خيال طفله
14/04/2008, 03:31 PM
جاءت إلي وأنفها قائم وفمها محمر على غير عاده !!
سألتها :ماذا حدث ؟تغيرت كثيرا
ردت :زرت عياده خاصه بالتجميل ،أنفقت ما يقرب من عشرين ألف ريال للحصول على ماترينه
هل أبدو أجمل !!
لكن أنفك كان جميلا
صحيح لكني أحبه فرنسيا
وفمك كان طبيعيا
صحيح لكنني مللت المرطبات والملونات .. هكذا أحب شكلي.
ابتسمت وغاصت في حلقي عباره تمنيت لو قلتها :( لكنك كنت أجمل وأنت طبيعيه )
..
المتأمل في حال الفتيات يجد الكثير من الاهتمام بعمليات التجميل ،والرغبه في الخروج
بنتيجه واحده تعكس نمط الجمال لديهن ،هذا الجمال المتشابه ذو السمات المشتركه .
في الحقيقه هناك الكثير من العمليات التي تجري في العيادات والتي تسبب الكثير من
الإرهاصات النفسيه والصحيه والماديه على المدى البعيد ،إضافه إلى قلة فعاليتها وفشلها
أحيانا .
يقول د. إدوارد ميلميد أخصائي جراحات التجميل والذي أدلى بشهادته أمام المجلس الاستشاري
لإداره الاغذيه والعقاقير في شهر أكتوبر 2005 إن أحدى المراهقات التي جاءت
إلى عيادته (ظنت أن الأمر سيبعث على التسليه والإثاره إنهن ينظرن إلى هذا النوع من العمليات
وكأنه تصفيف شعر أو شراء ساعه جديده .ولم يكن لهذه المراهقه أدنى فكره بأن العمليه
الجراحيه خطيره جدا ..
ويضيف د. ديفيد ساروار الطبيب النفسي في مركز المظهر البشري في كليه الطب في
جامعه بنسلفانيا : <أكبر باعث للقلق لدينا هو أن الفتيات المتعلقات بالجمال لا يستوعبون أو لا يقدرون بالضروره التغيرات الناجمه عن هذه العمليات >>..
(كل أنثى هي جميله بطبيعه الحال ) هكذا قال أحد المزينين الاوروبيين المشاهير ،وهذه العباره
تجعلنا نؤمن أكثر بعبثية العمليات التجميليه ..
الغريب في الامر أن البروفسور محمد قدري يخبر بأن غالبية زوار عيادات التجميل هن
جميلات ..
مما يعني بالتالي أن الغرض في الغالب تكميلي بحت لا اضطراري ..
وهذا كله يدعونا للتساؤل ::ماالذي يجعل الفتيات في حرص شديد على هذه العمليات ؟؟(مو بس البنات حتى الشباب)
تحدث عدد المختصين النفسيين والذين خلصوا الى نتيجه أن نقص الابنيه التحتيه لأي شخصيه
تجعله يلجأ الى البحث عما يعوضه شكليا ، مما يعني أن الاشخاص الأكثر نجاحا في حياتهم والأكثر رقيا وكمالا داخليا هم الاكثر ثقه وقبولا لأشكالهم ،فالشخصيات المتزنه تسعى دائما للكمال ; بالثقافه
والإطلاع وبناء النفس وتطويرها لا اعتبار نموذج الجمال الغربي المصدر كقيمه فعليه للجمال الحقيقي وبالتالي إسقاط الكثير من النقص على الذات ..
الموضوع ليس باليسير ,فالموال المنفقه على عيادات التجميل تتضخم شهرا بعد آخر , وحجم
الإعلانات عن التجميل كمستحضرات وأدوات وعمليات تجميل يعادل 203,79 مليون دولار في السعودية وحدها !!
لكن الحقيقه التي يغفل عنها الكثيرون هي أن الجمال متسع يضم بين جنبيه الكثير من الملامح والوجوه والألوان ,وأن الجمال لا يقتصر على الشكليات فقط , بل يعمها إلى الإحساس بالحياة والمشاعر والكثير من الجماليات في الكون ,كل أنثى جميلة وكل جمال هو أنثى بالطبع ,ولكل أنثى جمالها الخاص المختلف فتلك بثقافتها وأخرى برقيها الاخلاقي والثالثة بتوددها
لأسرتها وحنانها كلهن جميلات بما فطر الله حوا من حسن ..فأي الإناث أنتي ؟؟
قالوا::
..ليس هناك قبيح ولا جميل , وإنما تفكير الإنسان هو الذي يصور القبح والجمال للإنسان ..
وليم شكسبير
....................
سألتها :ماذا حدث ؟تغيرت كثيرا
ردت :زرت عياده خاصه بالتجميل ،أنفقت ما يقرب من عشرين ألف ريال للحصول على ماترينه
هل أبدو أجمل !!
لكن أنفك كان جميلا
صحيح لكني أحبه فرنسيا
وفمك كان طبيعيا
صحيح لكنني مللت المرطبات والملونات .. هكذا أحب شكلي.
ابتسمت وغاصت في حلقي عباره تمنيت لو قلتها :( لكنك كنت أجمل وأنت طبيعيه )
..
المتأمل في حال الفتيات يجد الكثير من الاهتمام بعمليات التجميل ،والرغبه في الخروج
بنتيجه واحده تعكس نمط الجمال لديهن ،هذا الجمال المتشابه ذو السمات المشتركه .
في الحقيقه هناك الكثير من العمليات التي تجري في العيادات والتي تسبب الكثير من
الإرهاصات النفسيه والصحيه والماديه على المدى البعيد ،إضافه إلى قلة فعاليتها وفشلها
أحيانا .
يقول د. إدوارد ميلميد أخصائي جراحات التجميل والذي أدلى بشهادته أمام المجلس الاستشاري
لإداره الاغذيه والعقاقير في شهر أكتوبر 2005 إن أحدى المراهقات التي جاءت
إلى عيادته (ظنت أن الأمر سيبعث على التسليه والإثاره إنهن ينظرن إلى هذا النوع من العمليات
وكأنه تصفيف شعر أو شراء ساعه جديده .ولم يكن لهذه المراهقه أدنى فكره بأن العمليه
الجراحيه خطيره جدا ..
ويضيف د. ديفيد ساروار الطبيب النفسي في مركز المظهر البشري في كليه الطب في
جامعه بنسلفانيا : <أكبر باعث للقلق لدينا هو أن الفتيات المتعلقات بالجمال لا يستوعبون أو لا يقدرون بالضروره التغيرات الناجمه عن هذه العمليات >>..
(كل أنثى هي جميله بطبيعه الحال ) هكذا قال أحد المزينين الاوروبيين المشاهير ،وهذه العباره
تجعلنا نؤمن أكثر بعبثية العمليات التجميليه ..
الغريب في الامر أن البروفسور محمد قدري يخبر بأن غالبية زوار عيادات التجميل هن
جميلات ..
مما يعني بالتالي أن الغرض في الغالب تكميلي بحت لا اضطراري ..
وهذا كله يدعونا للتساؤل ::ماالذي يجعل الفتيات في حرص شديد على هذه العمليات ؟؟(مو بس البنات حتى الشباب)
تحدث عدد المختصين النفسيين والذين خلصوا الى نتيجه أن نقص الابنيه التحتيه لأي شخصيه
تجعله يلجأ الى البحث عما يعوضه شكليا ، مما يعني أن الاشخاص الأكثر نجاحا في حياتهم والأكثر رقيا وكمالا داخليا هم الاكثر ثقه وقبولا لأشكالهم ،فالشخصيات المتزنه تسعى دائما للكمال ; بالثقافه
والإطلاع وبناء النفس وتطويرها لا اعتبار نموذج الجمال الغربي المصدر كقيمه فعليه للجمال الحقيقي وبالتالي إسقاط الكثير من النقص على الذات ..
الموضوع ليس باليسير ,فالموال المنفقه على عيادات التجميل تتضخم شهرا بعد آخر , وحجم
الإعلانات عن التجميل كمستحضرات وأدوات وعمليات تجميل يعادل 203,79 مليون دولار في السعودية وحدها !!
لكن الحقيقه التي يغفل عنها الكثيرون هي أن الجمال متسع يضم بين جنبيه الكثير من الملامح والوجوه والألوان ,وأن الجمال لا يقتصر على الشكليات فقط , بل يعمها إلى الإحساس بالحياة والمشاعر والكثير من الجماليات في الكون ,كل أنثى جميلة وكل جمال هو أنثى بالطبع ,ولكل أنثى جمالها الخاص المختلف فتلك بثقافتها وأخرى برقيها الاخلاقي والثالثة بتوددها
لأسرتها وحنانها كلهن جميلات بما فطر الله حوا من حسن ..فأي الإناث أنتي ؟؟
قالوا::
..ليس هناك قبيح ولا جميل , وإنما تفكير الإنسان هو الذي يصور القبح والجمال للإنسان ..
وليم شكسبير
....................