ahmad96
11/04/2008, 09:40 PM
حوار عن مرض السكر
( بسم الله الرحمن الرحيم )
في تصريح لسعادة الدكتور خالد مرغلاني المشرف العام على الإعلام بوزارة الصحة قال : " أثبتت دراسات المنظمات الدولية أن هذا المرض يصيب شخصاً بين كل 6 أشخاص ويوجد حوالي 200 مليون شخص مصاب بالسكري في العالم ، ومن المتوقع أن يصل إلى 350 مليون في عام 2025م وأن أكثر من 70% من هؤلاء المرضى سيكونون من الدول النامية . وفي الوقت الحالي هناك 17 مليون مصاب بالسكري في إقليم شرق المتوسط ، كما أظهرت الدراسات أن نسبة الإصابة بالسكري بلغت 23.7 بالمملكة ، مؤكدا أن كل تلك الأرقام ذات دلالات ومؤشرات خطيرة صحياً واقتصادياً واجتماعياً ، حيث أن مرض السكري أصبح من الأمراض باهظ التكاليف في علاجه ، ويشكل عبئاً مالياً كبيراً ليس على الشخص المصاب وأسرته بل على كاهل القطاع الصحي برمته ، حيث أظهرت دراسات عديدة أن إجمالي نفقات مرضى السكري تصل إلى 15% من الميزانيات العامة الموجهة للقطاع الصحي في الدول !! كما أن 16% من ميزانية المستشفيات تنفق على مرض السكري ، ولا عجب في ذلك إذا قلنا أن 30% من المرضى المنومين في المستشفيات أصلاً لديهم سكري. " صحيفة عكاظ ( الثلاثاء 23/10/1427هـ - عدد رقم : 1976 )
إزاء ذلك ... ومحاولة من شبكة "نور الإسلام" للمشاركة الفاعلة في التوعية بهذا المرض... نجري حواراً مع سعادة الأستاذ الدكتور / إياد الفارس ...
بداية نرحب بسعادته ونستهل حوارنا بالتعريف به :
- هو إياد بن عبد المحسن بن محمد الفارس ، أستاذ طب الأسرة في كلية الطب في جامعة الملك سعود .
- المؤهلات العلمية :
• بكالوريوس في الطب والجراحة / جامعة الملك سعود/ الرياض 1406هـ
• ماجستير في الرعاية الصحية الأولية/ جامعة الملك سعود/ الرياض 1409هـ
• الزمالة البريطانية في الطب العام/ لندن 1410هـ
• دبلوم في التعليم الطبي/ جامعة دندي/ المملكة المتحدة 1426هـ
- لضيفنا الكريم عدد من الإسهامات في بحث مرض السكر متوجاً ذلك بــ( ستة ) دراسات ترأسها ... منها ما هو مطبوع في المكتبات ومنها ما نشر في المجلات العلمية .. بالإضافة لمشاركته عدد من الباحثين في أبحاث متعلقة بالمرض ...
س: سعادة الأستاذ الدكتور : نود إعطاءنا فكرة عامة عن مرض السكري (Diabetes Mellitus ) وأنواعه ...
ج : يعرف داء السكري بأنه ارتفاع نسبة السكر في الدم ، وذلك يكون لأسباب عديدة ... أهمها خلل في عمل البنكرياس وهذا يؤدي عادة إلى النوع الأول ( المعتمد على الأنسولين ) ، أو مقاومة خلايا الجسم لعمل الأنسولين وهذا يؤدي للنوع الثاني ( غير المعتمد على الأنسولين ) .
س: هل هنالك فرق بين ارتفاع السكر في البول وارتفاعه في الدم ؟
ج: ارتفاع السكر في الدم لأكثر من 180 ملغ/100سم3 يؤدي إلى ظهوره من خلال البول .
إذا وجد السكر في البول فيدل بالغالب على أن المريض مصاب بالسكري ، أما إذا ارتفع السكر في الدم فيدل بالتأكيد على أن الشخص مصاب بالسكري .
س : قد يقول بعض المرضى أحيانا لماذا نحن ؟ أو بعبارة أخرى ما أسباب الإصابة بهذا المرض ؟
ج : الأسباب العلمية للإصابة بداء السكري هي : إما خلل في عمل البنكرياس ، أو موت خلايا ( ب ) التي تفرز الأنسولين .
وأسبابه قد تكون :
- العدوى بالفيروس أو خلل في جهاز المناعة أو الاستعداد الوراثي بالنسبة للنوع الأول .
- أو السمنة والاستعداد الوراثي بالنسبة للنوع الثاني .
س : هل صحيح أن مرض السكري لا يمكن أن يصيب شخص إلا عن طريق الوراثة؟
ج : في الحقيقة هذا غير صحيح ، وخاصة بالنسبة للنوع رقم ( 1 ) والذي يعتمد على الأنسولين حيث أن 50 % من أسبابه قد تعود إلى الوراثة و 50 % ليست مرتبطة بالوراثة .
س : ما معدل نسبة الإصابة بمرض السكري؟وهل هذه النسبة تسير بثبات في مجتمعنا ؟
ج : نسبة الإصابة لدى البالغين فوق 30 سنة من العمر تبلغ حوالي 30 % ، وهي في تزايد مستمر منذ حوالي أربعة عقود .
س : ما أسباب هذه الزيادة ؟
ج: الاستعداد الوراثي ، بالإضافة إلى العوامل البيئية مثل السمنة وقلة الحركة .
س: كيف يمكن تشخيص المرض ؟
ج : بواسطة تحليل سكر الدم بعد صيام عشر ساعات فإذا بلغت النتيجة ( 126ملغ / 100 ملل من الدم ) أو أكثر فهذا يشير إلى أن المريض مصاب بداء السكري .
س: ما نصائحك حول تقصي ( Screening of Diabetes ) المرض ؟
ج : للأشخاص الذين ليست لديهم أعراض المرض ويبلغون من العمر 30 سنة أو أكثر فإن التحليل السنوي مهم للغاية .
س: ما مدى علاقة السمنة بمرض السكري ؟
ج : تزداد نسبة الإصابة بداء السكري لدى الأشخاص البدينين بسبب زيادة مقاومة الأنسولين لديهم .
س: فـرط الأنسولين ( Hyperinsulinemia ) هل بالإمكان تبيين هذا المصطلح وأثره على الإصابة بالمرض ؟
ج : هذا المصطلح يدل على أن مستوى الأنسولين في الدم عالية ؛ بسبب مقاومة خلايا الجسم لعمله ويؤدي ذلك إلى إرهاق غدة البنكرياس .
س: هل يمكن القول أنه ليس كل من لديه فرط أنسولين يصاب بمرض السكري ، ولكنْ كلّ مريض سكري لديه فرط أنسولين ؟
ج : الجملة الأولى أقرب للصواب ، والجملة الثانية خاطئة حيث أنه " ليس كل مريض سكري لديه فرط أنسولين " فمثلاً المرضى من نوع ( 1 ) ليس لديهم فرط أنسولين .
س: الحمية والتمارين الرياضية كمفعول على مرض السكري ما مدى أثرها على الشخص السليم ؟
ج : تقلل الحمية والتمارين الرياضية الإصابة بداء السكري بحوالي نسبة ( 50 – 60 ) % لدى الأشخاص المصابين بخلل تحمل السكري وهي مرحلة متوسطة بين السكري والطبيعي ؛ لذلك ينصح بها بالإضافة إلى فوائدها الصحية الأخرى .
س : وما أثرها على المريض ؟
ج : آثارها مفيدة للغاية ، فهي بالإضافة لتقليل احتمالية الإصابة بداء السكري فهي تقوي العضلات وتقلل الدهون في الدم وتزيد من نشاط الدورة الدموية وتقلل الإصابة بجلطات الدم وتحسن الناحية النفسية للمريض .
س: متى تقرر البداية في معالجة الشخص بالعقاقير ، وما هو العقار الذي تفضل البداءة به ؟
ج : منذ اليوم الأول أو من الزيارة الأولى ، وإذا لم يكن هناك ما يمنع أو يحول دون استعمال الدواء فإن العقار ( Glucophage ) في الغالب هو الأفضل ، بعد التأكد من وظائف الكلى .
س: هل يعتبر استخدام الأنسولين للمعالجة ... تطور طبيعي للمرض ؟
ج : نعم ، فمن المعلوم أن مرضى السكري إذا استعمل لهم نفس العلاج فإن التحكم يسوء تدريجياً مع الوقت ... لذا لابد من إضافة أدوية أخرى . والأنسولين هو أحد الخيارات .
س: ظهر عدد من البدائل لتوصيل الأنسولين للجسم بدلاً من استخدام الإبر , ما رؤيتك حول فعاليتها ؟
ج : البدائل تشمل :
1- أقلام الأنسولين ، وهو إبرة ولكنها أنحف وأقل ألماً وكذلك فهي جاهزة للتحضير ( أسهل استعمالاً ) .
2- مضخة الأنسولين ، وهي فعالة جداً وتسمح بتحكم أفضل من الإبر العادية ( لكنها مكلفة مادياً ، واستعمالها أصعب ) .
س : هل نقص مستوى السكر في الدم يعتبر جزء تابع لمرض السكري ، وكيف التعامل معه ؟
ج : نعم ، وأحسن طريقة للتعامل معه هو تثقيف المريض ومن حوله من الأقارب والأصدقاء والزملاء بضرورة معرفة وإتقان طريقة التعامل .
س: يقول بعض المرضى : أفضل أن يبقى مستوى السكر في الدم عندي عالياً خوفا من حدوث نوبات هبوط سكر الدم ، ما توجيهك لهم ؟
ج : خير الأمور الوسط ، وفي الوقت الذي أفهم خوفهم بسبب المعاناة والقلق من انخفاض السكري فلابد من التذكير بمضاعفات ارتفاع السكري على المدى الطويل مثل مضاعفاتها على العيون والكلى والقلب . لذا فإن هذه الفكرة تؤذي .
س: متى نقول إن الشخص لديه ارتفاع في مستوى السكر في الدم أو لديه انخفاض ؟
ج : نقول إن السكر مرتفع بناءً على الهدف الذي اتفق الطبيب والمريض عليه ، أما إذا كان مستوى السكري بالدم أقل من 54 ملغ / 100 ملل فهذا يعد انخفاضاً .
س : ما هو الإجراء الأمثل للتعامل مع كلتا الحالتين ؟
ج :- في حالة ارتفاع السكر على المريض مراجعة الطبيب ، فيراجع الطبيب ليقوم بالنصيحة المناسبة بخصوص الغذاء أو الرياضة أو جرعة أو نوع الدواء أو جميعها .
-أما الانخفاض فيتناول المريض ثلاث تمرات أو يشرب 250 مل من العصير ( أو أي سائل) بما يعادل 15 جرام من النشويات ويقيس السكر بعد ربع ساعة .
س : ساهمت مع عدد من الباحثين في إخراج دراسة عن " مؤشر السكري لبعض أصناف التمور وتأثير تركيبها الكيميائي عليه" ، هل بالإمكان إيجاز نتائجها ؟
ج : قمنا بقياس مؤشر السكري و عبء السكري لتسعة أنواع من التمور هي البرحي والخضري ونبوت سيف ونبوت سلطان و ربيعة ( من تمور المدينة ) وروثانة والصقعي و السكري والسلج ووجدنا أن أكثرها عبء السكري ( سرعة رفع نسبة السكر ) هو صنف نبوت سيف ( 51 ) والأصناف البقية متقاربة كثيراً بين ( 37 – 42 ) .
س : ما رأيك نحو الاستفادة من هذه الدراسة ؟
ج : تبين من الدراسة أن التمر يختلف عن غيره أن نسبة النشويات عالية جداً ، أما مؤشر السكري هو متوسط لذا فإن تناول عدد قليل من التمور لا يؤثر كثيراً على نسبة السكري أما الإكثار منه فهو ضار لمرضى السكري .
س: بحكم اهتمامك بالطب البديل هل ثبت نجاحه في علاج مرض السكري ، وهل ذلك يغنى عن العلاج بالعقاقير أو الأنسولين ؟
ج : بعض أنواع الشاي لها تأثير بسيط في خفض نسبة السكري بالدم ، ولكن على العموم لا يمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد على الأعشاب وغيرها ... وترك العلاج بالعقاقير أو الأنسولين .
س : ما الجديد حول مرض السكري ، وهل من بشارات في علاجه ؟
ج : هناك أدوية وعقاقير جديدة ولكنها لا تعطي حلاً كاملاً أو علاجاً شافياً لداء السكري ، كما أن بخاخ الأنسولين قد بدأ باستعماله في كثير من الدول المتقدمة ونأمل وصوله قريباً للدول العربية والإسلامية .
س: أخيرا ... هل من كلمة تود إضافتها ؟
ج: أقول لمريض السكري تَـعَـلَّم أكثر عن مرضك واحرص على التحكم به لأن ذلك يفيد بإذن الله في تقليل المضاعفات ، وأقول أيضاً " اصبر واحتسب لكي تؤجر " .
( بسم الله الرحمن الرحيم )
في تصريح لسعادة الدكتور خالد مرغلاني المشرف العام على الإعلام بوزارة الصحة قال : " أثبتت دراسات المنظمات الدولية أن هذا المرض يصيب شخصاً بين كل 6 أشخاص ويوجد حوالي 200 مليون شخص مصاب بالسكري في العالم ، ومن المتوقع أن يصل إلى 350 مليون في عام 2025م وأن أكثر من 70% من هؤلاء المرضى سيكونون من الدول النامية . وفي الوقت الحالي هناك 17 مليون مصاب بالسكري في إقليم شرق المتوسط ، كما أظهرت الدراسات أن نسبة الإصابة بالسكري بلغت 23.7 بالمملكة ، مؤكدا أن كل تلك الأرقام ذات دلالات ومؤشرات خطيرة صحياً واقتصادياً واجتماعياً ، حيث أن مرض السكري أصبح من الأمراض باهظ التكاليف في علاجه ، ويشكل عبئاً مالياً كبيراً ليس على الشخص المصاب وأسرته بل على كاهل القطاع الصحي برمته ، حيث أظهرت دراسات عديدة أن إجمالي نفقات مرضى السكري تصل إلى 15% من الميزانيات العامة الموجهة للقطاع الصحي في الدول !! كما أن 16% من ميزانية المستشفيات تنفق على مرض السكري ، ولا عجب في ذلك إذا قلنا أن 30% من المرضى المنومين في المستشفيات أصلاً لديهم سكري. " صحيفة عكاظ ( الثلاثاء 23/10/1427هـ - عدد رقم : 1976 )
إزاء ذلك ... ومحاولة من شبكة "نور الإسلام" للمشاركة الفاعلة في التوعية بهذا المرض... نجري حواراً مع سعادة الأستاذ الدكتور / إياد الفارس ...
بداية نرحب بسعادته ونستهل حوارنا بالتعريف به :
- هو إياد بن عبد المحسن بن محمد الفارس ، أستاذ طب الأسرة في كلية الطب في جامعة الملك سعود .
- المؤهلات العلمية :
• بكالوريوس في الطب والجراحة / جامعة الملك سعود/ الرياض 1406هـ
• ماجستير في الرعاية الصحية الأولية/ جامعة الملك سعود/ الرياض 1409هـ
• الزمالة البريطانية في الطب العام/ لندن 1410هـ
• دبلوم في التعليم الطبي/ جامعة دندي/ المملكة المتحدة 1426هـ
- لضيفنا الكريم عدد من الإسهامات في بحث مرض السكر متوجاً ذلك بــ( ستة ) دراسات ترأسها ... منها ما هو مطبوع في المكتبات ومنها ما نشر في المجلات العلمية .. بالإضافة لمشاركته عدد من الباحثين في أبحاث متعلقة بالمرض ...
س: سعادة الأستاذ الدكتور : نود إعطاءنا فكرة عامة عن مرض السكري (Diabetes Mellitus ) وأنواعه ...
ج : يعرف داء السكري بأنه ارتفاع نسبة السكر في الدم ، وذلك يكون لأسباب عديدة ... أهمها خلل في عمل البنكرياس وهذا يؤدي عادة إلى النوع الأول ( المعتمد على الأنسولين ) ، أو مقاومة خلايا الجسم لعمل الأنسولين وهذا يؤدي للنوع الثاني ( غير المعتمد على الأنسولين ) .
س: هل هنالك فرق بين ارتفاع السكر في البول وارتفاعه في الدم ؟
ج: ارتفاع السكر في الدم لأكثر من 180 ملغ/100سم3 يؤدي إلى ظهوره من خلال البول .
إذا وجد السكر في البول فيدل بالغالب على أن المريض مصاب بالسكري ، أما إذا ارتفع السكر في الدم فيدل بالتأكيد على أن الشخص مصاب بالسكري .
س : قد يقول بعض المرضى أحيانا لماذا نحن ؟ أو بعبارة أخرى ما أسباب الإصابة بهذا المرض ؟
ج : الأسباب العلمية للإصابة بداء السكري هي : إما خلل في عمل البنكرياس ، أو موت خلايا ( ب ) التي تفرز الأنسولين .
وأسبابه قد تكون :
- العدوى بالفيروس أو خلل في جهاز المناعة أو الاستعداد الوراثي بالنسبة للنوع الأول .
- أو السمنة والاستعداد الوراثي بالنسبة للنوع الثاني .
س : هل صحيح أن مرض السكري لا يمكن أن يصيب شخص إلا عن طريق الوراثة؟
ج : في الحقيقة هذا غير صحيح ، وخاصة بالنسبة للنوع رقم ( 1 ) والذي يعتمد على الأنسولين حيث أن 50 % من أسبابه قد تعود إلى الوراثة و 50 % ليست مرتبطة بالوراثة .
س : ما معدل نسبة الإصابة بمرض السكري؟وهل هذه النسبة تسير بثبات في مجتمعنا ؟
ج : نسبة الإصابة لدى البالغين فوق 30 سنة من العمر تبلغ حوالي 30 % ، وهي في تزايد مستمر منذ حوالي أربعة عقود .
س : ما أسباب هذه الزيادة ؟
ج: الاستعداد الوراثي ، بالإضافة إلى العوامل البيئية مثل السمنة وقلة الحركة .
س: كيف يمكن تشخيص المرض ؟
ج : بواسطة تحليل سكر الدم بعد صيام عشر ساعات فإذا بلغت النتيجة ( 126ملغ / 100 ملل من الدم ) أو أكثر فهذا يشير إلى أن المريض مصاب بداء السكري .
س: ما نصائحك حول تقصي ( Screening of Diabetes ) المرض ؟
ج : للأشخاص الذين ليست لديهم أعراض المرض ويبلغون من العمر 30 سنة أو أكثر فإن التحليل السنوي مهم للغاية .
س: ما مدى علاقة السمنة بمرض السكري ؟
ج : تزداد نسبة الإصابة بداء السكري لدى الأشخاص البدينين بسبب زيادة مقاومة الأنسولين لديهم .
س: فـرط الأنسولين ( Hyperinsulinemia ) هل بالإمكان تبيين هذا المصطلح وأثره على الإصابة بالمرض ؟
ج : هذا المصطلح يدل على أن مستوى الأنسولين في الدم عالية ؛ بسبب مقاومة خلايا الجسم لعمله ويؤدي ذلك إلى إرهاق غدة البنكرياس .
س: هل يمكن القول أنه ليس كل من لديه فرط أنسولين يصاب بمرض السكري ، ولكنْ كلّ مريض سكري لديه فرط أنسولين ؟
ج : الجملة الأولى أقرب للصواب ، والجملة الثانية خاطئة حيث أنه " ليس كل مريض سكري لديه فرط أنسولين " فمثلاً المرضى من نوع ( 1 ) ليس لديهم فرط أنسولين .
س: الحمية والتمارين الرياضية كمفعول على مرض السكري ما مدى أثرها على الشخص السليم ؟
ج : تقلل الحمية والتمارين الرياضية الإصابة بداء السكري بحوالي نسبة ( 50 – 60 ) % لدى الأشخاص المصابين بخلل تحمل السكري وهي مرحلة متوسطة بين السكري والطبيعي ؛ لذلك ينصح بها بالإضافة إلى فوائدها الصحية الأخرى .
س : وما أثرها على المريض ؟
ج : آثارها مفيدة للغاية ، فهي بالإضافة لتقليل احتمالية الإصابة بداء السكري فهي تقوي العضلات وتقلل الدهون في الدم وتزيد من نشاط الدورة الدموية وتقلل الإصابة بجلطات الدم وتحسن الناحية النفسية للمريض .
س: متى تقرر البداية في معالجة الشخص بالعقاقير ، وما هو العقار الذي تفضل البداءة به ؟
ج : منذ اليوم الأول أو من الزيارة الأولى ، وإذا لم يكن هناك ما يمنع أو يحول دون استعمال الدواء فإن العقار ( Glucophage ) في الغالب هو الأفضل ، بعد التأكد من وظائف الكلى .
س: هل يعتبر استخدام الأنسولين للمعالجة ... تطور طبيعي للمرض ؟
ج : نعم ، فمن المعلوم أن مرضى السكري إذا استعمل لهم نفس العلاج فإن التحكم يسوء تدريجياً مع الوقت ... لذا لابد من إضافة أدوية أخرى . والأنسولين هو أحد الخيارات .
س: ظهر عدد من البدائل لتوصيل الأنسولين للجسم بدلاً من استخدام الإبر , ما رؤيتك حول فعاليتها ؟
ج : البدائل تشمل :
1- أقلام الأنسولين ، وهو إبرة ولكنها أنحف وأقل ألماً وكذلك فهي جاهزة للتحضير ( أسهل استعمالاً ) .
2- مضخة الأنسولين ، وهي فعالة جداً وتسمح بتحكم أفضل من الإبر العادية ( لكنها مكلفة مادياً ، واستعمالها أصعب ) .
س : هل نقص مستوى السكر في الدم يعتبر جزء تابع لمرض السكري ، وكيف التعامل معه ؟
ج : نعم ، وأحسن طريقة للتعامل معه هو تثقيف المريض ومن حوله من الأقارب والأصدقاء والزملاء بضرورة معرفة وإتقان طريقة التعامل .
س: يقول بعض المرضى : أفضل أن يبقى مستوى السكر في الدم عندي عالياً خوفا من حدوث نوبات هبوط سكر الدم ، ما توجيهك لهم ؟
ج : خير الأمور الوسط ، وفي الوقت الذي أفهم خوفهم بسبب المعاناة والقلق من انخفاض السكري فلابد من التذكير بمضاعفات ارتفاع السكري على المدى الطويل مثل مضاعفاتها على العيون والكلى والقلب . لذا فإن هذه الفكرة تؤذي .
س: متى نقول إن الشخص لديه ارتفاع في مستوى السكر في الدم أو لديه انخفاض ؟
ج : نقول إن السكر مرتفع بناءً على الهدف الذي اتفق الطبيب والمريض عليه ، أما إذا كان مستوى السكري بالدم أقل من 54 ملغ / 100 ملل فهذا يعد انخفاضاً .
س : ما هو الإجراء الأمثل للتعامل مع كلتا الحالتين ؟
ج :- في حالة ارتفاع السكر على المريض مراجعة الطبيب ، فيراجع الطبيب ليقوم بالنصيحة المناسبة بخصوص الغذاء أو الرياضة أو جرعة أو نوع الدواء أو جميعها .
-أما الانخفاض فيتناول المريض ثلاث تمرات أو يشرب 250 مل من العصير ( أو أي سائل) بما يعادل 15 جرام من النشويات ويقيس السكر بعد ربع ساعة .
س : ساهمت مع عدد من الباحثين في إخراج دراسة عن " مؤشر السكري لبعض أصناف التمور وتأثير تركيبها الكيميائي عليه" ، هل بالإمكان إيجاز نتائجها ؟
ج : قمنا بقياس مؤشر السكري و عبء السكري لتسعة أنواع من التمور هي البرحي والخضري ونبوت سيف ونبوت سلطان و ربيعة ( من تمور المدينة ) وروثانة والصقعي و السكري والسلج ووجدنا أن أكثرها عبء السكري ( سرعة رفع نسبة السكر ) هو صنف نبوت سيف ( 51 ) والأصناف البقية متقاربة كثيراً بين ( 37 – 42 ) .
س : ما رأيك نحو الاستفادة من هذه الدراسة ؟
ج : تبين من الدراسة أن التمر يختلف عن غيره أن نسبة النشويات عالية جداً ، أما مؤشر السكري هو متوسط لذا فإن تناول عدد قليل من التمور لا يؤثر كثيراً على نسبة السكري أما الإكثار منه فهو ضار لمرضى السكري .
س: بحكم اهتمامك بالطب البديل هل ثبت نجاحه في علاج مرض السكري ، وهل ذلك يغنى عن العلاج بالعقاقير أو الأنسولين ؟
ج : بعض أنواع الشاي لها تأثير بسيط في خفض نسبة السكري بالدم ، ولكن على العموم لا يمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد على الأعشاب وغيرها ... وترك العلاج بالعقاقير أو الأنسولين .
س : ما الجديد حول مرض السكري ، وهل من بشارات في علاجه ؟
ج : هناك أدوية وعقاقير جديدة ولكنها لا تعطي حلاً كاملاً أو علاجاً شافياً لداء السكري ، كما أن بخاخ الأنسولين قد بدأ باستعماله في كثير من الدول المتقدمة ونأمل وصوله قريباً للدول العربية والإسلامية .
س: أخيرا ... هل من كلمة تود إضافتها ؟
ج: أقول لمريض السكري تَـعَـلَّم أكثر عن مرضك واحرص على التحكم به لأن ذلك يفيد بإذن الله في تقليل المضاعفات ، وأقول أيضاً " اصبر واحتسب لكي تؤجر " .