سطور السنين
06/05/2008, 11:41 AM
ماضي الفن البحري وأصول 'هيه يا مال'
الموسيقى الشعبية تشكل جزءا مهما من تراثنا
وهي بالتالي جديرة بالدراسة والاهتمام،
حيث يذكر انها وفدت من السواحل الافريقية الشرقية
عبر قرون من الهجرة الافريقية
لجنوب وشرق شبه الجزيرة العربية،
اضافة الى الصلات التجارية التي كان اهل الخليج يطلقون عليها تسمية
السفر العود وهي عادة ما كانت تأخذ اهل الخليج الى مناطق بعيدة
كسواحل شرق افريقيا والهند على ظهور السفن الشراعية التجارية ا
لمعروفة ب 'البوم'.
وفي دلالة اخرى اشار اليها 'لورمير' صاحب مؤلف دليل الخليج،
قال ان السلالات البشرية السوداء التي تقوم بالعزف والانشاد
جاءت للعمل اساسا بالغوص وبحثا عن اللؤلؤ
وقد عمل معهم بعض العرب والفرس،
كما حدد بعض الدارسين رقصة الليوه والطنبورة في الخليج
ببداية القرن الثامن عشر للميلاد، وهو القرن الذي شهد ازديادا
في معدل الهجرات لمنطقة الخليج العربي
مع تواصلها خلال القرن التاسع عشر الميلادي.
وسنتحدث في هذه المقالة عن الايقاعات الكويتية او الخليجية
وايقاعات البحر بالذات
وماذا قال عنها اعمدة الموسيقى في الكويت الاستاذ السفير :
علي زكريا الانصاري والفنان والملحن والمستشار في معهد الدراسات الموسيقية
احمد باقر والفنان والموسيقى وصاحب مؤلف الايقاعات الكويتية
الاستاذ غنام الديكان، حيث اكد الانصاري ان النهمة مشبعة بالشجن والحزن
وتذكر الاهل والاحباب،
والبحار ما بين الارض والسماء والبحر بعيدا عن وطنه،
ورغم ذلك تشعر بان فيها قوة وحيوية وصبرا واملا وفيها ايقاعات ساحرة
ومعقدة تصلح لاعمال سيمفونية،
اما الغناء فهو يذكرنا بالتراتيل الشرقية
وهو بالرغم من انه يبدو غناء حرا ومرتجلا فان فيه انسجاما،
وهناك تعاون خفي بين الايقاع وبين الغناء، بل ان هناك تناغما تلتقطه الاذن
بين الردادة والمغنى المنفرد، هذا عدا الشعور الدائم بالتعاون بين الايقاع
وبين المرددين والمغني او النهام.
وحول اصل الايقاعات البحرية التي ذكرها الاستاذ احمد باقر بانه يرجع الى الهند
وكان للاستاذ غنام الديكان رأي مختلف فقد قال 'حسب لقاءاتي المتعددة
مع النهامة واهل البحر ومنهم النهام سعود عبدالعزيز اسماعيل الشمهور
في فرقة العميري ومع جامس الخطيب والشاعر عبد الله الدويش
والفنان سعود العروش من فرقة بن حسين ومجموعة اخرى من المراجع
قالت ان ما كان يأتي من الهند هو الخشب فقط اما الغناء فلم يأت من الهند
ولم نسمع في يوم من الايام ان هناك هنديا يقول 'هيه.. يا مال'.
لان 'هيه يا مال' كلمة عربية فصحى وتعني الموال وكلمة الحدادي
في بعض المراجع العربية معناها 'بحر' والغريب ان يتصور البعض
ان الغناء قادم من الهند، وايضا غناء الخماري' يغنيه شعراء الجزيرة العربية
باكملها وكان احد حكام الكويت السابقين يكتب الخماري،
اقدم شعراء التاريخ ابن لعبون هو افضل من كتب في هذا الفن،
لذلك هو يؤكد ان الفن والغناء البحري اتى من اعمال الجزيرة العربية..
منقول للفائدة
الموسيقى الشعبية تشكل جزءا مهما من تراثنا
وهي بالتالي جديرة بالدراسة والاهتمام،
حيث يذكر انها وفدت من السواحل الافريقية الشرقية
عبر قرون من الهجرة الافريقية
لجنوب وشرق شبه الجزيرة العربية،
اضافة الى الصلات التجارية التي كان اهل الخليج يطلقون عليها تسمية
السفر العود وهي عادة ما كانت تأخذ اهل الخليج الى مناطق بعيدة
كسواحل شرق افريقيا والهند على ظهور السفن الشراعية التجارية ا
لمعروفة ب 'البوم'.
وفي دلالة اخرى اشار اليها 'لورمير' صاحب مؤلف دليل الخليج،
قال ان السلالات البشرية السوداء التي تقوم بالعزف والانشاد
جاءت للعمل اساسا بالغوص وبحثا عن اللؤلؤ
وقد عمل معهم بعض العرب والفرس،
كما حدد بعض الدارسين رقصة الليوه والطنبورة في الخليج
ببداية القرن الثامن عشر للميلاد، وهو القرن الذي شهد ازديادا
في معدل الهجرات لمنطقة الخليج العربي
مع تواصلها خلال القرن التاسع عشر الميلادي.
وسنتحدث في هذه المقالة عن الايقاعات الكويتية او الخليجية
وايقاعات البحر بالذات
وماذا قال عنها اعمدة الموسيقى في الكويت الاستاذ السفير :
علي زكريا الانصاري والفنان والملحن والمستشار في معهد الدراسات الموسيقية
احمد باقر والفنان والموسيقى وصاحب مؤلف الايقاعات الكويتية
الاستاذ غنام الديكان، حيث اكد الانصاري ان النهمة مشبعة بالشجن والحزن
وتذكر الاهل والاحباب،
والبحار ما بين الارض والسماء والبحر بعيدا عن وطنه،
ورغم ذلك تشعر بان فيها قوة وحيوية وصبرا واملا وفيها ايقاعات ساحرة
ومعقدة تصلح لاعمال سيمفونية،
اما الغناء فهو يذكرنا بالتراتيل الشرقية
وهو بالرغم من انه يبدو غناء حرا ومرتجلا فان فيه انسجاما،
وهناك تعاون خفي بين الايقاع وبين الغناء، بل ان هناك تناغما تلتقطه الاذن
بين الردادة والمغنى المنفرد، هذا عدا الشعور الدائم بالتعاون بين الايقاع
وبين المرددين والمغني او النهام.
وحول اصل الايقاعات البحرية التي ذكرها الاستاذ احمد باقر بانه يرجع الى الهند
وكان للاستاذ غنام الديكان رأي مختلف فقد قال 'حسب لقاءاتي المتعددة
مع النهامة واهل البحر ومنهم النهام سعود عبدالعزيز اسماعيل الشمهور
في فرقة العميري ومع جامس الخطيب والشاعر عبد الله الدويش
والفنان سعود العروش من فرقة بن حسين ومجموعة اخرى من المراجع
قالت ان ما كان يأتي من الهند هو الخشب فقط اما الغناء فلم يأت من الهند
ولم نسمع في يوم من الايام ان هناك هنديا يقول 'هيه.. يا مال'.
لان 'هيه يا مال' كلمة عربية فصحى وتعني الموال وكلمة الحدادي
في بعض المراجع العربية معناها 'بحر' والغريب ان يتصور البعض
ان الغناء قادم من الهند، وايضا غناء الخماري' يغنيه شعراء الجزيرة العربية
باكملها وكان احد حكام الكويت السابقين يكتب الخماري،
اقدم شعراء التاريخ ابن لعبون هو افضل من كتب في هذا الفن،
لذلك هو يؤكد ان الفن والغناء البحري اتى من اعمال الجزيرة العربية..
منقول للفائدة