تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كـــــــــــــوني أنثى ....؟!


الورد الأحمر
02/05/2008, 03:13 AM
http://up104.arabsh.com/my/8f6bc7e.gif (http://up104.arabsh.com)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مظاهر الأنوثة كما شرعها الإسلام :

يعتني الإسلام بمحافظة الأنثى على مظاهر أنوثتها ، فحرّم عليها التشبه بالرجال في أي مظهر من لباس أو حديث أو أي تصرف , وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال ، وفي الطبراني : أن امرأة مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم متقلدة قوسًا ، فقال : ( لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء ) .. وقد ذكر ابن القيم : أن من الكبائر ترجُّل المرأة وتخنث الرجل .
وقد أباح لها الإسلام أن تتخذ من وسائل الزينة ما يكفل لها المحافظة على أنوثتها فأحل ثقب أذنها لتعليق القرط فيه . يقول الفقهاء : ( لا بأس بثقب أذن النساء ، ولا بأس بثقب آذان الأطفال من البنات لأنهم كانوا يفعلون ذلك في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير إنكار ) , ويقول ابن القيم : الأنثى محتاجة للحلية فثقب الأذن مصلحة في حقها .
ويُباح لها التزين بلبس الحرير والذهب دون الرجال لأنه من زينة النساء , فقد روى أبو موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي ، وحل لإناثهم ) .

وإذا تساءلنا : لماذا كل هذا الاهتمام من الشَّرع بزينة المرأة وإبراز أنوثتها ولمن أيضًا هذه الأنوثة ؟
قال ابن قدامة مجيبًا عن تساؤلنا : ( أبيح التحلِّي في حق المرأة لحاجتها إلى التزين للزوج والتجمل عنده ، وكذلك يجوز لها أن تخضب يديها ، وأن تعلق الخرز في شعرها ، ونحو ذلك من ضروب الزينة ) .

السيدة عائشة رضي الله عنها .. والاهتمام بالأنوثة :
( دخلت بكرة بنت عقبة على أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فسألتها عن الحناء ، فقالت : شجرة طيبة وماء طهور . وسألتها عن الحفاف ــ أي إزالة الشعر ــ فقالت لها : إن كان لك زوج فاستطعتِ أن تنتزعي مقلتيك فتضعيهما أحسن مما هما ــ فافعلي ) .

هكذا ينبغي أن تكون الزوجة ..

ومن العجيب أننا نرى بعض النساء مهملات ومتساهلات في زينتهن لأزواجهن .. ثم نجدها أجمل الجميلات مع الرفيقات والصويحبات وخارج المنزل ، ونجد أيضًا رائحة المطبخ والمأكولات تفوح من الزوجة في بيتها ، أما في خارج البيت فحدث ولا حرج عن الروائح الفواحة الصارخة من بعض النساء في الطرقات والأسواق .... والله المستعان .
فمَنْ الأولى بهذا الاهتمام : الزوج أم الصديقة أم المعارف والأقارب ؟! .

من أخطاء الزوجات :
من الأخطاء القاتلة التي تقع فيها الزوجات إهمال الزينة والتجمل وإهمال إبراز أنوثتها لزوجها , ونحن في هذا العصر نواجه المرأة في كل مكان في الفضائيات والشوارع وأماكن العمل , ونرى أيضًا فتاة الإعلان والمذيعات وما يسمى بالفيديو كلاب ... كل ذلك تظهر فيه المرأة في كامل أنوثتها وجمالها مما يفسد الحياة على الزوجة العادية في بيتها فضلاً عن المهملة لنفسها .

وانظروا معي إلى هذا الموقف العجيب :
لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأزواج عند عودتهم من السفر أن يعودوا ليلاً .. لماذا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يطرقنَّ أحدكم أهله ليلاً حتى تمتشط الشَّعثة وتستحِد المغيبة ) .. وتستحد المغيبة يعني : تحلق شعر العانة ، والمغيبة : أي التي غاب عنها زوجها فأهملت نفسها .

ماذا نفهم من هذا الحديث ؟
والواضح من هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يريد من الأزواج أن يرى أحدهم زوجته في صورة رثة ، شعثة الشعر أو غير مهتمة بنظافتها الشخصية وغير مهتمة بأنوثتها ، لأن ذلك يجعل الزوج يزهد في زوجته وينصرف عنها .. ولقد أوصت تلك المرأة الحكيمة أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها فقالت : ( فلا تقع عيناه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ) .

الأنوثة من صفات المرأة الصالحة :
المرأة الصالحة هي التي تهتم بأنوثتها وجمالها ، إذا نظر إليها زوجها سرته كما جاء في الحديث : ( ألا أخبركم بخير ما كنز المرء : المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته ، وإذا أمرته أطاعته ، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله ) .وعن رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم أيضًا : ( إن الله جميل يحب الجمال ) .
ونحن هنا لا نركز على جمال الشكل فحسب ــ لأن جمال الشكل أمر نسبي وله أنواع وصور مختلفة ، ولكن على جمال الطبع والصفات كذلك .. فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( فمن السعادة ـ المرأة الصالحة ـ تراها فتعجبك ، وتغيب عنها فتأمنها على نفسك ومالك ، ومن الشقاء ـ المرأة ـ تراها فتسوؤك ، وتحمل لسانها عليك ، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك ) رواه ابن حبان .

http://up104.arabsh.com/my/8f6bc7e.gif (http://up104.arabsh.com)