالين لديهم عاليه فهم في حالة استنفار دائم.
وكذلك إذا كان أحد الوالدين أوكلاهما يعاني من ارتفاع بضغط الدم فهناك احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم .
الرجال عرضة لارتفاع ضغط الدم أكثر من النساء بضعفين مادامت المرأة تحيض فإذا وصلت المرأة لسن اليأس كان احتمال إصابتها بارتفاع ضغط الدم ضعف الرجل .
أما نوع الطعام فهذا واضح بشدة : فإذا زادت نسبة ملح الطعام(ملح الصوديوم) فإن ضغط الدم يرتفع في الأشخاص ذوي الاستعداد لارتفاع ضغط الدم وكذلك تناول الوجبات السريعة والإكثار من المياه الغازية أو الوجبات المعلبة. ومن المعروف أيضا أن تناول مشروب العرقسوس والتمر هندي والخروب وتناول القهوة بكثرة يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
كذلك أن التدخين بكافة أنواعه يؤدي لارتفاع ضغط الدم عاجلا أم آجلا.
س : تتجه أغلب الخطط العلاجية نحو ضبط معدل خطورة الإصابة بأمراض القلب بدلاً من علاج ارتفاع مستوى ضغط الدم لوحده ... لماذا هذا التوجه ؟ وكيف يقاس هذا المعدل ؟
ج :لقد أصبح اليوم هدفنا في علاج مرضى ارتفاع ضغط الدم ليس ضبط القياس فقط ولكن الهدف هو ما وراء ضبط الضغط بمعنى المحافظة على العين من المشاكل والمخ من الإصابة بجلطة أو نزيف وكذلك المحافظة على القلب من الإصابة باحتشاء أو قصور بالدورة التاجية والمحافظة على الكلى من الإصابة بهبوط في كفاءتها أو بفشل كلوي.
والحمد لله هناك الآن أدوية تقوم بفضل الله أولا ثم باستخدامها ثانيا بالمحافظة على قراءة الضغط في المعدل الطبيعي وكذلك بالمحافظة عل سبيل المثال بوظيفة عضلة القلب والإقلال من احتمال نسبة التضخم وتحسين الأداء الوظيفي لعضلة القلب.
وهذا سهل متابعته بفحص القلب بالموجات فوق الصوتية (متابعة قياس أقطار البطين الأيسر وقياس سمك الجدار وكذلك حساب كفاءته في حالتي الانقباض والانبساط ...الخ والمتابعة الدورية لذلك)
س : يخشى عدد من المرضى الإصابة بالسكتة الدماغية (Stroke) أو جلطات القلب تبعاً لارتفاع ضغط الدم ، فهل ينصحون بأخذ الأسبرين كإجراء احترازي ؟
ج :على مر السنين منذ اكتشاف الأسبرين وهذا العقار له مكانة هامة في التاريخ الطبي فكل الدراسات القديمة والحديثة تؤكد من أهمية استخدام الأسبرين كوقاية من مشاكل جلطة الدماغ أو القلب، فهو يمنع التصاق الصفائح الدموية ببعضها وهي خطوة أساسية في أحداث الجلطة على كل المستويات، ونحن ننصح مرضانا من تناول 81 إلى 150 مجم أسبرين يوميا بعد الوجبة الرئيسية حتى لا يحدث زيادة في حموضة المعدة. بل ننصح كل الأصحاء الذين بلغوا من العمر 35 عاما بتناول نفس الجرعة لنفس الأسباب إلا إذا كان هذا الشخص يعاني من مرض يمنع استخدام الأسبرين (مثل قرحة المعدة أو سرعة النزف وكذلك المرأة أثناء الدورة الشهرية ننصحها بالتوقف عن استخدامه وقت الدورة والعودة لتناوله بعد انتهائها)
ونحن ننصح مرضى ارتفاع ضغط الدم الشديد بعدم تناول الأسبرين في أيام الارتفاع الشديد والعودة له بعد انتظام معدل القياس وذلك احترازا من الإصابة بنزيف بالدماغ.
س : بحسب عدد من الدراسات ... قرابة نصف المصابين بمرض السكر من النوع الثاني ... هم مصابون بارتفاع ضغط الدم ، فهل لذلك تفسير ؟ وما أثر ذلك في الخطة العلاجية ؟
ج :ليس هناك علاقة بين ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض البول السكري. ولكن كثير من المصابين بالبول السكري يعانون من ارتفاع بضغط الدم والعكس غير صحيح .
في حالات البول السكري مصحوبا بارتفاع في ضغط الدم هناك دراسة حديثة جدا تنصح بأهمية استخدام توليفة معينة من الأدوية(Prindoprile +Indapamide ) وذلك لتقليل المشاكل التي تحدث من اجتماع المرضين معا.
س : التدخل عبر تغيير النمط المعيشي ( Lifestyle interventions ) ، كيف يكون ؟ وما أثره في ضبط مستوى ضغط الدم ؟
ج :لا شك أن لتغيير السلوك والنمط المعيشي أثره الهام والمباشر في مستوي ضغط الدم خاصة إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع بضغط الدم. فإذا قام شخص بالإقلال من تناول الملح عن طريق عدم وضع مثلا (ملاحة) على منضدة الطعام وتقليل الملح في الطعام المطهي وكذلك الابتعاد عن تناول الوجبات الجاهزة أو السريعة (إنه لا يستطيع التحكم في كمية الملح بها) الإقلال من تناول الأغذية المحفوظة أو المعلبة (بها مادة بنزوات الصوديوم) كذلك الإقلال من تناول الجبن وتناول ما يمكن نقعه في ماء أو حليب وطبعا الامتناع عن تناول المخللات والأغذية المملحة . وكذلك الامتناع عن التدخين والقهوة والإقلال من المياه الغازية والعصائر المحفوظة واستبدالها بالأشربة الطازجة. والأهم ممارسة الرياضة وأقلها المشي، والمشي بانتظام (الهرولة) وهذا سيؤدي إن شاء الله تعالى إلى إقلال الوزن أو المحافظة علية ثابتا
س : بعض المرضى يكون متفاعلاً مع تغيير نمطه المعيشي ... وتبعاً لذلك ينضبط مستوى ضغط الدم لديه ، فهل يعطى خيار ترك الأدوية ويقتصر على هذا النمط ؟
ج :هذا شيء طيب ولكن هذا يساعد على تقليل عدد الأدوية المستخدمة في العلاج. وأنا أحب أن أقول أن للأدوية الأثر الوقائي للمحافظة على الجسم من عوامل الخطر كما نسميها وأقول دائما لمرضاي اليوم هذه الأدوية بفضل الله تحافظ على العين والقلب والمخ والكليتين وليس لها أضرار جانبية مثل سابقتها فلماذا تريد تركها.
س : للنساء المصابات بارتفاع ضغط الدم ... ما نصائحك لسلامتهن وسلامة أبنائهن أثناء الحمل ؟
ج :أنصحها بالامتناع عن تناول الملح في الطعام وكذلك الابتعاد عن تناول الوجبات الجاهزة أو السريعة والامتناع من تناول الأغذية المحفوظة أو المعلبة وكذلك الامتناع من تناول الجبن وتناول ما يمكن نقعه في ماء أو حليب وطبعا الامتناع عن تناول المخللات والأغذية المملحة . وكذلك الامتناع عن التدخين والقهوة والامتناع من شرب المياه الغازية والعصائر المحفوظة واستبدالها بالأشربة الطازجة. والأهم ممارسة المشي والمشي بانتظام. أنصحها بعد تناول أي دواء خاصة في الشهور الثلاث الأولي وبعد ذلك يمكن تناول مادة (Labetolol ) ور بما عقار (Aldomet)
س : هل تستمر تلك النساء على الأدوية بعد الولادة في هذه الحالة (Gestational Hypertension ) ؟
ج :غالبا ما يتم انتظام ضغط الدم في السيدات بعد الولادة ونقوم بسحب الأدوية تدريجيا حتى توقف تماما وفي هذه الحالة ننصح السيدة من تغيير نمط حياتها كما في السابق علما بأن احتمال تكرار ارتفاع ضغط الدم مع تكرار الحمل أمر وارد...
ثانيا: إن احتمال إصابة هذه السيدة بارتفاع في ضغط الدم في مراحل العمر التالية فلابد من المتابعة الدورية لقياس ضغط الدم.
وهناك مجموعة من هؤلاء السيدات لا يتم استغنائهن عن أدوية مثبطات ضغط الدم باستمرار وهن في حاجة للمتابعة الطبية المستمرة.
س : يتعرض بعض المرضى لنوبات حادة من ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه ، فكيف يمكن التعرف على هذه النوبات ؟ وما هو الإجراء المناسب في تلك الحالتين ؟
ج :إن تغير سيناريو ضغط الدم مرتبط دائما وأبدا بعدم الامتثال للنصائح الطبية باستمرار (كالإقلال من الملح ...الخ ) وثانيا عدم تناول الأدوية بدقة وكذلك زيادة الوزن فالمريض بمرور الوقت يتراخي في النظام المتبع.
ثالثا: الاهتمام بالحالة النفسية للمريض لما لها من أثر في تذبذب ضغط الدم بين الارتفاع أو الانخفاض.
وفي حالات أخري بمرور الوقت يحدث ما يسمى بالتعود أو التأقلم على الدواء فلابد من المتابعة الطبية المستمرة خاصة مع طبيب يحدث معلوماته ومعارفه باستمرار.
والإجراء المناسب هو زيارة وحدة من وحدات الطوارئ مباشرة وأنصح طبيب الطوارئ ألا ينفعل ويكون همه الأول انخفاض القياس بسرعة بل أنصحه أن يقوم بعمل الطبيب النفسي أولا ويزيل القلق من المريض ثم بالأدوية التي تضبط الضغط تدريجيا وليس بسرعة حفاظا على دماغ المريض وعدم الدخول في مشاكل.
س : بحكم اهتمامكم بارتفاع ضغط الدم ... يتناول بعض المرضى بعض الأعشاب لعلاجه ، فهل ثبت نجاح ذلك في العلاج ؟
ج :إن استخدام بعض الأعشاب أمر مفيد لبعض الأمراض ، ويقال أن نبات الكركديه يقلل من ارتفاع ضغط الدم وأقول بخبرتي المتواضعة : إنه شراب لذيذ ولكنه ليس له أي أثر على ضغط الدم فقد قام أحد الزملاء في عام 1984 بإعطاء بعض مرضى ارتفاع ضغط الدم الكركديه كشراب مغلي أو منقوع ساخن وبارد وأعطاه جافا في كبسولات ولم يؤثر ذلك على قياس ضغطهم شيئا. ولكن للثوم أثر في إقلال ضغط الدم .
س : تناقلت الأوساط الطبية خبر توصل أبحاث طبية إلى لقاح جديد يقلص من ارتفاع ضغط الدم ، فما رؤيتكم نحو ذلك ومدى فاعليته ؟
ج :هذا غير صحيح . ولكن في آخر اجتماع لجمعية ضغط الدم الأمريكية وهي أعلى هيئة عالمية في مجال الضغط كشف عن جهاز(Rheos) يتم زرعه تحت الجلد يعطي إشارات للعقدة الحساسة في الشريان الثباتي في الرقبة على الجانبين في مرضى ارتفاع ضغط الدم الشديد ولا يستجيبون لعدد أكثر من ثلاثة أدوية حديثة ... والتجارب الأولية تفيد بنجاح هذا النمط وقد أجازت جمعية الأغذية والأدوية الأمريكية هذا الجهاز كتجربة.
س : هل هنالك بشارات تلوح في الأفق لعلاج ارتفاع ضغط الدم ؟
ج :مازال هناك الكثير من الأدوية الجديدة وكذلك يمكن أن يكون هناك أمل في جهاز (Rheos).
س : بعد فترة طويلة من التعامل مع هذا المرض ... ما هي أمنية سعادة البروفيسور أبوبكر الصديق تمام حسين ؟
ج :أن يتم اكتشاف المرض مبكرا في كل الناس ولن يتحقق هذا إلا بوجود خريطة عربية لنا في ضغط الدم... أن نعود كما كان أسلافنا :
لا نأكل حتى نجوع ولا نأكل حتى نشبع ... ونزيد من أكل الأغذية الغنية بالألياف ونقلل من الملح في طعامنا ... ونمارس الرياضة وهذا كله لتغيير نمط حياتنا للأفضل.
س : ما نصيحتكم لأطباء المستقبل ، واهتمامهم بالمشاركة في التثقيف الصحي والتصدي للأمراض المنتشرة في مجتمعهم ؟
ج :الاستعانة بالله العظيم أولا ثم الاهتمام بالعلوم الأولية (Basic Sciences) ودليلي على ذلك :إن معرفة كيفية قياس ضغط الدم بدقة من كيفية لف شريط الذراع (Cuff) وكيفية وضع الذراع أثناء القياس كلها حسب اللوائح والنظم المعمول بها (AHA Guidelines) لمن الأهمية بمكان قبل الشروع في وصف العلاج للمريض.
ثانيا :طبيب اليوم لا يستغني عن الإطلاع على آخر التطورات وما تقوله اللوائح والنظم الحديثة.
س : أخيرا ... هل من كلمة تود إضافتها ؟
ج :أقول : لقد استمتعت كثيرا في إعداد هذا الحوار ، خاصة وأنه باللغة العربية... فجزانا الله وإياكم الخير الكثير.
منقول من موقع شبكة نور الاسلام24-3-1429هـ