تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خــــــيرةٌ وحيــــــــــّـره


دكتور الموسى
05/04/2008, 10:16 AM
العديد من الناس يغضب ويُزمجر ويرتابه القلق وتقوم قائمته ولايكاد يغمض له جفن إذا لم تتحق له مآربه ، يتهم فلان من الناس ويظن أنه وراء كٌل باكية وخلف كُلّ إخفاق حلّ به ، ولايدري المسكين أن كُل ذلك كُتب له قبل أن يرى النور ، إنما هي أسباب قُدرة له وليس له من الأمر شيء أسبابُ عصفت به لتجنبه كوارث يعلمها الله كانت ستنهكه وتُحرفه عن المسار الذي هداه الله إليه ، لذا تراه ضيق الصدر وضيق الأفق وقد قال الله فيهم قولاً {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125لايعلم ذلك الشخص أن الله قد سبب له البعد عن تلك المهالك ،و قد قال الله فيهم قولاً .{بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ }القيامة14.وبعد أن يتجلى له الأمر يُدرك إنها حكمة المولى عزو جل ولم يكن له من الأمر شيء وقد قال الله فيهم هذا القول {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }آل عمران153 هذا هو ابن آدم يكدح ويتعب ليس له ليل ولانهار ورغم هذا كُله قد لا يتجاوز كدحه قوت يومه وقد لاينال إلاّ التعب من ذلك كُله . ما أن ينقذه الله إلاّ عاد ثانية وهو إبتلاء منه عزوجل وتمحص وقد قال الله فيهم قولاً {مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }آل عمران179 والبعض الأخر ينظر إل غيره وما رزقه الله ويتمنى ذلك وقد قال الله فيهم قولاً {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }القصص79هذه الآية الكريمة في قارون وما أكثرهم اليوم .
الأمر الذي يُحيّر :ما رأيكم في من يبحث جاهداً على التعاسة والرضى بالعيش الدني وقد يكون ذلك موافق لرغباته وشهواته ، لاينظر إلى قرنائه من البشر كيف يعيشون وكيف يبنون مستقبلهم الواعد وعدم الرضى في عيشة ملئة بالشؤوم وعدم الإستقرار والأمر أخذُ بين المد والجزر ، والله سبحانه وتعالى كرم ابن آدم وقال الله فيه {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }الإسراء70 لحكمته عزوجل لايرضى العيش واتباع الشهوات الزائفة التي لايقرها دينٌ ولاعُرف والرضى بالحياة الدونية وقد تصل أحياناً غلأى الحياة البهيمية والذين قال فيهم{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف179 قد تكون هذه النصائح لشخص تُحبه وتود له الخير ولكن مصداقاً لقول الحق عزوجل {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56 بالفعل الأمر خيـــرةٌ وحيرة لكم التحية .

رحاب الرحمن
05/04/2008, 10:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى اسمح لى ان احييك على موضوعك المميز
الموضوع مهم جدا و مواكب للحالة المعيشية للبشر هذه الايام
لللاسف لا يرضى انسان بقدره و ما كتب له و فى نفس الوقت لا يتطلع لما هو اعلى
و انما اما يقبع فى مكانه يفكر فى حاله و يتدنى لمستوى اقل او ان تجد منهم من يجرى جرى الوحوش
صدق قول الله تعالى
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف179 اخى الفاضل اشكرك جدا على طرحك اللاكثر من رائع
و اسمح لى بعودة اخرى

باحص الغامدي
05/04/2008, 12:23 PM
بارك الله فيك

ابو مشاري
05/04/2008, 02:13 PM
بارك الله فيك

والله يعطيك العافيه

ابو عامر الخزمري
05/04/2008, 03:07 PM
يعطيك العافيه اخوي الموسى

عطر الحروف
05/04/2008, 04:52 PM
000الأخ الموسى 00موضوعك 00رائع يستحق القراءة مرارا وتكرارا 00وقد قرأته وأعجبني جدا00ولكن اسمح لي بهذه الإضافة 00أثابك الله ونور دروبك 00
من الناس من يستطيع كتمان همومه ، ويبدي لله نفسا راضية .

انظر إلى حسن صبر الشمع يظهر للرائين نورا وفيه النار تستعر

كذا الكريم تراه ضاحكا جـذلا وقلبه بدخيل الهم منفطـــــــــــر

ولربما ضحك المهموم وأخفى همومه ، وفي أحشائه النيران تضطرم . قال الشاعر :

وربما ضحك المهموم من عـجب السن تضحك والأحشاء تضطرم

وقد ذم الرسول صلى الله عليه وسلم التكالب على دنيا الهموم فقال :

" من جعل الهم واحدا كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبته الهموم لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلك " رواه الحاكم .

ويهدف هذا التوجيه النبوي إلى بث السكينة في الأفئدة ، واستئصال شأفة الطمع والتكالب على الدنيا . وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام :

" من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة . ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ".رواه الترمذي .
00تقبل زيارتي وإضافتي 00بارك الله فيك 00

دكتور الموسى
05/04/2008, 07:06 PM
أم عبد الرحمن لك الشكر على مرورك وعلى التعليق وأهلاًيكِ متى عُدتِ تحياتي لك .

دكتور الموسى
05/04/2008, 07:11 PM
باحص لك الشكر أخي الكريم .

دكتور الموسى
05/04/2008, 07:17 PM
أبو مشاري لك الشكر عزيزي وتحياتي لك

دكتور الموسى
05/04/2008, 07:19 PM
أبو عامر تحياتي لك وحيّاك الله وشكراً على مرورك العطر .

تركي بن محمد
05/04/2008, 07:21 PM
اللهم اجعل لنا من كل هم فرج ومن كل ضيق مخرج
مشكور يالموسى وجزاك الله خير

دكتور الموسى
05/04/2008, 07:23 PM
000الأخ الموسى 00موضوعك 00رائع يستحق القراءة مرارا وتكرارا 00وقد قرأته وأعجبني جدا00ولكن اسمح لي بهذه الإضافة 00أثابك الله ونور دروبك 00
من الناس من يستطيع كتمان همومه ، ويبدي لله نفسا راضية .

انظر إلى حسن صبر الشمع يظهر للرائين نورا وفيه النار تستعر

كذا الكريم تراه ضاحكا جـذلا وقلبه بدخيل الهم منفطـــــــــــر

ولربما ضحك المهموم وأخفى همومه ، وفي أحشائه النيران تضطرم . قال الشاعر :

وربما ضحك المهموم من عـجب السن تضحك والأحشاء تضطرم

وقد ذم الرسول صلى الله عليه وسلم التكالب على دنيا الهموم فقال :

" من جعل الهم واحدا كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبته الهموم لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلك " رواه الحاكم .

ويهدف هذا التوجيه النبوي إلى بث السكينة في الأفئدة ، واستئصال شأفة الطمع والتكالب على الدنيا . وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام :

" من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة . ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ".رواه الترمذي .
00تقبل زيارتي وإضافتي 00بارك الله فيك 00



عطر الحروف لكً الشكر على مرورك وعلى الإضافة تحياتي لك .