العالم المثالي
04/04/2008, 02:07 PM
قال الجاحظ: دخلت يومآ مدينه, فوجدت فيها معلمآ في هيئة حسنة فسلمت عليه, فرد علي احسن رد ورحب بي فجلست عنده وباحثته في القرآن فاْذا هو ماهر فيه,ثم تفاتحنا الفقه والنحو وأشعار العرب فأذا هو كامل الادآب. فقلت سأختلف إليه وأزوره:
وجئيت يومآ لزيارته فأذا بالكُتاب مغُلق, ولم أجده فسألت عنه فقيل: مات له ميت, فحزن عليه وجلس في بيته للعزاء: فذهبت إلى بيته وطرقت الباب فخرجت لي جاريه وقالت: ماتريد؟ فقلت سيدك. فدخلت وخرجت وقالت باسم الله, فدخلت إليه وإذا به جالس, فقلت عظم الله أجرك, لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنه.كل نفس ذائقة الموت, فعليك بالصبر.
ثم قلت له: هل الذي توفي ولدك؟ قال لا. قلت فوالدك؟ قال لا. قلت فأخوك؟ قال لا فقلت فزوجتك قال لا قلت فمن هو؟ قال حبيبتي فقلت في نفسي هذه هي اول العجائب. فقلت سبحان الله النساء كثير وستجد غيرها فقال:أتظن أني رأيتها؟ قلت وهذه الثانيه ثم قلت وكيف عشقت من لم ترى؟ فقال اعلم أني كنت جالسآ في هذا المكان وانا انظر من الطاق وإذا رائت رجلآ عليه بُرد وهو يقول
يا أم عمرو جزاك الله مكرمة=ردي علي فؤادي أينما كانا
فقلت في نفسي لو لا أن أم عمرو هذه مافي الدنيا أحسن منها ماقيل فيها هذا الشعر فعشقتها.فلما كان منذ يومين مر ذالك الرجل بعينه وهو يقول:
لقدذهب الحمار بأم عمرو=فلا رجعت ولا رجع الحمار
فعلمت أنها ماتت فخرجت عليها وأغلقت المكتب وجلست في الدار
فقلت ياهذا إني كنت قد ألفت كتابآ في نوادركم معشر المعلمين وكنتُ حين صاحبتك عزمت على تقطيعه والان قد قويت عزمي على إبقائه وأول ما أبدأ بك إن شاء الله
وجئيت يومآ لزيارته فأذا بالكُتاب مغُلق, ولم أجده فسألت عنه فقيل: مات له ميت, فحزن عليه وجلس في بيته للعزاء: فذهبت إلى بيته وطرقت الباب فخرجت لي جاريه وقالت: ماتريد؟ فقلت سيدك. فدخلت وخرجت وقالت باسم الله, فدخلت إليه وإذا به جالس, فقلت عظم الله أجرك, لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنه.كل نفس ذائقة الموت, فعليك بالصبر.
ثم قلت له: هل الذي توفي ولدك؟ قال لا. قلت فوالدك؟ قال لا. قلت فأخوك؟ قال لا فقلت فزوجتك قال لا قلت فمن هو؟ قال حبيبتي فقلت في نفسي هذه هي اول العجائب. فقلت سبحان الله النساء كثير وستجد غيرها فقال:أتظن أني رأيتها؟ قلت وهذه الثانيه ثم قلت وكيف عشقت من لم ترى؟ فقال اعلم أني كنت جالسآ في هذا المكان وانا انظر من الطاق وإذا رائت رجلآ عليه بُرد وهو يقول
يا أم عمرو جزاك الله مكرمة=ردي علي فؤادي أينما كانا
فقلت في نفسي لو لا أن أم عمرو هذه مافي الدنيا أحسن منها ماقيل فيها هذا الشعر فعشقتها.فلما كان منذ يومين مر ذالك الرجل بعينه وهو يقول:
لقدذهب الحمار بأم عمرو=فلا رجعت ولا رجع الحمار
فعلمت أنها ماتت فخرجت عليها وأغلقت المكتب وجلست في الدار
فقلت ياهذا إني كنت قد ألفت كتابآ في نوادركم معشر المعلمين وكنتُ حين صاحبتك عزمت على تقطيعه والان قد قويت عزمي على إبقائه وأول ما أبدأ بك إن شاء الله